رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم أنثي راقيه
رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الخامس 5
#روايةعشق فوق جمر الصعيد
#الفصل الخامس: أول مواجهة
النهار طلع على البلد ومعاه توتر غريب، كأن الأرض نفسها قلقانة.
الرجالة في الشوارع واقفين مجموعات صغيرة، كلام وشيَلات، عيون مترقبة…
والنساء واقفين ورا الشبابيك.
ليان وقفت مع أمها تفطر، لكن اللقمة كانت بتقف في زورها.
كل شوية تبص على الباب… خايفة حد يخبط.
وخايفة أكتر لو راجح هو اللي يخبط.
أمها قالت:
— “يا بنتي كلي… إحنا محتاجين نفكر بعقل.”
ليان همست:
— “إحنا اتزنقنا يا أمي… والبلد كلها بتبص لنا.”
قبل ما يكملوا الكلام، صوت دوشة بره شدّهم.
فتحوا الشباك يشوفوا…
لقوا رجال من عيلة شماس واقفين قدام دارهم، حوالي ستة رجال… وشّهم غاضب، وعيونهم سودا من الحزن.
قلب ليان وقع.
أمها قالت بخوف:
— “نقفل الباب… ما ننزلش!”
لكن واحد من الرجال صرخ:
— “اخرجوا! الشيخ عايز كلام!”
ليان كانت هتتكلم… لكن فجأة صوت خبط قوي على الأرض خلى كل العيون تلتفت.
فرس أسود وقف قدام الدار، وعليه راجح منصور.
نزل من على حصانه بخطوة ثابتة…
وقف بين دار ليان ورجال الشماس…
كأنه جبل واقف قصاد ريح.
واحد من رجال الشماس قال بغضب:
— “انت جاي تعمل درع ليهم يا راجح؟!”
راجح بص له بنظرة بردت الدم في العروق:
— “أنا جاي أوقف غلطة… قبل ما تكبر.”
رجل تاني صرخ:
— “سالم اتقتل! والشك عندهم!”
— “الشك مش دليل.”
— “وإحنا مش هنسكت!”
راجح خطا خطوة لقدام…
وقال بصوت نازل على الأرض زي السيف:
— “اللي هيمد إيده على باب الدار دي… يبقى بيتحدى عيلة منصور.”
سكت الشارع كله.
حتى الهوى وقف.
راجل من الشماس قرب وقال بصوت أقل:
— “يعني انت واقف معاهم؟”
راجح قال بثبات قاتل:
— “واقف مع الحق… لحد ما نعرف مين اللي فتح الدم.”
رجال الشماس اتراجعوا… مش خوف، لكن احترام لقوة راجح.
ومحدّش يقدر يشعل حرب وهو واقف في الساحة.
قبل ما يمشي، راجح بص لليان اللي واقفة ورا الشباك…
نظرته كانت طويلة… فيها خوف عليها؟ ولا خوف منها؟
ولا حاجة تالتة مش مفهومة؟
قال بهدوء:
— “اقعدوا في داركم… والليلة تتعدي على خير.”
وركب حصانه ومشي…
ساب قدامه غبار… وورا قلب ليان ارتعاشة.
ولأول مرة…
حست إن وجود راجح جنبها مش خطر…
لكنه أمان ما تعرفش تتجاهله.
بس السؤال:
هو بيحميها ليه؟
ومن إمتى عدوّ بيقف قصاد أهله عشان بنت من خصومه؟
والصعيد… عمره ما يحب الأسئلة اللي قلبها نار.
يتبع
رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل السادس 6
لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )