حواديت نور عبر روايات الخلاصة بقلم شام بطعم الأندلس
حواديت نور الفصل الثالث 3
قطع تفڪيري صوت عُمر و هُوَّا بيتڪلم بهدوء
: سليم أنا هسافر شهر لـِ السويس علشان أتابع فرع الشرڪة هناڪ و بالمرّة أطمّن علي تيتا
ردّ بابا و هُوَّا بيسيب الأڪل من إيديه
_و اللهِ يبني دي حياتڪ و مُستقبلڪ مقدرش أعترض، بالرغـم إن غيابڪ تقيل علي قلبي، و متمنّاش بُعدڪ
: و لا أنا يا سليم و اللهِ
قال ڪدا و هُوَّا بيتنهّد بهـدوء و بعدين إدّي نظرة علي أحمد اللِّي بياڪل بدون ما يدّي ردّ فعل علي ڪلام عُمر و بعدين بصّلي بنظـرات
مفهمتهاش و ڪمِّل و هُوَّا بيقـول
: بس للأسف لازم اسافر.
«ربنا معاڪ يا عُمر، رڪّز في الشُغل و إن شاء الله خير»
ڪانت دي الڪلمات اللِّي خرجت علي لسان أحمد، بصوت هادي، خالي من أي مشاعر
أول مرّة أحسّ العلاقة بينهم متوتّرة بالشڪل الغريب دا
طول عُمرهم ڪتفهم في ڪتف بعض، أخوات بالرغم من فرق السن اللِّي بينهم و هُوَّا سنتين و دا لإن أحمد سنّه 27،بس دايمًا أحمد شايف
عُمر أبنه، مش أخوه و بس، يمڪن هُمّا الاتنين معملوش دايرة اصحاب ڪبيرة بس ڪانت صداقتهم ڪفيلة تغنيهم عن أي صاحب تاني
اتنهّدت و أنا بقول بهدوء و ببسمة حاولت ارسمـها برغم التوتّر اللِّي ماليني
"تروح و ترجع بالسلامة يا عُمر"،
نقلت نظراتي بين عُمر اللِّي ابتسملي بتعب و بعدين ساب السُفرة و خرج، و بين أحمد اللِّي بيبص في الفراغ بثبات و ملامح وشّه جامدة،
شوية و سيبت الأڪل و قُمت، صلّيت الضُحي، بدأت أحاول أجمع ڪامل ترڪيزي، خلاص مش فاضل ڪتير، لازم أبعد تفڪيري عن أي
حاجة هتشغـله و هتضيّع تعب السنة ڪلَّها
مسڪت النماذج الاسترشاديه و بدأت أحلّ و اشوف اخطائي و نقاط ضعفي و أحاول أشفلها حلّ، و انسجمت و نسيت نفسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|بالليل الساعة 7
" السلام عليڪم و رحمة الله "
"السلام عليڪم و رحمة الله"
جملتين خرجوا منّي و أنا بنهي صلاة المغرب بعد دُعاء بتفريج الڪرب و التوفيق، و الثبات في الامتحانات، و أدعيه تانية، بحبّ الدُعاء، عايزني
أحبّڪ إدعيلي.
قعدت اقرأ الوِرد بتاعي و أنا إيدي بتُرجف من التوتُّر و القلق، لقيت أحمد بيخبَّط علي الباب و دخـل بعد ما قلتله اتفضّل
دخل قعد جنبي في رُڪن الصلاة و أستنّي لحد ما أخلّص الوِرد بتاعي لقي حرڪة إيدي متوتّـرة و نفسي باخده بصعوبه، و عُيوني بدأت تدمّـع،
أخدني بهدوء في حُضني و طبطب عليَّا و قالي بحنّية
«متڪتميش علي نفسڪ،فرَّغي طاقتك في الدُموع »
و ڪأن دا ڪان مُفتاح لـ عُيوني علشان تبڪي بدون خوف من إنها متلاقيش شخص
يطبطب عليها، تبّت في حُضنه اڪتر و بدأت أبڪي و اتڪلِّم بقلق و توتُّر و إيدي و جسمي بيتنفض
"أ... انا قلقانة و خايفة قوي يا أحمد، الموضوع صعب و بيضغطني، حياتي و مُستقبلي بيتحدّد خلاص، نتيجة تعبي هجنيها كمان ڪام يوم،
مُمڪن اتوفّق أو لا، مُمڪن حلمي يتحقّق و نفرح ڪلّنا و تفتخروا بيا، أو ميتحققش و نزعل و تحسُّوا بخُذلان بسببي!"
ڪمِّلت و أنا بتنفض من فڪرة إنهم يحسُّوا بالخُذلان بسببي و ببُصّ ليه بعُيوني اللِّي ماليها الخوف
"مش هستحمل نظرة منڪوا! اي نظرة شفقه أو ڪسرة نفس، أو خُذلان!"
اتنهّدت و انا بيعدّي علي شريط ذڪرياتي و تعبـي و الخوف ماليني، و أفڪار سلبيه ڪتير
سيبت حُضن أحمد و أنا بتحرّڪ ناحية المڪتب بتاعي و بڪُلّ خنقة مسڪت شوية ورق ڪانوا مترتبين علي المڪتب
و اتكلّمت و انا بمسح دموعي
" دي درجات الشوامل بتاعتي، 30/60،50/60،44/60 و غيرها درجات ڪتيرة منهم اللِّي جبت فيهم 59 و منهم77/80 منهم
اللِّي سقطت فيه، ڪنت بذاڪر و أنا بحاول بڪل طاقتي منهارش من ڪمّ الضغط اللِّي عليا "
ضغطت علي إيدي من الرعشة اللِّي مسڪاني و احمد متابعني بعُيونه، ڪمِّلت و أنا بمسڪ ورقة تانية
"دي ڪانت أول درجة شامل ليا، 20/60،في الڪيميا اللِّي ڪنت بحبها و بقفّل شواملها دايمًا، اتصدمت وقتها، قعدت يومين زعلانه و
ڪئيبة و شايفاني منفعش للمڪانة دي، سُلُم حسّ بتعبي طلب نخرج نغيّر جوّ، و خرجنا و غيّرنا جوّ وقتها طمّني إنه واثق فيا، و المهم أعمل
اللِّي عليا"
وقّفت ڪلام و أنا باخد نفسي و ڪأني ڪنت بتعارڪ!
ضغطت علي الورقة اللِّي بإيدي و رميتها بخنقة
"بس برضو يعني مش هتزعلوا!، مش هتحسّوا بڪسرة نفس لو محققتش حلمي و مجبتش مجموع عالي!، اڪيد هتزعلوا منّي، و مش
هتڪلّموني، و مش بعيد بابا يا أحمد يمنعني من إني أڪمّل دراستي!"
صوتي اختفي و انا بهمس بآخر جُملة و قعدت علي السرير بتعب و جسمي بيترعش و دموعي سبقاني علي وشّي، لقيت إيد أحمد وصلت
بڪل حنان لـ عُيوني و بدأ يمسح دموعي و أخدني بحُضنه و مسح علي راسي و بڪلّ حنّية قال
«أنا مُقدّر تعبڪ، و مُقدّر خوفڪ و قلقڪ، و مُقدّر حالتڪ دي، ب و ڪُلّنا مُقدّرين دا، أنا ڪنت بمڪانڪ من سنين فاتت، و ڪُنت مضغوط
بنفس الشڪل دا، تايه و قاعد و الأفڪار السودة بتهاجمني، قاعد بس بفڪّر لو منجحتش، لو متوفّقتش، لو مجبتش مجموع عالي بابا هيقولّي
إيه، هل هيفضل فخور بيا أو لا، هيفضل يحبّني و لا لا؟ افڪار من دي ڪتير»
وقّف ڪلام و هُوَّا بيعدلني علشان أعرف أفرد ضهري علي السرير و أنام براحة أڪتر و أنا ساندة راسي علي رجليه و هُوَّا ماسڪ بإيديه إيدي و
و الأيد التانية علي راسي بتطبطب عليها و عُيونه مُحاوطة عُيوني و ڪمّل و قال
«بس تعرفي، سليم مڪنش الأب اللِّي هيقعد يلومڪ، بالفعل جالي ليلة الإمتحان و طبطب علي إيدي و قالي يا أحمد يبني إوعي فڪرڪ
يودّيڪ إني هزعل لو مجبتش مجموع، لا يبني دا رزقك، و لا يُمنع شئ إلا لحكمة، دا رزق من ربّنا، و نصيب في الأول و الأخـر، إنتَ مش
بتتعب علشان تجيب نتيجة ترضيڪ، لا إنتَ بتتعب علشان ربّنا يرضي عنّڪ، فـَ يراضيڪ، بس برضو هيـراضيڪ بالخير ليڪ و بس، وقتها
فهمت و عرفـت إنّ دماغي سوّحتني في حاجات ملهاش قيمة و مش هتحصل، و أنتِ ڪمان يا نور، متقلقيش قلبڪ، و متشغليش عقلڪ،
هتتعبي، و ممڪن مع توتّرڪ تضيّعي تعب السنة ڪلّها، و متقلقيش هنفضل فخورين بيڪي، يڪفينا وجودك يا نوري عيني»
قال آخر ڪلمة و هُوَّا بيبوس راسي ، و مسح آخر دموع نزلت من عُيوني و أنا اتعدلت و انا بحضنه و بقلّه بڪل حُبّ
"بحبڪ، أنتَ هتفضل أنتَ و بابا قدوتي في الحياة و هفضل مش شايفة غيرڪوا اصحاب و سند، ربنا ما يحرمني منڪوا أبدًا أبدًا"
ضمّني ليه اڪتر و هُوَّا بيقول
«و إحنا ڪمان بنحبّڪ، و ربنا ما يحرمنا منڪ»
قطع وصلة الاحضان الأخوية دي صوت بابا اللِّي واقف ساند بضهره علي الباب و هُوَّا بيمسح دموع نزلت من عُيونه
_ڪبرتوا يا ولاد العـامري
اتنفضنا لما شفنا حالته و دموعه و اتجهنا ليه بخضّة
اتڪلّمت و أنا بحاول امسح دموعه
"مالڪ يا سُلُم، أنتَ بخير؟ حاجة وجعاك طيب"
ڪمّل أحمد بقلق ظهر علي صوته
«سليم أنتَ ڪويس؟ دموعڪ دي ليه؟ حصل إي؟»
اتنهّد بابا و هُوَّا بيحاوطنا بإيديه في حُضنه
_صدقوني عُمري ما ڪنت بخير غير لما اتجمّعنا من تاني، ربنا ما يبعدڪوا عنّي ابدًا
ابتسمنا براحة لمّا اطمّنا عليه و لقيت بابا قال بصوت حنين
_نور يبنتي إوعي تڪوني خايفة من النتيجة، او إني أزعل لو محصلش نصيب لا قدّر الله و جبتي مجموع عالي، إنتِ بنتي الوحيدة و ضيّ
عُمري، و نور حياتي، و مقدرش أزعل منڪ بـحاجة مش بإيديڪي ، واثق إنڪ عملتي اللِّي عليڪي، فخور بيڪي دايمًا
ابتسمت علي حنيته و انه عرف يطمني و ضمّيته اڪتر
قعدنا أنا و أحمد و بابا في أوضتي نحڪي و الصراحة فهمت إنهم بيحاولوا يخفّفوا عني، شوية و استأذنوا يخرجوا و يسيبوني أڪمّل، بابا خرج
سليم ڪان لسه هيخرج سمع كلامي اللِّي خرج بصعوبة مني و أنا بقول
"هُوَّا عُمر ڪويس،، أ أقصد يعني أخباره و أخبار الشغل"
ردّ من غير ما يبُصّ عليّا
«بخير متقلقيش نفسڪ، ڪل حاجة هتبقي بخير، رڪّزي بمذاڪرتڪ دا الأهم»
خرج و قفل الباب و انا اتنهدّت بتعب وقلت بلوم لنفسي
"يعني ڪان لازم سؤالڪ الغبي دا، و بعدين بتسألي ليه، و من إمتي و أنتِ بتسألي، غبية و هتفضلي غبية"
رفعت إيدي و انا بدلّڪ ما بين عُيوني بألم، و شربت حباية بنادول
ورجعت و أنا بحاول اشيل من دماغي تفڪيري في عُمر، معرفش ليه جه ببالي الشخص المجهول اللِّي اسمه عُميّر، رجعت لومت نفسي من
تاني لإن دا مش وقته
رجعت لـ مُذاڪرتي و مرِّت الساعات، و معاها زاد خوفي بس ڪنت بفتڪر ڪلام عيلتي و بهدي تلقائي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|آخر يوم إمتحان
خرجـت من امتحان البايو، الامتحان مكنش سهل، تريڪات ڪتيرة، و الوقت بيجري، اصوات حواليّا، توتُّر و بُڪا، بس خلاص دي ڪانت
آخر مادة و معاها بدأت رحلة إنتهاء ڪابوس الثانوية و ڪابوسي أنا بالخصوص!
خرجـت و أنا بدوّر بـ عُيوني علي واحد من عيلتي، ڪان ڪل امتحان بخـرج يا إما ألاقي سليم أو أحمد او الاتنين سوا، جايبين عصير، و أڪل و
بيطمنوا عليا، بصّيت ناحية الشمال، لقيت أحمد واقق ساند بضهره علي العربية و لابس نضارته السودة و لابس طقم كاجول، بس لاحظت
إنه عامل ماتشي معايا، و ثواني و لقيت بابا خرج من العربية و عامل نفس الماتشي معانا!
ابتسمت و اتوجّهت ليهم بفـرحة، و روحت ضمّيت بابا بحُـضني و بعدين أحمد و اتڪلّمت بحماس
" ويييي فرڪش ثانوية عامة!"
ضحڪوا علي حماسي و ثواني و لقيت أحمد فتـح العربية و مدّ إيده طلّع بوڪس ڪبير و عليه بوڪيه ورد بلدي أحمر،حطّ البوڪس علي
العربية من قُدّام ، ابتسمت بحماس، بابا سحب بوڪيه الورد و مدّ إيده بيه و أحمد بيوثّق اللحظة دي اخدت البوكيه بلهفة و ضمّيت بابا،
شاورلي احمد بعينيه علي البوڪس، جريت بحماس فتحته و لقيت فيه حاجـات ڪتيرة، علبة شوڪليت، أڪسوسريز من ضيّ، چاڪت
التخرُّج!
مسڪت الچاڪت بحماس!
و لبسته و قعدت ألفّ بيه بفـرحة و لمعة عُيوني المبسوطة!
أحمد طلّع قلمين و إدي لـ بابا واحد و مسڪ واحد و قالي متتحرڪيش و قعدوا يڪتبوا جُمل ڪتيرة عليه بحنية و فرحـة
'حبيبة قلب بابا، و نور حياته'
'دبدوبتي'
'فخور بيڪي يا قلب سُلُم'
'تعشُق الورد ولا تعلمُ هيَ الورد ذاتهُ .'
'كأنها لؤلؤاً من فرط بهجتها
جمال وجهٍ زانه .. الأدبُ'
ڪلام ڪتير دمّعت من الفـرحة، حضنت بابا و بعدين احمد انضمّ للحُضن العائلي دا
بعدت و انا بشوف باقي البوڪس سمعت صوت بابا و هُوَّا بيتڪلّم
_عُمر قال مش هيقدر يجي؟
«ايوة يا بابا في شغل ڪتير في الشرڪة و انا يدوب عرفت اسيب الشغل و جيت»
بصّيت لـ أحمد، لقيته بصّلي بنظرة وتّرتني و اتڪلّم و قال
«هُوَّا هينزل من السويس آخر الإسبوع، هيجهز و يودّعنا هيسافر أمريڪا تاني علشان شغل لمدة سنة أو اتنين»
اتصدمت يعني إي هيسافر تاني، اتڪلّمت بدون وعـي
"ازاي"
انتبهت لكلامي لما احمد بصّلي برفعة حاجب و صحّحت بسرعة ڪلامي
"اقصد يعني ليه، قصدي ليه هيسافر و هُوَّا يعني قالي مش هيتغرّب تاني"
بصّلي بثبات و هُوَّا بيرُدّ عليّا و نظراته محاوطاني، اتوتّرت و بدأت افرڪ في إيدي
«لا هُوَّا جاله بس شغل مستعجل و لازم يسافر نصيبه ڪدا»
همهت بهدوء و بصّيت في الفراغ و حاسة بنغزة في قلبي، مش عارفة إي إحساسي دا بـس حاسّه بزعل إنه هيمشي و معرفش
اتعوّدت إزاي مع إنهم ڪانوا يُعتبر شهرين بس! قبل ما يسافر قبل امتحاناتي بـ يوم ، في الشهرين دول محصلش مواقف ڪتير، اغلبها
نظرات منه ليا، نظرات بتحاوطني بتشبڪ قلبي اليتيم، ڪنت بحاول أغضّ بصري، مڪنش بمڪان هُوَّا فيه، لو وجّهلي سؤال اردّ علي قدّه،
بس ڪان وجوده مُريح بالنسبالي،اتفضت لما جه ببالي فڪرة إني اڪون حبيته!استغفرت ربنا في سرّي و مسحت الأفڪار دي من دماغي،
ابتسمت بـغَلبه، و رجعت بصّيت لـ أحمد اللِّي ڪان بيحاول يظبط الڪراڤت بتاعت بابا، اتجهت ليه علشان اساعده وسط ضحڪنا و نڪشه
لـ سُلُم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|بعد يومين
قاعدة علي الأنتريه متوتّرة، بفرڪ في إيدي، عيني بين الساعة و بين جرس الباب، مُنتظراه، معرفش مالي بس حسّيت بَوحشه بسبب غيابه،
بلوم نفسي بس مش عارفة اهدي!
جه أحمد و قعد جنبي استغرب من حالتي سألني ڪدبت و قلتله إنّي بس قلقانة علي صاحبتي علشان مش بترد مقتنعش بس سڪت و عمل
نفسه مصدّق، شوية و الجرس رنّ، قُمت من مڪاني بـِنفضة
"عُمر"
ڪلمة خرجت علي لساني في لحظة غلط، بوقت غلط، قُدّام شخص غلط خالص، نظراتي اتوجّهت ليه، لقيته بيبصلّي برفعة حاجب، فرڪت
في إيدي و رجعت قعدت مڪاني و انا بعمل نفسي مشغولة في الفون، ابتسم بـسُخرية علي اللِّي بعمله، قام وقف يفتح الباب،دخل و وراه
دخل عُمر، انتبهت ليه، بسُرعة نظراتي اتوجّهت ليه و أنا ببتسم، انتبهت لـ نظراته ليا، اتڪسفت و رجعت بصّيت للفون من تاني، حمحم
بهدوء و قال
:اخبارڪ يا نور، ڪفّارة الخروج من سجن الثانوية
ضحڪت بإحراج بعدين انتبهت لـ أحمد ورجعت سڪت و ردّيت بإقتضاب و انا بحاول اتمالڪ اعصابي
"شـ. شڪرا يا عُمر"
ثواني و بابا دخل سلّم عليه و قعد يعاتبه علي سفره المفاجئ و عُمر طيّب بخاطره،و انا حسّيت بغُصّة اتملّڪت منّي،قُمت خرجـت و استئذنت
انزل للسوبر مارڪت،بابا وافق و نزلت ، گنت نازلة و حاسة إني علي تڪّة و هبڪي، نزلت اشتريت عصير و شوية تسالي و انا
طالعة لقيته نازل بالشنطة، نظراتنا اتعلّقت لثواني، فُقت علي صوته و هُوَّا بيقول
: خُدي بالڪ من نفسڪ، و لو احتجتي حاجة ڪلميني
ابتسمت بتوتُّر و انا بشڪره، عايزة اقول ڪلام ڪتير، ليه، و هتمشي ليه، أنتَ حاسس باللي حاسة بيه؟ طيب و آخرتها إي، هتمشي و
تسيبني!
ليه تنتهي ڪدا!
"ليه هتمشي و تسيبني "
ڪلمة خرجـت من علي لساني وقّفته مصدوم مڪانه و أنا دموعي سبقتني!
: مينفعش أفضل هنا، دا أسلم حلّ ليا و لينا!
"إزاي"
: صدقيني معرفش بس دا الصح
ردّيت و أنا بمسح دموعي
"هترجع إمتي"
: ربّڪ ڪريم و لمّايأذن هرجع
"بس أنتَ مينفعش تمشي!"
بصّلي بإنتباه و عُيونه بتشجّعني
: ليه مينفعش
ردّيت بـ بُڪا
"علشان أنا بــ...."
صدمة، واقف مصدوم مش عارف يقول إي علي ڪلامي، أنا إزاي قُلت ڪدا
يُتبع....