📁

رواية بين سطور العشق الفصل الثالث 3 بقلم سيليا البحيري

رواية بين سطور العشق الفصل الثالث 3 بقلم سيليا البحيري

رواية بين سطور العشق الفصل الثالث 3 بقلم سيليا البحيري

رواية بين سطور العشق الفصل الثالث 3

 #بين_سطور_العشق 

#سيليا_البحيري 

فصل 3

– قدّام مبنى شركة الراوي للإنتاج والتصوير – الساعة 10 الصبح


كانت خطوات حلا سريعة شوية من كتر الحماس والتوتر، وبينما كانت داخلة المبنى، رجّلها اتعلقت في طرف السلم الرخامي، وكانت هتقع...

بس إيد رجالية قوية وأنبَقة مسكتها في آخر لحظة.


أدهم (بصوت هادي، فيه لمحة استغراب):

– على مهلك... إنتي كويسة؟


(حلا رفعت وشها بسرعة وهي بتنهج، إيديها بترتعش شوية من المفاجأة، وخدودها احمرت من الخجل. قدامها راجل طويل، أنيق، شعره الأشقر العسلي بيلمع تحت الشمس، وعيونه العسلية بتبصلها بتركيز غريب)


حلا (بخجل واضح):

– آه... آسفة... ماكنتش واخدة بالي... وشكرًا... شكرًا إنك لحقتني...


أدهم (وهو مركز فيها أكتر من اللازم، كإنه نسي يتنفس):

– مفيش داعي تعتذري... رجلك وجعاكي؟


حلا (تهز راسها بسرعة وبصّتل الأرض):

– لا لا... تمام... بس متوترة شوية.


أدهم (بضحكة خفيفة وصوت هادي أكتر):

– متوترة؟ أول يوم شغل؟


حلا (بتضحك بتوتر):

– مش بالظبط... عندي ميعاد هنا... مع الأستاذ أدهم الراوي.


(اتفاجئ أدهم للحظة، بس ما بيّنش قوي... مجرد نظرة سريعة عدّت في عينه قبل ما يرجع لطبيعته)


أدهم (بابتسامة جانبية):

– يبقى إنتي الكاتبة الصغيرة اللي بعتتلي الإيميل؟


حلا (اتسعت عينيها بدهشة):

– إيه؟ حضرتك... أنت الأستاذ أدهم؟!


(هز راسه بهدوء، ولسه عينه ما بتفارقها... في حاجة فيها شدّته: عينيها الواسعة، خجلها، صوتها، وبراءتها اللي مش شبه حد)


أدهم (وهو بيمد إيده بابتسامة خفيفة):

– تشرفنا يا آنسة... حلا، صح؟


حلا (بتضحك بتوتر وهي بتسلم عليه بسرعة):

– الشرف ليا... مش مصدقة إن حضرتك قدامي بجد.


أدهم (بصوت واطي كأنه بيهمس):

– وأنا مش مصدق إني قابلتك صدفة... بالشكل ده.


(لحظة سكون قصيرة بينهم، بس عيونهم قالت كتير، قبل ما يشاور لها تدخل معاه)


أدهم (وهو بيفتح لها الباب وبيبتسم):

– اتفضلي، نبدأ من آخر سطر في رسالتك... يا كاتبتنا الصغيرة.


دخلت حلا، وقلبها بيدق بسرعة... ما كانتش متخيلة إن أول مقابلة هتبقى كده، ولا إن الراجل اللي بهرها... هيكون بداية كل الحكاية

*********************


– جوّه مكتب أدهم الواسع – بعد شوية


(أدهم قاعد ورا مكتبه، وحلا قاعدة قدّامه على الكرسي الجلد البني، بتحاول تخبي رعشة إيديها بس مش قادرة. عنيها كانت بتلمع من الحماس، وطلّعت من شنطتها دفتر وردي تقيل وملف مليان ورق مطبوع.)


حلا (وهي بتحط الورق قدّامه بلهفة):

– ده... ده شغل كتير من كتاباتي. في روايات قصيرة، أفكار لمسلسلات، وشخصيات... كل ده أنا كتباه بإيدي، من وأنا عندي 14 سنة لحد دلوقتي.

أرجوك... بس اقرأهم، إديني فرصة واحدة بس!


(أدهم رفع حاجبه، وبص في عينيها المتوسلة باستغراب ممزوج بإعجاب، كأن البنت الخجولة اللي كانت هتقع من شوية، بقت دلوقتي نار من الإصرار.)


أدهم (بهدوء وهو بياخد الورق):

– بالراحة كده يا آنسة حلا، دي نفس البنت اللي كانت مكسوفة من شكري من شوية؟


(حلا ابتسمت بخجل، وغطّت وشها بإيدها لحظة، وقالت بعفوية فيها روح طفلة:)

– آسفة... بس لما أبدأ أتكلم عن الكتابة، بنسى خجلي وكل حاجة... أنا بس عايزة حد يسمعني، وحد يصدق فيّ... فرصة، حلمي كله في الفرصة دي!


(أدهم بدأ يقرأ شوية من الورق، يقلبه بهدوء، وبعدين رفع وشه وبص لها.)


أدهم:

– إنتي فعلاً كتبتي كل ده لوحدك؟


حلا (بثقة ناعمة):

– آه... محدش شافهم قبل كده، حتى إخواتي... كله ده متخبي جوايا بقالي سنين.


(أدهم سكت شوية وهو بيقرأ جزء من صفحة، وقال بصوت واطي فيه لمحة إعجاب خفية:)


أدهم:

– أسلوبك ناعم... صادق... فيه براءة كده وشفافية، وده نادر أوي.


(عنيها اتفتحت بدهشة، كأنها مش مصدقة إن أدهم الراوي نفسه بيقول كده عن شغلها.)


حلا (بحماس):

– يعني... يعني ممكن تديّني الفرصة؟ حتى لو صغيرة، حتى لو مش نجحت... أنا عايزة أبدأ، بس أبدأ.


(أدهم حط الورق على المكتب، شبك صوابعه وبص لها بتركيز.)


أدهم:

– طب ليه أنا؟ ليه ما رحتيش لدار نشر أو كاتب كبير؟


حلا (بابتسامة هادية):

– علشان إنت مختلف... علشان شغلك دايمًا بيشبه كلامي، بيشبه القصص اللي بكتبها.

كنت بحس وإنت بتخرج أفلامك إنك بتحكي حواديت من عالمي أنا.

وقلت لنفسي... لو ما طرقتش باب أدهم الراوي، مش هطرق باب حد تاني.


(بصلها أدهم نظرة طويلة، عميقة... كأن الزمن وقف لحظة، وبعدين قال بصوت دافي:)


أدهم:

– ماشي يا حلا... ليكي فرصة واحدة، زي ما طلبتي.

بس على فكرة... الفرصة دي مش قصيرة.


(حلا شهقت من الفرحة، وغطّت بقها بإيديها، كانت هتعيط من الفرحة.)


حلا:

– بجد؟!


أدهم (بيبتسم):

– هنبدأ من أول رواية ليكي... وهنحوّلها لسيناريو.


حلا (بلهفة):

– شكرًا... شكرًا من قلبي بجد... مش هتندم!


(أدهم قام من مكانه ووقف قدامها، مدّ لها إيده تاني علشان يسلم عليها، وبصلها في عنيها وقال:)


أدهم:

– عندي إحساس... إن الرواية دي مش بس هتبقى بدايتك إنتي...

دي كمان هتبقى بداية لحكايتنا إحنا الاتنين.


(حلا نزلت بعنيها بسرعة، ووشها احمر جدًا، وابتسمت من غير ما ترد...)


وشها، والخجل البريء فيه، ووشه هو، وفيه إعجاب صامت... بداية حلمين، بيتقاطعوا في أول مشهد حقيقي

*********************


في – ساحة الجامعة – وسط الضهر


ريان ومازن قاعدين على واحد من الكراسي قدّام الكافيتيريا، كل واحد في إيده كوباية قهوة، والضحك مالي الجو حواليهم


ريان (وهو بيضحك وبيبهدل شعره بعشوائية):

– والله يا مازن، لو حطّوا مادة اسمها "فن التزويغ من المحاضرات" كنت جبت فيها امتياز مع مرتبة الشرف!


مازن (يضحك ضحكته المميزة):

– عندك حق، وأنا بقيت دكتور في الحضور الرمزي… أحضر أول خمس دقايق و"أخلع بهدوء النينجا".


ريان (يمسكه من كتفه وهو بيهزر):

– بس أوعى تنسى امتحان يوم الخميس… عندنا دكتور بيحب يفاجئنا بأسئلة من كوكب تاني!


مازن (بجدية مفاجئة):

– والله صح… لازم نراجع شوية بعدين. وإلا نروح في داهية.


(فجأة، بنسمع صوت كعب عالي بيخبط في الأرض، كأنه إعلان خطر.)


صافي (جاية ناحيتهم، لابسة لبس ضيّق وملوّن أوي، وابتسامتها مصطنعة):

– صباح النشاط يا شباب… أوووه! مازن و... ريااااان.


ريان (بنظرة ميتة ووش جامد):

– صباح الخير.


مازن (ببرود وهو يبص لريان):

– يا ساتر… الحلقة الجديدة بدأت.


صافي (بتميل بجسمها شوية وبتتكلم بدلع مفتعل):

– كنت معدّية بس... قلت أعدّي أقول صباح الخير للولاد الحلوين…

ريان، سمعت إنك شاطر أوي في الإدارة... ممكن أحتاج مساعدتك في بحثي، لو مش مانع يعني.


ريان (بيبص لمازن بسرعة وبعدين بيرجع يبصلها ببرود):

– للأسف، عندي مانع… مانع كبير كمان.


مازن (بيكتم ضحكته وهو يهمس):

– واضح إن "كشك المساعدة" مقفول دلوقتي.


صافي (بتحاول تتجاهل الرد):

– معليش، بس يعني حرام تضيع وقتك في القعدة كده... خلينا نستفيد بحاجة مفيدة!


ريان (بيقوم من مكانه فجأة):

– بصراحة… أنا قررت أضيع وقتي مع صاحبي، مش في أبحاث مالهاش لزمة. عن إذنكِ.


(وبيبدأ يتحرك مع مازن، وصافي واقفة مكانها مصدومة ومغلولة من جوّا.)


مازن (وهو ماشي جنبه وبيغمز له):

– شكلك خرّجتنا من مصيدة الغرور النهارده… بس كانت محتاجة صفارة إنذار قبل الاقتراب.


ريان (وهو بيضحك وبيفتح موبايله):

– والله لو هدّور على بنت، تكون طبيعية… بنت ناس، تحترم نفسها، مش ماشية عاملة إعلان عطر متحرّك.


وبيضحكوا سوا وهما بيكمّلوا مشيهم وسط جو الجامعة اللي بقى أدفى بصحبتهم الجميلة

*******************


– في باحة الجامعة، بعد ما خلصت محاضرة الاقتصاد


ريان ومازن طالعين من المدرّج وسط زحمة الطلبة. ريان لسه بيضحك على نكتة قالها مازن من شوية، وفي نفس الوقت، صافي واقفة مع شلة البنات بتبص على ريان من بعيد والغيظ باين في عنيها


صافي (بصوت واطي للبنات وهي بتبص للبنات التانيين باحتقار):

– شفتوا غزل؟ لابسة كأنها طالعة من فيلم أبيض وأسود… والله غلبانة، مش قادرة تواكب الزمن اللي إحنا فيه.


(ضحك مكتوم من الشلة، لكن غزل اللي عدّت من قدامهم سمعت الكلام… وشها احمّر من الكسوف، بس كملت طريقها من غير ما ترد.)


(ريان لمحها بالصدفة، ووقف تدريجياً وهو بيتابعها بعينه. كانت ماشية بخطوات هادية، شنطتها على كتفها، وملامحها رقيقة. لبسها بسيط وشيك، ومحجبة بأناقة. شايلة كذا كتاب وبتحاول توزنهم.)


ريان (بصوت واطي لمازن):

– مين دي؟ أول مرة أشوفها.


مازن (بيبص على اللي ريان بيبص عليه):

– دي غزل… سنة أولى أدب، شاطرة جدًا… وكتومة لدرجة الناس بينسوا إنها موجودة أصلًا.


(غزل فجأة كتاب بيقع منها، بتتوتر وبتنزل بسرعة تلمه وهي مكسوفة.)


ريان (يتحرك فورًا ويمشي ناحيتها من غير تفكير):

– استني، سيبيلي… أنا أساعدك.


(غزل تبص له بسرعة، وشها يشعل خجل، بتحاول تتكلم بس مش قادرة تطلع صوت. ريان بينزل يلم الكتب ويساعدها بهدوء.)


غزل (بصوت واطي خالص):

– شكرًا… شكرًا قوي.


ريان (بابتسامة دافية ما ظهرتش على وشه قبل كده):

– العفو… إنتي اسمك غزل صح؟ شوفتك كذا مرة، بس… أول مرة أخد بالي إنك بتلمعي بالهدوء ده.


(غزل وشها بيزيد احمرار، بتنزل عينيها ومش عارفة ترد.)


ريان (بيضحك وبيقول بصدق):

– على فكرة… الهدوء ساعات بيبقى أقوى من كل الدوشة.


(بيبعد شوية، وهو بيديها الكتب تاني، وبيرجع ناحية مازن وهو بيغمز له.)


مازن (يهمس لنفسه وهو مش مصدق):

– يااااه… أخيرًا لقيت حاجة تسكت ريان عن الرغي… بنت صوتها واطي.


(غزل تمشي بخجل، وصافي من بعيد شايفة المشهد وبتغلي من جواها، شدّة الشنطة في إيدها باينة.)


صافي (بهمس مليان غيظ):

– والله لو كانت "أم ملاية" مش هتاخده مني… نشوف بقى!

********************


قاعة فخمة لحفل زفاف


زياد بيتمشى بالكاميرا وسط الزينة والأنوار، ووشه كله تذمّر


زياد (بيتمتم لنفسه):

– والله العظيم العروسة دي طالبة إضاءة تكفي فرح في باريس مش قاعة! وأنا اللي شايل الكاميرا بقيت فانوس بيمشي!


يقرب من ركن الورود اللي متزينة بفخامة، وهناك بنت واقفة بتركّز وهي بترتب الورود… دي ضحى


(زياد مش واخد باله، يخبط في صندوق جنب رجليها)


زياد (متضايق):

– يا نهار أبيض! مين العبقري اللي سايب الحاجات دي في نص السكة؟


ضحى (من غير ما تبصله):

– اللي بيعرف يمشي، يبص تحت رجليه قبل ما يصوّر السما!


زياد (يرفع حاجبه وبيضحك وهو بياخد صورة عشوائية):

– بس السما اللي شفتها من شوية... الجمال الحقيقي طلع واقف قدامي! إنتي المصممة؟


ضحى (تلف له بنظرة كلها صرامة):

– لأ، أنا اللى بزيّن القاعة… بس مش لازم أكون عروسة عشان أعرف أشتغل باحتراف، صح ولا إيه؟


زياد (يضحك بخفة):

– لأ لا، حقك عليا… بس أول مرة أشوف حد بيزيّن، وقلبي يقول "كليك"!


ضحى (تحاول تكتم ضحكتها):

– حافظ كام جملة حلوة كده وبتوزعهم على كل واحدة تعدي قدام الكاميرا؟


زياد (يقرب منها شوية ويمثّل الجدية):

– أنا مصور يا آنسة، مش شاعر… بس إنتي خلّيتيني شاعر، وعايز أكتب قصيدة أولها: الورد انحنى لما حضرتك عديتي!


ضحى (تضحك لأول مرة):

– خلّص شغلك وصوّر قبل الفرح، وساعدني في ترتيب الورد بدل الغزل!


زياد (بمزاح):

– أنا أزرعلك ورد في نص القاعة كمان، بس بشرط… تاخدي رقمي بدل كارت الشكر!


ضحى (وهي بترفع وردة وتحطها في الفازة الأخيرة):

– خليك في كاميرتك يا أستاذ مصور… وسيبني أنا في شغلي، واللي فيه النصيب… تزيين!


زياد يضحك بهدوء، وياخد لها صورة من بعيد من غير ما تحس

********************


زياد بيتنقل بالكاميرا وسط الضيوف، شكله مركز جدًا ومندمج. تيجي طفلة صغيرة وتشده من بنطلونه


الطفلة الصغيرة:

– عموو، صورني وأنا بعمل قلوب بإيدي كده!


زياد (ينزل لمستواها بسرعة وهو بيضحك):

– آه طبعًا! بس لو كسبتي بأجمل صورة، هخليكي مساعدتي في كل الفرح!


(بيصورها… وفجأة ضحى تقرب من بعيد وهي شايلة صندوق ورد. تعدّي من وراه وتخبطه خبطة خفيفة على كتفه من غير ما يشوفها)


ضحى:

– بتصور أطفال؟ كنت فاكراك بتصوّر عرايس وموديلات بس!


زياد (يلف بسرعة):

– إنتي! الحمد لله، كنت فاكر الحفلة هتعدّي من غير زينة بشرية!


ضحى (تميل عليه وتهمس بخبث):

– لو ما سكّتش لسانك، هزرعك مكان الورد فوق الكوشة!


زياد (يمثّل الرعب):

– يا نهار أبيض! دي زينة بخطر مزدوج: ديكور وسلاح ناري بالكلام!


(العروسة تعدّي من وراهم وهي ماشية بصعوبة في فستانها الكبير... تتلخبط في حاجة)


العروسة:

– ياساتر! في حد ماسك سلك في الأرض ولا إيه!


زياد (يجري بسرعة يساعدها):

– يا عروسة! أنا ماسك كاميرا مش لغم أرضي!


ضحى (تضحك لحد ما دموعها تنزل):

– إنت العريس الوحيد اللي ممكن يقع من فستان مش من زوجة!


(بعد شوية، تبدأ الموسيقى. نادل يعدي بصينية عصير، يخبط في زياد بالغلط، والعصير ينسكب على قميصه)


زياد:

– أنا جاي أصور الفرح… مش أتحول لفستان سبرتاية متلوّن!


ضحى (تمد له منديل وهي بتمسح له القميص):

– ما تخافش، القميص مش هيطلع في الصور… بس وشك المصدووووم؟ ده اللي هيضحك عليه العرسان الجايين لعشر سنين قدام!


(زياد يبص لها وهو بيبتسم ابتسامة واسعة، عينه كلها إعجاب)


زياد:

– يعني من الآخر… إنتي مش بس بتزيّني القاعة، إنتي بتزيّني اللحظة… حتى لو كانت كارثة!

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*

رواية بين سطور العشق الفصل الرابع 4 من هنا 

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا( رواية بين سطور العشق )

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات