📁

حواديت نور الفصل الثاني 2 بقلم شام بطعم الأندلس

حواديت نور عبر روايات الخلاصة بقلم شام بطعم الأندلس

حواديت نور الفصل الثاني 2

_إيه المهزلة اللِّي بتحصل ببيتي! 


نور بدموع 


"يا بابا أنا... "


_و لا نفس! 


_إزاي دا يحصل ببيتي! 


_و أنتَ إزاي تسمح لنفـسڪ تدخـل بيتي و تحضـن بنتي! 


بابا ڪمِّل ڪلامه و عُيونه مليانه دموع بيڪبتـها


_إزاي تسمحـوا لنفسـڪوا تِحـضُنوا بعض من غيري يا ولاد سليم العمري! 


ضحڪنا وسط دمـوعـنا علي هـزار بابا و اتقدِّم بابا بخطوات تقيلة  و هُوَّا مش مصدَّق نفسُه


اتڪلّم بابا و صوته مليان فرحـه مختلطـة بالصدمـة و اللهفة و هُوَّا بيضُمّ اللِّي واقف و دموعه سبقاه 


_وحشتني يا ضيّ عِيني، وحشتني يا أوِّل فرحـتي، وحشتني يا عُڪّازي، خمس سنين يا حـبيبي، خمس سنين يا أحمد بعيد عن حُضني و


 عِيني، هُونت عليڪ دا ڪُلُّه 


حرَّڪ أحمد وشُّه بسُرعة و اتڪلّم  بلهفة 


«أبدًا يا سُلُم أبدًا يا حبيبي، ڪُلُّه يهون إلا أنتَ و اللهِ» 


ردّ عليه بابا و هُوَّا بيمسح علي ضهره و بيتبِّت علي حضنه 


_مش مهم يا حبيبي، المهم إنڪ هنا و بس 


«وحشتني يا بابا و اللهِ، وحشتني القعدة معاڪ في البلڪونة، وحشتني ڪوباية الشاي و صوت عبد الوهاب مع ڪلامنا و سهرتنا، وحشتني


تفاصيل ڪتير معاڪ يا بابا و اللهِ، الدُنيا من غير وجودڪ و نصايحڪ و صوتڪ مُتعبة بشڪل، ملامحڪ وحشتني، نظرة عينيڪ اللِّي بتطمني


 وحشتني» 


ضمُّه سليم لحضنه اڪتر و هُوَّا بيقول بڪل شوق 


_ياااه وحشتني كلمة بابا منڪ يا أحمد و اللهِ 


سِڪت أحمد في حُضن سليم بياخد من حنانه اللِّي اتحرم منه لسنين بسبب غُربته علشان  يشتغل و يڪمِّل دراسته  في تُرڪـيا


قطع حضنهم و لحظة الفرحة دي صوتي و أنا بقول من وسط دموعي اللِّي موقفتش 


"طيب مليش نصيب من الحُضن دا و لا إي" 


و مسمعتش ردّ حد منهم، بس لقيت أحمد شدّني للحُضن دا و اتحوّل لـِحُضن لمّ شمل عائلي، فضلنا علي حالنا دا أڪتر من عشر دقايق لحد ما


 قطـع حُضننا العائلي الدافـي صوت رجـولي


: مش عايز أقطع لحظاتڪوا العائلية دي بس اسمحولي آخد بابا سليم في حُضني علشان وحشني


 صوت مألوف، خرجـنا من الحُضن، و بابا اتوجَّه ناحية الشخص اللي اتڪلّم و ضمُّه ليه و هُوَّا بيقول بنڪشه 


_وحشتني يا بقف أنتَ ڪمان


:  عيب يا سليم لمّا أبقي شحط و أطول منڪ و تقولي ڪدا، إحترم إني 24 سنة حتي علي الأقل 


ضربه بابا علي راسه من وري و قال 


_مهما تڪبر هتفضل في عيني عيِّل يا عُمر


:  اللِّي تشوفه يا سليم مقدرش أعترض 


عُمر!

، اڪيد دا عُمر بن خالتي، بس أنا مش فاهمة، صُدفة غريبة لما أحمد و عُمر ينزلوا مصر سوا، و إزاي احمد مقالناش اساساً! 


قطع شرودي صوت أحمد و هُوَّا بيحاول يشدّ بابا من عُمر اللِّي مڪلبش فيه و مش راضي يسيبه 


«يسطا دا ابويا انا سيبه» 


: ما سليم ابويا انا ڪمان 


«لا دا جوز خالتك يا طفس» 


: يا جدع تصدَّق  مكنتش اعرف! 


«و أديڪ عرفت سيبلي سليم بقي انا اللِّي هحضنه» 


: لا أنا اللِّي هحضنه يا أحمد ملحقتش يا أخي أحضنه 


لقيت بابا سحب نفسه من بينهم و قعد علي الأنتريه و انا روحت قعدت جنبه و قعدنا نتابع الخناقة اللِّي بتحصل 


«يا عُمر دا والدي انا، اسمي مكتوب في البطاقة أحمد سليم العامري، أنتَ اسمك عُمر أيوب الدسوقي فين سليم بقي؟؟» 


شوَّح عُمر بإيديه و قال بڪل ثقة معرفش جابها منين 


: مش بالبطاقة يا عديم الإحساس و المشاعر


ردّ عليه أحمد و هُوَّا بيرقّص حواجبه بإستفزاز 


«أومال بـ إي يا بقف» 


ردّ عليه عُمر بإستفزاز مُماثل 


:  بخفِّة الدمّ يا لوبيا 


مقدرناش نمسڪ نفسنا من الضحڪ أنا و بابا علي كلمة لوبيا 


بصِّلنا أحمد بعصبية 


«هي الكلمة بتضحك قوي كدا؟» 


ردّيت و انا بحاول أڪتم الضحڪة بس مقدرتش 


"الصراحة؟ ڪل ما بسمعها بضحڪ ڪانها اول مرة" 


ردّ عُمر بضحڪ 


: محدّش قالڪ تاڪل ڪل ثانية لوبيا و ڪانها سناڪ يا صاحبي 


انفجـر الڪل في الضحڪ و ثواني و انضمّ لينا احمد و هُوَّا بيفتڪر ذڪري اللوبيا اللِّي بيعشق أڪلها من و هُوَّا طفل و هي نية! 


ثواني و سڪتنا و بصّينا علي بعض  بسعادة و اتڪلّم بابا و عُيونه بتلمع من الفرحـة


_حاسس إني في حلم ولادي رجعوا لحُضـني من تاني، الحمد لله ليڪ يا ربّ، عيلتي رجعت تتلمّ تاني بعد غُربة و فُراق و وجع قلب


ڪلنا قُلنا بصوت واحد مليان حُبّ و شُڪر لله


'الحمد لله'


بابا اتڪلّم بفرحـة


_ إدخلوا يلا ارتاحـوا و خدوا شاور هڪون جهِّزت الأڪل ليڪوا 


اتڪلّم أحمد بحماس طفولي


«هتعملّي لوبيا يا سُلُم صح؟» 


ردّ عليه عُمر بإستفزاز 


: أحمد يا لوبيا 


بصِّله أحمد برفعة حاجب 


«نعم يا بقف؟» 


ضحڪ بابا علي مناڪشتهم سوا 


_بلاش غَلَبة، روحوا ارتاحوا، و أنتَ يا عُمر هتقعد بأوضة احمد لحد ما البيت يخلص توضيب يوم بس و تعرف بعدها تقعد بالبيت براحتڪ

 

بصِّله عُمر بطاعة و بدأوا يشيلوا الشنط علشان يدخلوا بس وقَّفتهم انا بسؤالي 


"بس هُوَّا ليه يا أحمد مقلتش إنڪ راجع؟ و ڪمان صدفة غريبة إنڪوا رجعتوا سوا" 


ردّ أحمد و هُوَّا بيطبطب علي ڪتف عُمر 


«قررنا نعملها مفاجأة و خاصة إني خلصت الدراسة و قررت انزل اعمل مشورعي هنا و عُمر هيڪون شريڪ معايا برضـو» 


كمِّل عُمر علي ڪلام أحمد 


: من الآخر قررنا مفيش غُربة من تاني


ردّ بابا بفرحـة 


_يا زين ما قررتوا يا ولاد 


بصِّيت لأحمد بعُيون فرحـانة 


"يعني مش هتسافر تاني يا أحمد؟!" 


ردّ و هُوَّا بياخدني لحُضنه 


«لا يا قلـب أحمد، مفيش بُعد تاني» 


"ربنا ما يبعدڪ عنّي يا حَنون أبدًا أبدًا" 


ضِحڪ احمد علي ڪلمة حَنون و قال بنڪش بعد ما بعدني عن حُضنه 


«لسه فاڪرة الاسم» 


"و منساهوش أبدًا" 


ضحڪ و هُوَّا بيقرصني من خدودي 


«ڪبرت خدودك يا دبدوبة» 


اتڪلمت بعصبية 


"ماتقليش الاسم دا هاء" 


«حاضر يا دبدوبة» 


اتڪلّمت و انا بدبدب برجلي علي الأرض 


"يا بابااااا" 


_ولد متعصّبش اختك و يلا روح ارتاح 


رفع احمد إيديه باستسلام 


«حاضر حاضر يا باشا» 


ضحڪت علي طريقته و مخدتش بالي من اللِّي واقف معانا و نظراته ڪلَّها عليَّا، حسّيت بالتوتر و كنت بفرڪ في إيدي.


سحب أحمد عُمر و قاله يلا علشان نرتاح و نلحق اللوبيا و هي سخنة، ضحڪنا علي طفولته و خفّة دمُّه. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

|الساعة 8 


«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» 


ردّيت أنا و بابا السلام 


_ أنا دخلت اصحّيڪوا علشان تاڪلوا لقيتڪوا نايمين و مش حاسّين بحالڪوا 


ابتسم عُمر و هُوَّا بيرُدّ  علي بابا بعد ما قعد علي الأنتريه قُدّامي بالظبط 


: تعب السفر يا سليم و اللهِ، و بعدين النومة ببيتڪ مُريحة عن نومة برّه 


_ربنا ما يحرمڪوا منها تاني يبني 


قلنا ءامين، و قعدت تابعت الحوار اللِّي دار بينه و بين عُمر و انا ساڪتة و باصَّة للفون بس حاسَّة بنظرات متوجّـه ناحيتي،و لمّا رفعت وشّي من


 الفون لاحظت نظرات عُمر ليا،رجعت بسرعة بنظراتي للفون و اتوتّرت و قعدت ماسڪة الفون بتوتَّر أڪتر، و شوية و دخـل أحمد بصوته


 الحماسي و هي بيقول 


«سلامات يا أهل الدار، فين اللوبيا» 


ضحكنا ڪلنا عليه و بابا قام يجهّز الأڪل عقبال ما يصلُّوا الصلاة اللِّي فاتتهم، و أنا جهَّزت العصير في الڪوبايات و طلّـعت صنية البسبوسة


 من الفرن علشان تبرد و اجهّـزها للتقديم. 


اتلمّينا علي سفرة واحدة و اڪلنا وسط مناڪشات عُمر و أحمد و جو عائلي طال غيابه عن البيت. 


خلّصنا و قضّينا سهرة عائلية لطيفة و دخلنا علي النوم مع الساعة 12.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|في أوضة نور 


ڪنت بقرأ الأذڪار و أنا بفڪّر في تفاصيل اليوم، مُمتنّة لرجوع أحمد، بس متوتّرة لرجوع عُمر و نظراته ليّا، حاولت ابعد تفڪيري علشان


 متعبش دماغي علي الفاضي، قطع لحظات تفڪيري صوت نتوفيڪشن من تطبيق الواتس، مسڪت الفون، و ڪانت رسالة من رقم مجهول،


 مش متسجّل عندي، بس لقيت الرقم مڪتوب باسم


'عُميّر'


نفس الشخص! 


دخلت أشوف بعت أي 


: أخبارڪ؟ 


: خلاص هانت ڪلّها شهرين و ڪلّ التعب دا يخلص و تتهنّي بحياتڪ الجامعية، أڪبر سرّ بحياتي ينڪشف 


: شدّي حيلڪ، واثق فيڪي 


:

'عندما رأيتُڪِ،


أحسستُ أن عليّ ألا أبقى وحيدًا أبدًا'


آخر مسدچ ڪانت ڪفيلة إنها تهزّني، تهزّ اللِّي طول عُمره ساڪن! تهزّ قلبي و ڪياني!


ڪتبت بتوتُّر


"إنتَ مين، و عايز إي، و مادام خايف تقولي إنتَ مين بتظهر ليه و بتبعتلي ليه!"


ردّ بنفس الثانية 


: انا مين و عايز إي  و دا إجابته بعد شهرين، و هل انا خايف؟  فـ لا بس عارف إني غلطان إني ببعت و وعد دي آخر مرَّة، أسف لو أزعجتڪ. 


"تمام"


عملت بلوڪ و مسحت الشات، و حاولت أهدي، ٱصل ڪتير  علي قلبي و اللهِ المغامرات دي ڪلها  بيوم واحد! 


حاولت أنام، و ابطّل تفڪير في عُميّر المجهول، و نظرات عُمر الموتّرة! 


بعد شوية نِمت من التعب، و ڪأن دا إنذار لـ عقلي إنه ڪفاية تفڪير و إرتاح.. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

|بعد شهر و ڪام إسبوع  


مرّت الأيام،بين مُذاڪرة و مُحاضرات مُراجعة علشان الإمتحانات بعد إسبوع، و بين قعدتي مع عيلتي علي الأكل أو شوية وقت قبل النوم، و


 نظرات عُمر اللِّي بدأت ألاحظ إنها بتقلّ، لدرجة إنه بيحاول يتجاهلني، زعلت و اتضايقت شوية و بعدين فڪّرت إن دا أحسن و لازم أرڪّز أڪتر


 علي مُذاڪرتي، 


و بين شُغل عُمر و أحمد في شرڪتهم الجديدة، و مسدچات الشخص المجهول اللِّي اختفت من آخر مرّة. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|قبل اول امتحان بـ يومين


واقفة في المطبخ بعمل مج قهوة علشان الصداع و صوت نتوفيڪشن علي رسايل الواتس، مسڪت الفون بتعب من الثانوية و مرمطتها، شفتها


 من ستارة النتوفيڪشنز 


: اخبارڪ يا ربّ تڪوني بخير، مبعتش زي ما وعدتڪ، بس الشيطان غلبني، و قررت ابعتلڪ قبل امتحانڪ و بعدين هختفي تاني علشان


 مزعجڪيش، حبّيت بس اقلڪ واثق فيڪي و في إنڪ قدّها، متضغطيش نفسڪ و نامي ڪويس علشان ترڪزي بامتحاناتڪ، أنتِ قدّها، و


 ڪدا ڪدا عملتي اللِّي عليڪي، نجاحڪ مش بيبدأ من المجموع نجاحڪ بقراراتڪ بعد المجموع. 


ابتسمت علي التشجيع، بس بعدين رجعت عاتبت نفسي إنه حرام 


دخلت الواتس علشان اعمل بلوك و امسح الشات ، بس قطع دا  صوت أحمد 


«بتعملي إي؟» 


اتنفضت من صوته، و اتوتّرت لإني لسه معملتش بلوك و لا مسحت الشات 


حسّ بنفضتي و خوفي و قرّب بحنان و هُوَّا بيمسڪ إيدي بحنية 


«حقك عليا مقصدش ارعبڪ ڪدا، بس أنا صوتي مڪنش عالي علشان تتنفضي ڪدا مالڪ؟  فيڪي حاجة؟» 


شجّعني بصوته الحنين بصّيت للفون بتوتّر و قلت 


"هُوَّا بس أنا.. ڪ.. ڪنت بعمل قهوة و.." 


«إهدي بالراحة يا حبيبي» 


اتنفّست بهدوء و ڪمّلت 


"هُوَّا لقيت مسدچ جاتلي في الواتساب يعني بس و.." 


«مالها المسدچ؟  حد بيضايقڪ»  


ردّيت و أنا بحرّڪ راسي بتوتُّر 

"لا لا هُوَّا فيه شخص بيبعت أنا معرفهوش، بس بعمله بلوڪ و اللهِ" 


بصّلي بهدوء و قالي 


«هاتي الفون ڪدا» 


مدّيت إيدي بالفون و أنا بترعش و خايفة من ردّة فعله 


مسڪ الفون و دخل علي الواتس و شاف الشات، اتعصّب و بعدين بصّ لـ عُيوني بهدوء 


و حنية 


«متقلقيش أنا هتصرّف، هنعمل بلوك و لو بعت تاني قليلي، اتفقنا؟» 


ردّيت و انا بحرّڪ راسي حاضر، إدّاني الفون و حضني علشان أهدي و قالي بحنية و هُوَّا بيبوس راسي 


«ڪدا ڪدا واثق فيڪي متقلقيش»  


بصّيتله بإمتنان و سابني و اتحرّڪ بس مش لأوضته، اتحرَّك برَّة البيت و قفل الباب. 


 اتحرَّڪت لأوضتي و أنا بحمد ربنا، و ڪمّلت مُذاڪرتي 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|تاني يوم 


علي سُفرة الفطار، ڪنا بنفطر انا و بابا و احمد و عُمر ڪانوا برّه البيت، شوية و دخـلوا بس لاحظت علامات خناقة  ڪتيرة علي وشّ عُمر و


 شوية علي وشّ أحمد، بس عُمر ڪان ليه النصيب الأڪبر 


بابا بصّ ليهم بفزع و اتحرّڪ ناحية عُمر لإنه ڪان الاقرب ليه 


_إيه اللِّي حصل، متبهدلين ليه ڪدا! 


ردّ أحمد بهدوء غريب 


«شوية عيال بلطجية طلعوا علي عُمر بعد صلاة الفجر علشان يثبّتوه و اتڪاتروا عليه و انا روحت أدافع عنُّه» 


عُمر ڪان ساڪت، ڪأنه حاسس بالذنب و مش بيتڪلّم 


بابا بصّ لـ عُمر و قال بقلق 


_أنتَ بخير فيه حاجة بتوجعڪ 


عُمر بصِّله بتعب و ابتسم 


: متقلقش يا سليم، إبنڪ بخير، متقلقش 


بابا اتنهّد و قعد مڪانه و قالهم بإرتياح 


_الحمد لله إنڪوا بخير يا حبايبي، اقعدوا علشان الغطار 


تابعت دا ڪله و ڪل نظراتي للإتنين اللهِ نظراتهم غريبة، واحد قاعد ڪأنه عامل مصيبة و التاني نظراته باردة مش بيتڪلّموا و لا بينڪشوا


 بعض ڪالعادة! 


اتنهّدت بقلق و قرّبت طبق المخلل ليهم 


"ڪلوا، و الحمد لله إنڪوا بخير" 


بصّلي عُمر نظرة استغربتها، نظرة حُزن، او بيتأسفلي، مش عارفة! 


أحمد بصّ ليا و حمحم لما لقي نظراتي طوّلت و انا ببُص لـ عُمر 


« عاملة إي في مُذاڪرتك، شدِّي حيلڪ و رڪّزي في مُذاڪرتك يا قلب اخوڪي،ربنا يعينڪ»


  اتڪلّم و هُوَّا بيضغط علي ڪل حرف 


اتوتّرت من طريقته و ردّيت بتوتُّر حاولت أخفيه 


"ح حاضر يا أحمد، بأمر الله" 


ابتسملي بثقة و بصّ للي جنبه بنظره أول مرة اشوفها منه! 


بس ليه النظرة دي! 


قطع تفڪيري صوت عُمر و هُوَّا بيتڪلم بهدوء 


: سليم أنا هسافر شهر لـ......

يُتبع... 

حواديت نور الفصل الثالث 3 من هنا

حواديت نور كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات