📁

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل السابع 7 بقلم أنثي راقيه

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل السابع 7 بقلم أنثي راقيه 

لو عشق فوق جمر الصعيد الفصل السابع 7

 #روايةعشق فوق جمر الصعيد

#الفصل السابع: بين السيف والسر


صوت حوافر الحصان قرب أكتر…


والليل كله بقى واقف يسمع.


ليان وقفت عند باب الدار، قلبها بيدق بسرعة مخيفة.


كلام أدهم لسه بيرنّ في ودنها:


“راجح مش اللي بيبان…”


لكن في نفس الوقت…


صوت راجح وهو بينادي كان واثق… ثابت…


مش صوت حد خايف… ولا صوت قاتل بيستخبى.


وصل قدام الدار.


نزل من على الحصان، ووقف في نصف الضلمة…


ضهره للجبل، وعيونه بتفحص المكان كأنه بيشوف اللي محدش يشوفه.


— “أدهم… اطلع.”


ليان اتنفست بسرعة…


ما عرفت تسكت.


فتحت الباب خطوة صغيرة وقالت بنبرة مرتعشة:


— “راجح… انت بتدور عليه ليه؟!”


التفت لها ببطء…


نظرة نازلة على روحها.


قرب بخطوات هادية وقال:


— “ادخلي يا ليان.”


— “مش هدخل… جاوبني!”


عينه ضاقت شويه…


ريحة تراب الجبل لسه على هدومه.


قال بصوت هادي لكنه قوي:


— “أدهم في خطر… وأنا بدور عليه قبل ما حد تاني يوصله.”


ليان شهقت:


— “خطر؟! من مين؟”


قرب منها لحد ما المسافة بقت نفس مشترك بينهم…


وقال بنبرة صدق هزّت قلبها:


— “من نفس اللي قتل سالم.”


الكلام وقع عليها زي الصاعقة.


يعني…


راجح مش جاي يمسك أدهم؟


مش جاي يتهمه؟


مش جاي يخلص عليه؟


هو… بيحميه؟


ليان همست:


— “بس… أدهم قال…”


— “أدهم شايف اللي يوديه للهلاك لو صدّق نفسه.”


سكت لحظة…


وبعدين قال بصوت واطي، قريب جدًا، لدرجة إنها سمعت نبضه:


— “في ناس عايزة توقع بيني وبينكم… وتولّع نار ما تنطفيش.”


ليان حسّت جسمها يرجف:


— “راجح… انت شفت سالم قبل ما يموت؟”


هنا…


تغيّر وشّه.


نظرته ما اتغيرتش… لكن حاجة في ملامحه شدّت.


اقترب أكتر…


وقرب وشّه من وشّها وقال بهدوء يخوّف ويطمن في نفس الوقت:


— “أيوه… شوفته.”


قلبها وقف.


دق…


رجع وقف تاني.


راجح كمّل:


— “لكن ما قتلتوش.”


— “طب كنت بتعمل إيه في الجبل؟”


— “كنت بفتّش… على شخص.”


— “مين؟”


رجع خطوتين، ونبرته بقت جدّ:


— “سالم مات لأنه شاف اللي مش لازم يشوفه… وأنا لو ما وصلتش للحقيقة… الدم هيغرق البلد.”


قبل ما يكمل…


صوت حجر بيتدحرج من فوق الجبل دوّى.


راجح رفع رأسه بسرعة… ومد إيده على سلاحه.


— “ادخلي البيت حالاً يا ليان.”


— “بس أدهم—”


— “أدهم لو ذكي… مش هيظهر.”


وبصعوده السريع فوق الجبل…


اختفى في الظلمة.


ليان وقفت وحدها…


مش عارفة تصدّق مين…


ولا تمشي ورا إحساسها…


ولا تهرب من الحقيقة.


بس اللي متأكدة منه…


إن الليلة دي…


هي بداية الحقيقة.


مش مجرد كلام.


---

يتبع

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الثامن 8

لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات