رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الأول 1بقلم أنثي راقيه
رواية عشق فوق جمر الصعيد الفصل الأول 1
#روايةعشق فوق جمر الصعيد
#الفصل الأول: ليلة الرجوع
ليل الصعيد دايمًا له رهبة… خصوصًا لما تكون راجعة بلدك بعد غيبة سنين.
كانت ليان قاعدة في عربية السفر، قلبها بيدق من اللحظة اللي هتشوف فيها البلد اللي سابتها وهي بنت صغيرة، بعد ما أهلها هاجروا عشان خلافات كبيرة بينها وبين عيلة منصور، العيلة اللي كان بينها وبين أهل ليان دم وقطيعة.
العربية وقفت عند مفرق البلد، ونزلت هي وأمها. أول ما رجلها لامست تراب البلد، حسّت برعشة… مش عارفة هي خوف ولا حنين.
وأول صوت سمعته كان صهيل فرس…
رفعت عينها لقت فارس على حصانه، واقف في ضوء القمر كإنه طالع من حكاية قديمة.
ملامحه صعيدي جدًا… حادّة… عينين سودا فيها غموض، وصدره العريض ظاهر من تحت الجلابية.
هو ما كانش أي حد…
ده راجح منصور، أكبر أولاد العيلة اللي بينكم وبينهم خصومة قديمة.
وأسطورة البلد كلها بتتكلم عنه… هيبته، قوته، وكلمته اللي ما بتقعش.
وقف بالحصان قدّامها، وبص لها بنظرة مش مفهومة:
— ”الغريبة رجعت… ولا نسيتوا إن البلد دي ليها أهل؟“
أمها اتوترت، ومسكت إيد ليان، لكن ليان فضلت واقفة قدامه، نظرتها ثابتة رغم الرهبة اللي في قلبها.
كانت عارفة إن رجوعها هيولّع الدنيا… بس ما كانتش متوقعة إنها هتبدأ من أول دقيقة.
راجح قرب بالحصان لحد ما بقى على مسافة نفسها، وقال بصوت منخفض:
— “الرجوع للصعيد مش سهل يا بنت سالم… واللي بدأ زمان… لسه ما خلصش.”
اتجمدت ليان مكانها…
مش من الخوف، من إحساس غريب أول مرة تحسه… حاجة بين الرهبة والشدّ…
هو ده اللي يسمّوه الخطر اللي يشد القلب.
وهنا…
سمعت صوت طلقة نار في الجبل، بعدها صرخة…
والليل اتشقّ.
والحكاية بدأت.
رايكم علشان اكمل 🤍
يتبع
لقراءة باقي فصول الرواية ( اضغط هنا )