📁

رواية وربحت رهان حبك الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل السادس والثلاثون 36

 _ في اليوم التالي _


رعد كان نايم على الكنبة الطويلة في الصالة


بعدما سابها ليلة امبارح مرضاش يدخل أوضتهم 


احترم دموعها وغضبها منه وقرر يسيبلها المساحة الي محتاجاها


صحى وهو حاسس بتقل في عينيه من قلة النوم


لأنه قضى طول الليل في تفكيره بديما وازاي يفهمها ويثبتلها انه بيحبها والرهان ده كان مجرد وسيلة 


علشان تحبه مش علشان يلعب بيها


ويربح الرهان


بص علي باب أوضة ديما كان عايز يدخل يتطمن عليها


بس افتكر كلامها القاسي الي قالتهوله امبارح


فغمض عينيه بتعب وقام أتوجه ناحية الحمام علشان ياخد شاور يفوقه 


إما ديما كانت في أوضتها


عيونها منتفخة من كتر البكا


بعدما نامت بالعافية بعد انهيارها طول الليل


لما صحيت حست بوجع في راسها من كتر التفكير


قامت من السرير بتعب وانتبهت أنها لسه بفستان الفرح 


فإبتسمت بسخرية علي حالها 


واتجهت ناحية الدولاب خرجت منه بيجامه 


بكم لونها اسود 


مسكت البيجامة بين إيديها وابتسمت بتوعد لرعد وقالت:"إن ما خليت حياتك سودا زي البيجامة دي ميبقاش اسمي ديما".


ودخلت الحمام


وبعد مدة خرجت وسرحت شعرها 


وقررت تخرج من الأوضة اكيد مش هتحبس نفسها فيها علشان متشوفوش 


أول ما خرجت لقت رعد قاعد في الصالة ماسك فنجان قهوة بيشربه 


رفع عينه عليها بعدما حس بيها 


ابتسملها ابتسامة هادية ووقف بسرعة


وقال:"صباح الخير".


بصت له ببرود وقالت وهي معدية جنبه من غير ما توقف بسخرية:"خير!! وهييجي منين الخير".


غمض عينيه بصبر بيحاول يهدي نفسه 


وميتعصبش عليها 


فتح عينيه وقالها بصوت دافي:"الفطار جاهز قومي علشان نفطر أكيد جعانة".


رفعت عينيها ليه وقالت بجفاف:"مش عايزة".


بلع ريقه وابتسم باصطناع 


إما هي ربعت ايديها وهي بتتأمل الجناح بعينيها 


أو الأصح بتهرب بعيونها منه 


بصلها للحظات وبعدها قال بصوت هادي في


رجاء:


"ديما أنا مش هضغط عليكي ولا هطلب منك تسامحيني بسرعة بس كل اللي عايزه إنك تديني فرصة أثبتلك إني مكنتش بلعب بيكي".


برغم تأثرها بكلامه وحست بصدقه لكن عقلها كان بيقاوم تصديقه فردت بنبرة باردة 


بتحاول تخفي بيها ارتباكها


:"أنا اتخدعت مرة ومش هعيد غلطي مرة تانية".


ابتسم ابتسامة حزينة وقال:


"يبقي دوري إني اخليكي تتأكدي إني مستحيل


اخدعك حتي لو كرهتيني عمري ما 


هأذيكي أو اخدعك".


سكتت لفترة وعينيها علي الطاولة الي قدامها 


كانت بتحاول تخفي رجفة مشاعرها


قلبها مكنش مطاوعها علي العناد 


بس عقلها متمسك بقراره وأنها مستحيل توثق فيه أو تديله فرصة تانية


رعد حس بصراعها الداخلي فقرب منها بهدوء 


ومسك ايديها وقال:"هي فرصة الي محتاجها منك 


فرصة واحدة بس اثبتلك فيها حبي


مش هتقدري تديهالي؟!".


رفعت عينيها عليه واتوترت من قربه 


ومع ذلك حاولت تظهر جمودها وقالت ببرود:"لو اديتك فرصة ومقتنعش بحبك ليا هتعمل إيه؟!".


_"بس أنا متأكد إني هقدر اثبتلك حبي 


ومش هفشل ابدًا".


رد عليها بثقة كبيرة وهو متأكد انه هيقدر يخليها تحبه حتي لو نص الحب الي جواه ليها 


ثقته اربكتها فسألته بسخرية:"وإنت جايب الثقة دي منين؟!".


مال عليها وقال بمشاكسة:"من حبي ليكي".


مقدرتش تمنع ابتسامة صغيرة جدًا انها تطلع علي شفايفها ابتسامة قدرت تكسر الحاجز الي بينه وبينها للحظة


حس بأمل لما شافت ابتسامتها فقال بمكر:"اعتبر الابتسامة دي موافقة منك؟!".


زقته بعيد عنها لما حست بالخطر من قربه وأنها بدأت تميل وتحن ليه فقالت وهي بتجري علي أوضتها:"انشاءالله".


ضحك علي ردها وهروبها منه 


وبعثر شعره بسعادة وقال:"المرة دي هتحبيني يعني هتحبيني اصلًا مفيش بنت تقدر تقاوم رعد المنشاوي".


______________


رزان جهزت شنطة هدومها بعدما قالت للؤي يجهز نفسه لإنهم هيسافروا انهاردة 


وقفت قدام مرايتها وملامحها كانت حزينة 


فإبتسمت بسخرية علي حالها 


وفجأة الباب اتفتح بعنف بصت ناحيته بخضة ولقت أدهم الي عيونه بتطلق شرار 


خافت من شكله ودخوله عليها بالطريقة دي 


وكانت لسه هتسأله ليه جه عندها 


لقته قرب منها ومسك ايديها وشدها ناحيته وقال 


برفض قاطع أنها تمشي وتسيبه:"مستحيل اخليكي تروحي رجعي هدومك لمكانها لإنك مش هتروحي لمكان".


كانت بتسمعه بصدمة 


مكنتش فاهمة سبب رفضه لروحتها 


ومع ذلك حاولت تبعد إيده عنها وهي بتقول بخوف من حالته الي مبتبشرش بالخير:"بعِد أدهم شو عم تعمل إنت جنيت؟!".


قربها اكتر وقال بنبرة تملك زادت صدمتها:"ايوًا اتجننت بقيت مجنون فيكي 


وبعدك عني فيه موتي وأنا بحب الحياة علشان كده مش هسيبك تمشي إنتِ هتفضلي هنا ومعايا طول العمر".


فتحت بقها من الصدمة ومكنتش مصدقة إن الي واقف قدامها دلوقتي هو نفسه أدهم الشاب البارد 


الي أول ما قابلته وهي مش بتطيقه 


وكمان رده امبارح عليها البارد خلاها تتأكد إن الشاب ده بلا مشاعر بس انهاردة كل كلامه بيدل علي حاجة واحدة بس انه بيحبها بس امتي و إزاي حبها 


كان مركز في ملامحها المصدومة فإبتسم بخبث 


واتبدل حاله من العصبية للمشاكسة وده كله تحت أنظار رزان الي بتحاول تستوعب ايه الي بيحصل في أدهم والدنيا 


مال علي ودنها وقالها بمكر ثعلب:"علي فكرة مفيش مشكلة لو البارد وقع في الحب 


ويا سلام لو وقع في لبنانية مع إن نص كلامك مبفهمهوش بس متقلقيش أنا هعرف إزاي اعدلك لسانك 


اطمني يا روح الأدهم".


قال كلامه بابتسامة واسعة 


رفعت عينيها ليه بخجل من كلامه 


حاوط وشها بحب وقال بنبرة عاشقة:"عارف إنك مصدومة بس اوعدك إني هفهمك امتي وإزاي حبيتك".


حرك عيونه ناحية شنطة هدومها وقال بثقة:"ملوش لازمة تاخدي شنطتك معاكي كده كده إنتِ راجعة معايا".


كلامه كان مبهم بالنسبة ليها فسألته بجهل:"كيف رح إرجع معك انا ما عاد افهم شي؟!".


رفع حاجبه بمشاكسة وقال:"ما أنا ناوي اطلب إيدك من ابوكي واطير زفت الطين الي متقدملك 


علشان كده هاخدك معايا ونروح لأبوكي ومش لوحدنا 


جدي هييجي معانا علشان يقنعه زي ما هيقنع ابو رهف برجوعهم لبعض


بقولك إيه أنا مستنيكي برا إياكي تتأخري".


قال كلامه وخرج برا الأوضة بسرعة 


كإنه بيهرب من شبح أو الأصح من أسئلة رزان الي مكنتش فاهمة حاجة من الي بتحصل


غير إن أدهم بيحبها


_____________


_"إيه الجمال ده كله معقول القمر ده ملكي أنا وبس".


كانت جملة على بعدما خرج من الحمام 


وشاف سلمي بتجهز نفسها قدام المرايا علشان هينزلوا 


تحت 


ابتسمت بخجل من كلامه ومردتش عليه 


إما هو فقرب منها بعدما رمى الفوطة علي السرير 


وقف وراها وحاوطها بإيديه بحب وقال وسط خجلها الظاهر في المرايا:"ابوس إيدك بلاش تظهري الفراولة الي خدودك دي لإنها نقطة ضعفي".


في اللحظة دي اتمنت سلمي انها تهرب من على بسبب كلامه الي بيربكها وبيزيد خجلها أضعاف 


وهو كان مستمتع بخجلها ده دفن وشه في شعرها 


بيتنفسه بحب وقال:"سلمي معرفش اجبهالك إزاي بس أنا مد*من".


شهقت بصدمة ولفتله بسرعة فحاوط وسطها باستغراب بسبب ردة فعلها وصدمتها الظاهرة علي وشها فسألها بقلق:"مالك يا سلمي إنتِ كويسة؟!".


سألته بتقطع من صدمتها:"إنت .. إنت .. إنت مد*من يا على؟!".


رن صدى صوت ضحكاته في المكان بسبب سؤالها الغبي بالنسبة ليه كان شايفها في اللحظة دي اغبي بنت في الدنيا لإنها مفهمتش قصده بكلامه 


كان ماسك بطنه من الوجع بسبب كثرة الضحك 


وهي كانت متابعاه بغيظ شديد 


ومش عارفة سبب ضحكه ده فكرت انه من تأثير الزفت الي بيشربه وصدمتها فيه في الوقت ده كانت كبيرة جدًا قد إيه هي اتخدعت فيه


وقف ضحك لما لاحظ ملامحها المصدومة فشدها لحضنه مرة تانية وقال وهو بيحاول يكتم ضحكته علي غباءها:"سلمي حبيبتي إنتِ فهمتي إيه من الي قولتهولك؟


للدرجة دي مبتفهميش في الغزل والحب 


بس عادي من هنا ورايح أنا هعلمك".


اتغاظت من تريقته عليها وقالت بغضب:"إنت بتتريق عليا!!".


وبعدين قالت باستدراك عقيلة كونان الخطير :"اه قول كده إنت بتحاول تتوهني عن الحقيقة بس لاء يا على انا مش هسكت إلا لما أعرف الحقيقة 


وازاي ادمنت قولي حصل امتي الكلام ده و حد من العيلة يعرف؟!".


غمض عينه بيأس من فهمها لكلامه 


فتح عينه وبصلها بغيظ وقرر أنه يكمل في الكذبة دي 


علشان يثبتلها انها غبية وقال بحزن مصطنع:"الموضوع بدأ من سنتين اتلميت علي شلة زبالة بعيد عنك بوظولي اخلاقي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم أنا اتدمرت بسببهم 


بس يا سلمي إياكي تقولي لحد الحقيقة دي 


لإني مش عايز اشوف نظرة الخذلان منهم 


من هقدر استحمل النظرة دي".


كانت بتسمع كلامه بحزن وشفقة عليه 


وقررت أنها تساعده في مشكلته دي لإن ده واجبها 


دخلت في حضنه وسندت راسها علي صدره وقالت بإصرار علي علاجه:"متقلقش يا على انا هفضل جنبك طول العمر وكمان هساعدك علشان تتعالج وتبعد عن الزفت الي إنت بتشربه واوعدك اني مجبش سيرة لحد عن الموضوع ده".


كان بيسمعها وهو كاتم ضحكته بالعافية واتضحله انها بالفعل اغبي بنت في الكون 


بادلها الحضن وقال بثبات ظاهري وهو بيحاول يمنع ضحكته انها تطلع:"شكرا يا سلمي شكرا يا حبيبتي علي وقوفك جنبي".


_"ده واجبي يا على".


خرجها من حضنه وقالها بتذكر:"احنا اتأخرنا علي العيلة لازم ننزل علشان ميقلقوش علينا".


هزت راسها بموافقة 


وهو مد إيده ومسك إيديها 


وخدها ونزل للعيلة 


_____________


ديما جهزت نفسها وكانت خارجة برا الجناح 


قبل ما رعد يشوفها 


كانت عايزة تهرب منه بعدما ادتله فرصة انه يثبتلها حبه ف من خجلها كانت عايزة تنزل قبله 


لكن مش كل حاجة بيتمناها الإنسان بتتحقق 


رعد كانت واقف وساند علي الحيطة 


ومربع إيده ومتابع هروبها باستمتاع 


وقبل ما تفتح الباب قالها بخبث:"مفكرة إنك هتعرفي تهربي مني؟!".


اتخضت من صوته وغمضت عينيها بغيظ لإنه شافها 


لفتله وقالته ببرود مصطنع:"واهرب منك ليه انا عايزة انزل ماما وبابا وحشوني اوي".


رفع حاجبه بسخرية وقال:"علي أساس احنا في المالديف علشان يوحشوكي ما احنا في نفس البيت 


وكمان مبقالكيش كتير متجوزة علي حسب علمي مكملتيش ٢٤ ساعة كاملين يا مراتي".


ردوده بتستفزها فمحستش بنفسها إلا وهي بتزعقله بغيظ شديد:"رعددددد متجننيش".


ضحك علي عصبيتها وقرب منها 


مسك إيديها باحكام وقال بجمود مزيف علشان تخاف منه ومتعارضش كلامه:"اسمعك مرة تانية بتزعقي في وشي ووقتها شوفي هعمل فيكي إيه 


ويلا قدامي يا نين عين ماما خلينا ننزل علشان تشوفي عيتلك حبيبتك".


كانت بتتنفس بسرعة علشان تهدي نفسها 


ومتتهورش وتضربه


وهو كمل كلامه وقال:"وحسك عينك تعملي تصرف كده ولا كده يخليهم يحسوا إن في مشكلة بينا 


وإلا وقتها..".


كمل كلامه بغيظ:"هشوف هتعمل فيا إيه حفظت 


خلينا ننزل بقي".


منع ابتسامته انها تظهر علشان يحافظ علي جموده 


وقال:"يلا يا آخرة صبري".


___________


كان قاعد علي الكنبة قدام أوضتها 


وعيونه علي الباب مستنيها تخرج 


برغم كلامه الي قالهولها امبارح وتهديده ليها انه هيعيشها ايام سودا


بس قلبه الغبي ميقدرش يعمل كده 


قلبه الي حبها ميقدرش يشوفها بتتعذب 


بس عادي ليه أنه يتعذب بسببها 


لقى نفسه قام وقف واتوجه ناحية الأوضة علشان يشوفها صحيت ولا لاء 


عايز يتطمن عليها بعد رفضها ليه بكل قسوة 


فتح الباب ودخل 


لقاها نايمة ومنكمشة علي نفسها 


لما قرب منها لاحظ ارتعاش جسمها 


فخاف عليها ونادى إسمها بقلق:"عليا عليا إنتِ كويسة؟!".


ملقاش منها استجابة فزاد خوفه عليها 


حط إيده علي جبينها ولقى حرارتها مرتفعة 


بعد إيده عنها وهو مش عارف يتصرف إزاي 


ملقاش حل غير أنه يعملها كمادات 


لإنه استبعد فكرة استدعاء دكتور يتطمن عليها 


علشان الموضوع ميوصلش للعيلة 


خرج من الأوضة وبعد دقايق رجع تاني وهو ماسك طبق فيه ميا و في إيده التانية فوطة صغيرة بيضا ونضيفه 


حط الطبق علي الطاولة الي جنب السرير


وجاب كرسي وحطه جنبها وقعد عليه 


وبدأ يعملها كمادات والقلق بينهش في قلبه عليها 


___________


قلت افرحكم شوية علشان البارت الي فات أكيد نكد عليكم 


أكيد فرحانين باعتراف أدهم لرزان 


واتطمنتوا علي ديما ورعد الي مشكلتهم بدأت تهدي


وعامر وخوفه علي عليا 


كل بقي تمام اهو 


ومن هنا بقولكم استعدوا لإن النهاية مفضلش عليها كتير


عايزة أعرف رأيكم في التعليقات يا حبايب❤


#وربحت رهان حبك 


#بقلمي ملك سعيد 


دمتم سالمين ❤

يتبع

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية وربحت رهان حبك )

رواية وربحت رهان حبك الفصل السابع والثلاثون 37

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات