📁

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم أنثيراقيه

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم أنثي راقيه 

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الرابع 4

 #روايةعشق فوق جمر الصعيد

#الفصل الرابع: ريح sospe


الفجر كان لسه بيطلع على البلد، والندى ماسك في الشجر والطين، لكن ليان ما نامتش طول الليل.


كل صوت في الشارع كانت تحسه تهديد…


كل همسة تسمعها من أهل البلد تحسها متعلقة بيها.


خرجت أمها تصلي الفجر، وفضلت ليان قريبة من الشباك تبص على الطريق الترابي…


كانت خايفة من حاجة مش فاهمة هي إيه بالظبط.


خايفة… ومشدودة… ومترقبة.


وفجأة سمعت صوت خبط على الباب.


قلبها وقع في رجلها.


أمها قربت بسرعة وسألت:


— “مين؟”


جاء صوت رجولي ثابت:


— “راجح منصور.”


ليان اتجمدت مكانها.


الاسم لوحده كأنه حجر نزل من السما.


فتحوا الباب…


ودخل راجح، واقف بثباته المعروف، جلابيته سودا، وعينه أشد من الليل.


أم ليان قالت بحذر:


— “خير يا ولد منصور؟”


بصّ لليان الأول… نظرة طويلة كأنها اختبار…


وبعدين قال:


— “جيت أحذر… مش أهدد.”


أمها:


— “تحذر من إيه؟”


قرب راجح خطوتين وقال بصوت منخفض لكن واضح:


— “الليلة، واحد من رجال الشماس راح للشيخ… وطلب فتح ثأر.”


ليان شهقت:


— “إحنا مالنا؟!”


بص لها راجح نظرة فيها غضب ممزوج بصدق غريب:


— “أهلِك ليهم خصومة قديمة، وعودتكم فجأة خلّت الشكوط تنقلب ليقين. والدم لما يتحرك… ناس كتير بتتجنن.”


أمها قالت بقلق:


— “يعني عايزنا نعمل إيه؟”


راجح شال نظره عنها ورجع لليان:


— “ما تخرجيش من الدار… لا انتي ولا أمِك. اللي برا دلوقتي مش أمان.”


ليان حسّت قلبها بيخبط:


— “وانت… ليه بتنبهنا؟”


سكت لحظة…


وفي السكون، كان صوته أقوى من الضجيج كله لما قال:


— “لإن الظلم ما يرضيش راجل… ولإن الدم اللي اندلق ما يشبهش طريقة عيلتي.”


حسّت ليان لأول مرة إنه مش بس عدو…


ولا مجرد رجل صعيدي قاسي…


لكن في حاجة في كلامه… في نظراته… فيها صدق يحير القلب.


قبل ما يخرج، وقف عند الباب والتفت لها:


— “لو حد قرب من داركم… أنا هعرف.”


خرج…


وساب ريحة خوف… وريحة أمان…


ممتزجين مع بعض بشكل غريب.


بعد ما الباب اتقفل، أمها قالت بصوت منخفض:


— “البِت… الراجل دا مش بسيط يا ليان.”


لكن ليان؟


كانت واقفة، قلبها بيدق بسرعة، وحاجة جديدة بتتولد جواها…


حاجة بين الخوف… والجذب… والرهبة.


إحساس… مش المفروض تحسه.


والليلة…


كانت بداية الفعل الحقيقي.


والصعيد… كان بيستعد لجولة جديدة من الدم والقدر

يتبع

رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الخامس 5

لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات