📁

حواديت نور الفصل الرابع 4 والأخير بقلم شام بطعم الأندلس

حواديت نور عبر روايات الخلاصة بقلم شام بطعم الأندلس

حواديت نور الفصل الرابع 4 والأخير

:  ليه مينفعش 


ردّيت بـ بُڪا 


"علشان أنا بــعتبرڪ زي أحمد، أخ ليا " 


صدمة، واقف مصدوم مش عارف يقول إي علي ڪلامي، أنا إزاي قُلت ڪدا 


بصّلي بنظـرة خيبة أمل ڪبيرة، لساني اتلجم و نظراتي بقت علي إيدي اللِّي بفرڪها بتوتُّر


: يشرّفني إنڪ بتعتبرينـي أخ ليڪي يا آنسة نور 


ڪلمات خرجت من علي لسانه بـتُقل و بصوت مهزوز ، حسّيت بإن الدُنيا ضاقت بيّا، حاولت أڪبت دموعي، رفعـت عُيونـي ليه، نظراتنا


 اتشابڪت من جـديد بس حسّيت بإنه بيعاتبني، حـزين، حسّيته متڪتّف، حسّيت إن علي لسانه ڪلام ڪتير بس مش عارف يقوله لإسباب


 ڪتيرة أوّلـهم و أهمـُّهم مفيش مُبـرّر لـڪلامنا! 


فـوقت علي لمسة إيد احمد علي ڪتفي، اتنفضت بتوتُّر، طمّني بنظراته، بس حسّيت فيها شوية من العتـاب علي وقفتي دي 


" أ... انا بس ڪنت بودّعـه و"


«عارف و لا يهمّڪ» 


ڪمّل و هُوَّا بيضغط علي ڪتفي بهدوء


«إطلعي إنتِ فوق يلا» 


سمعت ڪلامه إديت نظرة أخيـرة للي واقف تايه، و عُيونـه عليّا، طلعت علي فوق، دموعي نزلـت غصب عنّي، مش فاهمة إي اللِّي بيحـصل


 دا! 


إي الأحاسيس و المشاعر الغريبة دي!


 بس إزاي! 


 هڪون بحبُّه!


  عند الفڪرة دي و دموعـي زادت


وقفت علي آخر سلّمة و انا بسمع الحوار اللِّي دار بين أحمد و عُمر 


: أنا ماشي يا أحمد، بس راجـع و أنتَ عـارف ليه 


ردّ عليه أحمد بنظرة ثابته 


«خلّيها علي الله،  و قلتلڪ قبل ڪدا، أنتَ أخويا، مينفعش اسيبڪ بتغلط و اشجّعڪ!» 


: عارف يا صاحبـي و مقدَّر دا 


طبطب أحمد علي ڪتفه و قاله بـصوت حاول يبيّنه هادي بالرغـم من حُزنـه علي فراقه لـ صاحبه 


«هتهون يا صاحبي و هتعدّي علي خير، إحنا بنعامـل ربِّنا، افتڪر دا دايمًا» 


ابتسم ليه عُمر مع تنهيدة خرجـت منُّه، و  لفّ علشان يڪمّل طريقه 


«مش عيب لما تمشي من غيرما تاخـدني في حضنك دا انا حتي بحبك يا بقف» 


ابتسم التاني علي هزار صاحبه 


: و انا بحبك يا لوبيا 


«بالحضن يا بقف» 


: بالحضن يا لوبيا 


حضنوا بعض، و ڪأن ڪل واحد بيستمدّ طاقته من صاحبه، بالرغـم من فـرق العُمـر، و العلاقـة المتوتّرة لسبب معرفهـوش بس عُمر ما


 مشاڪلهم ما بتنسّيهم هما إي لـ بعض! 


اتنهّدت و انا بمسح دموعي و ببتسم علي صداقتهم و قُربـهم من بعض و ڪمّلت طريقـي للبيـت، دخـلت اوضتي، لبست بيجامتي و شدّيت


 بطانيتي و ڪأني بستمدّ منها القُوّة، و بهرب من أفڪاري و دماغي اللِّي مسوّحـاني للنوم! 


جه ببالي وقتها بيت شعـري بقرأه و أوّل مرَّة افهم معناه 


'أراكَ هجرتـنـي هجـراً طويـلاً ‏وَما عَـوّدْتَني منْ قَبـلُ ذاكَـا!'


دقيقة اتنين عشرة و ڪُنت بتنفّس بهدوء و روحت في النوم. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|بعد سنة 


«نور» 


"استغفر الله يا ربّ، هو الواحد ميعرفش يتهنَّي في نومته في البيت دا"


لقيته داخـل الأوضة و عُيونه بتطُقّ شرار، بصّلي بصّة عارفاها ڪويس، ثانية و لقيتني ممسوڪة مسڪة الحرامية 


"يا هندسة و اللهِ عيب قلّة القيمة دي اللاه" 


«أنتِ لسه شوفتي قلّة قيمة يا بت!» 


"بت!  هحترم إنڪ اخويا الڪبير و مش هرُدّ عليڪ، بس أنا ليّا ڪيان و مڪانه و احترامي و برستيجي، أنا دڪتورة اسنان يا بابا أنتَ، يعني


 اسنانك و بُقڪ ڪله في إيدي دي!" 


«أنتِ اخرڪ دڪتورة ڪلاب يا نور و ظلمت الڪلاب ڪمان!» 


