رواية أعلنت الحرب على قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم إسماعيل موسى
رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل السابع عشر 17
كان الليل ثقيلاً فوق سماء القاهرة كالعاده ،الشوارع اللعينه تتساقط فيها القاذورات من كله جهه، الأمواج البشريه تتدفق بلا انقطاع ،
اذا امكنك العيش داخل أحياء القاهره يمكنك العيش فى اى مكان فى العالم،
بوق قطار المترو يصرخ على مسافة قريبه، يتذكر سيد شنكل اول مره شاهد فيها برنامج الصدمه فى رمضان حينها قرر ان يساعد كل ضعيف ويدافع عن كل محتاج ويعطى الصدقات للفقراء والمساكين حتى يظهر وجهه فى التلفاز ويتلقى المديح من الناس ،لكن الكاميرات لم تلتقطه على مدار شهور واعزى ذلك لسكنه فى حى عفن قذر لا يدخله المذيعين والمذيعات.
دخان الشيشة يتصاعد من مقهى صغير في طرف الحارة، سيد شنكل جالس على الكرسي الخشبي العريض، عيونه نصف مغمضة لكن شرها يفيض من بين جفنيه.
لم يكن يطيق فكرة أن يخرج رجل مثل حشمت مندور من بين يديه سالمًا، أن يجرّؤه أحد على التحدي أمام رجاله.
كان الأمر بالنسبة له أكثر من مجرد ثأر، كان امتحانًا لهيبته.
وهيبة سيد شنكل، في عالمه، هي الهواء الذي يتنفسه… لو خسرها، خسر كل شيء.
مد يده الثقيلة والتقط الهاتف، صوته خرج أجشًّا، بطيئًا لكنه محمّل ببركان غضب مكتوم:
"هاتولي الكلب ده… مش عايز أسمع اسمه تاني. عايزه جثة… جثة بس."
تبادل رجاله النظرات، يعرفون أن سيد لا يمزح.
حين يتحول صوته إلى همس، يكون الغضب قد وصل إلى أقصاه.
ومع ذلك، في عيون بعضهم كان هناك ارتجاف… لأن حشمت ليس صيدًا سهلاً.
الرجل يلعب منفردًا، لكنه يفكر كجيش كامل، يختفي ويظهر في اللحظة التي لا يتوقعها أحد.
أشعل سيد شنكل سيجارته، سحب منها نفسًا عميقًا، وأطلق الدخان ببطء:
"اللي هيرجعلي من غير دم على إيديه… مش هيرجع تاني."
كانت الكلمات كالسكاكين تقطع الهواء.
لم يكن تهديدًا، كان وعدًا.
تحرك الرجال في مجموعات، ينتشرون في الأزقة والحواري، يسألون، يضغطون، يضربون أي شخص يشتبهون أنه يعرف شيئًا.
كل خطوة لهم كانت تثير الذعر بين الناس، وكأنهم يبحثون عن شبح لا عن إنسان.
أما سيد، فبقي جالسًا مكانه، يراقب الظلام حوله، وفي صدره صراع خفيّ:
يعرف أن حشمت ليس مجرد "عيل صايع" كما يقول البعض.
يعرف أنه غشيم، والغشيم يخيف أكثر من المتمرّس… لأنه لا يتوقعه أحد، ولأن الغشيم أحيانًا يضرب بلا حساب.
لكن مع ذلك، كبرياء سيد شنكل لم يسمح له بالتراجع.
والكبير لا يهاب الاقزام
---
كان الليل يزحف ببطء، يثقل صدر حشمت مندور كأنه يختبر صبره.
الوكر المهجور الذي احتمى به لم يكن أكثر من بيت قديم متآكل، جدرانه مشققة، ورائحة العطن تملأ أركانه.
لكن بالنسبة له كان حصنًا، مكانًا يختبئ فيه من أنياب العالم لحين.
جلس في الركن، ظهره ملتصق بالحائط البارد، عيناه تدوران في الظلمة كوحش مترقب.
لم يكن خائفًا، أو هكذا أقنع نفسه، إنما كان الغضب هو ما يشحن أوصاله.
يعرف أن رجال سيد شنكل سيأتون، يعرف أنهم لن يرحموه، لكنه لم يكن من النوع الذي يمد رقبته للذبح.
على الأرض بجانبه، قطعة حديد صدئة كان قد التقطها من الركام، عصا غليظة قطعها من خشب الباب المخلوع، وسكين صغيرة يحتفظ بها في جيبه منذ سنوات.
لم تكن أسلحة كاملة، لكنها كافية لرجل مثله… رجل لا يهاب أن تتلطخ يداه بالدم.
أغمض عينيه لحظة، يسمع أصوات المدينة من بعيد: ضحكات متقطعة، صفارة ميكروباص، كلب يعوي.
كل ذلك بدا وكأنه يتلاشى أمام صدى واحد يتردد في رأسه:
"يا حشمت… يا إما تموت واقف، يا إما تعيش جبان."
لم يكن أمامه خيار ثالث.
التراجع الآن معناه الفناء، والاستسلام لسيد شنكل يعني النهاية.
أما القتال، فحتى لو انتهى بموته، سيظل موتًا يليق باسم حشمت مندور… الاسم الذي لا ينحني.
شد قبضته على السكين، مرر إبهامه على نصله البارد، وشعر بتيار كهرباء يسري في عروقه.
كل شيء داخله استعد: جسده المتحفز، ذهنه الذي يحسب الاحتمالات، وعينيه اللتين لم تعودا تغفلان عن أي حركة في الخارج.
كانت اللحظة قادمة…
ومع كل دقيقة تمر، كان يسمع وقع خطوات غير مرئية تقترب أكثر فأكثر.
رجال سيد شنكل في طريقهم، وهو في انتظارهم… لا كفريسة، بل كذئب محاصر، يهيئ أنيابه لأول عضة.
---
لم يكد الليل يكتمل حتى تسللت الأخبار إلى رجاله…
أحد العيون رآه يدخل الوكر المهجور في أطراف الحي الصناعي. المكان معزول، جدرانه عارية، بلا سكان ولا شهود. الخبر وصل سريعًا، وأحدهم التقط أنفاسه واتصل مباشرة بسيد شنكل.
جلس سيد في مجلسه المظلم، الدخان يلف الغرفة، يستمع في صمت.
الصوت من الطرف الآخر يلهث:
ـ "يا معلم… لقيناه. مندور متحصّن جوه الوكر… لو تدينا إشارة، نخلص عليه دلوقتي."
ساد الصمت. صمت ثقيل كأن الزمن توقف داخله. الرجال من حوله يترقبون، يعرفون أن كلمة واحدة منه كفيلة أن تفتح أبواب جحيم على رأس حشمت.
مرت ثوانٍ طويلة… عيناه تتجولان على الطاولة أمامه، إصبعه يدق بخفة، ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة، ابتسامة لا تُطمئن.
همس بصوت متباطئ، كأنه يختار كلماته بدقة قاتلة:
ـ "مرروا المعلومة… لسامبو النطح."
تبادل الرجال النظرات في صمت، ثم أومأوا برؤوسهم.
كان سيد شنكل يدرك تمامًا أن بين حشمت مندور وسامبو النطح ثأرًا قديمًا لم يُطفأ.
سامبو ظل لشهور يجرح كبرياءه كلما تذكر الهزيمة التي ألحقها به حشمت، جرح لم يندمل، وعار ظل يلاحقه في عيون الرجال.
والآن… الفرصة جاءت على طبق من نار.
لم يكن سيد ساذجًا، لم يكن من النوع الذي يمنح رجاله حرية مطلقة بلا حساب.
هو أراد أن يمنح سامبو قشة يتعلّق بها، شيئًا يحفظ ما تبقى من كبريائه، اختبارًا أخيرًا ربما يعيده إلى دائرة القوة… أو يدفنه نهائيًا.
جلس في مجلسه، عينيه نصف مغمضتين، والرجال من حوله ينتظرون كلماته كما ينتظر الجنود رصاصة البداية.
قال ببرود شديد:
ـ "سامبو هو اللي هيتحرك… هو اللي هياخد أول ضربة."
تبادل الرجال النظرات. يعرفون أن هذا ليس تكريمًا، بل اختبار قاسٍ.
أضاف بصوت أشبه بالهمس:
ـ "لكن تفضلوا أنتم على مقربة… ترقبوا كل نفس، كل خطوة. لو فشل… تتدخلوا فورًا.
أنا ما عنديش رفاهية الهزار مع مندور."
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيه، ابتسامة لا تحمل إلا معنى واحدًا:
أنه حتى وهو يعطي رجاله حرية الحركة، يظل هو الوحيد الذي يتحكم في مصائرهم.
صمت المجلس من جديد، لكن في أعماق كل رجل كان السؤال يطنّ:
هل ستكون هذه ليلة موت حشمت… أم ليلة سقوط سامبو؟
الظلام كان كثيف حوالين الوكر، المبنى المهجور واقف زي شاهد قبر وسط الأطلال. الرياح بتتزاحم في النوافذ المكسورة وتصدر صفيرًا مخيفًا، وكأنها بتعلن أن المكان على وشك يشهد نهاية حد.
سامبو النطح كان أول الواصلين. خطواته تقيلة، صدره بيعلو ويهبط بغضب قديم متجذر. قبضته على السلاح الناري مشدودة لدرجة إن عروقه برزت من تحت الجلد.
وقف أمام باب الوكر، تلمّس الخشب البالي، عيناه تضيق كأنه شايف ماضيه كله بيتجمع قدامه في صورة واحدة: لحظة إهانته على يد حشمت مندور.
همس بين أسنانه، كأنه بيتكلم مع نفسه:
ـ "الليلة… يا مندور، مفيش هروب."
دفع الباب بقوة، اقتحم الداخل بخطوات متحفزة.
الظلام كان خانق، بس عينيه اتعودوا عليه بسرعة. الوكر شبه خالي، إلا من رائحة الرطوبة والدخان الباقي من سيجارة قديمة.
وفجأة… سمع الصوت.
صوت طقطقة معدنية خفيفة، بعدها مباشرةً انطلقت رصاصة.
انحنى سامبو بغريزة حيوانية، رد بإطلاق دفعة عشوائية في الفراغ. الشرر تطاير من الحوائط المعدنية الصدئة، وصدى الطلقات ارتطم بالحيطان الموحشة.
ضحكة ساخرة خرجت من زاوية مظلمة:
ـ "لسه نفس العجل يا سامبو… عمرك ما اتعلمت."
جسد سامبو ارتعش. صوته انفجر في الوكر:
ـ "اطلع يا جبان… وريني وشك!"
لكن حشمت مندور ما طلعش… هو اللي حرّك الأرض نفسها تحت رجليه. فجأةً، لوح معدني وقع من السقف، أفقد سامبو توازنه. وفي نفس اللحظة، اندفعت رصاصة مستقيمة، اخترقت صدره.
وقع على الأرض، سلاحه اتزحلق بعيد.
تعلّقت عينيه بسقف الوكر، وصوت مندور بيتردد كأنه آخر ما هيسمعه في حياته:
ـ "قلتلك… لو شفتك مره تانيه هتكون نهايتك
تنفس سامبو للمرة الأخيرة، صدره اهتز، ثم استسلم للظلام.
لكن ما كانش فيه وقت للراحة. صوت محركات، خطوات ثقيلة، صرخات رجال سيد شنكل ملأت المكان.
اقتحموا الوكر بالعشرات، مدججين بالسلاح، أعينهم متحفزة، قلوبهم مستعدة لسفك الدم.
كانوا واثقين إنهم سينهوا حشمت للأبد.
لكن حشمت مندور ما استناش المعركة. كان مجهز كل شيء.
الأفخاخ محطوطة بدقة:
أسلاك خفية مربوطة بعبوات بدائية، ألغام بدائية تحت ألواح خشب، زجاج مكسور متعمد يلمع في العتمة ليضللهم.
أول ما دخلوا، دوى الانفجار الأول. رجلين وقعوا في ثواني، أجسادهم اتناثرت.
الصراخ شق المكان، لكن الرصاص ما توقفش. حاولوا يردوا، لكن الطلقات اللي جاية من زوايا مظلمة خلتهم يطلقوا على بعضهم بالغلط.
الهواء بقى مليان دخان وبارود، صرخة هنا، أنين هناك.
حشمت كان بيتنقل بخفة وسط الفوضى، يطلق ويختفي، كأنه شبح في معركة من نار.
أحد الرجال صرخ:
ـ " دا عامل لنا مصيدة!"
لكن ما كانش فيه فرصة للتراجع. كل متر بيتقدموا فيه بيسقط واحد منهم.
الأرض بقت ساحة موت، ورجال شنكل واحد ورا التاني وقعوا بين الدم والدخان.
في النهاية… لما هدأ الرصاص، كان المشهد واضح:
الوكر مليان جثث، الصمت عاد يسيطر.
وحشمت مندور خرج من الظل، ملابسه متسخة بالتراب والبارود، عينيه بيلمعوا بغضب صامت.
وقف وسط الخراب، نفث دخان سيجارة جديدة، وهمس لنفسه:
ـ "أنا ما بخسرش… أنا بس بعلّم."
---
الخبر وقع على سيد شنكل زي حجر في بئر عميق. رجاله وقعوا واحد ورا التاني، وسامبو النطح نفسه اتصفّى على يد حشمت مندور. لكن ملامحه ما اتغيرتش، كان قاعد في صدر القهوة، ماسك الشيشة، يزفر الدخان ببطء وكأن الدنيا كلها ماشية على إيقاع أنفاسه.
الرجال حوالينه مترقبين، منتظرين انفجار غضبه… لكن سيد شنكل ما بينفجرش، سيد شنكل بيتكلم.
وبينما الصمت مسيطر، تقدم واحد من صبيانه ـ صَيّان الشيشة، لسانه طويل وعيونه زنانة، يحكي له عن الخناقة اللي اندلعت من شهور بين نوح ابن الحرام وحشمت مندور حوالين بنت.
رمش شنكل ببطء، ثم ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفايفه، ابتسامة اللي شايف مفتاح جديد في جدار مقفول.
ـ "بنت، ها؟"
مد إيده، قلب حجر الفحم على جمر الشيشة، شرر صغير طار في الهوا وهو يواصل كلامه بنبرة فيها مزيج من السخرية والتهديد:
ـ "اللي ما يتعالجش بالنار… يتعالج بالدم."
رجاله اتبادلوا النظرات، منتظرين الكلمة الجاية.
أطرق سيد شنكل لحظة، ثم رفع راسه بعينيه الواسعتين اللي دايمًا بتخفي وراها أكثر مما تبدي:
ـ "هاتولي البت دي. على طول. دلوقتي.
وكأن القهوة كلها حبست أنفاسها مع الكلمة.
أحدهم تردد، سأل: "عايزنا نجيبها إزاى يا معلم؟"
ابتسم شنكل ابتسامة باردة، رمى نظره عليهم كلهم، وقال ببطء:
ـ "مش مهم إزاى… المهم تيجي.
-------------------------------------------------
روان
الغضب كان عامل زي موجة حر بتغلي جوا دماغ روان. من ساعة ما واجهت جاسم وما قدرتش تصدّق ولا كلمة قالها، كانت النار بتاكل في جواها. ما استنتش ولا لحظة زيادة… دخلت بيتها بخطوات متوترة، عينيها مليانة دموع مش بسبب الحزن، لكن بسبب الغيظ، بسبب الكبرياء المجروح.
رمت شنطتها على الكنبة وصرخت من غير مقدمات:
ـ "بابا! أنا مش عايزة أكمل مع جاسم… فسخلي الخطوبة حالًا!"
كان أبوها قاعد على الكرسي الوثير، الجورنال في إيده، لكن أول ما شاف بنته الصغيرة اللي عمرها ما طلبت حاجة واترددت فيها، حط الورق على الطاولة، رفع عينيه وركز فيها.
ـ "إيه اللي حصل يا روان؟"
صوتها اتكسر، لكن عينيها فضلت جامدة، مليانة عناد:
ـ "مفيش بينا كيميا يا بابا، ولا فيه حاجة تربطني بيه. أنا مش حاسة بيه، ولا بشوف نفسي معاه. مش هو اللي ينفعني… مش هو اللي يليق بيا."
الكلمات خرجت زي السكاكين، مش مجرد اعتراض، لكن حكم بالإعدام على العلاقة كلها.
أبوها اتنهد، حاول يخبّي ارتباكه، لكنه كان فاهم إن روان مش من النوع اللي ممكن يتراجع. هي اتعودت من صغرها إنها تقول الكلمة وتتثبت عليها زي جبل.
ـ "طيب يا حبيبتي…" قالها بهدوء أبوي، مفيهوش أي مقاومة.
ابتسم ابتسامة صغيرة، كأنه بيطبطب عليها بالكلمة:
ـ "إنتِ اللي تقرري حياتك، ولو مش مرتاحة معاه يبقى خلاص. هنفسخ الخطوبة."
نزل الكلام على روان زي ماء بارد على نار مشتعلة. ارتاحت… أو بالأصح، كبرياءها ارتاح. هي عارفة إنها مش بتحب جاسم، يمكن عمرها ما حبته أصلًا، لكن الأكيد إنها ما كانتش مستعدة تخسر قدام واحدة زي ندى.
الأب، اللي شايف في بنته الدلوعة أمله وضعفه … كل اللي كان يهمه في اللحظة دي إنها تبصله بعيون راضية، وتفضل شايفة إنه الملجأ الوحيد اللي بيحميها من كل خيبة.
---
البيت كان ساكن لدرجة غريبة، لكن السكون ده اتكسر أول ما دخل الشماخ بخطوات تقيلة، ووشه ما بين التعب والجدية. وقف قدام شاهندة، وقال بنبرة قاطعة، ما تحتملش لف ولا دوران:
ـ "روان طلبت تفسخ الخطوبة… وأنا وافقت."
الكلمات نزلت زي حجر في بير ساكن. لحظة صمت اتجمد فيها كل حاجة حوالين شاهندة. بعدين انفجر الصوت اللي كان متخبي جواها:
ـ "إيه؟! إزاي؟!"
قامت واقفة، الكرسي اتزق لورا بعنف. عينيها بقت دوامة من الغضب والخذلان. مسكت صدرها كأنها بتحاول تلاقي نفس مش راضي يطلع.
ـ "إزاي توافق يا شماخ ؟
ابنك زعل البنت وانا معنديش أغلى من بنتى يا شاهنده
ودا كان شرطنا من الأول
كان لازم تدينى خبر يا شماخ ،كان ممكن أصلح
لا تصلحى ولا أصلح كل حاجه انتهت يا شاهنده
ادينى فرصة يا شماخ مينفعش كده ،احنا مش بس نسايب احنا شركاء
هو انا مقلتلكيش ؟ انا لغيت العقود إلى وقعتها معاكى
لقيت شراكه افضل ،ثم اندفع الشماخ نحو الباب تاركآ شاهنده فى حالة من الذهول.
يتبع...