📁

رواية مغامرات عائليه الفصل الواحد والعشرون 21

رواية مغامرات عائليه الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم همس كاتبه 

رواية مغامرات عائليه الفصل الواحد والعشرون 21

 بدأ عدنان بقراءة الرسالة و كان محتوها 


"   ابنائي و ابناء اخي و زوجاتهم الأعزاء ، 


أنا خلاص تعبت منكم و من جنانكم الي ما بيخلصش ، بيت العيلة الي المفروض يكون للمة و المحبة بقى ساحة حر..ب ، كل يوم طيش و خناقات و تصرفات غير مقبولة ، كنت بعاقب عيالكم على افعالهم و دلوقتي دوركم انتو  


قررت اخد احفادي و احفاد اخويا و اسيبلكم البيت و امشي ، هنهاجر لبلد تانية محدش فيكم يعرفها ، و اخدت معايا كل حاجة تخصني ، من املاك و فلوس و ذكريات ، يعني الخزنة فاضية دلوقتي  و مفاتيحها على المكتب عندكم  ، هبيع كل الارضي الي عندي و مش هسيبلكم غير البيت ده ، يا اما تفضلو فيه مع بعض او ترجعو لبيوتكم انتو حرين 


بالنسبة للعيال ، انا هربيهم بطريقتي و هجوزهم بنفسي ، هعمل افراحهم من غير ما حد منكم يحضر ، دي مش قسوة مني ده عقاب على افعالكم و استهتاركم ، يمكن لما تحسو بالفراغ الي سبناه تعرفو قيمة العيلة و العيال


ما تحاولوش تدورو علينا عشان مش هتوصلولنا و احنا مش راجعين دلوقتي ، و يمكن ما نرجعش خالص ، و عيالكم هعتبرهم امانة برقبتي و هحافظ عليهم عشان دول اغلى منكم كلم عليا 


عبد الله   "


طوى عدنان الورقة و قال : انا مش قادر اصدق الكلام ده 


حسين بصدمة : ده بجد ؟ خد بناتي معاه من غير اذني ؟؟؟ 


عدنان : ايوة .. هنعمل ايه دلوقتي ؟ 


سحر بدموع : ده هيجوز العيال من غير ما نحضر .. هيحرمني من فرح ابني .. اه يحرقة قلبي ده انا كنت مستنية افرح بيه من وهو عيل صغير 


خولة بصدمة : ده الي فرق معاكي يا سحر ؟ بيقولك هاجر .. يعني مش هنشوف عيالنا تاني 


خديجة بجنون : هو عمي اتجنن و لا ايه ؟ ازاي ياخد اولادي من غير ما يقولي 


ايهاب بحدة : خديجة اتكلمي عدل ده ابويا .. هنعمل ايه دلوقتي يا عدنان ؟ هنلاقيهم فين ؟؟


عدنان : مش عارف 


حسين : اكيد عمي بيشتغلنا .. مستحيل ياخد الاولاد و يهج  


عدنان : انت متعرفش ابويا لما يحط بدماغه حاجة .. ده بهدل العيال بس عشان راحو ارض العزايزة .. ما بالك احنا الي اتخانقنا خناقة كبيرة 


سحر بقهر : عمري ما هسامحكم .. و الله مانا مسامحة حد فيكم … كل ده بسببكم .. حرمتوني من عيالي … اه يا وجع قلبي عليكو يا ولادي 


خديجة : ما تكبريش الحكاية يا سحر عيالك مع جدهم .. على الاقل دول ولاد … بس انا الي راحو بناتي اه ياني عليهم 


خولة : و انا بنتي مليش غيرها بالدنيا .. ازاي عمي جاله قلب يبعدني عنها


سعاد بدموع : على الاقل دينا قوية و شاطرة زي حلا .. بس حبيبة دي تغرق بشبر مية يحبة عين امها 


عدنان بنفاذ صبر : ما بس منك ليها .. ايه هتقعدو تندبو و تفاولو على العيال ؟ .. الاولاد مع جدهم و اكيد هياخد باله منهم … بس احنا مش لازم نسكت .. لازم ندور عليهم 


حسين : هندور فين ؟؟ 


عدنان : بأي حتة ممكن يكونو موجودين بيها 


ايهاب لعدنان : انت ليه محسسني انك ما تعرفش دماغ ابوك … ابويا لما يخطط يعمل حاجة محدش يقدر عليه و طالما قال اننا مش هنقدر نلاقيه ده معناه انه مش بيهزر 


حسين بانفعال  : يعني نقعد كدة زي النسوان من غير ما نعمل حاجة ؟! 


عدنان : انا هكلم كل قرايبنا و معارفنا … هسألهم عليه يمكن قاعد عند حد فيهم 


ايهاب : معتقدش تلاقيه عندهم .. و لو حتى كان عندهم هيوصيهم ما يقولوش لحد فينا 


عدنان : ما تقفلهاش بوشي يا ايهاب .. اهو نجرب مش هنخسر حاجة 


سعاد : طب ما نبلغ القسم و يدورو عليهم معانا 


حسين : انتي اتجننتي ؟ عايزانا نبلغ على عمي ؟! سعاد : لأ احنا نبلغهم انهم مفقودين و هما هيساعدونا 


عدنان : مش لازم نكبر الموضوع كدة .. لازم الاول ندور عليهم بنفسنا و بعدين نبقا نشوف هنعمل ايه 


****************************


مر الوقت و وصل عبد الله و احفاده لمحطتهم الاولى و اخذ حافلة لنقلهم لوجهتهم الثانية و  الاخيرة 


كان عبد الله يجلس في المقدمة بالقرب من السائق و الشباب جميعهم يجلسون في اخر مقعد 


اما البنات فكل واحدة تنام في مقعد مختلف عدا غادة التي كانت تحضن لارا النائمة بينما هي سارحة في النافذة  


اوس : احنا لحد دلوقتي مش عارفين رايحين فين 


تميم : ربنا يستر من جدك ده … عنده افكار جهنمية 


فارس : من الواضح اننا مش هنبعد اوي .. يعني مش هنخرج برا مصر 


تميم : كل ده و ما بعدناش ؟! زمانهم الي في البيت عرفو بغيابنا و اتجننو 


زياد : معلش خليهم يعقلو شوية ..  و الي جرالنا يجرالهم بقا .. محنا اتمرمطنا قبل كدة عشان عملنا حاجة تافهة .. بس دول نزلو طحن ببعض .. يعني يستاهلو 


اقتربت فريدة من جدها  


فريدة : جدو .. ما تنزلنا هنا شوية … انا تعبت اوي من الطريق 


عبدالله : مش فاضل كتير على ما نوصل يحببتي .. مش عايزين نضيع وقت اكتر من كدة 


فريدة : طب هنروح على فين 


عبد الله بابتسامة : اما نوصل هتعرفي 


فريدة : طب ممكن نفتح موبايلاتنا ؟ احنا زهقنا اوي 


عبدالله : لأ .. هيعرفو مكانا و هيفضلو يكلموكم 


فريدة : ماشي .. احنا هنقعد قد ايه في المكان الي رايحينه ده ؟ 


عبد الله بملل : و بعدين يا فريدة .. قولتلك هتعرفو كل حاجة بعدين .. ما تكتريش اسئلة و ارجعي لمكانك يلا 


فريدة بعبوس : ماشي يا جدو 


اتجه فارس و جلس بجانب حلا التي تسند رأسها على النافذة و قد غفت من شدة التعب  


فارس : حلا 


استيقظت بفزع و قالت : في ايييه ؟ 


فارس : اهدي اهدي .. انا عايز اكلمك 


حلا بضيق : فارس لو سمحت مش عايزة اتكلم 


فارس : طب انا اسف 


حلا : طيب روح من هنا 


فارس : انا اسف على الي قولته امبارح يا حلا 


حلا بضيق : قولتلك مش عايز اتكلم دلوقتي 


فارس : طب عيني بعينك كدة 


حلا بتهرب : كفاية يا فارس بطل رخامة و ارجع مكانك 


فارس : مكاني عند مزتي ما اقدرش ابعد عنها حتى لو هيا عايزة تتقل عليا 


حاولت حلا اخفاء ابتسامتها و قالت : عايزة اكمل نوم يا فارس روح من هنا 


فارس بخبث : طب شوفي الاول انا جبتلك ايه 


رفع امامها كيس كبير يحتوي على مسليات و سناكات لذيذة  


حلا بذهول : ايه ده جبتهم امته ؟ 


فارس بغمزة : اول ما نزلنا من القطر رحت جري للسوبرماركت قبل ما جدو يحس عليا و جبتهم عشانك


نظرت حلا الى الكيس بنهم 


حلا بجوع : انت بتستغل نقطة ضعفي يعني ؟! 