"سيباڪ بتغلط براحتڪ علي فڪرة و ساڪتة" 


«بقي يا دڪتورة الندامة بتخلّصي القهوة و ڪمان علشان تفرسيني لازقالي استيك في ضهر العلبة ڪتبالي <اشتري علبة تانية يا لوبيا علشان


 الفاينل و ڪدا> هموت و اعرف جبتي البجاحة دي منين يبت انطقي!» 


ڪان منظري ڪالأتي، احمد ماسڪني من الإسدال، و بيمرجحني بإيديه و هُوَّا بيهزّقني، الواحد مش عارف يودّي الاحترام و حُبّ الناس فين


 بجد 


"يوه، يقطعني، بقي انا ڪتبت ڪدا، راسڪ ابوسها، ڪإعتذار عما بضر منّي" 


«عمّا إي يختي؟» 


"بضر منّي، مبتفهمش عربي" 


«ظلمتي العربي ياللي يجيڪي ببطنڪ» 


"علي فڪرة ڪدا غلط علي صحتڪ العصبية وحشة علي صحة الجنين!" 


اتشنّج بعد ما نطقت بجملتي دي و لقيته سابني و هُوَّا عينيه بتدور في الأوضة 


ڪان بيدوّر بعنيه علي حاجة، مقدرتش استنتج إي هي 


بصّتله و انا عاملة نفسي بدوّر معاه 


"إلّا قولي يا هندسة بتدوّر علي إي ڪدا" 


«ڪان فيه ڪُرباج خمسة متر جايبه أڪربجڪ بيه» 


بصٌتله و لساني طلع من بوقي من الصدمة 


و لقيتني بجري برّة  الأوضة 


"إلحقني يا سُُلُم إبنڪ عايز يڪربجني بالڪرباج" 


«و اللهِ ما هسيبڪ يا نور و ربّي ما هسيبڪ» 


فضلنا نجري وري بعض في الأوضة و هُوَّا حالف ما هيسيبني، لقيت سُلُم خارج من أوضته، لفيت و جريت و اتداريت وراه و احمد وقف قُدّامه 


«سيبهالي يا بابا انا بس هطبطب عليها و هسيبها» 


"متسمعش ڪلامه يا سُلُم دا عايز يڪربجني بالڪُرباج" 


بصّلي احمد بعُيون القُطّة 


«انا يا نور! دا انا اخوڪي! مقدرش اعمل معاڪي ڪدا» 


بصّيتله بنص عين


"متحاولش برضو باين الشرّ في عُيونڪ العسلي دي" 


ضحڪ بابا بيأس من حرڪاتنا 


_خلاص يا احمد نور مش هتعمل اللِّي عملته تاني 


«أنتَ عارف يا بابا هي عملت اي و ساڪت» 


_ و اللهِ يبني ما اعرف بس اڪيد عملت مصيبة علشان  تجري وراها بالشڪل دا و تنسي إنك العاقل اللِّي بالبيت 


قعد أحمد و هُوَّا بيفرڪ بين عينيه بتعب 


«دي شيّبتني يا بابا» 


بصّيتله و انا واخدة دور الضحية 


"شوف الإفتري و الظلم، ڪلڪوا زي بعض يا رجالة مفتريين و قادرين" 


بابا ربّع إيديه و هُوَّا بيرفع حواجبه 


"إلا أنتَ يا سُلُم يا عسل يا حِلو يا طِعم أنتَ" 


ضحڪ بابا بيأس من حرڪاتي و هُوَّا بيضمني ليه 


ابتسمت و لقيتني سيبت حضنه و رحت لـ أحمد و أنا بحاول انڪشه 


"يوه بقي يا هندسة مڪنتش علبة بـ 500 جنيه يعني" 


بصّلي بقرف 


"فڪها ربنا يفڪها في وشڪ بقي" 


«عارفة يبت يا نور نفسي في إي» 


"في إي يا ڪبير يا هندسة" 


«امسڪڪ ارنّڪ علقة علي اللِّي بتعمليه دا» 


بلعت ريقي بـ رُعب 


ڪمّل و قال 


«بس تعرفـي إي اللِّي مانعني» 


قلت  بصوت اشبه بالهمس 


"إي" 


ضمّني ليه 


« إن برغم مشاڪلڪ، بس مبتهونيش عليا، دا أنتِ بنتي و صاحبتي و حبيبتي» 


شدّدت من حضنه و أنا بقول بحُبّ 


"إنتَ مش بس صاحبي، إنتَ خِلّي الوفي والخِلّ أقرب من الصاحب!" 


شوية و قال بنڪش 


«يا نور خلاص بقي مش مسافر يعني علشان نقعد ساعة في الحضن دا انا في وشّك 48 ساعة» 


بعدت عنه بقرف 


"ناس مبيطمرش فيها فعلاً" 


«مش سامع بتقولي إي»  


"مبقلش بَـڪُحّ"


ضحڪ بابا علي نڪشنا لـ بعض وضمّنا لـِ حضنه و هُوَّا بيدعـي نفضل دايمًا مع بعض 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مڪان تاني بمطار القاهرة 


: وحشتيني يا مصر و يا أهل مصر و حبايبي اللِّي بمصر 


حطّ إيده علي قلبه و بصوت ڪُلُّه تعب و شوق 


: هانت و هترجع لـ وطنڪ أنتَ ڪمان 


صوت رنّة الفون  ،سحب الفون من جيب البنطلون، ابتسم لمّا شاف اسم المُتصل 


: وصلت، هقعد في الأوتيل لحدما الميعاد يجي، يا ربّ الأمانة تڪون بخير 


«..........»


: لو ينفع آجي أخدها دلوقتي مش هتأخر، بس هانت صبرت السنين دي ڪُلَّها مجتش علي الإسبوع يعني 


«.........» 


: تمام يبقي علي ميعادنا 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"إقفش حرامي، بتڪلّم الجوّ و لا إي" 


حضني بـ إيديه و هُوَّا بيبوس راسي 


«ابوس دماغڪ،  متقعديش مع سواقين الميڪروباص ڪتير» 


ضحڪت علي ڪلامه و قعدت قُدّامه علي الأنتريه، ڪُنت بفرڪ ڪالعادة و أنا بحاول أجمّع ڪلام أقلهوله 


«عايزة إي يا نور» 


قالها بدون ما يبصلي و نظراته ڪلها في الفون 


"بصراحة بقي عايزة أطمّن علي الشغل و الشرڪة يعني اللِّي بامريڪا و ڪدا" 


ابتسم ابتسامة جانبية و ڪأنه قافشني، ينهار ابيض عليا و عليا سنيني اللِّي ملهاش ملامح 


«الشرڪه آه، هصدقڪ حاضر، علي العُموم يستي الشرڪة بخير متقلقيش، دي ڪويسة و عال العال» 


ابتسمت بتوتُّر، هُوَّا ڪاشفني و عارف سبب سؤالي 


سنة ڪاملة و هُوَّا مسافر، مسمعتش صوته غير لما بيتڪلّم هُوَّا و عُمر و بابا، مڪنش بيسأل عليّا اوقات ڪنت بحسّ إنه نسيني، قلبي


 ڪان بيتقبض عند الفڪرة دي مع إنه موعدنيش بحاجة، معترفش بحاجة تخلّيني أخاف من فڪرت إنه ينساني، اوقات بلوم نفسي علي


 مشاعري دي، و إني  غلطت لمّا سمحت لمشاعري تتمادي بطريق معرفش نهايته هتڪون إي... 


بابا جه قعد معانا علي الانتريه و بالأخص جنبي  و سندت علي ڪتفه براسي و أنا بحاول مفڪّرش ڪتير ثواني و صوت أحمد ملي الأوضة


 بأڪتر جملة قهرت قلبي


«عُمر اتصل بيا و بلّغني إنه بعد شهرين هيخطب بنت ڪان بيحبّها و هُوَّا اتقدّم و وافقوا و اتفقوا علي الميعاد» 


ملامحي اتبدّلت للصدمة، عُيوني اتثبّتت علي أحمد، مُنتظراه يقـول حاجـة عڪس اللِّي قالها، قلبي رافض يصدّق، يعني ڪل دا عايشة في


 وهم! 


، وهم إنّه بيحبّني و صدّقته! 


بس نظراته! 


لمعة عينيه اللِّي ڪنت بشوفـها! 


! إزاي قدر يزيّف ڪلّ دا،


 رجعت بنظراتي تاني لـ أحمد اللِّي عُيونه عليا متثبّته


مسڪت دموعـي بالعافية، مش هينفع أنهـار قُدّامهم خالص! 


استئذنت أدخل الأوضة بتاعتي! 


دخـلت، سندت بضهري علي الباب، ثانية اتنين تلاتة و بدأت اڪتم صوت عياطي، قعدت بإنهيار علي الارض و انا ساندة بضهري علي الباب و


 ڪاتمة صوتي و دموعي سبقاني ، مينفعش حد ياخد باله من إنهياري دا، قُمت بتُقل من علي الأرض و اتوجَّهت لـ الحمام،  غسلت وشّي و


 بصّيت للمرايا، سرحت في ذڪريات و مواقف حصلت بينّا، ڪلامنا علي السلّم قبل ما يسافر، نظراته، افتڪرت ڪل ڪلمة قالها ليّا،


 دموعي نزلـت من تاني، صِعبت عليّا نفسي،ڪنت عايشة في حِلم و فُوقت و ڪأن شخص رمي عليّا جردل ماية باردة! 


إزاي سمحت لـمشاعري تتمادي بالشڪل الصعب دا! 


دا هُوَّا حتي موعدنيش بحاجة! 


مقالش حاجة صريحة! 


بس نظراته!،


 إزاي قدر يزيّفها! 


اتنهّدت و أنا بمسح دموعي من علي وشّي و اتوضّيت و خرجـت لبست الإسدال، و فرشـت السجّادة و بدأت اصلّي و عند السجود قلبي إنهار


 من جديد دموعي سبقتني و مقدرتش امنع صوت شهقاتي، مڪنتش عارفة اتمالڪ نفسي بدأت أدعـي و قلبـي مفطور، يشيل حُبُّه من قلبـي، و


 يربط عليه، و يطيّب خاطـري.... 


'أوقات الإنسان بيتمادي في مشاعره بطـريقة هتدمّـره بعدين'


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|آخر يوم في فاينل أوِّل سنة بالڪُلّية 


"إنتوا فين يا أهل الدار "


"فرڪش فاينل، فسَّحوني بقي" 


«ڪِنِّي يبت» 


بصّتله بقرف 


"مش بڪلّمڪ أنتَ يا لوبيا بڪلّم حبيب قلبـي سُلُم" 


قُلت ڪدا و أنا بحُضن سُلُم و برقّص حواجبي لـ أحمد، بصّلي بتوعُّد و عمل حرڪة بإيديه بتدُلّ علي القتل أو التعذيب، اعتقد هيعمل الاتنين


 معايا، بيحبّني خالص خالص 


_قلب سُلُم أنتِ، بس للأسف يعني في موضوع اهمّ دلوقتي 


"إي الأهم من إنڪوا تعوّضوني عن مرمطة الڪلية و الفاينل" 


«عريس» 


قالها أحمد و عُيونه بتبُصّلي بـ خُبث 


"دمڪ يُلطش" 


«بس دي الحقيقة» 


اتڪلّمت  بڪُلّ جدية و انا بشيل شنطتي و بتوجّه لأُوضتي 


" يا سُلُم قول لأبو دم خفيف يبطّل هزار بالشڪل دا، دمه يلطش قُلنا! " 


_بس دي الحقيقة 


جملة خرجت من بابا وقّفتني قبل ما اقفل باب اوضتي 


جريت بسرعة و قعدت جنب بابا 


"يعني اي يعني" 


«يعني هتتجوزي» 


"مش موافقة" 


«هتندمي» 


قالها و هُوَّا بيضحڪ ابو دم يلطش 


"هششششش مش عايزة اسمع صوت صراصير الحقل دا" 


«ڪان فيه ڪُرباج خمسة متر هنا جايبه اڪربجڪ بيه» 


"ذلّة لسان من عيلة يا باشا" 


«عندڪ ثبات علي المبدأ رهيب» 


بصّيتله و انا ببتسم بسماجة 


_خلّصتوا؟ 


"إحم ايوة يا سُلُم، بس برضو مش هتجوز يعني مش هتجوز" 


«يبنتي انا قلتله إهرب بس هُوَّا قال هجرّب حظّي و خلاص» 


"هُوَّا يطول اساسا" 


«بصراحة هُوَّا طويل فـ يطول و نص» 


"دمڪ يلطش" 


_بعدين معاڪوا سيبوني اقول الڪلمتين و بعدين اتخانقوا تاني! 


«اسفين يا حاج ڪمّل» 


_بصي يا نور، الولد اتقدّم و مُصرّ علي قعدة معاڪي، و بعدها ليڪي حق الرفض او القبـول، و صدقيني عُمري ما ڪنت هسيبڪ تقعدي مع


 شخص مش واثق فيه


"بس يا بابا أنا يعني مش حابّة الفڪرة بس علشانڪ هقعد معاه و لو فيه خيـر هيڪون" 


_حبيبة قلب بابا الواعية دي 


"أنتَ عُيوني يا سُلُم" 


« جو العشق الممنوع دا مش هنخلص منه» 


"غيري مني و ولعي" 


«الڪرباج فييييييين» 


"بهزر يا احمد اللاه"


بصّلي بقرف

 

_العريس جاي بڪرا يا نور 


"مش سريع قوي يا حاج" 


_هُوَّا قال عايز أقرب ميعاد و بلاش نأجل ڪتير يا بنتي و إن ڪان علي التجهيزات بتاع الهدوم، أحمد ينزل معاڪي النهاردا قبل بڪرا و تشتروا


 اللِّي عايزاه

 

"حاضر يا حبيبي، يبقي بأمر الله ننزل بڪرا علشان انا جعانة نوم" 


«دا اللي فالحة فيه» 


"بس يا لوبيا" 


قُلتها و أنا بجري و بقفل باب الأوضة علشان ميطولنيش 


«هتروحي مني فين يا دكتورة الندامة و اللهِ ما هسيبڪ» 


فتحت الباب و قلت بسرعة 


"بس يا لوبيا"

 

قفلته بسرعة قبل ما الريموت اللِّي في إيده يطولني 


ضِحڪت علي اللِّي حصل، بعدين لقيت دموعي نزلت، مش عارفة هعرف أدّي الشخص دا فرصة إزاي و انا لسه متخلّصتش من مشاعري تجاه


 عُمر، اتنهّدت بألم و أنا بقول يا ربّ 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|تاني يوم، الساعة 8مساءً 


'أحِنُّ إليهِ في العَشِيِّ وفي الضُحى


حنينَ غَريبٍ جائَهُ الشَوقُ داعِيا'


جه ببالي البيت دا و أنا برمـي آخر نظرة علي الفُستان اللِّي لبساه، مسحت دمعة نزلت من عُيوني لمّا افتڪرت اللِّي حصل و اللِّي بيحصل.

 

فُستان 


blueberry


، من ضيّ 


سڪارف مڪتوب عليها


'السيف في الغمد لا تُخشي مضاربه و سيفُ عينيڪِ في الحالين بتّار'


من نفس براند ضيّ 


 و شوز أبيض، و شوية اڪسوسريز فضَّة برضو من براند ضيّ ، نو ميڪب بس ڪُحل أثمد من براند أشريندا، و دي ڪلّها أحمد ڪان طالبها


 باسمي من فترة ڪبيرة من غيرما أعرف، و أختـار ڪل حاجة من البراند اللِّي بحبها أشريندا و ضيّ 


ثواني و أحمد و بابا خبّطوا علي الباب و دخلوا بعد ما سمحت ليهم، عينهم لمعت لمّا شافوني لفّيت بالفُستان و انا بقول 


"شڪلي حلو؟" 


_مُبهر 


«يِخبِل» 


ضِحڪت علي تعليقهم اللطيف و اللِّي زوّدني ثقة بنفسي، بالرغـم من توتُّري و رفضي الواضح للعريس بس مرضتش أزعجهم و وافقت اقابله.

 

بعد شوية، سمعت بابا بيرحّب بالعريس، بس انا مسمعتش صوته، يا نهار ابيض احسن يڪون أبڪم! 


ثواني و لقيت أحمد داخل بصنية العصير 


«يلا علشان تطلعي و تقدّمي العصير» 


"ما تبقي أخ جدع و تقدّمه أنتَ" 


«للأسف مش انا اللِّي هتجوّز» 


«يلا و بلاش توتُّر» 


اخدت منه الصنية و انا باخد نفسي بالعافية، ڪنت بترعش حرفيًا و تڪّة و هعيّط، انا عيلة علي اللِّي بيحصل دا يا ربّ 


دخلت و حطّيت الصنية علي الترابيزة و جريت قعدت جنب بابا و انا بجمّع أعصابي 


:  أخبارك يا آنسة نور


"أنتَ!" 


"إإي اللِّي جابڪ" 


رفع حاجبه 


: فيه حد بيستقبل حد ڪدا 


"مقصدش بس يعني انا اقصد إنه يعني..." 


مش عارفة انطق جملة علي بعض 


بصّيت لأحمد 


"فين العريس" 


«سلامة الشوف يا دكتورة ما مرزوع قُدّامڪ أهو» 


: متقلش مرزوع بس 


«ڪِنّ ياض و إلا و اللهِ مفيش بنات للجواز و انا بتلڪڪ» 


: لا خلاص الطيب أحسن 


قُمت و أنا حاسّة بإن مفيش عصب فيّا شغّال 


"بابا فهّمني علشان مش فاهمة" 


_عُمر اتقدّملڪ و طالب إيدڪ 


ثانية اتنين و صوت حاجة بتُقع، ڪان أنا! 


بعد عشر دقايق، فتحت عُيوني و أنا بدوّر بعيني انا فين، لقيتني في الأوضة و سمعت اصوات مُتداخلة بين عُمر و أحمد و بابا و هُمّا بيحاولوا


 يفوّقوني 


«أخيرًا، سيّبتي اعصابنا» 


: أسف و اللهِ مڪنتش اعرف إنڪ هتُقعي من طولڪ لما تعرفي 


_بنتي حبيبتي أنتِ بخير 


حاولت أقوم و اسند بضهري علي السرير معرفتش، فـ  عُمر تلقائي ڪان هيتقدّم و يقرّب منّي و يساعدني احمد إدّاه نظرة نارية و رجع و


 هُوَّابيرفع ڪتفه بمعني أسف و قرَّب هُوَّا و ساعدني 


"أنا بخير يا سُلُم بس مش فاهمة حاجة" 


بصّيت لأحمد 


"عُمر مين اللِّي متقدّملي و هُوَّا أساساً بيحبّ بنت تانية" 


رجعت بـ عُيوني لـ عُمر 


"خطوبتڪ مش ڪانت أتحدّدت؟" 


:  مُمڪن يا عمّي دا بعد إذنڪ تدّيني فُرصة اتڪلّم مع الأنسة نور اشرحـلها ڪُلّ الموضوع 


_ماشي يبني 


«بس أنا مش موافق» 


: و بعد إذنڪ طبعًا يا أبيه 


بصّلي أحمد و قرّب منّي و باس خدّي


«لو ضايقك ناديلي هاجي أعملهولك بلوبيف يا عُيون أحمد» 


ضحڪت علي ڪلامه 


بعدين بصّ لـ عُمر 


«أنا هقعد قُدّام الباب اي حرڪة متعجبنيش هنزل عجن فيڪ فاهم؟» 


ابتسمت علي غيرة أحمد 


ثانية اتنين بقيت أنا و هُوَّا بس بالأوضة 


خد نفس بهدوء 


: أحسن دلوقتي 


حرڪت راسي بمعني آه بدون ما انطق 


: أولاً ڪدا، أنا محدّدتش خطوبتي أو حاجـة دي تمثيلية عملناها عليڪي أنا و أحمد علشان نفاجئڪ و بابا سليم عارف


" بقي بتغفّلوني ماشي ماشي "


ابتسم علي عصبيتي 


: ثانيًا، أنا طلبت اتقدّملڪ و هُمّا قالوا الرأي رأيڪ، فـ رأيڪ إي؟ 


"ليه" 


: مش فاهم سؤالڪ ينفع توضّحيه 


اتنهّدت  و أنا بحاول أرتِّب الڪلام اللِّي هقـوله


"ليه عايز تتجوزني أنا، يعني أنتَ سافرت أمريڪا و شوفت بنات أشڪال و ألوان إشمعنا أنا" 


: بُصّي ردّي علي سؤالڪ دا للأسف مش هعرف أقوله علشان احمد لو سمعه ممڪن يعجني، بس ڪل اللِّي أقدر أقوله ثِقي فيّا و هڪون قدّ


 الثقة دي 


ابتسمت بإرتياح 


: أقدر أعتبر السڪوت علامة الرضا 


"ردّي هيوصلّڪ مع أحمد" 


: مُنتظره بس بلاش تتأخري ڪتير ڪدا هبقي عانس و دا ميرضڪيش طبعاً 


خبّيت وشّي و انا بضحڪ 


: ما احنا بنضحڪ أهو و ضحڪتنا عسل 


«نعم يخويا؟» 


:  هي اللِّي ضحڪت مليش دعوة، وبعدين إزاي تدخل علينا ڪدا من غير إحم و لا دستور 


«الدستور دا اللِّي هلبّسهولڪ في وشّڪ لو مقمتش حالاً» 


:  خلاص يعمّ الطيب أحسن


ڪمّل و هُوَّا بيرمي بنظراته عليّا، عُيونه رمادي بن الناس الحِلوة ، شڪلي هوافق و منها نحسّن النسل 


: مُنتظر ردّڪ، بلاش تتأخري 


خرج من الأوضة و سلّم علي بابا و مشي 


ثواني و لقيتني قاعدة علي السرير و بابا من ناحية و أحمد من ناحية 


«ها» 


_ها 


"ها" 


«لا يختي مش وقته إستهبال، إي رأيڪ في  اللِّي قاله الواد البقف دا» 


"متقلش عليه بقف" 


كلمة خرجت بوقت غلط، قُدّام ناس غلط 


نظراتهم ڪانت عليّا و هُمّا رافعين حواجبهم و مُبتسمين بـِ خُبث 


شدّيت البطانية و أنا بعمل نفسي هنام 


لقيت أحمد شدّها تاني 


«قومي يختي، و عاملالي فيها تقيلة و لا مش هتجوز مش عايزة اتجوز و أنتِ واقعة علي عينيڪي يا ضنايا» 


"الولا عينه رمادي يا احمد يعني هنحسّن النسل" 


_طيب احترمي اني موجود حتي 


"اسفة يا بابا و اللهِ سرحت" 


«اتعدلي طيب هاا» 


"حاضر يا باشا" 


_طيب حيث ڪدا اعتبر إنڪ موافقة ؟ 


"آه... لا.. أقصد يعني سيبوني أصلّي صلاة استخارة" 


«علي أساس يعني مش موافقة و بتتقلي؟» 


ابتسمت بسماجة 


لقيته ضربني علي راسي من وري 


«بڪرا أعرف ردّڪ و إلا و اللهِ  ما موافق و أنا بتلڪڪ» 


"لا خلاص موافقة موافقة» 


«ما ڪان من الأول اللاه» 


" بطّل رخامة"


ضحڪ بابا بيأس علي نڪشنا لـ بعض 


لقيت أحمد مسڪ خدودي 


«ڪبرتي يا عُيون أحمد و هتتجوزي»


دموعـي نزلت، ڪمية مشاعر هاجمتني باللحظة دي، فرحـة بإن الشخص اللِّي قلبي رايده رايدني، و زعل علشان هفارق أڪتر اتنين شايفاهم


 دنيتي! 


لقيت بابا مدّ إيديه و مسح دموعي و  هُوَّا بيطبطب علي راسي 


_مشفش دموعـڪ أبدًا يا قلب بابا، عايزين بس نشوفڪ بتضحڪي و ضحڪتڪ تملي البيت هنـا يا نور بيتنا و حياتنا و ڪلّ دنيتنا! 


حضنت بابا بڪُلّ حُبّ، لقيت احمد لفّ و شارڪنا الحُضن، خلّوني اقول إنِّي مُمتنّة لـ وجودهم الحنين بحياتي! 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


|بعد شهر 


بعد الڪثير و الڪثير من المُفاوضات بين عُمر و أحمد اللِّي رافض فڪرة إننا نعمل ڪتب ڪتاب بدون خِطبة، وافق أخيرًا! 


<بارڪ الله لڪما و بارڪ عليڪما و جمعا بينڪما في خيـر> 


دي آخر جملة سمعتـها و أنا قاعدة بأوضتي و حواليّا البنات أصحابي و قرايبنا و الجيران من الستات قبل ما ڪُلّ الأصوات تتداخل ببعضها. 


بعد خمس دقايق، سمعت صوت أحمد 


«هستأذنڪم هاخـد نور علشان تُقعد مع زوجـها عُمر» 


زوجـي عُمر! 


ڪلمة ڪان ليها أثر مُبهـر علي قلبـي، 


مسڪت في إيد أحمد، أخدني لـ أوضة الأنتريه بعد ما الرجـال نزلـوا يحتفلوا سوا تحت العمارة و والدي معاهـم علشان لو حصلت مُشڪلة 


شوية و عُمر دخـل و أنا قاعدة علي الأنتريه بـفرُڪ في إيدي من التوتُّر، أحمد همسله بـ ودنه بس قدرت اسمعه 


«دي أمانة بـ رقبتڪ لو دمعة نزلت منها بـ رقبتڪ» 


عُمر شاورله علي قلبه 


: دي بـ قلبي! 


أحمد بصّله بقرف 


«لا بقلڪ إي جو المُحن دا مبحبوش إتعدل احسن و اللهِ آخدها و مش هتلمحها تاني» 


: أولاً متقدرش دي بقت مراتي، و يلا بقي هوّينا علشان اقعد مع زوجـتي لوحـدي 


«انا حذّرتڪ»


بصّلي و قال 


«لو ضايقڪ ناديلي بس هاجي اعجنه لأجل عُيونڪ» 


ابتسمتله بـ حُبّ 


أحمد خرج، 


عُمر بيقرّب، 


هُوَّا الجو بقي سُخن مع بارد ليه ڪدا،  


يختاي دا قعد جنبي 


: شڪلڪ مُبهر 


"ها" 


: عُيونڪ عُيون غُزلان فعلاً


"هاا" 


: لا صحصحي معايا ڪدا ابوس إيدڪ 


"حاضر" 


:  ڪنّا بنقول إي، آه، بحبِّڪ 


"نعاااام" 


: سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيم أومال فين نور الرقيقة اللِّي ڪانت هنا من شوية 


"هنهزّر" 


: لا أنا مش جاي أهزّر، انا جاي اتجوّز 


"فهّمني طيب" 


: افهّمڪ إي 


اتڪلّمت بتوتُّر 


"معني الڪلمة اللِّي قلتها" 


: اللِّي هي إي 


رديت بدون وعي 


"بحبڪ" 


ردّ بهيام 


: و انا ڪمان 


"لا مقصدش ڪدا" 


: انا فهمتها ڪدا 


"يبني بقي" 


: قلبه


خبيت وشي بڪسوف من الواد ابو عُيون رمادي المش مُحترم دا 


: خلاص متتڪسفيش بقي ڪدا، ببقي عايز أڪلڪ


"أنتَ اللِّي بتضطرّني" 


: قلب الـ أنتَ 


"يووه هنادي أحمد" 


: ناديه، هقله زوجـتي و بسمّعها ڪلام رومانسي 


يادي الڪسوف، ڪلمة زوجـتي حلوة منه بشڪل 


"جاوبني علي سؤالي طيب" 


قال بهيام و هُوَّا بيسبّلي بعنيه، لو قُمت بُست عُيونه هيحصل حاجة؟! 


: اللِّي هُوَّا إي؟ 


"أختارتني أنا ليه؟" 


: علشان بحبڪ، و رايدڪ، و مرتحتش غير ليڪي، و أحمد عارف و صارحته، بس ڪنت مُنتظر الوقت المُناسب 


قلبـي ڪان بيدُقّ جامد من أعترافه الصريح دا


: ولستِ ديانةً أرتدُّ عنهَا


‏ولا وطناً أغادرهُ وأمضِي


‏ولكن أنتِ رُوحي لو تناءَت


‏تهاوَت بِي سمائِي فوقَ أرضي


ضحڪت بڪسوف من ڪلامه


: لو خطفتڪ هيحصل حاجة؟ 


"أحمد هيقتلڪ" 


: مش مهم المُهم إني هبقي معاڪي 


" يا ساكِنًا لُبَّ الفُؤادِ ونبضِهِ


‏قُل لي بربكَ كيف أنتَ ملَكتَني؟!" 


: قولي و اللهِ العظيم؟ 


:  يا برڪة دُعاڪي يا خالتي ڪريمة 


ضحڪت من ڪل قلبي عليه، أنا قلبـي مبسوط، قلبي طاير، أوّل مرّة أحس إن ليّا وطن. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

|بالليل مع الساعة 1


ڪنت بعمل اسڪين ڪير قبل ما أنام، بدلّع نفسي، و مشغّلة صوت سيد ميڪاوي بدون موسيقي و هُوَّا بيغنّي أغنية


'حبيبي اللي بحبُّه'


'حبيبي اللي بحبه مشفتش زيه حد، 


عينيه حنان و قلبه بستان امان و ورد'


لفت انتباهي صوت نتوفيڪشن من رقم غريب، فتحت المسدچ 


: يَا مَن فَتَحْتُ لَهُ كِتَابَ مَشَاعِري


اقْرَأ ، فَمَا سَطَّرتُ فِيهِ سِوَاكَ


ابتسمت، افتڪرتها من عُمر، دخـلت علي البروف اشوف صاحب المسدچ، اتصدمت، لقيت الاسم مڪتوب


'عُميّر'


اتنفضت، قلبي اتقبض، مين دا! 


خرجت من اوضتي و اتجهت لـ أوضة أحمد 


"أحمد شوف ڪدا، الشخص اللِّي ڪان بيضايقني و قُلتلڪ عليه رجع تاني" 


سحب مني الفون، ثواني ولقيته بيتصل بصاحب الرقم، قلبي اتقبض 


ثانية اتنين تلاتة 


«مش هنخلص من حرڪاتڪ دي يا بقف، البنت اترعبت» 


سمعت صوت آخر شخص اتوقّعه 


: حقّها علي قلبي، ما هي مسألتنيش 


سحبت الفون من أحمد 


"عُمر؟" 


: قلب و نِنّ عين عُمر، حقڪ علي قلبي، أنا عُميّر، ڪنت زمان بعمل ڪدا، علشان اطمّن عليڪي و لمّا قُلتي لـ أحمد عاقبني عقاب شديد 


|فلاش باڪ


«بقي يا بقف بتبعتلها علي الواتس؟  هي دي الأخلاق!؟» 


ضربة ڪانت علي وش عُمر بإيد أحمد 


: غلطت انا عارف و حقڪ تعاقبني علشان دا مش الصح 


ضربه تاني 


«لما أنتَ عارف، بتعمل الذنب دا ليه؟» 


اتڪلّم عُمر و هُوَّا بينهار 


: ضعفت يا أحمد، فڪرڪ قادر استحمل تبقي قُدّامي، وجودها بيتعب قلبي،غصب عني 


«يبقي تبعد يا صاحبي» 


بصّله عُمر بعدم فهم 


«تبعد عنها لحد ما يجي الوقت الصح و تتقدّم و دا شرطي، مش هسيبڪ تعلّق أختي!» 


: عندڪ حق و انا موافق! 


|عودة من الفلاش باڪ


:  بس يا ستي و بعدين سافرت باليوم اللِّي جتلڪوا فيه متخرشم


"ليه محدش قالي؟" 


«مڪنش ينفع وقتها، ڪان عندڪ امتحانات» 


"طيب" 


: زعلتي؟ 


"لا عادي، هروح انام انا بقي سلام"


سبت الفون لـ أحمد و دخلت أوضتي، لازم اعاقبه! 


«اوبس شڪلڪ هتبدأ هرمونات المُرتبطين بدري بدري» 


: يا نهاري، مش مهم مش مهم علي قلبي زي العسل 


«طيب يلا يا بابا من هنا مش ناقص مُحن أنا» 


: ليڪ يوم يا صاحبي 


قفل احمد في وشه و بعدين همس


 «شڪله جه يا صاحبي» 


ابتسم و هُوَّا بيرجع بذاڪرته لنفس اليوم بس بعد ڪتب الڪتاب 


|فلاش باڪ


=مش تحاسب و أنتَ ماشي 


«ها» 


=شڪلڪ فايق 


مِشت و خدت قلبي معاها، عُيونها البُني خطفتني، و رموش عينيها شبڪتني، يخربيت جمال أمڪ


استغفرت في سرّي علي تفڪيري دا، و قررت بعد ما اطمّن علي نور ارجع و اطمّن علي قلبي! 


|عودة من الفلاش باڪ


ابتسم أحمد بهيام و هُوَّا بيفتڪرها، 


شڪل الحُبّ بيجي فجأة من غير مواعيد، بيخبّط علي قلبڪ و بيخطفه من غير استئذان 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

|في أوضة نور


: آسف 


ڪانت مسدچ وصلت منه 


"آسفڪ مش مقبول" 


: طيب طُلّي من البلڪونة، بس خُدي بالڪ من لبسڪ علشان معجنڪيش


شفت المسدچ و ضحڪت، و جريت بحماس و أنا بلبس الخِمار بتاع الستات القديمة 


بصّيت من البلڪونة لقيته بيشاورلي انزّل السَبَت 


نزّلته، لقيته بيحُط ڪيس أبيض


و شدّيته، مسڪت السَبت و أنا بشوف جُوّاه إي، فتحت الڪيس لقيته جُوّا شوڪليت ڪتير من اللِّي بحبها، و حلويات و ڪاندي، و جواب!

 

فتحت الجواب بُسرعة ڪان مرشوش عليه البرفيوم بتاعه، شمّيته و أنا بحُضنه بحُبّ، رجعت 


فتحته و لقيت مڪتوب فيه بـ خطّ عسُّول 


'لا يتصل بروحها شيءٌ إلا نبتَ واخضرَّ ثم نوَّر وأَزهر، كأنَّ طبيعة الجمال خبَّأت في قلبها سر الربيع. تستطيع أن تُشعرني أنها فيّ وإن كان


 بيننا من الهجر بُعد المشرقين، وأن تُنزل السلام على قلبي وإن كانت هي نفسها الحرب، وأن تجعلني أحبّها'


لـ زوجـتي العسُّولة

 <نــور> 


أخـدت الجـواب في حُضني و انا ببتسَم، قدّ إي الحُبّ لـذيـذ بس لو في الحـلال! 


أخدت صور ڪتير للـهدايا و للجـواب علي وجه الخصوص، و سجّلت رقـمه و نزّلت استيت واتس و بُوست علي الفيس 


بصورة مُجمَّعة للجواب و الهدايا و صورة لينا سوا مش واضح فيها غير خاتم الزواج و بوڪيه الورد اللِّي جابهولي من الورد اللِّي بيـزرعه بنفسه


 وردة وردة قطفها ليّا! 


ڪتبت تحت الصورة 


'لو رأيتني وأنا أقرأُ رسائلڪَ، لرأيتَ أنـّڪَ لا تڪتُـب لي ڪلامًا، بل تزرعُ في الورقِ زهر أنفاسِڪَ، فيأتيني فأقرأه'. 


شوية و لقيته بيتصل بيّا، اتوتَّرت بس بعدين افتڪرت إنّي زوجـته! 


فتحت و اول ما فتحت جاني صوته الحـَنون و هُوَّا بيقـول 


: أَتُقالُ فِيكِ قَصيدَةُ مَرْمُوقَةٌ ؟


أنتِ القَصائِدُ؛ مَطْلَعًا، وخِتامَا 


ضِحڪت من الڪُسوف، و قلبي الصـغير عايش في جنَّة الحُبّ الحلال. 


 جاء حاملاً معـهُ ڪُلَّ الحُبِّ و الحـَنان و قال لـي أِنهََلي منه ما تُريـدين، يڪفينـي أن أراڪـي تبتسمين!. 


تمَّت 

رأيڪم بقي 

#حواديت_شام 

#حواديت_نور

حواديت نور كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات