حواديت نور عبر روايات الخلاصة بقلم شام بطعم الأندلس
حواديت نور الفصل الأول 1
:السلام عليكم
كنت قاعده في اوضتي بذاكر و مركزة و مش حاسَّة بحاجة فوقت من تركيزي علي صوت نتوفيكشن ظهرتلي علي شاشة الفون،قفلت الفون و
كمِّلت مُذاكرتي و قرَّرت مش هقرأ المسدچ غير لمَّاأخلَّص مُذاكرتي و دا الأهمّ.
أحبّ أعرفكم بنفسي أنا نور 18 سنة في تالته ثانوي علمي علوم ، ساكنه في القاهرة مع بابا و أخويا أحمد
"أخيرًا خلَّصت مذاكرتي "
قلت كدا بعد ما قفلت كتاب الفيزياء و قفلت التاب بتاعي، قمت بدأت أرتِّب المكتب و أحُط كل الكتب مكانها
خلَّصت ترتيب المكتب و ترتيب الاوضة ، خرجت من الأوضة دخلت المطبخ أشوف حاجة أكلها لأني جُعت الصراحه، جبت ساندوتش جبنة و
عملت كوباية نسكافية و طبق سلطة فواكه و دخلت الأوضة تاني
مسكت الفون فتحته ، أتفاجأت بكم رسايل من الرقم الغريب ،و أنا أساسا نسيت الموضوع
: عامله اي ؟
: اخبار مذاكرتك اي ؟
: ربنا يوفقك
: شِدِّي حيلك و أعملي اللي تقدري عليه
: متقلقيش ربنا هيجبر بخاطرك
: أكيد بتذاكري دلوقتي
: مش هشغلك عن مذاكرتك
: هروح أشوف أنا بقا مذاكرتي
: سلام
:'إن المفاتن فى عينيكِي مُخمِّرة من نظره منك يغدو المرء سكرانًا'
لقيت الشخص اللي اسمه عُمير باعت كل الرسايل دي
اللي جذبني ليه أخر رسالة بعتها
مسكت الفون و بدأت أكتب بتوتر
" مين "
و كأنه كان مستني أنِّي أرُدّ عليه لقيته وقتها بعت في نفس الثانيه
: م مهم تعرفي
" طيب عايز اي ؟ "
: كل خير و الله
"......"
: ا
لمهم أنتِ أكيد خلَّصتي مذاكرتك و اكيد تعبانه و انتِ عندك بكرا دروس كتير من الساعه 9 الصبح لحد 4العصر خلَّصي كوباية النسكافية و ساندوتش الجبنه و سلطة الفواكه و صلَّي القيام و و صلاة الفجر و نامي ..
أستغربت و توترت ازاي في شخص عارف عنِّي التفاصيل دي
كتبت و انا في قمِّة التوتر و الإستغراب
"هوا حضرتك عرفت الحاجات دي منين ؟"
:متستغربيش
"أزاي "
:هتفهمي كل حاجة قريب متقلقيش ركِّزي في مذاكرتك و بس
سِكت و هوا سَكت
عملتله بلوك علشان اكون مرتاحه اكتر،و قفلت الفون و ظبطت المنبه و نمت و انا بفكر في الموقف الغريب دا .....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم الساعه 8 الصبح|
-نور!قومي يا قلب بابا علشان تلحقي تفطري قبل الدرس
"صباح الخير يا أجمل بابا في الدنيا "
-صباح النور يا نور عين بابا يلا زي الشاطرة كدا قومي أجهزي و اقرأي الأذكار و الوِرد القُرآني أكون أنا جهِّزت ليكِي الفطتر يلا
قمت حضنته و بوسته من خده و قلتله
"تسلملي يا أجمل سُلُم في الدنيا "
ضحك علي اسمه اللي بناديه بيه دايما
-يلا يبنت علي الحمام بسرعه! سليم خلتيه سُلُم !
"بدلّعك يا بابا اللاه !"
-يلا يبنت بلاش كلام كتير
جريت علي الحمام اخدت دُوْش و لبست دريس باللون الأزرق و لفِّيت عليه خِمار باللون الرمادي وقرأت الأذكار و الوِرد و ربطت رُباط الكوتش
الأبيض و الباڪ بتاعتي البيچ اللِّي حَبيب عُيوني أحمد اشتراها ڪـ چيفت بمُناسبة تالتة و ڪدا، مڪتوب عليها بخطّ تُحفة
«فتيً يخوض غِمار الحربِ مُبتسمًا»
،جابهالي من برانـد ضيّ اللِّي موهومة بيه،
و خرجت من الأوضة جريت علي السفرة ...
لقيت سُلُم بيقلي البيض و ما أحلي السفرة يا جماعه لقيت بقاا بيض مقلي و أُومليت و بطاطس مقلية و الجبنه و طبق السلطة و كوباية اللبن
اللي مش بحبها بس لازم أشربها أحسن سُلُم يزعل ...
قعدت علي السفرة و قعد سُلُم جنبي و بدأنا نفطر و نتكلم و بيسألني علي مذاكرتي لو في حاجة مضايقاني قلتله لا كله ماشي حلو .....
-نور!
"عيون نور يا سُلُم"
-بن خالتك عُمر رجع مصر النهاردة ...
"عُمر بن خالتي ؟! "
"اللي سافر أمريكا علشان يكمل دراسته ؟!"
-أيوة ياحبيبتي
"اها طيب يرجع بالسلامه .. بتقولي ليه يا بابا ؟"
-انتِ عارفه من وقت ما خالتك و جوزها ماتوا في الحادثة مع والدتك و هوا مش ليه غيرنا و ...
سكت لما بَصّ عليَّا و لقي الدموع ماليه عيني
قرَّب منِّي و ضمني و قال
-قلب سُلُم دموعها الغالية نازلة ليه ؟ مش قلنا نكون أقوي و كمان نواجه و منبڪيش لما سيرة ماما تيجي وسط الكلام و اننا لازم نفرح أنها بمكان أحسن ..امممم مش قلنا كدا
بصيتله و الدموع ماليه عيوني و قُلت
"أيوة يا سُلُم بس هي وحشتني"
-عيون سُلُم مش لوحدك بس هي لمَّا توحشك أتفقنا نعمل أي ؟
"أتفقنا ندعيلها و نطلَّع صدقة عليها و منبڪيش "
مسحت دموعي و ضميته اكتر
"أنتَ أغلي و أجمل حاجة حصلتلي بدنيتي"
-و انتِ لأنك أول فرحة ليا و كنتِ منوَّرة علينا حياتنا سميتك نور يا نور حياتي
"حبيبي يا سُلُم "
-يلا يا قلب سُلُم نكمِّل فطارنا علشان الدرس بتاعنا..
"حاضر يا سُلُم "
"نسيت أسألك اي موضوع بن خالتي عمر ؟"
-كل خير يا نور الموضوع أنه بس هينقل و هيعيش في الشقة اللي قدامنا ..بدل يعني ما يقعد لوحده هينقل قريب مننا .
"اممممم ...ماشي يا سُلُم "
خلَّصت فطاري بوست خد بابا و قُمت اروح الدرس بتاعي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعه 4 العصر |
"بابا .. بابا انا جيييت فينك"
حطيت الباڪ علي الأنتريه و دخلت المطبخ أشوفه هناك و لا لا
"يا سُلُم فينك يا حبيبي انت وحش.."
سكت لما لمحت عُيونه العسلي قابلت عنيه، قُلت و الدمـوع اتجمّـعت في عُيوني
"مش بحلم صح؟، أنتَ حقيقي موجود صح؟"
مقدرتش اتحرّڪ، اتجمّدت، خايفة يطلع دا ڪله حلم، مش هستحمل و اللهِ ما هستحمل،
لقيته جاي ناحيتي، و دموعه بتنزل، و فاتح إيديه ياخدني بحُضنه، و بڪُلّ حنان ضمّني ليه و هُوَّا بيتنهّد بڪل شوق
«وحشتيني يا نور، وحشتيني يا نور حياتي، وحشتيني»
اتفتحت في البُڪا و أنا بـِحُضنه
و اتڪلّمت و الدموت مالية وشّي
"أنتَ حقيقي صح، يعني مش بحلم"
لسّه هيردّ عليّا سمعنا صوت الباب بيتفتح و بيظهر بابا اللِّي بيتكلّم بصوت عالي، اتتفضت بسبه
_إيه المهزلة اللِّي بتحصل ببيتي!
نور بدموع
"يا بابا أنا..."
يُتبع....