رول عشق فوق جمر الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم أنثي راقيه
رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الثالث 3
#روايةعشق فوق جمر الصعيد
#الفصل الثالث: وشوش الشك
الليل ما هداش… والبلد كلها اتجمعت قدّام دار “الشماس”.
رجال، نساء، كبار، صغار… كله واقف يترقّب الخبر، والعيون مليانة خوف.
جثمان سالم شماس كان متحدّف على باب الدار، ورجاله واقفين حواليه، والغضب مالي وشوشهم.
ليان وقفت ورا أمها، لكنها كانت شايفة كل حاجة…
شايفة الدم على هدومه…
شايفة النار اللي في عنين أهله…
وشايفة راجح منصور واقف بعيد… ثابت زي الجبل.
شيخ البلد جه، وقال بصوت عالي:
— “مين اللي لقى الجثمان؟”
واحد من الرجال رد:
— “لقيناه فوق الجبل… والطريقة اللي مات بيها تقول إن اللي قتله متعمّد يشعلها نار.”
هنا صوت غليظ طلع من آخر الصف:
— “بينّا وبين عيلة سالم خلاف من سنين… والصدفة تقول إنهم رجعوا النهارده؟!”
الناس اتلفّتت ناحية ليان وأمها.
الكلام بدأ يطير زي السهام:
— “الدم ما بيجيش صدفة.”
— “الست دي رجعت ومعاها الغيم.”
ليان حسّت قلبها هينط من مكانه.
أمها همست لها:
— “اوعي تردّي… السكوت أمان.”
لكن راجح؟
راح ماشي بخطوات هادية لحد ما بقى قدام كل الناس.
وقف، ورافع صوته بثبات:
— “محدش يتهم حد من غير دليل. اللي عايز يولّع نار، يبقى هو اللي خايف من الحقيقة.”
الجميع سكت.
بعدين بصّ لليان…
نظرة طويلة، ثابتة… فيها حاجة غريبة، لا اتهام… ولا براءة.
وقال:
— “الدم دا هنعرف مين اللي فتحه… بس مش الليلة.”
شيخ البلد أمر الناس ترجع بيوتها، لكن الغضب كان باين…
والشك كان مالي الهوا.
قبل ما ليان تدخل دارها، لقت واحد من رجال الشماس بيبص لها بكره صريح وقال:
— “عودتكم ما كانتش خير… وإحنا مش هنسيب دم سالم يروح هدر.”
قفل الباب بعنف.
لكن قلب ليان كان مفتوح على خوف أكبر.
ولما دخلت دارها…
وقفت عند الشباك تبص للشارع…
ولقت راجح واقف بعيد، مسنود على حصانه، وعينه عليها.
مش نظرة عداوة…
ولا نظرة حب…
لكن نظرة راجل عارف إن وجودها هيغيّر كل حاجة.
وإحساس غريب خدش قلبها لأول مرة…
مش خوف…
ولا كره…
حاجة بتشبه الشرارة…
شرارة ممكن تتحول نار.
تفاعل كتييير علشان اكمل 🤍
يتبع
رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الرابع 4
لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )