رواية مالك قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية مالك قلبي الفصل السابع 7
_ القمر بذات نفسه بيستقبلني.
فتحت عيني بصدمه، وقلت بتوهان:
_ مالك!
_ عيون مالك.
_ مين يا أسماء؟
فُقت علي صوت ماما، وبصيت لمالك بصدمه
ولفيت بصيت لماما وأنا بحاول أقفل الباب، وقلت:
_ ده ولد طايش ملغبط في العنوان.
وكل ده وانا بحاول أقفل الباب عشان محدش يشوف مالك،
بس مالك حاطط رجله علي الباب ومانعه يتقفل..
_ في إيه يا أسماء؟
قالتها ماما بعد ما قربت مني، وبصت علي الباب وهي بتحاول تشوف مين اللِ واقف،
بلعت ريقي بتوتر، وأنا بوزع نظراتي بين ماما والباب ومالك،
بس فتحت عيني بصدمه لما سمعت ماما بتقول:
_ مالك!
إتفضل يا إبني.
_ إبني؟؟؟
قلتها لنفسي بإستغراب كبير،
_ تسلمي يا ست الكل.
قالها مالك بإبتسامه لماما وهو بيدخل،
رفعت حاجبي بسخريه، وقلت:
_ ده بجد؟
_ مالك يا بت؟
_ باين عليها متوتره.
قالها مالك وهو بيبصلي بإبتسامه،
بصيت له بإستغراب،
أنا لحد الآن مش فاهمه برضو.. مين اللِ جوه طالما مالك هنا،
وماما رحبت بمالك ليه طالما مش هو العريس؟
ومين المحروس اللِ جوا؟
يمراري انا مش فاهمه حاجه..
_ أسماء!
فقت علي صوت ماما،
بصيت لها، وقلت:
_ نعم.
_ إمسكِ، ويلا ندخل!
حركت نظري علي مالك، اللِ إبتسم وهو بيغمزلي
وبعدين دخل الصالون،
إبتسمت بخفه، وبصيت لماما وقلت بعبث:
_ هو مين اللِ دخل ده ياماما؟
_ العريس.
_ العريس؟؟
أومال مين اللِ جاي من رُبع ساعه؟
حطت الصنيه في إيدي، وقالت:
_ دول عيلته.
_ آه.
قلتها وأنا بهز رأسي بفهم، دلوقتي أنا ربطت الخيوط ببعضها،
الخلفية وضحت بالنسبالي.
إتنهدت بتوتر، وبلعت ريقي،
وإتحركت ورا ماما.
دخلت وأنا نظري في الأرض،
وكنت حاسه بسبب التوتر هجي علي وشي.
سلمت علي واحده جميلة جدا وطيوبه،
وبعدين قعدت جانب بابا وأنا نظري في الأرض،
_ إذيك يا عمي جو.
كان صوت مالك وهو بيوجه الكلام لبابا،
رفعت عيني علي مكان الصوت
لقيت مالك بيبصلي بإبتسامه جميلة
إبتسمت بتوتر وبصيت لبابا..
ضحك بابا علي جملة يوسف، وقال:
_ الحمدلله يا مالك يا بني.
_ يدوم حمدك يا حمايا.
_ حمايا!!
قلتها بإستهزاء وأنا ببص ل مالك.
_ أنت خليته حماك خلاص.
قالها الراجل اللِ جاي مع مالك وهو بيضحك.
ضحك بابا، وقال:
_ عجبني الثقه اللِ بيتكلم بيها.
إبتسمت الست الطيبه اللِ جايه مع مالك، وقالت:
_ والله يا بخته لو كانت البنوته السُكر دي من بخته.
بصيلي بحب، وقال:
_ من بختي إن شاء الله.
_ طب نسيبهم مع بعض شويه.
قالها بابا بهدوء، وهو بيقوم
قام عم مالك زي ما فهمت، وقال:
_ ده رأئي برضو.
وخلال دقايق كان كلهم خرجوا،
ومفضلش غيري ومالك.
حسيت الأوضه إتخنقت والجو بقي حار، حار خالص،
والتوتر وصل لأعلي درجه،
ونظراتي بتتوزع علي الأوضه..
قام مالك فجأه..
وجهت نظري له بترقب،
ضحك وهو بيقعد علي الكرسي اللِ جانبي، وقال:
_ إنتِ عماله تحولي ليه يا أسماء؟ علفكرة انا مش بأكل أميرات حلوة كده.
إبتسمت بخفه، وقلت:
_ أومال بتأكل إيه؟ بني أدمين عاديين.
_ تؤ، لحمتهم مُره.
_ إمم.
_ إمم!
قالها وهو بيكرمش وشه ليا،
ضحكت جامد عليه،
إبتسم، وقال:
_ بس إيه رأيك في المفاجأة؟
_ مش بطاله.
_ لا والله؟!
ضحكت علي شكله، وقلت:
_ يعم أنا أول ما شوفتك قلبي وقع في رجلي.
_ آثر حلاوتي مش كده.
قالها وهو بيرجع بضهره لورا،
بصتله بطرف عيني، وقلت بنفاذ صبر:
_ يا خي بطل تواضع اللِ خلفوك ده، سيب شويه للغلابه اللِ زينا.
_ حاضر حاضر، أوعدك أحاول.
_ يا صبر أيوب.
_ مالك بس يا سمسمه؟
بصتله وأنا بهز رأسي بحسرة، وقلت بدون وعي:
_ مليش يا عيون سمسمه.
حط إيده علي قلبه، ورمي نفسه علي الكنبة لورا، وقال بتمثيل:
_ آه يا قلبي.
وكمل وقال وهو بيتعدل:
_ عيون سمسمه مرة واحده.
إبتسمت بكسوف، وقلت:
_ زلت لساني والله.
_ ولله إِنا عليٰ جلبي كِيف العسل.
ضحكت علي كلامه، وقلت:
_ والله إنتِ اللِ كِيف العسل.
_ دمي شربات عارف والله.
هزيت رأسي بيأس، وقلت:
_ أراني سأنجلط.
ضحك جامد، وقال:
_ بعد الشر عنك يا ست البنات.
إبتسمت بهدوء وأنا بعدل قعدتي،
سند مالك بكوعه علي رجله، وشد جسمه لقدام، وبصيلي، وقال:
_ دلوقتي باباكِ هيدخل وهيسألك إن كُنتِ موافقة ولا لا.
بصيتله بهدوء،
كان بيتكلم بنبرة هاديه بس حسيت إنها حزينه،
وكمل وقال:
_ أنا واثق فيكِ وفي قرارك، ومتأكد إن إخترت صح، ومتأكد أكتر إن انا محتاجك عن كل البشر، وده ليه.. لأني قلبي إختارك.
إبتسمت بفرحه،
إبتسم وقال:
_ أنا مالك عز الدين السيوفي، 27سنه، جراح، عايش لوحدي بعد وفاة بابا وماما، وعايش في وسط مادي مرتاح جداً، مليش في الحوارات، بس بتاع مشاكل عادى.
ضحكت بخفه عليه، كمل كلامع، وقال:
_ مش متشدد بس عارف ديني كويس، بغير وأوي كمان، بحب الهزار وبارد لأبعد الحدود إلا مع ست البنات طبعا، متفهم ومش بشرب سجاير، حنون ومعاكِ علي طول الخط،مش هسيبك لدماغك ومش هسيبك لأي حاجه عامةً، وأقولك علي حاجه كمان ان رياضي وعندي عضلات.
قال آخر جمله وهو بيغمزلي،
ضحكت جامد وقلت:
_ أهم حاجه الفورمه.
_ عشان متقوليش حارمك من حاجه أهو.
_ لا يسطا إطمن.
_ إيه؟
_ هسيطك.
ضحك بصوت عالي، وقال:
_ إبقي قوليلي إمتي بس عشان أنزل معاكِ.
ضحكت جامد علي لامبالاته الغير طيبعية،
وعادي أنا معدتش بتصدم، دي أقل حاجه عند مالك.
_ بس كده عيوني.
_ يسلمولي.
_ بس مين يا مالك اللِ معاك دول؟
إتنهد براحه، وقال:
_ عمي ومرات عمي، اللِ معايا من بعد وفاة بابا وماما.. أما بقيت العيلة قطعيتني.
ضيقت عيني بإستغراب، وقلت:
_ ليه؟
قال بملل:
_ عشان الورث، وإن طلعت من بيت العيلة وعشت لوحدى، والكبيرة إني مردتش أتجوز بنت عمي اللِ أكبر مني زي ما هما كانوا عايزين.
_ عشان ورثك!
هز رأسه بتأييد، وقال:
_ إمم.
_ يعم في داهيه، فداك يا نجم.
إبتسم بفرح، وقال:
_ اللِ ليا.
رديت عليه، وقلت بضحكه:
_ والحته الجوانية.
_ الله!
لا.. جامده
عدلت هدومي بغرور مصطنع، وقلت:
_ أقل ما عندي يابني.
_ ياست بقي، وبتقولي عني متواضع ده إنتِ طلعتي أم الموضعيه كلها.
_ لا ولسه.
_ إديلوا إدي.
ضحكت عليه جامد، مع دخول بابا والعيلة..
بابا أخد رأئي، ووفقت طبعا
وقعدوا طول الليلة يتفقوا ويقرروا علي اللِ جاي..
والليلة كانت مليانة بالضحك اللِ مالك كان بيخلقه، ولماضه مالك مع عمه، بكاشه مالك وهو بيعاكس بابا..
وأنا طول القعده مرسومه إبتسامه جميلة وانا شايفه مالك بيتكلم وهو مبسوط من قلبه،
حسيت إن فيه جواه ألم أكبر من اللِ كان قدامي،
هو حوار.. وهو حوار كبير كمان
بس واحده واحده والأيام هتخليني جزء من الحوار..
إنتهت الليلة
وإتفقنا إن الخطوبه هتكون عائلية، وهتكون علي آخر الأسبوع..
طبعاً مالك رجع القاهرة مع عمه، عشان شويه شغل محتاج يخلصهم هناك،
وعطي مالك رقمه لبابا، وبابا عطهولي، علي أساس أنه مش معايا، وكده وكده يعني،
بس هيفضل مفيش بينا كلام غير بعد الخطوبه بإذن الله.
بتعدي الأيام بسرعه،
ويوم بعد يوم والأيام كلها شبه بعضها..
بس جه اليوم اللِ قلبي منتظره، يوم خطوبتي من مالك،
اليوم اللِ هبدأ فيه حياة جديدة مع مالك،
يوم مشهود بالنسبالي..
بعتلي مالك فستان بيج، شيك أوي أوي، وواسع أوي أوي،
وبعتلي مسدج بسيطه جدا :
" صباح الخير يا سمسمه، بص يا ستي عشان نكون متفقين هتلبسي الفستان اللِ بعته، وعليه حجاب طويل ساتر عايزه يكون خافيكي عامه، وشك بدون ميكاب، خليكِ زي ما إنتِ.. إنتِ بطبيعتك أحلي بكتير. "
كانت فيه إبتسامه بلهاء علي وشي وانا بقرأ الرساله،
عامه لبست الفستان اللِ مالك جابه، ولبست حجاب طويل ساتر زي ما مالك قال،
ومحطتش ميكاب زي ما مالك قال برضو،
وخليتني علي طبيعتي لإني بيها أحلي بكتير..
كنت قاعد علي أعصابي،
كنا بليل.. ومستنيه مالك.
عديٰ بعض الوقت، ودخلت ماما عليا وهي بتقول:
_ يلا يا سمكه مالك جه.
قمت من علي السرير، ورفعت حاجبي بهزار، وقلت:
_ سمكه إيه الحنيه دي يا مرات أبويا..
_ تصدقي بالله أنا اللِ غلطانه، إمشي إنجري قدامي.
ضحكت جامد لدرجه إن قعدت علي السرير تاني،
وقلت وانا بحاول أتحكم في ضحكتي:
_ هتموتيني يا فاتن.
_ وأنا مالي يختي.
ضحكت وقمت من علي السرير،
وقربت منها وأنا بقول:
_ كده يا ماما، أهون عليكِ.
إبتسمت بحنان، وقالت:
_ والله متهوني يا حبيبة ماما.
حضنتني، وأنا بدلتها الحضن بفرحه،
بحب ماما أوي، وبحب أعصبها وأضحك معاها، الحاجه الوحيدة اللِ بأمنها علي سري، وسندي في الدنيا هي وبابا، ومن غيرهم الحياة ملهاش أي لازمه..
_ بس يا بت هتنكدي علي اللِ خلفونا لي.
ضحكت علي جملتها، وقلت:
_ أنا برضو اللِ هنكد علي اللِ خلفوكوا.
بصيتلي بتحذير، وقالت:
_ أومال مين اللِ هينكد علينا؟
_ أنا ياست الكل، ولا تشيلي هم خالص.
ضحكنا إحنا الإتنين وبعدين طلعنا.
كنت ماشيه وحاسه مع كل خطوة قلبي بيدق،
وإبتسامتي مرسومه علي وشي،
وكل دقيقة والتانيه بحاول أخد نفسي.
وصلت المكان اللِ فيه مالك،
ورفعت نظري..
صادفت عيني عين مالك وهي بتبصلي،
إبتسمت بتلقائية ل إبتسامته،
وإتقدمت قعدت جانبة.
_ كان بيدورا علي أميرة خارجه من بنتريست النهاردة، مأخدتيش بالك منها.
إبتسمت بخفه، وقال:
_ لا الصراحه، مأخدتش بالك منها إنت.
_ مأخدش بالي منها إزاي وهي قاعده جانبي.
بصتله بإبتسامه، وقلت:
_ ما سألوكاش برضو عن أمير هربان من ديزني؟
_ لا الصراحه، وما سألوكيش هل ياتري هربان لي؟
رفعت كتفي بهدوء، وقلت:
_ بيدور علي أميرته.
قرب مني وقال:
_ وهل يا تري لاقاه.
إبتسمت بعبث، وقلت:
_ وقاعد جنبها كمان.
_ يا بخته بيها.
_ ويا بختي بيك.
#يتبع
أَسْمَاءَ عَلِۍ.
#حواديت_إيلول.
#مالك_قلبي.
