📁

اسكريبت ما لم يقله المنام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هاجر نور الدين

اسكريبت ما لم يقله المنام عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نور الدين

اسكريبت ما لم يقله المنام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هاجر نور الدين

اسكريبت ما لم يقله المنام الفصل الثاني والعشرون 22

_ أنا مش مصدق نفسي يا حبيبتي إننا أخيرًا إتخطبنا!


كانت قاعدة قدامي زي الملاك بالفستان السيلفر الرقيق زيها،

كانت زي القمر بجد، خطوبتنا كانت من دقايق بس!


حقيقي مش مصدق نفسي وأخيرًا حلمي الأهم إتحقق وبقى جنبي وبين إيديا خلاص!


كانت بصالي بإبتسامة وحب وقالت:


= ولا أنا بجد، حقيقي أنا إنسانة محظوظة جدًا عشان عندي إنت يا عصام.


إتكلمت وأنا بقرب ناحيتها بجسمي وفاصل بيننا الطربيزة اللي عليها العشا اللي محضرهالها والدة صاحبتها وقولت:


_ أوعدك كل اللي جاي معايا خير إن شاء الله ومش هخليكِ تندمي أبدًا على قرارك دا ويارب نتجوز بسرعة بقى.


ضحكت وقالت وهي بتشاور على الأكل:


= طيب كل بس الأول وبعدين نشوف موضوع الجواز عشان هما قربوا يخلصوا أكل وباصين علينا إزاي.


إبتسمت وبصيت ناحيتهم كانت أم صاحبتها وصاحبتها وكريم وعمها قاعدين بياكلوا على الناحية التانية من الصالة وسايبينا لوحدنا في جنب عشان نعرف نتكلم.


ودا لأننا معرفناش نتكلم خالص طول الخطوبة من كتر الفرحة والمعازيم اللي فرحنالنا.


كريم على الناحية التانية كان سعيد جدًا وهو بيلاغي صاحبة ليلى، كنت ببصلهُ بتغميضة عين ووعيد وهو عامل نفسهُ عبيط ومكمل.


كملنا أكل وبعدين خدنا بعضنا ونزلنا من البيت عشان الوقت اتأخر ويلحقوا يرتاحوا وكل واحد يروح بيتهُ.


طلعنا البيت أنا وكريم وإحنا مبسوطين وهلكانين على أخرنا حرفيًا.


كريم دخل أوضتهُ ينام من التعب وأنا كمان ولكن قبل ما أنام فضلت باصص للسقف شوية بفكر بحيرة.


أصل إزاي فوق الإسبوعين محلمش بيها من تاني،

يعني الأول كان لازم كل يوم مشهد وكل يوم رؤية لمستقبلها أو لحياتها هي بتعيشها ولكن فوق الإسبوعين مش بيحصل دا.


إتنهدت وأنا مبتسم ومغمض عيني وقولت قبل ما أروح في النوم:


_ مش مهم المهم إنها معايا دلوقتي وإن شاء الله هتبقى مراتي هركز في أحلام ليه!


ومخدتش دقايق وبعدها روحت في النوم.


__________________________________


_ مش عايزاك تحتار كتير يا عصام.


كنت في الشقة القديمة بتاعت ليلى،

الشقة اللي كانت بتاعتها الأول وهي قاعدة قدامي ومبتسمة.


إتكلمت بإستغراب وأنا مش مستوعب حاجة وقولت بتساؤل:


= أنا إي اللي جابني هنا؟


إبتسامتها وسعت وهي بتقول:


_ نفس سؤالك في أول مرة شوفت الشقة وشوفتني فيها يا عصام، لسة لحد دلوقتي بتسأل نفس السؤال؟


حاولت أفتكر إي جابنا هنا ولكن مفتكرتش عشان كدا رجعت قولت بتساؤل من تاني:


= أنا مش فاهم حاجة يا حبيبتي يعني إي اللي جابنا هنا في شقتك؟


إتكلمت بهدوء وهي لسة مبتسمة ولكن قامت وبدأت تتمشى في الشقة وأركانها بكل هدوء وقالت بتأثر:


_ الحقيقة إني كنت هبقى جريمة من جرايمك يا عصام ولكن روحك الطيبة وقلبك برضوا إتفقوا مع روحي وقلبي وخلوا كل دا يحصل.


بصيتلها بعدم فهم وأنا بحاول أترجم الكلام ولكن مش عارف برضوا وقولت:


= يعني إي برضوا مش فاهم وتبقي جريمة إزاي؟


رجعت قعدت مكانها تاني وقالت:


_ على فكرة مش إنت لوحدك اللي شوفتني قبل ما تقابلني أنا كمان شوفتك في منامي، شوفتك مرة واحدة بس ووقتها إنت وعدتني إنك هتنقذني ووعدتني هتساعدني ووفيت بوعدك وغيرتلي حياتي والمصير الضلمة اللي كان مستنيني ولكن كلهُ بمشيئة ربنا طبعًا.


سألت بحماس وقولت:


= يعني إنتِ كمان بتحلمي بيا يا ليلى؟


ضحكت وقالت وهي بصالي بتأمل:


_ يعني مش بالظبط، هي مرة واحدة كنت بتشكيلك فيها وأنا بعيط من زماني وأهلي وحياتي ومصيري اللي هيحصلي واللي شوفتهُ في منامي برضوا وإنت وعدتني هتساعدني، عشان كدا فضلت أجيلك دايمًا وأوريك كل اللي بشوفهُ عشان تقدر تساعدني بشكل صح.


مكنتش فاهم حاجة ولكن لثوانٍ بدأت أستوعب حاجة وقولت:


= هو أنا جوا حلم؟


إبتسمت بهدوء وخزت راسها بمعنى "أيوا"، 

مكنتش عارف أبتسم ولا أفكر ولا أعمل إي بس سألت:


= طيب ليه بطلت أحلم باللي بيحصل معاكِ؟


إبتسمت من تاني وقالت وهي بترفع إيديها وبتشاور بالتانية على الدبلة:


_ عشان إنت حلتلي مشاكلي وإدتني هدية عظيمة وخليتني أعرف أعيش من تاني وأحب الحياة ورسالتي خلصت ووعدك وفيت بيه.


إبتسمت وأنا سعيد وفخور جدًا ولكن هي متعرفش إن هي الهدية اللي جاتلي مش العكس.


كنت لسة هتكلم ولكن سمعت صوت موبايلي بيرن، فضلت أدور عليه كتير بس مش لاقيه، لحظة الصوت جاي من السقف ليه؟


______________________________


فتحت عيني وكان كالعادة طارق، 

نفخت ورديت وأنا نعسان وقولت:


_ أفندم يا أستاذ طارق أنا مش واخد أجازة يومين؟


إتكلم بسعادة وقال:


= أيوا بس في جريمة وفي شغل نقول لأ يعني؟


بصيت ناحية الساعة وكانت 7 الصبح،

إتكلمت بغيظ وقولت:


_ يعني حتى مش هاين عليك تسيبني أرتاح بعد هدة حيل إمبارح، وبعدين إنت مشيت بدري ومرضيتش تتعشى معانا ليه؟


جاوبني وقال بهدوء:


= يعني قولت أسيبكم براحتكم وكدا، وأصلًا مكنتش جعان عشان أمي كانت مغذياني قبل ما آجي المهم تيجي بسرعة يا عصام باشا في جرايم هنا تكفي مدينة.


قولت بسخرية ورفعة حاجب:


_ في يوم وليلة بقى في جرايم الدنيا؟

إي المجرمين عارفين إني أجزت حبوا يظهروا نفسهم!


إتكلم طارق وقال بإستعجال وحماس:


= شوفت بقى يا عصام باشا يلا مستنيك.


قفلت معاه وقومت جهزت نفسي عشان أنزل،

كانت ليلى بعتتلي رسالة وقالت:


_ صباح الخير.


إبتسمت وإبتسامتي الحقيقة كانت من الودن للودن،

وكنت هكتبلها رسالة ولكن غيرت رأيي وإتصلت بيها.


أول ما ردت قولت بإبتسامة وحماس:


= صباح النور يا حبيبتي إي اللي مصحيكي بدري أوي كدا؟


ردت عليا وقالت وصوتها باين عليه الإحراج:


_ عادي يعني ممكن توتر أو راحة مش عارفة الحقيقة.


إبتسامتي تلاشت وقولت بسرعة وتذكر قبل ما أنسى تاني وقولت:


= ليلى هو إنتِ كنتي بتحلمي بيا قبل ما تشوفيني برضوا؟


فضلت ساكتة ثوانٍ بتفكير وبعدين قالت:


_ لأ مفتكرش حاجة زي دي، ليه بتقول كدا، رجعت تحلم تاني؟


إتكلمت بنفي وقولت:


= لأ مش كدا بس يعني أنا عرفت سبب إنقطاع الأحلام مرة واحدة، بس إفتكري وإفتكري طيب الحلم اللي شوفتي نفسك فيه بتموتي أو بتتقتلي وفي الحلم اللي بعديه بقى شوفتي واحد غريب وقعدتي تحكيلهُ وإنتِ بتعيطي، ها إفتكرتي؟


سكتت شوية وبعدين قالت بتذكر وشهقة:


_ أيوا صح أنا فاكرة الحاجات دي بس ملامح الشخص مكانتش جاية على بالي أوي، بس دلوقتي إفتكرت فعلًا تصدق كان إنت!


إبتسمت وأنا بتنهد وقولت:


= مش عارف بصراحة دي اللي بيسموها الأرواح اللي بتتلاقى في وقت المنام ولا إي بس كل اللي عارفهُ إن روحي وروحك لقوا المسكن والراحة بتاعتهم مع بعض.


جالي صوتها المتأثر وهي بتقول بشكر وإمتنان وسعادة:


_ أنا فاكرة في الحلم دا إنت وعدتني تساعدني ومتخليش يحصلي حاجة وحشة وعملت دا فعلًا، حقيقي يا عصام مش عارفة أقولك إي بس كل مرة حبي ليك بيزيد بجد.


إبتسامتي وسعت وقولت بمكر:


= أقدر أعتبر دا أول إعتراف منك ليا بالحب؟


إتحرجت وقالت وهي بتحاول تقفل:


_ طيب هروح أشوف لو عمي محتاج حاجة عشان هيسافر وهحضر معاه حاجتهُ يلا يلام خلي بالك من نفيك لما ترجع من الشغل قولي.


إتكلمت بإستغراب وقولت:


= بس أنا لسة مقولتلكيش إني رايح الشغل النهاردا؟


قالت بنبرة حداقة عسولة شبهها:


_ ما أنا سمعت صوت موبايلك بيرن وبعدها بدقايق نور الأوضة بتاعك نور ففهمت إنك نازل الشغل مش محتاجة حاجة يعني.


ضحكت وقولت:


= يا ولا يا جامد لأ دا إنتِ تيجي تشتغلي مكاني بقى وبعدين مش يمكن التانية اللي رنت عليا ونازل أخونك؟


إتكلمت بنبرة جامدة وقالت:


_ لأ مصدقهاش بس متقولش كدا تاني عشان أنا مبقبلش الكلام دا آه أنا دمي حامي.


ضحكت وبعدين قفلت معاها ونزلت الشغل.


عدا إسبوعين بعد الخطوبة وكان الوضع روتيني جدًا في الشغل وفي تحفُظ دلوقتي  أكتر بكتير من قبل الخطوبة زي الأكل لو هتديهولي بنزلها أنا في الشارع.


والمقابلات بيننا بتبقى بعلم عمها حتى لو مش موجود،

والنهاردا نازل أقابلها ونخرج نشرب حاجة سوا.


بعد ما دخلنا الكافيه وقعدنا كانت مبتسمة وقالت:


_ عايزة أطلب منك طلب وعشان خاطري وافق لأني أكيد مش هاخد الخطوة دي من غير موافقتك.


بصيتلها وقولت بتركيز:


= أكيد يا حبيبتي لو أقدر عليها أكيد.


إتكلمت بتردد شوية وقالت:


_ عمي تعبان جدًا جدًا وإتصل بيا عشان أروحلهُ وقالي إنهُ حاسس بيودع كمان عشان كدا عايز يشوفني وأبقى جنبهُ اليومين دول.


بصيتلها بتفكير وقولت:


= ودا بقى المكان اللي في ناس عايزة تأذيكي وميتأمنوش وكمان من ضمنهم خالد، تروحي تقعدي كام يوم إزاي يعني في البيت معاه، أكيد مش هوافق.


إتكلمت وقالت برجاء وهي في حيرة:


_ عشان خاطري يا عصام أنا برضوا الموضوع صعب عليا ومبحبش البلد ولا الناس دي بس عمي دا إنت عارف غالي عليا قد إي وهو اللي مشالنا موضوع خطوبتنا وكان جنبنا أكيد مش هسيبهُ تعبان كدا وأتفرج عليه دا هو الوحيد اللي أهلي!


فضلت ساكت شوية بفكر مش عايز أقطعها معاه أكيد بس غيرتي كـ راجل هي اللي مقيداني ومخلياني مش عارف أفكر كتير.


إتكلمت من تاني بتساؤل لما لقيتني ساكت وقالت:


_ وبعدين يا عصام هنعمل إي؟


رديت عليها وأنا بهز رجلي بشكل يوتر وقولت بتنهيدة:


= معرفش يا ليلى أنا مش فاهم بصراحة اللي بيحصل دا!


إتنهدت وقالت وهي بتحاول تقنعني:


_ عشان خاطري يا عصام هي فترة صغيرة بس،

يعني هما إسبوعين بس وهرجع.


رديت عليها بغضب بحاول أتمالكهُ وقولت:


= وأنا المطلوب مني أوافق على حاجة زي دي؟

إنك تروحي إسبوعين عند ناس ميتوثقش فيهم ومن ضمنهم اللي عايز يتجوزك ومش بطيقهُ دا صح؟


إتنهدت وحطت إيديها على وشها ثواني وبعدين شالتها وقالت وهي لسة بتحاول تقنعني:


_ دا عشان خاطر عمي بس يا عصام، هو تعبان وقالولي إنهُ بيموت حرفيًا وهو الوحيد اللي مسابنيش بعد اللي حصل مش هقدر أسيبهُ كدا، وممكن أرجع كمان قبل كدا لو خف إن شاء الله!


رديت عليها وأنا مشحون وببص ناحية الشارع جنبنا:


= وأنا مش موافق غير بشرط.


إتكلمت بحماس وأمل وقالت بتساؤل:


_ إي هو الشرط؟


بصيتلها وقولت بجمود:


= إني آجي معاكِ.


بصتلي بدهشة كبيرة وبعدين قالت بنبرة منزعجة:


_ يا عصام متهزرش هتيجي معايا هناك في البلد إزاي يعني وإنت خطيبي بس؟


إتكلمت ناهي للنقاش دا وقولت وأنا برجع ضهري للكرسي:


= دا الشرط الوحيد اللي عندي عملتي بيه كان بها،

معملتيش خلاص مفيش مرواح.


سكتت ورجعت لضهر الكرسي هي كمان وهي مربعة إيديها بغضب وبتفكر، كنت مبتسم الحقيقة وأنا باصص للشارع.


إتقدمت بعدين بجسمها للطربيزة من تاني وقالت:


_ ماشي يا عصام موافقة فكرك كدا يعني هقولك خلاص مش هروح، تعالى معايا ويبقى عمي يقعدك في آي بيت من هناك وخلاص راضي كدا.


بصيتلها وأنا لسة مبتسم وقولت:


= راضي جدًا يلا بينا نشوف هنشرب إي؟

#يتبع

اسكريبت ما لم يقله المنام الفصل الثالث والعشرون 23 والأخير من هنا

اسكريبت ما لم يقله المنام كاملة من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات