رواية ثريا وحظابط عبر روايات الخلاصة بقلم سلمى أيمن
رواية ثريا وحظابط الفصل الثالث 3
_طب اربط رجلها يعني اسحبها زاي الكلاب معايا ولا ينفع معاها اي دي.... رحتي فين يا ام المصايب اللي وقعت عليا
(القسم كان كبيره شوية فيه اكثر من طابق ده غير الغرف، كانت هيا ماشيه وكل اللي طالع واللي ماشي بيبص عليها بأستغرب في المنظر اللي ماشيه فيه، شكلها مكنش بيبان عليه اي خبث او شر بس الكلابشات واللزقه اللي في بقها يدل انها مجرمه واتقبض عليها، فضلت تطلع سلالم من غير ما تعرف هيا رايحه فين او هيا فين لحد ما لاقت غرفه شافتها من الازاز بتاعها انها خاليه من حد وفيها ترابيزه صغيره وكرسين وستاره وراهم فتحت الباب ودخلت وقفلت عليها وكان في دماغها انها تدي درس لي ظابط في اللي عامله فيها ده)
دخلت وفضلت تبص حوليها في المكان بأستغراب واستكشاف وهيا بتمشي شالت الستاره وقبل ما تستوعب شافت واحد مربوط بالحديده قدمها وجاي عليها بسرعه وهيا من كتر صدمه ورعب معرفتش تصرخ بسبب اللزقه اللي في بوقها ورجعت لوراه بسرعه بس اتكعبلت ووقعت علي الارض وبسبب انو اديها متكبله بالكلابشات معرفتش تزحف لورا والتاني فضل يقرب منها ببطء
(في نحاية التانيه)
كان هو بيجري في كل نحاية ومش لاقيها وسأل بعض اشخاص بس محدش عرفها لحد ما واحد قاله انو شافها وهيا بتمشي من طريق ده ومشي نحاية الاتجاه اللي اتشاور عليه لحد ما سمع صوت واللي تقريباً كان صوتها
في نفس اللحظه
كانت هيا بتبص للشخص ده بنظرات كلها خوف ورعب وبمجرد مقرب منها بس الحديده اللي مربوط بيها مكنتش طويله فا وطي علي الارض ومسك رجليها اللي قريبه منه، شالت اللزقه بسرعه وصوتها سمع القسم كله اتزامن بدخول الظابط عليها وجري عندها ولما المجرم شاف الظابط عليها شد رجل ثريا بسرعه ليه وجابها ناحيته وحط دراعه في رقبتها وقال
_لو عاوز السنيوره دي تعيش فك السلسله دي وخليني امشي من هنا بكل هدوء ولا هقتل البنت دي
بص الظابط لثريا بغضب وتجاهل المجرم
_ انتي اتحركتي من غير متقوليلي ليه انتي في قسم شرطه مش مدينه ملاهي تتحركي فيها و تتمشي فيها زاي ما تحبي
قالت ثريا بقلق بسبب اللي حاطط ايده عليها
=والله.. والله يا حظا الظابط مكنش قصدي.. والله انا مكنتش عارفه انا فين أصلاً
_اومال اتحركتي ليه طالما مش عارفه حاجه هنا ولا هيا اي مصيبه تتحدف علينا اهلا وسهلا
=بالله عليك سيب الرغي علي جنب دلوقتي وخليك في الواقع اللي بيحصل ونبي يابشا عاوزه أبني حياتي
_تبنيها في كوارث انتي اللي زيك ملهوش نزول في حته يترزع في البيت او نركبله سلسله نمسكه بيها قبل ما يعمل حاجه صبرك عليا بس
=ونبي ابقا علقني اعملني طحينه في ايدك كده حُطيني في سجن الستات اللي هناك اعمل فيا كل اللي تحب بس اتصرف المرادي بالله عليك
_احلي شعور ولله اشوفك بتترجيني كده انا مش قاسِ بس من كتر اللي عملتي فيا خلتيني فرحان في اللي بيحصلك بس هنعمل اي بقي
قال المجرم بنفاذ الصبر منهم
_ما تخلص يا حضرة الظابط ابقي اعمل فيها كل اللي تحب والا مش هديك فرصه
بصت ثريا ليه بخوف وبصت لي ظابط برجاء فأبتسم الثاني وقال
_طب لو انا سبتهالك هتعمل فيها لو معجبنيش انا مش هحلك انهارده
المجرم بص لي بتعجب وبص لثريا وقال
=انت بتقول اي يا حضرة الظابط
_زاي ما سمعت كده ناوي تعمل معاها اي، اي نوع التعذيب ولا القتل اللي هتعمله
=انا في اقل من دقيقه اخليهالك ما فيهاش حتي سليمه فا بلاش تهزر معايا انا بحذرك
_بذمتك ده شكل واحد بيهزر طب انا قاعد اهو وهتفرج وعيش فيها انت بس عاوزك تركز اوي وبذات في اللسان لأنه اكبر سلاح
قالت ثريا
=ونبي بالله عليك ساعدني المره دي اطلب مني اي حاجه وانا هعملهالك خد العربيه بتاعتي لو عاوزها ده انا هحرم نفسي من حاجه اسمها عربيات
بص ليها لثواني وقال بتفكير
_اي حاجه
=يا باشا احلم وانا احقق
_قوليلي اسف
=انا بعتذر يا حظا الظابط
_لا قولي اسف كويس
=فرقت يعني
قال المجرم بعصبيه لدرجه انو شال ايده من عليها من غير ما يحس
_ ما تخلصونا بقا ده اي القرف اللي بيحصل ده
ردت ثريا بقلق
=طب خلاص خلاص هقول هقول.... انا اسفه
رد عليها الظابط
_يا حضرة الظابط... قولي انا اسفه يا حضرة الظابط من غير تغيري حرف واحد
=انا اسفه يا حضرة الظابط يا احسن باشا في مصر ياللي الدنيا مش هتلاقي منه اتنين.. لو العالم لف مش هيلاقو زيك ياللي لو زمن اتعاد او اتكرر مش هيعرف يكرر منك تاني ده انت جثتك تتحط في المتحف يابشا.. حلو كده
رفع عينه وضم شفايفه بتفكير
_ اممم ماشي معقول مفضلش غير طلب واحد بس مش دلوقتي
قال مجرم
_اظهار انكم مستقلين من اللي هعمله... شوف يا حضرة ظابط وي قول سلام لي حبيبتك
(الظابط بص لثريا وشاور ليها علي ايديها، مفهمتش هيا حاجه وبصت علي ايديها اللي مربوطه بلكلابشات الحديديه وضمت حواجبها وهيا بتحاول تفهم في اللي بيقولو لحد ما زهق و قال)
_انتي مالك في اي، معايا بتكوني شغلها زاي الفل وسكاكين وضرب وجري جايه تفصلي دلوقتي
(المجرم حس انهم بيخططو لي حاجه ومسك ثريا من رقبتها بسرعه وضغط عليها جامد وهيا الخوف تمكن منها ودموعها نزلت وجسمها بقا يتحرك بسرعه، وبسبب ضغط المجرم علي رقبتها جامد كان مسيطر قلق في عقلها ومش مخليها تعمل حاجه، قال مجرم لظابط)
_انا مش هكررها تاني لو عايزه حبيبتك تعيش وتكمل باقية حياتها فكلي سلسله دي وخدها
(في الوقت ده وهو كان بيكلم مكنتش هيا عارفه تعمل اي عقلها مكنش عنده اي فكره في اللي تعمله بس بصت لكلابشات تاني وحاولت تفكر في اللي قاصده الظابط عليه، حاولت تشدهم من ايدها لحد ما اتفاجئت انو واحد اتفك اتعجبت وبصت لتانيه وفكتها بكل سهوله بصت لظابط فأبتسم ليها)
_اخيراً بعد لحظة ادراك طويله
(وبسرعه مسكت الكلابشات وضربتها في وش المجرم وطرف الحديده منها دخلت في عينه وده خله صوته يطلع جامد وفك ايده من رقبتها وهيا قامت بسرعه وجريت، بس وقبل ما تاخد نفسها حته لقيته مسك رجلها خلها تقع بس المرادي الظابط قام وراح داس برجليه علي ايد المجرم اللي ماسك رجل ثريا بيها ومن كتر الضغط علي ايده ساب رجليها وهيا قامت بسرعه وبعدت عنهم، أما الظابط خرج مسدسه ووجهه نحاية المجرم اللي رجع وراه بخوف منه، وفي نفس الوقت اللي دخلت العساكر المكان بعد ما كانو مستنين بره بي أمر من الظابط منهم لحد ما يحل الامر)
الظابط راح ناحية ثريا اللي قاعده في الكرسي وبتاخُد نفسها وقالها
_انتي كويسه
=لا لا مفيش حاجه مجرد كلب خوفني جري ورايا وعدت بسلام... انت مجنون
علت صوتها في نهاية الكلام وهيا دموعها بتنزل منها وكملت بصوت أعلي
=انت لو مش مجنون يبقا مختل عقلياً انت ازاي تعمل كده.. انت عارف اني كنت ممكن اموت فيها.. انت دماغك مكنتش في مكانها اوانها ولا اي انت بجد انسان حقير ومجنون ومتخلف عقلياً كنت هتقتلني حرفياً
وانتهت كلامها بعياط وهو كان بيبص ليها من غير كلام ومستنيها تخلص من اللي عايزه تقولو، فكملت ووشها بقا احمر من كتر عياط
_طب.. طب مفكرتش امي من غيري هتبقا عمله ازاي ده انا الباقية في حياتها ومن غيري ممكن يحصلها حاجه انت ترضي امك بس يحصلها كده حرام عليك يا خربيت اليوم اللي شفتك في شيخ
قال لها
=عارفه انا شوفت حاجات كنت بقول عنها مستحيل تحصل ومبتحصلش الا حاجه واحده بس عقلي مستوعبهاش وبيقول انو اكيد بيحلم دي عيني ذات نفسها بتكذب اللي بتشوفو، مش معقول ثريا المكاوي تعيط ده انا اتوقعت المجرم هو اللي يعيط وانتي لا
ضحكت بخفه وابتسمت وبصت النحاية التانيه وقالت
_ما يغركش الشجاعة والثقة اللي بظهرها للناس و إني قادرة على كل حاجة فالحقيقة انا أضعف من أي حد تاني الشكل اللي بتشوفه مني معمول عشان محدش يفتكرني سهلة، لكن لو اتحطيت قدام الواقع هتلاقوني مغلوبة وطيبة جدًا بنواياي طريقتي في التعامل مع الناس مش طبيعتي، بس بعمل كده علشان محدش يتعرض لطريقي أو لطريق أمي في يوم.
=بس انتي مش ضعيفه يا ثريا ولو اي شخص اتحط في نفس الموقف مكانك كان عمل نفس اللي عملتي وده مش اسمه ضعف، وكمان انتي عملتي اللي ميعملهوش اي حد
_وسيادتك كنت قاعد بتتفرج ومش كان نقصك غير علبة فشار وتممت القاعده
=انا لو كنت قومت من مكاني كان زمانه قتلك وكنت عارف انو ده هيحصل
_انت مكلفتش نفسك حته انك تديلو تحذير ولا انذار ولا اييي حاجه نسيب كل حاجه للضحيه وهيا اللي هتنقذ روحها والله زاي ما قلت رجاله مالهاش غير في كلام وبس اما الافعال صفر
= التحذيرات والكلام مع ده مكنتش هتفنع فا لي نتعب نفسنا طالما مفيش فايده بس متنكريش اني لحقتك في اخر لحظه كان سحبك تاني ورجعنا من الاول تاني
_يعم اسكت... ولحظه هيا الغوايش اللي كنت لابسها
قاطعها في كلام وقال
=ايوه الكلابشات اللي كنت ملبسهالك كانت اساساً مفكوكه ولو ركزتي انا مقفلتش بالمفتاح عليها فا بقالي ساعه بشورك عليها وانتي بغبائك عماله تشوريلي عليها بي اي حاجه
_شايفني ممتازه في قرأة الافكار اوي كده وياريتك كنت مفهوم أصلاً
(تجاهلها لحد ما دخل الظابط وبلغ بقدوم والدة ثريا بمجرد ما سمعت نزلت جري عليها وخدتها بالحضن جامد، وكانت مشتاقه ليها اوي)
_ياااه يا امي مكنتش متخيله اني كنت هرجع لحضنك تاني بعد اللي حصل انهارده
=قوليلي عملتي اي نيله تاني
_استني شوية بس ونبي والله كنت مشتاقلك اوي بس اي ريحه الاكل دي، انتي جبتيلي شاورما معاكي
=اها عملتلك كام سندوتش شاروما كده بعد ما عرفت اللي حصل كمية دي هتكفي يومين
تجاهلتها ثريا ومسكت علبة الاكل وقعدت في اقرب كرسي قدمها وفتحتها بسرعه وكلت ، في نفس لحظة دخل الظابط عليهم وشافها وهيا بتاكل فا ضحك بطريقتها في الاكل وهيا بصتله بتكبر ومهتمتش وكملت اكلها
قال الظابط لي ام ثريا
_ انتي مش بتأكليها ولا اي
=مين دي اللي مش بأكلها دي بتاكل في اليوم اكل يكفي بلده دي شوية وهتاكلني
ردت عليهم ثريا بتذمر
_بصولي بقا بصولي في اللقمه اللي باكلها هتسدو نفسي
ضحك عليها وجهه كلامه لي امها
=لا مش هنبصلك بالهنا وشفا... عاوزكي ثانيه لوحدينا يا ام ثريا في كلمه كده
بصت ثريا لي بأستغراب وشافت مامتها راحت معاه وبعده عنها، تجاهلت وكملت اكل وقالت
_ اكيد بيتفق علي المدة اللي هقعد فيها في السجن او نوع التعذيب اللي هتعذبه والجرايم اللي عملتها ياااه شكلي هقضي اياام مفيش زايها مثيل
عدت عشر دقايق لحد ما شافت مامتها بتيجي وظابط مجاش معاها، مامتها قعدت قدمها من غير متقول حاجه فقالت ثريا
_قولي ياما متخافيش علي مشاعري مأنا عايشه مع مجرمين في حارتنا فا مش فرقة يعني وانا هقول لي حظا الظابط انو يخليكي تباتي معايا اسبوع في شهر وممكن تقعدي معايا السنين كلها
=هو عايز حاجه تاني صراحه
_لدرجه دي انا تعبته في حياته فا عاوز ينتقم مني اكتر من كده ده الاعدام ارحم قولي
=عاوز يتقدملك
يتبع...