فارس بابتسامة: ايون .. و دول كلهم هيبقو ليكي لو صالحتيني و رجعتي تكلميني زي زمان 


سحبت الكيس من يده بعنف و قالت : انت حبيبي اصلا 


غادة من ورائهم : حلا … كرامتك بانهي زاوية بتعيط دلوقتي ؟! 


حلا و هي تأكل : خليكي بنفسك يا مهزقة 


غادة : و الله ما في مهزقة غيرك يا طفسة 


استيقظت دينا على صوتهم و قالت بصراخ : بس بقى مش عارفة انام .. انا اصلا تعبت من ام المقعد ده مش مريح ابدا .. امته هنوصل بقا 


فارس : اسألي جدك كاتم الاسرار 


دينا بعبوس : يا رب بس يكون مكان حلو 


فارس : عايزة تروحي لفين يا غندورة وادي الج..ن و لا بيت الاش..باح ؟ 


دينا : اتلم يا فارس 


قامت و اتجهت لحبيبة النائمة بعمق و حاولت ايقاظها 


حبيبة بصوت ناعس : عايزه ايه يا دينا 


دينا : ما تفوقي بقا بقالك من ساعة ما خرجنا و انتي نايمة


حبيبة : منا تعبت اوي امبارح بالشغل و الطريق بيتعبني اكتر 


دينا : طب بطلي دلع و وسعي كدة 


جلست بجانبها و قالت : ليه مش قاعدة مع اوس ؟ 


حبيبة : كان هو و زياد بيتكلمو بالشغل فسبته على راحته 


دينا بعبوس : انا مدايقة جدا .. ماما اكيد دلوقتي قلقانة عليا اوي 


حبيبة : اكيد … زمانهم حسو على غيابنا 


دينا بتنهيدة : مكنتش حابة اسيب بيت جدو .. تصدقي اني بقيت افكر افضل بيه على طول 


حبيبة بابتسامة : و انا كمان .. الحياة هناك فيها روح 


دينا بخبث : اممم .. قصدك المكان الي يكون فيه حبيب قلبك تدب فيه الروح .. ده انتي مكنتيش طايقة البيت بالي فيه قبل ما يرجع 


حبيبة بخبث : عندك حق .. طب و انتي ليه حابة تفضلي بالبيت الي هناك .. في حد يهمك هناك و لا ايه ؟؟ 


دينا : بطلي استظراف و اتلمي .. بلاش التلميحات دي 


حبيبة بابتسامة : يعني عرفتي انا بتكلم على مين ..يبقى بتفكري بيه 


دينا بتحذير : حبيبة هضربك لو ما سكتيش 


حبيبة : طيب طيب سكت اهو .. قومي من هنا عايزة اكمل نوم 


دينا : ماشي و انا هروح اقرا روايتي 


**********************


بعد اكثر من ساعتين 


وقفو جميعهم امام شاليه كبير جدا في الساحل الشمالي ينظرون بذهول 


حلا بذهول : الله المكان تحفة 


دينا : حضرتك يا جدو جبتنا نصيف بالخريف ؟ 


عبدالله : احلى حاجة لما تزورو الساحل في الخريف .. الجو هادي و مفيش زحمة.. انا مش باجي هنا غير بالوقت ده من السنة 


تميم بذهول : هو حضرتك بتيجي الساحل يا جدي؟! 


عبد الله بابتسامة : طبعا … انا صاحب مزاج برضو حتى لو كبرت .. جدكو مودرن يا ولاد 


زياد بخبث : اه يا جدو يا شقي .. و يا ترى بتجيب نسوان و لا بتقضيها قرديحي ؟ 


عبدالله : اتلم يالا .. انا جدك مش صاحبك .. البيت ده ما دخلهوش حد بعد ستك الله يرحمها 


حبيبة بصدمة : تيتة فاطمة كانت بتيجي معاك هنا ؟! 


