رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الثامن 8 بقلم أنثي راقيه
رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الثامن 8
#روايةعشق فوق جمر الصعيد
لفصل الثامن: “كلمة تهدّ الجبل”
ليان صحيت تاني يوم على صوت خُبط خفيف على باب أوضتها.
قامت بسرعة، فتحته… لقت خالها حمدي واقف، ووشه باين عليه إنه صاحي من قبل الفجر.
– "صباح الخير يا ليان."
– "صباح النور يا خالو… في حاجة؟"
دخل الأوضة وبصّ عليها بنظرة فيها قلق واضح.
– "أنا سمعت اللي حصل امبارح… وجيت أطمن عليك."
ليان تنهدت وهي تقعد:
– "أنا كويسة… بس الموضوع ما خلصش. حاسّة إن البلد كلها بقت مركّزة معايا."
حمدي قرب منها وقال:
– "انتي راجعة من بره… والناس هنا بتكبّر أي حاجة. بس اسمعي الكلام:
ابعدي عن راجح."
ليان اتصدمت:
– "ليه؟"
– "الولد دا… مش سهل.
وعيلته مش صحبة حدّ.
والنظرات اللي بينكو مبارح… مش هتعدّي على خير."
قلب ليان ضرب بسرعة…
لأنها بنفسها مش فاهمة اللي حصل بينها وبين راجح.
نظراتهم ماشية لوحدها… كأن فيه حاجة بتشدّهم غصب عنهم.
---
في بيت منصور
راجح واقف في الجنينة، يشرب شايه الصبح، بس شكله ما كنش هادي زي العادة.
كان فاكر كلام ليان، وصوتها، والدم اللي ظهر من العربية اللي اتقلبت.
دخل عليه أبوه منصور:
– "يا راجح… سمعت إنك وقفت مع البنت امبارح. ليه؟"
راجح رد بثقة مريبة:
– "كانت محتاجة مساعدة… وأنا ما بسيبش حد في الشارع."
منصور قرب منه وقال:
– "ابعد عن بنت سالم… دا كلام مش هزار."
راجح رفع عينه لأبوه وقال بثبات:
– "ولو ما بعدتش؟"
أبوه شد نفسه وقال:
– "هتفتح على نفسك باب مالوش قفل… وحرب ما فيهاش رجوع."
راجح ما ردّش…
بس في داخله كان في قرار بيتكوّن.
---
عند الترعة
البلد كلها كانت بتتكلم.
عن ليان… وعن راجح…
وعن الحادثة اللي محدش فاهم أصلها.
ليان خرجت تتمشى شوية تهوّي عن نفسها.
كانت ماشية على ضفة الترعة، وفجأة سمعت صوت خطوات وراها.
لما لفت… لقت راجح واقف.
وقف قدامها على مسافة صغيرة…
وقال بهدوء:
– "انتي كويسة؟"
ليان حسّت قلبها يسقط جوّا صدرها.
ما توقعتش تشوفه… ولا إنها تتأثر كدا.
– "أه… الحمد لله."
سادت لحظة صمت تقيل…
الهوى بس بيتحرك بينهم.
راجح قرب خطوة صغيرة وقال:
– "لو حد ضايقِك… قوليلي."
ليان رفعت عينها فيه:
– "ليه؟ انت مالك؟"
ابتسم راجح… ابتسامة صغيرة، بس كانت كفيلة تربّكها.
– "علشان… فيه حاجات ما ينفعش تتساب."
ليان اتوترت:
– "أنا مش عايزة مشاكل، ولا عايزة حد يفهم غلط."
راجح بصّ للترعة وقال:
– "الناس هتفهم غلط مهما عملتي…
بس أنا اللي يهمّني حاجة واحدة."
– "إيه؟"
لفّ ناحيتها ونظرته كانت مباشرة قوي:
– "إنك ما تخافيش."
الجملة دي خلتها تاخد نفس قصير…
ما لقتش رد.
راجح كمل بصوت أوطى:
– "فيه كلمة بتتهدّ الجبل…
وما قلتهاش لحد قبل كدا…
بس شكلها قربت تطلع غصب عني."
عين ليان اتسعت:
– "كلمة إيه؟"
راجح قرّب أكتر…
كأن الدنيا كلها وقتت.
– "بس… مش وقتها."
وبس كده…
سابها ومشي.
سابها واقفة، قلبها بيخبط، ومش فاهمة إيه بيحصل.
---
لكن… في آخر البلد
كان فيه راجل قاعد في قهوة قديمة…
وشه متخبي تحت الغترة…
بيدخّن سيجارة، وبيسأل عن:
"بنت سالم اللي رجعت من سنين الغياب."
ومعه صورة قديمة…
لحد من الماضي…
وشبه ليان.
الراجل دا…
قدومه مش خير.
وهيقلب الرواية من أولها لآخرها.
فين التفاعل 🤔
مش هنزل فصل تاني غير لما الاقي تفاعل كتييير
لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )