رواية مالك قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية مالك قلبي الفصل الثالث 3
_ أسماء!
صوت ماما وهي بتصحيني، فتحت عيني بنوم بس غمضتها لما ماما فتحت باب البلكونه..
وبدأت أرمش لغاية ما إعتادت الإضاءة، بصيت حواليا وأنا بحاول أفتكر أنا جيت هنا إمتي، بس الذاكرة كانت مشوشه بالنسبالي،
قمت وأنا بقعد علي السرير، وفركت عيني بكسل، قعدت ماما جانبي، وقالت:
_ عامله إيه يا حبيبتي دلوقتي؟
بصيت لها بإبتسامه، وقلت:
_ الحمدلله يا ست الكل، بس إيه اللِ حصل معايا؟
_ دختي ووقعتي من طولك ومالك شافك وجابك البيت، وقاس ليكِ الضغط وكان ضغطك واطي، ف قالنا علي دواء عشان نجيبه ليكِ وبعدين مشي... وإنتِ من إمبارح وإنتِ نايمه.
أيوة.. أنا بدأت أفتكر اللِ حصل معايا.
مسكت دماغي بإيدي وغمضت عيني وانا بفتكر اللِ حصل، كنت حاسه بصداع بس بسيط بس فتحت عيني بصدمه لما افتكرت نقطه معينه، وبصيت لماما، وقلت:
_ ماما هو مالك اللِ شالني؟؟
هزت رأسها برفض، وقالت:
_ لا، كانوا بنتين اللِ شايلينك.
إتنفست براحه، وقلت:
_ طب الحمدلله.
_ عشان ما تطلعيش من البيت تاني من غير ما تأكلي، بقيتي عامله زي عود القصب.
_ مين دي؟؟ أنا؟؟
_ لا أمي.
_ ما أمك فعلا عامله زي عود القصب، دي رايحه في داهيه يا حرام، أبقي خلي أبوكِ يأكلها.
_ خليكِ في حالك يا ضنايا، كُلي إنتِ وسيبي أمي في حالها بدل كل ما تيجي تقول إنتِ مش بتأكلي البنت، هي بنتك ناشفه كده لي، إنتوا بتكلوا أكلها ولا إيه؟
قمت من علي السرير، بعد ما ماما قامت وراحت ناحيه الباب، وقلت:
_ طب ما تعملي بكلام أمك يافاتن وتأكليني.
لفت لي بسرعه وقالت بصدمه:
_ لي هو أنا مش بأكلك؟؟
_ فين ده؟؟
قلتها وأنا ببص حواليا،
قلعت الشبشب ومسكته وبصت لي، وقالت بوعيد:
_ أوريكِ أنا.
طلعت علي السرير بسرعه، وقلت:
_ إستهدي بالله يا فتونه، أنا كنت بهزر معاكِ، إيه يا شيخه ما بتهزريش؟
_ لا ما بهزرش يا روح أمك.
طلعت أجري في الأوضه، وهي ورايا، وقلت:
_ عرفتي منين إني روح أمي يا فتونه.
وقفت فجأة، وبصت لسقف، وقالت:
_ اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسالك اللطف فيه.
بصيت لها وقلت:
_ بتدعي عليا يا فاتن، بتدعي علي بنتك وهي تعبانه.
_تعبانه؟؟؟ دي منظر واحده تعبانه؟؟ قولي تِعْبانه.
قالتها وانا بتشاور عليا بالشبشب اللِ في إيديها.
بصيت لها بطرف عيني، وقلت:
_ أنا مش هرد عليكِ يا بت محمود.
_ محمود حاف يابت!
_ لا، بالمكسرات يا حبيبتي.
قلتها وضحكت ضحكه مستفزة، رمت الشبشب في وشي، ومسكت الشبشب التاني، وقالت:
_ إن ما ربيتك يا بت بطني.
ضحكت وطلعت أجري علي أوضتي..
_ ده إنتِ مادة رخمه!
كنت قاعده أذاكر بليل علي المكتب، وبحاول ألم المادة مش عارفه ومش راضيه تتلم خالص..
شربت من كوبايه القهوة اللِ كانت علي المكتب بإرهاق، وبصيت للمسأله تاني ومسكت القلم بحماس وبدأت أحلها،
بدأت أحلها بتركيز أكتر، وأطبق القوانين صح، وأتعامل بهدوء مش بعصبيه وأجرب مرة وإتنين وتلاته، لحد ما..
_ أخيرًا! حلتها.
في نفس الدقيقه وصلي صوت إشعار، مسكت التلفون وضغطت علي المسدج، كانت من رقم غريب، ومكتوب فيها:
_ عامله إيه؟؟
بصيت للمسدج بإستغراب،
ودخلت علي البايو ملقتش إسم ولا صورة حتي،
دخلت في الشات تاني، لقيت مسدج تانيه إتبعتت:
_ منزلتيش النهاردة لي يا ست البنات؟
رجعت ضهري لورا، وقلت بإستوعاب:
_ آه.. ست البنات.
مسكت التلفون وكتبت:
_ وإنت مالك؟
جالي الرد في نفس الدقيقه:
_ إنتِ مالي.
رديت، وقلت:
_ طب إتفضل البلوك ده.
رد بسرعه، وقال:
_ ياستي إستني أنا عايز إطمن عليكِ مش أكتر، قوليلي عامله إيه وأنا مش هدخل تاني؟
بصيت للمسدج بعمق، وكتبت:
_ الحمدلله أحسن.
إتفاعل علي المسدج بإيموجي قلب أحمر، وما بعتش حاجه تاني.
إبتسمت بتلقائية، وقفلت التلفون وكملت مذاكره.
_ صباح الخير يا عم توفيق.
كنت ماشيه وماسكه كتاب في إيدي، بحفظ فيه.
وأنا ماشيه وعيني في الكتاب، سمعت صوت مالك،
رفعت عيني من الكتاب، إتقابلت مع عين مالك اللِ كان نظرة عليا.
وزعت نظري بسرعه علي الطريق بتوتر، ومشيت.
_ طب مفيش صباح الخير يا أستاذ مالك، شكرا يا أستاذ مالك.. أي حاجه من دي يعني.
صوت مالك اللِ جه ورايا،
وقفت ولفيت له، وقلت:
_ لا إزاي؟؟
وإتقدمت خطوة منه، وإبتسمت بهدوء، وقلت:
_ شكرًا يا أستاذ مالك، بجد ممتنه جدا للِ عملته معايا.
إبتسم بهدوء، بسمه بتظهر غمازته اللِ في جانبه الشمال، وقال:
_ بتشكريني علي واجبي.
_ لا بشكرك علي اللِ عملته معايا.
إبتسم ببرود، وقال بهدوء:
_ ما ده واجبي ناحيتك، ومينفعش حد غيري كان يعمله.
ضيقت عيني بعدم فهم، وقلت:
_ يعني إيه؟
قرب من خطوة وبص في عيني، وقال بتحذير:
_ يعني إحمدي ربنا إن أنا اللِ شوفتك، عشان لو حد غيري كان شافك وشالك.. كان زمانك بتدعيله بالرحمه دلوقتي.
بلعت ريقي بصعوبه، وبصتله بريبه ورجعت خطوة لورا، وقلت:
_ أنا لازم أمشي إتاخرت.
ضحك بخفه عليا وعلي ملامحي، وقال:
_ أوصلك؟
هزيت رأسي بسرعه، وقلت:
_ لا شكراً.
ومشيت من غير ما أسمع الرد..
إتنفست براحه لما بعدت عنه، وبصيت حواليا بهدوء وبعدين كملت طريقي.
الواد ده هيجيب أجلي في يوم،
يا إما بسبب كلامه، أو قُربه، أو بروده، أو الرُعب اللِ محيط نفسه به، أو بسبب ضحكت أهله.
ضحكت لما أفتكرت ضحكت مالك، ولكن صوت المستر فوقني لما قال:
_ بتضحكي علي إيه يا آنسه أسماء؟
بصتله بهدوء إكتسبته من مالك في فترة تعاملي معاه، وقلت:
_ ولا حاجه يا مستر.
_ طب ركزي عشان معدتش فيه وقت.
هزيت رأسي بتفهم، ورميت أي أفكار من دماغي وركزت مع المستر.
_ أسماء.
_ وليد.
_ عامله إيه؟ معرفتش أتكلم معاكِ من أخر مرة.
_ الحمدلله، بس كنت عايز إيه؟
_ موضوع مهم!
_ إيه هو يعني؟؟
_ ممكن نروح كافيه ونتكلم هناك أحسن؟
بصيت له بسخريه، وقلت:
_ لا مش ممكن.. ويلا سلام.
وجيت إمشي، مسكني من دراعي،
لسه بلف عشان أشد دراعي وأهزقه.. لقيت وليد علي الأرض.
حطيت إيدي علي بوقي، وأنا ببص ل مالك بصدمه بعد ما ضرب وليد، وقلت:
_ يا خربيتك!
ولسه هقرب من وليد، وقف مالك ف وشي فجأة..
رفعت عيني له،
وشه أحمر، و باين علي ملامحه الغضب الشديد، وإبتسامته الباردة علي وشه..
بلعت ريقي بخوف، ورجعت خطوة لورا، وقلت:
_ أنا...
إلا إن هو قاطعني وهو بيشاور بعينه ، وقال ببرود:
_ إرجعي مكانك!
رجعت خطوتين لورا إستجابه لكلامه، وقلت بتوتر:
_ هو مـ..
بصيلي بطرف عينه وقال:
_ مش عايز صوت.
هزيت رأسي بسرعه ب "حاضر" ،
الحقيقه أنا كنت خايفه، بل مرعوبه منه ومن تحولاته دي، وعقلي كان بيقولي إجري وإنفدي بحياتك.
بس من كتر خوفي مش قادرة أتحرك.
بص مالك ل وليد المرمي علي الأرض، وقرب منه ومد إيده له بهدوء،
بصيت ل مالك بإستغراب، وحركت نظري علي وليد المصدوم برضو من حركة مالك.
_ هتبحلقلي كتير.
مد وليد إيده بتوتر، مسك مالك إيده ووقفه قصادة، ونفض التراب اللِ كان علي كتفه وقال وهو بيبصله:
_ كنت عايز تقولها إيه بقي يا بطل؟
بلع وليد ريقه بتوتر، وقال:
_ وإنت مالك؟
_ تؤتؤتؤتؤتؤ، كنت هنزعل ولو زعلنا إنت هتزعل.
ومرة واحده مسكه من لاقية التي شيرت وقال:
_ كنت عايز تقولها إيه بقي؟
_ إني بحبها.
بصتله بصدمه، وبصيت لمالك اللِ قال:
_ إممم! بتحبها.
_ آه.
_ آه، طب بص يا حبيبي.
قال كده وبصلي بوعيد،
رفعت كتفي ب معني "مليش دعوة".
حرك نظره علي وليد، وقال:
_ أولا تنسي الكلام الأهبل اللِ هقلتهولي دلوقتي.
ثانيا تنسي إنك شوفت بنت إسمها أسماء قبل كده.
ثالثا وده تنبيه ليك، حذاري ثم حذاري ألاقيك قريب منها بعد كده وإلا..
_ وإلا إيه؟
قالها وليد بهدوء،
قرب مالك منه وقاله حاجه بصوت واطي،
أنا ماسمعتهوش.
_ خلصا يا بطل.
بص وليد لمالك بغل ومسك شنطته إلا كانت علي الأرض ومشيٰ،
حركت نظري علي طيف وليد وهو ماشي، ونقلت نظري علي مالك اللِ كان بيبصلي بهدوء،
بلعت ريقي وعدلت طرف حجابي، ومشيت بسرعه،
_ أنا بعدلك علفكره.
كملت مشي من غير ما أرد،
_ قال البيه بيحبك، حبه بُرص البعيد.
ضحكت بخفه عليه،
سكت وبعدين قال:
_ أسماء.
كنا وصلنا علي آخر الشارع اللِ فيه ورشته،
لفيت له، وقلت:
_ خير!!
_ حابب أقولك كوني علي إستعداد في أي وقت!
بصتله بعدم فهم وقلت:
_ أكون علي إستعداد لإيه؟
بصيلي بإبتسامه هاديه، وغمزلي وهو بيقول ببرود:
_ لِ إنك تكوني حرم مالك السيوفي!
#يتبع
أَسْمَاءَ عَلِۍ.
