اسكريبت صدمة تليها ضمادة (سيرين وعمر) عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نور الدين
اسكريبت صدمة تليها ضمادة (سيرين وعمر) الفصل الثامن 8 والأخير
_ إزاي يعني عمر طلع من السجن؟!
كان سؤالي وأنا باصة لـ بابا، لثواني شكيت في إنهُ تنازل،
ولكن ملامح بابا المصدومة وهو باصص ناحيتهُ نفت التفكير.
رد عليا عمر وقال بسخرية وإنتصار:
= إنتِ شكلك ناسية أنا مين ياحلوة،
أنا عمر رأفت الهجان، شكلك نسيتي عيلة الهجان.
بصيتلهُ بغضب وقولت بزعيق:
_ مهما كنت مين هعرف إزاي أرجعك لمكانك الطبيعي تاني،
وهعرف إزاي آخد حقي منك ودا لإنك إنت اللي متعرفش اللي بقت قدامك دلوقتي مين وعاملة إزاي.
ضحك وقال بسخرية:
= بجد!
أحب جدًا أشوف بصراحة، أنا بشوية فلوس أقدر أشتريكي إنتِ شخصيًا.
ضحكت أنا المرة دي بسخرية وقولت:
_ لأ من الناحية دي بقى إنت كداب كبير،
إنت أكتر واحد بخيل ومنتن أنا عرفتهُ أكيد تقصد بابا اللي هيدفع.
إتكلم فارس وهو تايه ومش عارف إي اللي بيحصل:
_ في إي يا سيرين مين دا؟
بصيتلهُ ومكنتش عارفة أقول إي لحد ما عمر إتدخل وقال بسخرية بعد ما قرب شوية مننا:
= أبقى طليقها، إنت بقى المغفل الجديد؟
كان فارس في حالة صدمة من اللي بيسمعهُ،
إتكلمت بسرعة بتصحيح لفارس عشان ميفهمش غلط:
_ ثواني دا كان خطيبي مش طليقي،
الفرق بس إننا إنفصلنا بعد كتب الكتاب قبل الفرح.
إتكلم فارس بثقة وهو باصص لعمر وقال بنبرة حادة:
= وجاي ليه دلوقتي ويخصك إي منها؟
إتكلم عمر وقال وهو رافع حاجب وبيبص ناحيتي شوية وعلى فارس شوية:
_ أووو، لأ ثواني أنا شامم ريحة حاجة مش عجباني،
هي تخصك دلوقتي ولا إي؟
إتكلم فارس وقال بملامح جامدة:
= بالظبط كدا، فـ تقصر الشر وتمشي قبل ما ييجي حد يسندك.
مثل عمر الإنبهار بملامحهُ وقال:
_ بجد!
قد إي أنا خايف وبترعش، جامد إنت كدا باللقطة والكلمتين دول؟
إتكلم فارس بتساؤل ونُص إبتسامة جانبية:
= تحب تشوف؟
رد عليه عمر بنبرة مستفزة وقال وهو بيقرب منهُ زيادة:
_ أحب أشوف، وإنت كمان هتشوف بتاعت العربيات السهلة دي.
في اللحظة دي ملحقتش حتى أغضب أو أتضايق لإن فارس كان مسكهُ من رقبتهُ وسحبهُ برا الأوضة بحركة سريعة ومباغتة.
شهقت من الصدمة وخرجت وراه وكان فارس ساحبهُ بسرعة قوية جدًا لدرجة كنت بجري وراه.
موقفش غير لما رزع ضهر عمر على الحيطة،
كان عمر بيتخنق في إيديه وفارس معمي من الغضب.
إتكلمت بخوف على فارس وقولت:
_ فارس وقف اللي بتعملهُ دا مينفعش إحنا في مكان في مرضى ومتضيعش نفسك عشان الحشرة دا.
بصلي فارس وقال بإبتسامة وهو لسة ماسك عمر:
= عشان خاطرك إنتِ بي، ولكن هوريلهُ اللي كان عايز يشوفهُ قبل ما أسيبهُ.
خلص كلامهُ ومرة واحدة شد رجلين عمر الإتنين برجليه وقعهُ في الأرض وركلهم في منطقة معينة حسست عمر بالشلل وخليتهُ صرخ بألم.
كنت باصة على اللي بيحصل بذهول وخوف،
مسك فارس إيدي وقال وهو بيشدني معاه:
_ يلا بينا يا حبيبني ندخل.
كنت ماشية وراه وخايفة حد يشوف اللي عملهُ ويبلغ عنهُ،
أول ما دخلنا الأوضة الإبتسامة بتاعتهُ إختفت وقال بتساؤل وجدية:
_ إنتِ ليه مقولتليش إنك مطلقة يا سيرين؟
إتكلمت بتبرير وقولت:
= عشان أنا منفصلة عن خطوبة مش عن زواج يا فارس ودا غير إن مش بقالنا مع بعض اللي هو عشان أقولك حاجة عن نفسي.
إتنهد وقال بحنية:
_ حبيبتي أنا مش بلومك، أنا بعاتبك بس ولكن بعد كدا آي حاجة إبقي عرفيني بيها عادي عشان موقف زي دا مبقاش زي الأطرش في الزفة مش أكتر ولو الحيوان دا إتعرضلك تاني عرفيني.
إتكلمت بإنفعال وقولت:
= لأ أنا مش هسيبهُ يا فارس إنت متعرفش عمل فيا إي وبعتلي ناس ضربوني وهو كان السبب في عدم النطق وتقل لساني اللي كان عندي فترة، أنا لازم أرجعه السجن ياخد جزائهُ.
إتكلم فارس بغضب وقال:
_ وخليتيني أبعد عنهُ؟
دا أنا أقلها أخلص عليه!
كان هيطلع تاني وقفتهُ وقولت:
= لأ همشي قانوني يا فارس وعايزة أعرف مين خرجهُ وأرجعهُ مكانهُ.
إتكلم فارس وقال:
_ إنتِ ولا تعرفي ولا متعرفيش أنا اللي هعمل كل حاجة وأوعدك من بكرا هيرجع الحجز تان وياخد الحكم اللي يستحقهُ لكن إنتِ أميرتي تفضلي قاعدة مكانك وحقك هيجيلك وإنتِ حاطة رجل على رجل.
بصيتلهُ بإبتسامة وفرحة لا متناهية الحقيقة،
بابا شافنا بنتكلم وطولنا ندهلنا وقال بتساؤل:
_ إي اللي حصل برا كل دا بتتكلموا في إي؟
قربنا منهُووبدأ فارس يحكيلهُ اللي حصل واللي هيعملهُ وهو ليه معارف كتير أوي صحابهُ جدًا جوا الداخلية.
قام بعدها وعمل كام مكالمة وبعدين رجع قعد وهو مبتسم وقال وهو بيبصلي وبيغمزلي:
_ آي خدمة، ساعتين بالكتير أوي لو كملوا أصلًا وهيرجع مكانهُ الحيوان دا.
إتكلم بابا بتساؤل وهو بيوجه وشهُ ليه هو وقال:
= أيوا كلمني أنا، هو خرج إزاي أصلًا!
رد عليه بجدية وقال:
_ أبدًا، عرفوا يقنعوا واحد غلبان بـ 2 مليون ويدخل يعترف على نفسهُ مكان عمر ولكن اللي ليا جوا هيعرفوا إزاي يحلوها ويرجعوه كلهُ لأجل العيون الحلوة بس.
إتكلم بابا بحدة وقال بتساؤل:
= عيون مين دي؟
رد عليه فارس بحمحمة وقال بإبتسامة:
_ عيونك يا عمي، هي بني فاتح ما شاء الله في الشمس بتبقى تحفة جدًا، نفس عيون بنتك بالظبط.
إتكلم بابا بزعيق وقال:
= نعم؟
رد عليه فارس بجدية وقال:
_ ياعمي شكل العملية مأثرة على السمع،
بقول لحضرتك قوم بالسلامة عشان نحدد ميعاد الخطوبة اللي إتفقنا عليها.
إتكلم بابا وقال بإستنكار:
= مين دا اللي إتفق على خطوبة؟
رد عليه فارس بعد ما قام وباس على راسهُ:
_ إنت يا حبيبي حتى الذاكرة إتأثرت،
أنا همشي دلوقتي يا حبيبي ولكن هجيلك كل يوم عشان ترتاح، يلا تصبحوا على خير.
______________________________________
بعد شهرين كان بابا تعافى بشكل كامل،
شهرين كانوا من أفضل وأهدى شهرين عدوا عليا.
شهرين عمر فيهم متعفن في السجن كل يوم بيتذللي مع قرايبهُ وأهلهُ عشان أتنازل ولكن أبدًا.
دا حتى لو جاتلهُ الفرصة وطلع جاي يغيظني ويقهرني أكتر!
شهرين مع فارس طول فترة علاج بابا كان بييجي والعلاقة بينهُ وبين بابا تطورت وبابا بقى بيحبهُ في الحقيقة ووافق على خطوبتنا.
آما رهف أختي قررت تقول لـ بابا أول ما طلع من شهر إنها إنفصلت عن خطيبها.
بابا معارضهاش الحقيقة بالعكس فرح عشان مكانش بيحبهُ،
مكانش شايفهُ الشخص المناسب ليها واللي هي تستاهلهُ.
آما بقى النهاردا؟
النهاردا خطوبتي أنا وفارس.
كنت لابسة فستان بينك وطرحة بينك بنفس درجة الفستان مع ميك آب نود هادي وجميل جدًا لايق على ملامحي.
وفارس كان بنطلون وقميص كلاسيك أبيض وفيه منديل بينك وحرفي.
كانت خطوبة هادية وجميلة والأجمل إنها مع الشخص الصح،
إتكلم فارس وقال بإبتسامة وهو قاعد جنبي:
_ إنتِ حلوة بشكل مش طبيعي، ليه مقابلتكيش من زمان؟
قربت منهُ وأنا باصة للناس وقولت بإبتسامة:
= عشان لو كنت قابلتني من زمان كان مستحيل أصدق أن في حد أحسن من عمر، ولكن دلوقتي عرفت إن عمر كان درس لازم أمُر بيه عشان أعرف قد إي أنا محظوظة إن كان مستنيني فارس أحلامي اللي هينقذني من كل المشاكل والحروب دي.
بصلي بعيون ضيقة وقال:
_ هسكيب الإسم القذر دا وياريت متذكرهوش تاني،
وغير كل دا بقى أنا اللي محظوظ بيكِ بجد.
بصيتلهُ بحب وإبتسامة وبعدين رجعت شاورتلهُ بضحك وأنا بقول:
= إلحق اللي بيحصل هناك مش دا الظابط عبدالرحمن صاحبك؟
كان عبدالرحمن صاحب فارس ورهف أختي واقفين مع بعض وهو بيحاول يفتح معاها كلام وبيضحك.
إتكلم فارس وقال بمكر:
_ يا إبن اللذينة يا عبدالرحمن، يلا سيبيهم لايقين على بعض.
وشكل كدا هتبدأ قصة حب جديدة وأتمنى إن قلب أختي يتجبر زي ما ربنا جبر قلبي بـ فارس.
#هاجر_نورالدين
#صدمة_تليها_ضمادة
#تمت