عبد الله : طبعا .. انا اصلا اشتريته من زمان عشانها و اولادي ما بيعرفوش حاجة عن الموضوع ده 


تميم بخبث : يعني لما كنت تسافر مصر على اساس هتزور  اولاد اخوك كنت بتكدب علينا و تيجي تستفرد بجدتي هنا ؟! 


وكزه اوس في بطنه و تألم اثرها 


عبدالله : لو ما بطلتوش قلة ادب هعاقبكم و اخليكم تكنسو الشط كله 


تميم باندفاع : لا ابوس ايدك … احنا اسفين 


عبد الله : طب يلا امشو ورايا 


دلفو الى الشاليه و هم مبهورين بجماله … فهو كان واسع و كبير  .. جلسو في الليفنج جميعا فرحلتهم كانت طويلة 


زياد بحماس : تعالو ننزل البحر .. الجو حلو برا 


اوس : لا يخفيف .. ما تفرحش اوي كدة .. في ورانا ميتنغ مهم 


زياد : نعم يخويا ؟!! ما جدي قالك الغيه 


اوس بحدة : و انا من امته بلغي حاجة تخص الشغل ؟ 


زياد بصدمة : يعني ايه ؟! هسافر ؟!


اوس ببرود : لا .. هنعمله اونلاين 


زياد : هو ينفع ؟ 


اوس : اممم 


زياد بغضب : و ليه ما قولت من الاول كان لازم يعني تدايقني ؟! 


اوس : مزاجي كدة … مش انا المدير ؟ 


زياد : مدير رخم 


عبد الله : كل مجموعة فيكم تاخد اوضة البيت فيه 5 اوض 


تميم بتثاؤب : انا هطلع انام تعبت اوي من السكة 


اوس : امشي يا زياد نحضر للاجتماع قبل ما يبدا 


زياد بعبوس : حاضر 


قرب اوس من حبيبة و قال : حبيبتي انا هروح اشتغل شوية .. انتي حاولي ترتاحي باين عليكي تعبانة 


حبيبة بابتسامة : مش اوي يعني .. بس انا كدة بتعب من الطريق 


ملس على شعرها بحب و قال : اول ما اخلص هاجيلك بسرعة يحبيبتي .. هحاول ما اتاخرش عليكي 


حبيبة بخجل : خد راحتك يا حبيبي انا هقعد مع البنات لغاية ما تخلص 


قرص خدها بلطف و اتجه للطابق العلوي مع زياد ليختار اوضة للعمل بها 


لارا بهمس : دلوقتي هنشوف السهوكة على اصولها .. البت دي مش هتتهد 


كارما بحدة : لو هتتكلمي عليها ما تقعديش معايا  


فارس : طب انا جعان يا جدي .. امته هناكل 


عبدالله : البيت ناقصه شويه طلبات .. خود يا فارس مصطفى معاك و روح للسوبر ماركت جيبو شوية حاجات 


حلا بحماس : و انا هروح معاهم 


عبد الله : فارس الاولاد مسؤوليتك .. انا هطلع ارتاح شوية الطريق كان طويل و متعب 


دينا : حلا انا هستناكو تجيبو الحاجات عشان انا و فريدة هنعمل الاكل .. هكتبلك ورقة فيها الطلبات الي عايزاها .. تجيبيها كلها 


كتبت دينا ورقة طويلة من حاجيات المطبخ و اعطتها لحلا 


حلا : اممم بقيتي ست بيت شاطرة اوي 


دينا بغرور : طبعا 


فريدة : انا هدخل انضف المطبخ على ما تيجو 


دينا : استني انا جاية ماكي 


بعد دقاىق ذهبت فريدة و دينا للمطبخ و صعدت لارا و كارما للاعلى 


حبيبة لغادة : تعالي نتمشى شوية .. انا نمت كتير مش هعرف انام دلوقتي 


غادة : اوك امشي يلا


حلا : ما تيجو معانا 


حبيبة بتوتر : لا مقولتش لجدو و لا لأوس 


حلا بحدة : ايه يا بت هو هيتحكم بيكي من دلوقتي ؟ مهو فوق بيشتغل .. امشي هنتسلى شوية مع بعض و نغير جو 


غادة : ايوة بلاش نخرج برا البيت لوحدنا … تعالي نروح معاهم 


حبيبة : طيب بس مش هنتأخر 


حلا : طب امشي خلصيني 


*************************


في المطبخ 


فريدة : دينا .. انتي باين عليكي زعلانة اوي في ايه ؟ 


دينا بضيق : مفيش .. بس مدايقة على ماما .. دلوقتي اكيد زعلانة 


فريدة : ما تكدبيش عليا .. انا عارفاكي كويس .. انتي زعلانة من كلام طنط خديجة مش كدة ؟


دينا بانفعال : دي ست مش محترمة .. ازاي قدرت تقول عليا كدة انا هتجنن 


فريدة : و من امته بتحسبي حساب لكلام الناس يا دينا ؟ … طنط خديجة كانت متعصبة و مقهورة على غادة .. بس انتي عارفاها طيبة و غلبانة و اكيد الكلام ده مش من قلبها 


دينا بسرحان : بس هيا فوقتني لحاجة انا مكنتش واخدة بالي منها 


فريدة باستغراب : حاجة ايه دي ؟ 


دينا : علاقتي بزياد كانت مدايقة غادة جدا .. يمكن ده السبب الي خلاها ما تهتمش لكلامي بس لما حبيبة كلمتها اقتنعت منها .. مكنتش متخيلة انهم هيفتكرو ان في حاجة بينا 


فريدة : دينا .. غادة بتغير على زياد بطريقة فظيعة .. دي كانت بتغير مني شخصيا لما كانت بتشوف اهتمامه بيا … هي طبيعتها كدة من زمان .. عايزاه ليها لوحدها   


دينا بتنهيدة : عشان كدة قررت من النهاردة مليش دعوة بحد … انا زودتها اوي بخوفي على صحابي لدرجة اني نسيت نفسي .. بقا كل تركيزي على علاقتهم ببعض .. من النهاردة مش هركز مع حد و ههتم بنفسي .. يمكن الاقي الشخص الي بدور عليه من زمان 


فريدة بخبث : قولي كدة بقا .. غيرانة عشان كل الي في البيت عشاق ما عدا انتي  مش كدة ؟ 


دينا  : انتي فاكرة اني عايزة احب حد زي الحب البلدي ده ؟ يا بنتي انا طموحي اكبر من كدة بكتير 


فريدة بسخرية : اممم عايزة مصا..ص د..ماء بأنياب مش كدة ؟ 


دينا : برضو لا .. عندي مواصفات قياسية للراجل الي هحبه .. ما بيشبهش البشر اطلاقا و لو ما لقيتوش مش هتجوز 


************************


في السوبرماركت 


كانت حلا تدفع عربة تسوق مليئة بالاطعمة المختلفة 


حبيبة : ايه كل ده يا حلا ؟! انتي هتاكلي دول لوحدك ؟! 


حلا : ايوة مش رحلة يا بنتي 


غادة : انتي يا بت ما بتشبعيش ؟ الكارثة انه مش باين فيكي .. ده انتي زي خلة السنان 


حلا : انتي هتنقي عليا يا بت .. ده بدل ما تقولي بالهنا و الشفا 


غادة بملل: يوووووه دلوقتي هنوقف ساعة عند الكاشير .. انا هطلع استنا برا 


حبيبة : و انا كمان جاية معاكي 


حلا لفارس : حاسب انت يا فارس .. احنا هنروح نتمشى لغاية ما تخلصو 


فارس : ماشي ما تبعدوش كتير 


بعد قليل


غادة : انتي ليه شايلة شنطتك يا حبيبة ؟ كل ده خايفة على حاجتك ؟ 


حلا بضحك : لا دي عشان الاوتفيت يكمل … مستحيل حبيبة تخرج من غير ما تكون على زنقة عشرة 


حبيبة بغيظ : و انتي مالك بيا .. انا كدة مبسوطة 


غادة : انتي بجد ليدي اوي يا حبيبة .. بس بنفس الوقت بحس انك طفلة معرفش ليه 


حبيبة : و دي حاجة حلوة و لا وحشة ؟ 


غادة : اكيد حلوة .. بحب اهتمامك بنفسك ده لما بشوفك بحس اني شوفت بنت بجد .. مش زي اختك المسترجلة دي 


حلا بحدة : اتلمي يا بت بدل ما اوريكي الرجولة على اصولها 


غادة : لا و النبي ابوس ايدك ده انتي ايدك تقيلة اوي  .. انتو اختين بس مختلفات جدا 


حلا : زي انتي و لارا كدة … انتي هادية و طيبة بس اختك مجنونة و سماوية 


غادة : و الله انتو ظالمينها دي طيبة جدا .. بس بتغير من اي حد عشان لسا صغيرة و نفسها تجرب كل حاجة 


كانت حلا سترد و لكنهم استمعو لصوت بكاء طفل صغير 


حبيبة بقلق : في ولد بيعيط هناك 


حلا : امشو نشوف ماله 


اتجهن للطفل و قربت حلا منه و قالت : مالك يحبيبي بتعيط ليه ؟! 


الولد بدموع : انتو مين 


حلا بابتسامة : انا حلا و دول صحابي … انت بتعمل ايه هنا لوحدة 


الولد ببكاء : انا عايز ماما 


اتجهت له حبيبة و حضنته و قالت : انت اسمك ايه يا حبيبي ؟ 


الولد : اسمي أيهم 


غادة : طب و فين مامتك ؟ 


أيهم بعبوس : معرفش .. قالتلي هتروح لهناك و ترجع 


حبيبة : هناك فين يا حبيبي ؟ 


أيهم و هو يشير الى الطريق : هناك 


حلا بشفقة : لازم نساعده يا بنات .. امشو نشوفها هيا فين 


ايهم و هو يمسك بيدها الممدودة : يلا بينا 


حبيبة باستغراب : انت عندك كام سنة ؟ 


ايهم : 6 سنين 


غادة بتوتر : يا بنات احنا بعدها اوي عن السوبرماركت و منعرفش حد هنا .. ما تيجو نقول لفارس 


حلا : كفاية خوف يا بت مش هياكلونا .. امشو نساعد الولد الغلبان ده و بعدين نبقى نرجع 


حبيبة :  طب ما نقول لفارس يوديه للقسم و هما اكيد هيعرفو مامته فين 


غادة بشهقة : بصو بصو .. هناك في ضابط و عساكر .. ما تيجو نقولهم 


فجأة بدأ ايهم بالصراخ و البكاء بشكل هستيري جدا 


حبيبة بذعر : مالك يحبيبي في ايه ؟ دول بوليس مش بيخوفو 


استمر الطفل بالبكاء الهستيري بشكل ملفت للانتباه  


غادة : ماله ده ؟ مهو من شوية كان كويس 


حلا و هي تحضنه : يمكن خاف من البوليس .. امشو نوديه لفارس و هو يتصرف  بقا 


حملته بحضنها و اتجهت لتذهب وسط صراخ الطفل 


الضابط : استني عندك انتي و هيا 


التفتت له حلا و قالت : اتفضل 


الضابط : ليه الولد خايف و بيعيط كدة ؟


حلا باستغراب : الولد ده مضيع مامته و احنا بندور عليها 


الضابط : و ليه لما شوفتونا بقيتو عايزين تهربو ؟ 


غادة بصدمة : نهرب ؟؟ 


الضابط بحزم : هاتي بطاقتك انتي و هيا 


حلا بحدة : اكيد في اسلوب احسن من ده  تطلب بيه البطايق 


الضابط برفعة حاجب : الاسلوب الكويس للناس المحترمة بس 


جزت حلا على اسنانها بغضب شديد 


غادة بخوف : انا نسيت بطاقتي في البيت يا فندم


الضابط و نظر لحلا : اممم و انتي كمان نسيتيها ؟!  


حلا بحدة : ايوة بطاقتي مش معايا 


الضابط : و الحلوة دي كمان معاها بطاقة و لا لا ؟ 


حبيبة و هي تخرج البطاقة من حقيبتها : ايوة معايا اتفضل 


امسك البطاقة و نظر لها من اعلى لاسفل بنظرة غير مفهومة 


الضابط لأيهم : انت بتعمل ايه هنا يحبيبي 


ايهم بدموع : كنت مع ماما و بعدين توهت منها 


الضابط : و البنات دول انت تعرفهم ؟! 


ايهم : لأ 


الضابط : طب ليه بتعيط ؟ انت خايف منهم ؟ 


نظر الولد لحلا بابتسامة خبيثة 


ثم نظر للضابط و قال ببراءة : دول عايزين يخطفوني يا عمو ………….. يتبع 


مغامرات عائلية 


همس كاتبة

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات