حواديت نور عبر روايات الخلاصة بقلم شام بطعم الأندلس
حواديت نور الفصل الثاني 2
_إيه المهزلة اللِّي بتحصل ببيتي!
نور بدموع
"يا بابا أنا... "
_و لا نفس!
_إزاي دا يحصل ببيتي!
_و أنتَ إزاي تسمح لنفـسڪ تدخـل بيتي و تحضـن بنتي!
بابا ڪمِّل ڪلامه و عُيونه مليانه دموع بيڪبتـها
_إزاي تسمحـوا لنفسـڪوا تِحـضُنوا بعض من غيري يا ولاد سليم العمري!
ضحڪنا وسط دمـوعـنا علي هـزار بابا و اتقدِّم بابا بخطوات تقيلة و هُوَّا مش مصدَّق نفسُه
اتڪلّم بابا و صوته مليان فرحـه مختلطـة بالصدمـة و اللهفة و هُوَّا بيضُمّ اللِّي واقف و دموعه سبقاه
_وحشتني يا ضيّ عِيني، وحشتني يا أوِّل فرحـتي، وحشتني يا عُڪّازي، خمس سنين يا حـبيبي، خمس سنين يا أحمد بعيد عن حُضني و
عِيني، هُونت عليڪ دا ڪُلُّه
حرَّڪ أحمد وشُّه بسُرعة و اتڪلّم بلهفة
«أبدًا يا سُلُم أبدًا يا حبيبي، ڪُلُّه يهون إلا أنتَ و اللهِ»
ردّ عليه بابا و هُوَّا بيمسح علي ضهره و بيتبِّت علي حضنه
_مش مهم يا حبيبي، المهم إنڪ هنا و بس
«وحشتني يا بابا و اللهِ، وحشتني القعدة معاڪ في البلڪونة، وحشتني ڪوباية الشاي و صوت عبد الوهاب مع ڪلامنا و سهرتنا، وحشتني
تفاصيل ڪتير معاڪ يا بابا و اللهِ، الدُنيا من غير وجودڪ و نصايحڪ و صوتڪ مُتعبة بشڪل، ملامحڪ وحشتني، نظرة عينيڪ اللِّي بتطمني
وحشتني»
ضمُّه سليم لحضنه اڪتر و هُوَّا بيقول بڪل شوق
_ياااه وحشتني كلمة بابا منڪ يا أحمد و اللهِ
سِڪت أحمد في حُضن سليم بياخد من حنانه اللِّي اتحرم منه لسنين بسبب غُربته علشان يشتغل و يڪمِّل دراسته في تُرڪـيا
قطع حضنهم و لحظة الفرحة دي صوتي و أنا بقول من وسط دموعي اللِّي موقفتش
"طيب مليش نصيب من الحُضن دا و لا إي"
و مسمعتش ردّ حد منهم، بس لقيت أحمد شدّني للحُضن دا و اتحوّل لـِحُضن لمّ شمل عائلي، فضلنا علي حالنا دا أڪتر من عشر دقايق لحد ما
قطـع حُضننا العائلي الدافـي صوت رجـولي
: مش عايز أقطع لحظاتڪوا العائلية دي بس اسمحولي آخد بابا سليم في حُضني علشان وحشني
صوت مألوف، خرجـنا من الحُضن، و بابا اتوجَّه ناحية الشخص اللي اتڪلّم و ضمُّه ليه و هُوَّا بيقول بنڪشه
_وحشتني يا بقف أنتَ ڪمان
: عيب يا سليم لمّا أبقي شحط و أطول منڪ و تقولي ڪدا، إحترم إني 24 سنة حتي علي الأقل
ضربه بابا علي راسه من وري و قال
_مهما تڪبر هتفضل في عيني عيِّل يا عُمر
: اللِّي تشوفه يا سليم مقدرش أعترض
عُمر!
، اڪيد دا عُمر بن خالتي، بس أنا مش فاهمة، صُدفة غريبة لما أحمد و عُمر ينزلوا مصر سوا، و إزاي احمد مقالناش اساساً!
قطع شرودي صوت أحمد و هُوَّا بيحاول يشدّ بابا من عُمر اللِّي مڪلبش فيه و مش راضي يسيبه
«يسطا دا ابويا انا سيبه»
: ما سليم ابويا انا ڪمان
«لا دا جوز خالتك يا طفس»
: يا جدع تصدَّق مكنتش اعرف!
«و أديڪ عرفت سيبلي سليم بقي انا اللِّي هحضنه»
: لا أنا اللِّي هحضنه يا أحمد ملحقتش يا أخي أحضنه
لقيت بابا سحب نفسه من بينهم و قعد علي الأنتريه و انا روحت قعدت جنبه و قعدنا نتابع الخناقة اللِّي بتحصل
«يا عُمر دا والدي انا، اسمي مكتوب في البطاقة أحمد سليم العامري، أنتَ اسمك عُمر أيوب الدسوقي فين سليم بقي؟؟»
شوَّح عُمر بإيديه و قال بڪل ثقة معرفش جابها منين
: مش بالبطاقة يا عديم الإحساس و المشاعر
ردّ عليه أحمد و هُوَّا بيرقّص حواجبه بإستفزاز
«أومال بـ إي يا بقف»
ردّ عليه عُمر بإستفزاز مُماثل
: بخفِّة الدمّ يا لوبيا
مقدرناش نمسڪ نفسنا من الضحڪ أنا و بابا علي كلمة لوبيا
بصِّلنا أحمد بعصبية
«هي الكلمة بتضحك قوي كدا؟»
ردّيت و انا بحاول أڪتم الضحڪة بس مقدرتش
"الصراحة؟ ڪل ما بسمعها بضحڪ ڪانها اول مرة"
ردّ عُمر بضحڪ
: محدّش قالڪ تاڪل ڪل ثانية لوبيا و ڪانها سناڪ يا صاحبي
انفجـر الڪل في الضحڪ و ثواني و انضمّ لينا احمد و هُوَّا بيفتڪر ذڪري اللوبيا اللِّي بيعشق أڪلها من و هُوَّا طفل و هي نية!
ثواني و سڪتنا و بصّينا علي بعض بسعادة و اتڪلّم بابا و عُيونه بتلمع من الفرحـة
_حاسس إني في حلم ولادي رجعوا لحُضـني من تاني، الحمد لله ليڪ يا ربّ، عيلتي رجعت تتلمّ تاني بعد غُربة و فُراق و وجع قلب
ڪلنا قُلنا بصوت واحد مليان حُبّ و شُڪر لله
'الحمد لله'
بابا اتڪلّم بفرحـة
_ إدخلوا يلا ارتاحـوا و خدوا شاور هڪون جهِّزت الأڪل ليڪوا
اتڪلّم أحمد بحماس طفولي
«هتعملّي لوبيا يا سُلُم صح؟»
ردّ عليه عُمر بإستفزاز
: أحمد يا لوبيا
بصِّله أحمد برفعة حاجب
«نعم يا بقف؟»
ضحڪ بابا علي مناڪشتهم سوا
_بلاش غَلَبة، روحوا ارتاحوا، و أنتَ يا عُمر هتقعد بأوضة احمد لحد ما البيت يخلص توضيب يوم بس و تعرف بعدها تقعد بالبيت براحتڪ
بصِّله عُمر بطاعة و بدأوا يشيلوا الشنط علشان يدخلوا بس وقَّفتهم انا بسؤالي
"بس هُوَّا ليه يا أحمد مقلتش إنڪ راجع؟ و ڪمان صدفة غريبة إنڪوا رجعتوا سوا"
ردّ أحمد و هُوَّا بيطبطب علي ڪتف عُمر
«قررنا نعملها مفاجأة و خاصة إني خلصت الدراسة و قررت انزل اعمل مشورعي هنا و عُمر هيڪون شريڪ معايا برضـو»
كمِّل عُمر علي ڪلام أحمد
: من الآخر قررنا مفيش غُربة من تاني
ردّ بابا بفرحـة
_يا زين ما قررتوا يا ولاد
بصِّيت لأحمد بعُيون فرحـانة
"يعني مش هتسافر تاني يا أحمد؟!"
ردّ و هُوَّا بياخدني لحُضنه
«لا يا قلـب أحمد، مفيش بُعد تاني»
"ربنا ما يبعدڪ عنّي يا حَنون أبدًا أبدًا"
ضِحڪ احمد علي ڪلمة حَنون و قال بنڪش بعد ما بعدني عن حُضنه
«لسه فاڪرة الاسم»
"و منساهوش أبدًا"
ضحڪ و هُوَّا بيقرصني من خدودي
«ڪبرت خدودك يا دبدوبة»
اتڪلمت بعصبية
"ماتقليش الاسم دا هاء"
«حاضر يا دبدوبة»
اتڪلّمت و انا بدبدب برجلي علي الأرض
"يا بابااااا"
_ولد متعصّبش اختك و يلا روح ارتاح
رفع احمد إيديه باستسلام
«حاضر حاضر يا باشا»
ضحڪت علي طريقته و مخدتش بالي من اللِّي واقف معانا و نظراته ڪلَّها عليَّا، حسّيت بالتوتر و كنت بفرڪ في إيدي.
سحب أحمد عُمر و قاله يلا علشان نرتاح و نلحق اللوبيا و هي سخنة، ضحڪنا علي طفولته و خفّة دمُّه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|الساعة 8
«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
ردّيت أنا و بابا السلام
_ أنا دخلت اصحّيڪوا علشان تاڪلوا لقيتڪوا نايمين و مش حاسّين بحالڪوا
ابتسم عُمر و هُوَّا بيرُدّ علي بابا بعد ما قعد علي الأنتريه قُدّامي بالظبط
: تعب السفر يا سليم و اللهِ، و بعدين النومة ببيتڪ مُريحة عن نومة برّه
_ربنا ما يحرمڪوا منها تاني يبني
قلنا ءامين، و قعدت تابعت الحوار اللِّي دار بينه و بين عُمر و انا ساڪتة و باصَّة للفون بس حاسَّة بنظرات متوجّـه ناحيتي،و لمّا رفعت وشّي من
الفون لاحظت نظرات عُمر ليا،رجعت بسرعة بنظراتي للفون و اتوتّرت و قعدت ماسڪة الفون بتوتَّر أڪتر، و شوية و دخـل أحمد بصوته
الحماسي و هي بيقول
«سلامات يا أهل الدار، فين اللوبيا»
ضحكنا ڪلنا عليه و بابا قام يجهّز الأڪل عقبال ما يصلُّوا الصلاة اللِّي فاتتهم، و أنا جهَّزت العصير في الڪوبايات و طلّـعت صنية البسبوسة
من الفرن علشان تبرد و اجهّـزها للتقديم.
اتلمّينا علي سفرة واحدة و اڪلنا وسط مناڪشات عُمر و أحمد و جو عائلي طال غيابه عن البيت.
خلّصنا و قضّينا سهرة عائلية لطيفة و دخلنا علي النوم مع الساعة 12.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|في أوضة نور
ڪنت بقرأ الأذڪار و أنا بفڪّر في تفاصيل اليوم، مُمتنّة لرجوع أحمد، بس متوتّرة لرجوع عُمر و نظراته ليّا، حاولت ابعد تفڪيري علشان
متعبش دماغي علي الفاضي، قطع لحظات تفڪيري صوت نتوفيڪشن من تطبيق الواتس، مسڪت الفون، و ڪانت رسالة من رقم مجهول،
مش متسجّل عندي، بس لقيت الرقم مڪتوب باسم
'عُميّر'
نفس الشخص!
دخلت أشوف بعت أي
: أخبارڪ؟
: خلاص هانت ڪلّها شهرين و ڪلّ التعب دا يخلص و تتهنّي بحياتڪ الجامعية، أڪبر سرّ بحياتي ينڪشف
: شدّي حيلڪ، واثق فيڪي
:
'عندما رأيتُڪِ،
أحسستُ أن عليّ ألا أبقى وحيدًا أبدًا'
آخر مسدچ ڪانت ڪفيلة إنها تهزّني، تهزّ اللِّي طول عُمره ساڪن! تهزّ قلبي و ڪياني!
ڪتبت بتوتُّر
"إنتَ مين، و عايز إي، و مادام خايف تقولي إنتَ مين بتظهر ليه و بتبعتلي ليه!"
ردّ بنفس الثانية
: انا مين و عايز إي و دا إجابته بعد شهرين، و هل انا خايف؟ فـ لا بس عارف إني غلطان إني ببعت و وعد دي آخر مرَّة، أسف لو أزعجتڪ.
"تمام"
عملت بلوڪ و مسحت الشات، و حاولت أهدي، ٱصل ڪتير علي قلبي و اللهِ المغامرات دي ڪلها بيوم واحد!
حاولت أنام، و ابطّل تفڪير في عُميّر المجهول، و نظرات عُمر الموتّرة!
بعد شوية نِمت من التعب، و ڪأن دا إنذار لـ عقلي إنه ڪفاية تفڪير و إرتاح..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|بعد شهر و ڪام إسبوع
مرّت الأيام،بين مُذاڪرة و مُحاضرات مُراجعة علشان الإمتحانات بعد إسبوع، و بين قعدتي مع عيلتي علي الأكل أو شوية وقت قبل النوم، و
نظرات عُمر اللِّي بدأت ألاحظ إنها بتقلّ، لدرجة إنه بيحاول يتجاهلني، زعلت و اتضايقت شوية و بعدين فڪّرت إن دا أحسن و لازم أرڪّز أڪتر
علي مُذاڪرتي،
و بين شُغل عُمر و أحمد في شرڪتهم الجديدة، و مسدچات الشخص المجهول اللِّي اختفت من آخر مرّة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|قبل اول امتحان بـ يومين
واقفة في المطبخ بعمل مج قهوة علشان الصداع و صوت نتوفيڪشن علي رسايل الواتس، مسڪت الفون بتعب من الثانوية و مرمطتها، شفتها
من ستارة النتوفيڪشنز
: اخبارڪ يا ربّ تڪوني بخير، مبعتش زي ما وعدتڪ، بس الشيطان غلبني، و قررت ابعتلڪ قبل امتحانڪ و بعدين هختفي تاني علشان
مزعجڪيش، حبّيت بس اقلڪ واثق فيڪي و في إنڪ قدّها، متضغطيش نفسڪ و نامي ڪويس علشان ترڪزي بامتحاناتڪ، أنتِ قدّها، و
ڪدا ڪدا عملتي اللِّي عليڪي، نجاحڪ مش بيبدأ من المجموع نجاحڪ بقراراتڪ بعد المجموع.
ابتسمت علي التشجيع، بس بعدين رجعت عاتبت نفسي إنه حرام
دخلت الواتس علشان اعمل بلوك و امسح الشات ، بس قطع دا صوت أحمد
«بتعملي إي؟»
اتنفضت من صوته، و اتوتّرت لإني لسه معملتش بلوك و لا مسحت الشات
حسّ بنفضتي و خوفي و قرّب بحنان و هُوَّا بيمسڪ إيدي بحنية
«حقك عليا مقصدش ارعبڪ ڪدا، بس أنا صوتي مڪنش عالي علشان تتنفضي ڪدا مالڪ؟ فيڪي حاجة؟»
شجّعني بصوته الحنين بصّيت للفون بتوتّر و قلت
"هُوَّا بس أنا.. ڪ.. ڪنت بعمل قهوة و.."
«إهدي بالراحة يا حبيبي»
اتنفّست بهدوء و ڪمّلت
"هُوَّا لقيت مسدچ جاتلي في الواتساب يعني بس و.."
«مالها المسدچ؟ حد بيضايقڪ»
ردّيت و أنا بحرّڪ راسي بتوتُّر
"لا لا هُوَّا فيه شخص بيبعت أنا معرفهوش، بس بعمله بلوڪ و اللهِ"
بصّلي بهدوء و قالي
«هاتي الفون ڪدا»
مدّيت إيدي بالفون و أنا بترعش و خايفة من ردّة فعله
مسڪ الفون و دخل علي الواتس و شاف الشات، اتعصّب و بعدين بصّ لـ عُيوني بهدوء
و حنية
«متقلقيش أنا هتصرّف، هنعمل بلوك و لو بعت تاني قليلي، اتفقنا؟»
ردّيت و انا بحرّڪ راسي حاضر، إدّاني الفون و حضني علشان أهدي و قالي بحنية و هُوَّا بيبوس راسي
«ڪدا ڪدا واثق فيڪي متقلقيش»
بصّيتله بإمتنان و سابني و اتحرّڪ بس مش لأوضته، اتحرَّك برَّة البيت و قفل الباب.
اتحرَّڪت لأوضتي و أنا بحمد ربنا، و ڪمّلت مُذاڪرتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|تاني يوم
علي سُفرة الفطار، ڪنا بنفطر انا و بابا و احمد و عُمر ڪانوا برّه البيت، شوية و دخـلوا بس لاحظت علامات خناقة ڪتيرة علي وشّ عُمر و
شوية علي وشّ أحمد، بس عُمر ڪان ليه النصيب الأڪبر
بابا بصّ ليهم بفزع و اتحرّڪ ناحية عُمر لإنه ڪان الاقرب ليه
_إيه اللِّي حصل، متبهدلين ليه ڪدا!
ردّ أحمد بهدوء غريب
«شوية عيال بلطجية طلعوا علي عُمر بعد صلاة الفجر علشان يثبّتوه و اتڪاتروا عليه و انا روحت أدافع عنُّه»
عُمر ڪان ساڪت، ڪأنه حاسس بالذنب و مش بيتڪلّم
بابا بصّ لـ عُمر و قال بقلق
_أنتَ بخير فيه حاجة بتوجعڪ
عُمر بصِّله بتعب و ابتسم
: متقلقش يا سليم، إبنڪ بخير، متقلقش
بابا اتنهّد و قعد مڪانه و قالهم بإرتياح
_الحمد لله إنڪوا بخير يا حبايبي، اقعدوا علشان الغطار
تابعت دا ڪله و ڪل نظراتي للإتنين اللهِ نظراتهم غريبة، واحد قاعد ڪأنه عامل مصيبة و التاني نظراته باردة مش بيتڪلّموا و لا بينڪشوا
بعض ڪالعادة!
اتنهّدت بقلق و قرّبت طبق المخلل ليهم
"ڪلوا، و الحمد لله إنڪوا بخير"
بصّلي عُمر نظرة استغربتها، نظرة حُزن، او بيتأسفلي، مش عارفة!
أحمد بصّ ليا و حمحم لما لقي نظراتي طوّلت و انا ببُص لـ عُمر
« عاملة إي في مُذاڪرتك، شدِّي حيلڪ و رڪّزي في مُذاڪرتك يا قلب اخوڪي،ربنا يعينڪ»
اتڪلّم و هُوَّا بيضغط علي ڪل حرف
اتوتّرت من طريقته و ردّيت بتوتُّر حاولت أخفيه
"ح حاضر يا أحمد، بأمر الله"
ابتسملي بثقة و بصّ للي جنبه بنظره أول مرة اشوفها منه!
بس ليه النظرة دي!
قطع تفڪيري صوت عُمر و هُوَّا بيتڪلم بهدوء
: سليم أنا هسافر شهر لـ......
يُتبع...