رواية وربحت رهان حبك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ملك سعيد
رواية وربحت رهان حبك الفصل الخامس والثلاثون 35
(نزلت البارت بدري ١٠ دقايق لأن عندي غسيل مواعين🤣)
دخل رعد الأوضة وهو ماسك إيد ديما بعصبية
قفل الباب وراه بقوة بسبب عنادها معاه
هي اتفزعت من شدته وسحبت إيدها بعنف وقالت بصوت متحشرج:
"سيبني بقى كفاية تمثيل احنا مش قدام الناس".
بصلها بحدة وعيونه مليانة غضب وقال:
"تمثيل؟! إنتِ شايفة إن حبي ليكي كان تمثيل؟!".
"آه… كله كان لعبة
كان رهان بينك وبين أدهم وأنا الغبية اللي صدقت إنك بتحبني".
قالتها بدموع وهي بترمي طرحتها على السرير بغضب
رعد اتجمد مكانه للحظة
وبعدين قرب منها بخطوات تقيلة
وماسك أعصابه بالعافية وقال:
"ديما اسمعيني
أنا فعلاً دخلت رهان مع أدهم
بس مش معنى كده إن مشاعري ليكي كدبة".
ضحكت بسخرية وسط دموعها وقالت:
حب!! حب إيه الي بتتكلم عنه؟!
الي بيحب مبيكذبش علي حبيبه وانت خدعتني وكسرت قلبي
لو كنت فعلا بتحبني مكنتش لسه مخبي عليا لحد انهاردة بموضوع الرهان كنت قولتلي من زمان وقتها كنت هصدقك بس إنت خبيت
فمتلومنيش علي عدم ثقتي فيك".
مسك كتفها بقوة وهو بيبصلها بعينين حمر من الغضب والحزن:"ماتقوليش إني محبتكيش
ديما إنتِ جوا روحي وكل الي عملته إني حاولت احافظ عليكي ليا واحميكي من لعبة أدهم
بس عمري ما فكرت ألعب بيكي ابدًا".
دفعت إيده عنها وصرخت:"إبعد عني مش عايزة أشوف وشك قدامي".
"ولو قلتلك إني هموت لو بعدت عنك؟!"
قالها بصوت مخنوق كأنه بيترجاها
بصتله بدموع وعيونها مليانة حزن وقالت بقسوة:
"يبقي موت بعيد عني".
ردها نزل عليه زي السيف
أتراجع خطوتين بعيد عنها ومسك راسه بإيديه
بوجع
وهي قعدت علي حافة السرير ودموعها مبتوقفش
كان بيتنفس بعنف وعروقه بارزة من الغضب
كل كلمة قالتها كانت زي الطعنة في قلبه
رفعت وشها بصتله بوجع
وقالت:"كنت فاكرة نفسي مهمة عندك بس طلعت لعبة بتضحك عليا".
رعد صرخ فجأة بأعلى صوته بسبب كلامها الي بيطعن في قلبه بدون رحمة:"كفااااية يا ديمااااا".
مسك الفازة من علي الكومودينو ورماها بقوة في الحيطة
اتكسرت لقطع صغيرة علي الارض زي قلبه الي اتكسر من ردودها وعدم ثقتها فيه
هي اتفزعت من تصرفه وقامت وقفت بسرعة
بتبصله بخوف
قرب منها بخطوات سريعة
مسك دراعها وهزها بعصبية وقال:
"إنتِ مش فاهمة حاجة! أنا بحبك بجد
وبموت فيكي الرهان ده كان غلطة كان غلطة عمري ارتاحتي بس مش معنى كده
إن كل كلمة قولتها كانت كدبة!".
صرخت فيه وهي بتحاول تفلت من إيده:
"سيبني يا رعد وأبعد عني
مبقتش قادرة ابص في وشك كل ما أفتكر التسجيل".
سابها فجأة وهو بيتراجع وبيتنفس بصعوبة
كأن الأوكسجين خلص من حواليه
مسك شعره بإيديه و عيونه مليانة دموع وغضب وقال:
"يعني خلاص؟ حكمتِ عليا من غير ما تسمعيني؟! خلاص بقيت أنا الخاين الكداب؟!".
مسحت دموعها بظهر إيدها وبصتله بقسوة رغم قلبها الي بيتقطع وقالت:"اه إنت كداب وخاين وأنا عمري ما هسامحك".
الجملة دي كسرت آخر خيط آمل كان متمسك فيه
وقع على الكرسي ودفن وشه بين إيديه
وهي وقفت قدامه
وكانت مكسورة أكتر منه
بس مصرّة تبين القوة
كانت دموعه على وشك النزول لكنه مسحها بسرعة وقام فجأة واتجه ناحية الباب فتحه بعنف
وهي كانت بتتابعه بقلق
بصلها نظرة أخيرة فيها قهر وقالها بوجع:"إنتِ الي حكمتي مش أنا".
وخرج بعدما قفل الباب بقوة وسابها تنهار لوحدها
______________
في شقة أهل عامر الي سابها من بعد وفاتهم وعاش في سرايا المنشاوي واتربي فيها
في أوضة النوم
كانت عليا قاعدة علي السرير وشاردة في الفراغ
ومازالت بفستان فرحها
باب الأوضة اتفتح بهدوء وظهر عامر وملامحه جامدة لكن عيونه فيها لمعة غريبة
بصتله بتوتر وقالت:"آخرة الي إنت بتعمله ده إيه؟!
جواز وقبلت بيه وبعدين إيه الي هيحصل؟!".
قفل الباب وراه واتقدم ناحيتها بخطوات بطيئة
ورد عليها بصوت حزين:"أخرتها المواجهة".
_"مواجهة إيه؟!".
حاولت تخلي صوتها ثابت لكنها فشلت لأنه كان متوتر جدا
وقف قدامها مباشرة وقال بحرقة:
"فاكرة لما جيتلك زمان واعترفتلك بحبي بكل صدق
إنتِ عملتي إيه وقتها؟!".
بلعت ريقها بتوتر بسبب فتحه للموضوع الي اتقفل في الماضي وحاولت تبرر موقفها وقتها:"عامر أنا..".
عليا ابتلعت ريقها وحاولت تتكلم:
قاطعها بغضب وصرخ وقال:"رفضتي حبي بكل سهولة
وواجهتيني بحبك لرعد
وكسرتي قلبي بدون رحمة".
نزلت دمعة من عينها غصب عنها وقالت بندم:"أنا آسفة يا عامر بس وقتها أنا فعلًا كنت بحب رعد
بس...".
ضحك بسخرية ومال عليها وقال بصوت مكسور:"ولسه بتقوليها قدامي ليه مُصرة تكسريني
بس خلاص عامر بتاع زمان راح وجرحك ليا عمري ما نسيته وانهاردة إنتِ بقيتي مراتي
ووعد مني الأيام الجاية هتبقي سودا عليكي زي ما سودتي حياتي بعد رفضك لحبي".
اتوترت من كلامه وبصتله بخوف وقالت:"بس إنت عمرك ما كنت قاسي ومستحيل تعمل كده".
مسك فكها بقوة ورفع وشها بعنف وبص في عينيها مباشرة وقال بتوعد:"جربيني يا عليا وهتشوفي وشي الي عمرك ما شوفتيه قبل كده".
زق وشها بعيد وسابها وخرج من الأوضة
وهي بصت في أثره بصدمه وهي مرعوبة منه
قلبها بيدق بسرعة وكل ما تفتكر كلامه معاها
بيزيد خوفها منه
بس للأسف ده مصيرها ولازم تواجهه
______________
في الجناح الي حضره الجد لعلى وسلمي
كانت سلمى قاعدة على طرف السرير وباين عليها التوتر ووشها أحمر من الخجل
دخل على بعدما قفل الباب وراه وعيونه عليها
ابتسامة خفيفة اترسمت علي وشه
وهو بيتأملها بحب وإعجاب كأنه شايف ملاك قدامه من جمالها الرقيق الي وقعه في حبها من أول مرة شافها فيها
اتقدم منها بخطوات بطيئة وقلبه بيدق بسرعة رغم ثباته الظاهري قدامها
وقف قدامها وقالها بصوت دافي:"مش مصدق إنك بقيتي مراتي يا سلمي حاسس إني في حلم ومش عايز أصحي منه".
رفعت عينيها ليه بخجل ولما شافت نظراته العاشقة ليها رجعت بصت في الأرض تاني
وهي بتفرك في إيديها بتوتر
أتفهم توترها فقعد جنبها ومد إيده بلطف ومسك إيديها الصغيرة بين ايديه وقال بصدق:"سلمي أنا حبيتك من أول مرة شفتك فيها
إنتِ أول واخر حب في حياتي".
قلبها دق بعنف وحست بالدموع بتلمع في عينيها
مع أنه اعترفلها بحبه قبل كده بس المرة دي غير حاسة
أنها أول مرة تسمع اعترافه
محستش بنفسها غير وهي بتسأله:"على إنت بتحبني بجد؟!".
ضحك بخفة وقرب منها أكتر وقال:"بجد وأقسملك بالله ماحد هياخد مكانك جوايا".
سكتت لحظة من كلامه وابتسامة خجولة اترسمت علي وشها
قرب منها وباس إيديها بحنان
فشهقت بخجل وغطت وشها بإيديها وقالت بصوت متقطع:"إيه الي إنت عملته ده بطل تكسفني".
ضحك عليها وبعد إيديها عن وشها برفق وقال:"الليلة دي مفيهاش كسوف هو أنا لسه عملت حاجة".
اتنهد وكمل كلامه بنبرة عاشقة:"سلمي إنتِ هدية ربنا ليا ومن ساعة ما اتكتبتي علي اسمي ومن مش عايز حاجة من الدنيا غير وجودك جنبي".
دموعها نزلت غصب عنها من تأثرها بكلامه
فمسحها بسرعة بإيده وقال بحنان:
"بلاش الدموع دي وخاصًة انهاردة
انهاردة بداية قصتي معاكي بداية جديدة لينا عايز ابدأها بفرحة مش بعياط".
ضمها لحضنه لأول مرة
وهي اتشنجت من الخجل بس بعد ثواني استسلمت لدفء حضنه وقلبها بيرقص من الفرحة
مال عليها وهمسلها بحب:"موافقة تبقي مراتي شرعً وقانونًا يا سلمي؟!".
غمضت عينيها بشدة وهي بتهز راسها بموافقة
ابتسم بإتساع بفرحة من موافقتها
وبدأت أول ليلة ليهم كانت ليلة كلها خجل وبراءة
ومليانة صدق وأمان
_____________
_"أبي أنا خبرتك بقراري وإني رافضة زواجي من جاد
كرمال هيك سكر علي الموضوع".
سكتت وهي بتسمع رده فعلى صوتها بسبب اصراره علي جوازها منه:"لاء أبي ما رح أقبل فيه وخلص
واذا ضليت علي قرارك ما رح إرجع ابدًا".
في اللحظة دي أدهم شافها من بلكونة أوضته
ولما انتبه أنها بتتكلم مع حد في الوقت ده
حس بالغيرة جواه لإنه فكر أنها بتكلم الشاب الي متقدملها قبض علي إيده بغيرة ومحسش بنفسه غير وهو نازل عندها
_"شو قصدك بهالحكي بدك تجبرني إني اتجوزه".
لما سمعت رده زاد حزنها وغضبها بسبب إصراره
سمعته وهو بيقولها ترجع بكره بدون نقاش
قفلت المكالمة وجواها حزن كبير
وإصرار أنها مستحيل توافق علي جاد
في الوقت ده نزل أدهم واتوجه ليها وهو بيغلي من الغضب
وقف وراها وهو بيتنفس بعنف وهي حست بحد وراها
فألتفتت ولقت أدهم الي شكله ميطمنش
بلعت ريقها وسألته بقلق:"أدهم إنت منيح؟!".
_"كنتي بتكلمي مين في الوقت ده؟!".
سألها بترقب وغضب مكتوم
مع أنها استغربت سؤالها بس جاوبت عليه وقالت بتوتر:"أبي".
ارتاحت ملامحه لما عرف ان شكه طلع غلط
انتبه لملامحها الي باين عليها الحزن وسألها:"إنت كويسة؟!".
هزت رأسها بنفي وقالت بنبرة حزينه:"لاء مو منيحة
وكيف رح كون منيحة وأبي بدو يجبرني علي الزواج".
قبض علي إيده بغضب شديد
وهي كملت كلامها وقالت:"أنا مستحيل وافق اتجوزه
هادا الشاب كتير حقير وخاين كمان
ما بقدر ارجعله".
_"ترجعليه؟!".
سألها بشك وعيون متفحصة
فجاوبته بتنهيدة:"اي ارجعله أنا وجاد كنا بنحب بعض كتير بس اكتشفت خيانته الي كرمال هيك تركته
ومن بعد هاداك اليوم وهو عم بيلاحقني بكل مكان
وبالنهاية حكى مع أبي وطلب انه يتجوزني وأبي وافق
حتي بدون ما يسألني
كرمال هيك بكره الصبح رح سافر لحتي شوف حل لهالمشكلة".
فكرة أنها هتسافر بكره ومش هيشوفها تاني
كانت بتخنقه كان عايز يقولها خليكي وانا هتصرف مع أبوكي بس ليه هيقولها كده بصفته إيه هيتدخل بحياتها
وما بين الصراعات الي جواه قالها بجمود عكس حزنه بسبب فراقها:"تمام".
رمى كلمته وسابها وطلع لأوضته وهو زعلان
من بعدها بس مفيش بأيديه حاجة يعملها أو يمنعها من السفر
إما هي بصت في أثره في حزن كانت مستنية منه
جملة تريحها أو حتي يواسيها بس قالها كلمة واحدة تمام وسابها ومشي
في تفكيرها وحزنها بسبب الموقف الي هي فيه
وبروده معاها
اتنهدت بتعب وهي متجهة لجوا السرايا
____________
_"كلها يومين وهنروح لأبوكي أنا وجدي
وهنتصرف معاه مش عايزك تشيلي هم حاجة".
قالها عمر وهو ماسك إيد رهف وقاعد معاها علي السطح وباصص للسماء
التفتت ليه وقالت بقلق:"عمر أنا خايفة من ردة فعل بابا
خايفة أنه يرفض رجوعنا لبعض".
بص في عينيها وقالها بتمسك:"مستحيل اسيبه يبعدنا عن بعض تاني في الأول أنا كنت غبي
بس المرة دي لاء مش هتخلي عنك لأي سبب
الوحيد الي هيبعدنا هو الموت وبس".
رسمت ابتسامة هادية علي وشها عكس القلق الي جواها بس محبتش تبينله قلقها علشان متعكرش مزاجه
_"نفترض أن ابوكي رفض رجوعنا
هتقبلي تسيبيني؟!".
المرة دي سألها بقلق خايف لتبعد عنه مرة التانية
هزت رأسها برفض وقالت بحب:"مستحيل ابعد
مستحيل اسيبك يا عمر وزي ما إنت قولت الوحيد الي هيبعدنا هو الموت
الموت وبس".
ردها ريحه فضمها لصدره ومسد علي شعرها بحنية
وهي اتمسكت فيه بقوة مش عايزة تبعد عن حضنه ابدا كفاية انها عاشت ايام وشهور من غيره
ف جه الوقت انهم يتجمعوا وللأبد
____________
نكدت عليكم في أهم بارت 🤣
بحب النكد زي عينيا🙈
بس معلش استحملوني شوية
قولولي رأيكم في التعليقات يا حبايب❤
#وربحت رهان حبك
#بقلمي ملك سعيد
دمتم سالمين ❤
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية وربحت رهان حبك )