📁

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل التاسع 9 بقلم أنثي راقيه

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل التاسع 9 بقلم أنثي راقيه 

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل التاسع 9


#روايةعشق فوق جمر الصعيد
#الفصل التاسع: “الوش اللي رجع من الموت”

ليل اليوم ده كان غريب…

هدوء مش طبيعي، كأن البلد بتستنّى حاجة تحصل.

ليان من ساعة ما رجعت من عند الترعة وهي مش قادرة تهدى.

كلام راجح ماشي في ودنها…

خصوصًا الجملة اللي قالها:

“فيه كلمة بتهدّ الجبل… وشكلها قربت تطلع غصب عني.”

كانت قاعدة في أوضتها، تعضّ على شفايفها من القلق، وبتفكر مليون مرة:

هو يقصد إيه؟

وكلمة إيه اللي تهدّ الجبل؟

وهل… يقصد إنها ليها علاقة بيه؟

قبل ما تفكّر أكتر… خبط حد على الباب.

فتحت… لقت خالها حمدي واقف ووشه مصفّر.

– "ليان… اقفلي الباب واقعدي."

اتسمرت مكانها:

– "خير؟"

دخل وقعد قدامها وقال بصوت منخفض:

– "في واحد… بيسأل عنك."

قلبها اتنفض:

– "مين؟"

حمدي خد نفس عميق وقال:

– "واحد من برّه البلد… وبيقول إنه كان يعرفك زمان… وإن له حاجة عندك."

ليان حسّت ركَبها بتتخدر:

– "أنا… معرفش حد!"

– "الراجل دا ماسك صورة… ليك وانتي صغيرة."

ليان شهقت:

– "صورة!؟"

هزّ راسه:

– "وبيقول إنه… مش جاي بخير."

---

نفس الوقت… في بيت منصور

راجح كان واقف لوحده في الجنينة، ماسك سبحة قديمة بتاعة جدّه.

شخصيته دايمًا قوية وما بيتهزش بسهولة…

بس النهارده كان مختلف.

دخل عليه أخوه زيد:

– "سمعت خبر… والظاهر مش عاجبك."

راجح ما رفعش عينه:

– "قول."

– "في واحد غريب… بيسأل عن البنت."

سبحة راجح وقفت بين صوابعه.

– "بنت مين؟"

– "ليان."

رفع راجح عينه ببطء، ونبرة صوته اتغيّرت:

– "وغريب إزاي؟"

زيد قرب وقال:

– "الناس بتقول إنه شبه اللي بيهرب من تاريخه…

وشكله مش جاي يتعرّف."

راجح وقف…

ووشه بقى صخر.

– "محدّش يقرب منها.

محدّش."

زيد ضحك ضحكة صغيرة:

– "وإنت مالك يا راجح؟ من إمتى البت تفرّق معاك؟"

راجح بصّ له بنظرة قصّ:

– "من يوم ما رجعت… والدنيا بتقلب. وأنا مش هستنى لحد ما حد يقلبها عليها."

---

على القهوة القديمة

الراجل الغريب كان لسه قاعد.

إيده خشنة… وعينه فيها حقد باين.

القهوجي قرب وسأله:

– "أقلك… بتسأل على مين؟ البلد صغيرة."

الراجل طلع الصورة من جيبه…

وحطّها على الترابيزة.

كانت صورة ليان وهي طفلة…

ومعاها واحدة ست.

القهوجي اتوتر:

– "دي… ليان بنت سالم؟"

الراجل اتسم، بس ابتسامة سودا:

– "أيوه… هي."

– "وجايب الصورة دي منين؟"

ردّ الراجل وهو يحرّك السيجارة بين صوابعه:

– "لأ… الأهم…

جاي ليه."

اتكأ القدام وقال بصوت متغضّن:

– "البنت دي… مدينة."

القهوجي اتراجع:

– "مدينة… لمين؟"

الراجل نظر للصورة وقال:

– "لميت…"

وتوقف.

"ولحد النهارده… لسه الحساب مفتوح."

---

في بيت سالم

ليان كانت قاعدة على السرير…

تتنفّس بسرعة…

تحاول تفهم مين الراجل دا.

وفجأة…

تليفون خالها رن.

ردّ… ومع أول جملة اتغير لونه:

– "نعم؟…

فين!؟"

ليان قربت منه بخوف:

– "إيه؟!"

قفل التليفون وقال لها:

– "الراجل… عند القهوة اللي عند أول البلد."

ليان شعرت برعب حقيقي:

– "عايز مني إيه؟"

حمدي بصّ لها نظرة فيها مرارة:

– "اللي زيُّه ما بييجيش علشان يسأل…

بييجي ياخد."

---

برا البيت…

راجح كان ماشي بخطوات سريعة ناحية القهوة.

الهوا بيضرب في جلابيته، ووشه غاضب.

وفي عينه نار واحدة:

“محدّش يقرب منها… وأنا عايش.”

ولما قرب من أول القهوة…

شاف الراجل الغريب وهو بيبص لصورة ليان.

راجح وقف…

وعينه اتحولت لحديد.

والراجل رفع راسه…

وبصله بابتسامة ما فيهاش ذرة خوف.

وكأنهم اتعرفوا…

قبل ما يتكلموا.

هنا…

بدأت العاصفة.

يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل العاشر 10

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات