📁 أحدث الفصول

رواية سفيان وسالودين الفصل الأول 1 بقلم كاتبة فرهودة

رواية سفيان وسالودين عبر روايات الخلاصة بقلم كاتبة فرهودة


رواية سفيان وسالودين الفصل الأول 1

قاعد في أمان الله لا بيا ولا عليا، بقلِّب في الفيس بلا هدف ... و إذ فجأة ألاقي الحاج داخل عليا وهو متعصب وبيقول :


- أيه اللي أنتَ مشيره على صفحتك ده يا سفيان ؟


- مشير إيه؟


- الاسكربت اللي الراجل فيه بيخلي مراته تجرب الميكب على دراعه، وكاتب "قاعد مؤدب ومستني دوري"، ايه الجنان ده !


كنت متعجب من غضبه و ثروانه بسبب سيكريت عجبني و نشرته على صفحتي، فقولت بهدوء :


- طب وفيها ايه لو مراتي جربت الميكب على أيدي بدل ما تجربه قدام الناس و تلفت أنظار الرجالة ليها ؟


- أنت مش عارف أعمامك قالوا عليك ايه، ومنظرك أيه قدام موكلينك وأنت مشير البتاع ده ؟


- هو أنا مشير طريقة شرب الحشيش و الحبس بالشيشة؟، ده سكريبت عجبني و حبيت موقف البطل، غلطان في أيه بقى ؟


- أتقال عليك دلدول المستقبل يا روح أبوك ...


- تسلم يا حاج، كلام الناس مبيلزقش وأنا أعمل اللي أنا عايزه طلاما حلال وميغضبش ربنا ...


و بعد الكثير و الكثير و الكثير من الإقناع أقتنع الحاج أن اللي شيرته ده عادي و أتقفل الموضوع ...


عدت الأيام و مرت الأيام ولازلت سنجل بائس حزين و شكلي هخلل جنب أمي ...


- واد يا سفيان، أنا لقيتلك حتة عروسة إنما أيه، أدب و أخلاق و دين و جمال


- والله معنديش مانع، هنتقدم أمتى؟


- يا واد أتقل 


قالتها وضحكت فقولتلها بمزاح :


- يا ستي سيبيني أتدلق بدل التصحر العاطفي اللي أنا فيه ده ... هنتقدم امتى بقى ....


طبعاً بابا كلم والد العروسة و خد معاه معاد و روحنا ...


وأحنا تحت بيت العروسة لقيت ماما بتقول بتذكر :


- آه صح يا سوفا نسيت أقولك أن العروسة منتقبة ...


يا مُرك يا سفيان ... أنا ناسي الغزوات يا ماما، ليه تعملي فيا كدا، لـــيــــه؟؟


ماما لفتني متنح في وشها فقالت بتعجب :


- مالك يابني تنحت ليه؟


- ماما، محمد صاحبي كان لسه قايلي امبارح أنه لما اتقدم للعروسة المنتقبة خلته يحكيها قصة سيدنا موسى، و سألته في غزوة بدر و الخندق و حنين، عملتله أمتحان دين و الواد كان ناسي الغزوات ...


- ريح نفسك يا روح امك مش هانمشي، أطلع قدامي ياخويا 


قالها نبع الحنان وهي بتشاور على الباب وعشان أنا إبن بار طلعت، طلعت وأنا ركبي بتخبط في بعض، هيبقى منظري أستغفر الله العظيم لو طلعت ناسي الغزوات ...


سلمنا عليهم و قعدنا وهم بيتكلموا وأنا براجع الغزوات و تاريخ الفتح الإسلامي و الخلفاء و الصحابة و كيف أسلم خالد بن الوليد، ومرة واحدة لقيت والدها بيقول :


- عامل ايه في شغلك يا سفيان ؟


- علي بن أبي طالب 


قولتها بتلقائية لأني وقتها كنت بسمع لنفسي ترتيب الخلافة، لحظة صمت و الكل بيبصلي بتعجب فابتسمت قولت بتوتر :


- معلش يا عمي كنت سرحان، اتفضل اسأل 


أبتسم والدها وقال بهزار :


- سرحان من قبل الجواز، اومال بعد الجواز هتكلم نفسك ولا الحيطان !


ضحكنا كلنا وللحق كان راجل قمة في الزوق و الاحترام، و فرفوش بصراحة ...


و هنا جت اللحظة المنتظرة، دخلت العروسة بعد ما سابونا لوحدنا عشان نتعرف ..


قعدت وهي بتفرك أيديها بتوتر وباين عليا الخجل ...


- ازيك يا آنسة سالودين ؟


جاوبني بصوت واطي و رقيق :


- بخير و الحمد لله 


سكِّت وأنا مش عارف أبدأ منين، لحد ما قولت اخليها هي اللي تسأل وبالفعل سألتني أول سؤال :


- بتصلي في البيت ولا المسجد ؟


- في المسجد الحمد لله 


- بتشرب سجاير أو شيشة أو حشيش أ. ڤيب ؟


- لا الحمد لله


- معقد من طفولتك، دماغك معلش يعني تعبانة ؟


ضحكت على أسلوبها اللي ظهر منه أن دمها خفيف و تلقائية وقولت :


- لا الحمد لله، كنت متشرد و محدش كان بيقدر عليا 


ضحكت وشوية ورفعت النقاب، عيونها عسلي، قمر، عسل، عسولة، مارشيميلو، بسكوتة ...


مقدرتش أنزل عيني من عليها، ملامحها أسرت قلبي، و خاصة عيونها العسلي ...


بصعوبة اتمالكت نفسي و بعدت عيوني عنها قولت :


- أبوس أيدك وش و ضهر يا مؤمنة نزلي النقاب، بدل ما وربنا أروح أجيب المأذون، أنا مجنون وأعملها عادي 


أتكسفت و غطت وشها، بس بعد أيه، بعد ما الحرامية سرقت قلبي ...


يعني الأول جيتلها عشان أخلاقها و سمعتها الحلوة، دلوقتي عايز أخدها معايا عشان عينيها اللي تسحر دي ...


أتكتب الكتاب و بقت بتاعتي خلاص، بقت مراتي و قرة عيني ...


سابونا لوحدنا ...


شمرت أكمامي وقربت منها وأنا بقول بطريقة شريرة "مضحكة للأسف" :


- وبقيتي مراتي يا حلوة، أدخلي في حضن جوزك يا سوسو


قولتها و قربت عليها فلقيتها جريت من قدامي و هي بتقول :


- يا منحط أخلاقيا وترباوياً


وقفت متنح وعقلي بيحاول يفك الطلاسم اللي قالتها واللي مفهمتش منها حاجة غير منحط ... الجهل وحش يا جدعان والله ...


جريت وراها بعد ما ترجمت الحمد لله الطلاسم وأنا بقول :


- أنتِ لسه شوفتي انحطاط ؟؟، ده لسه في فسق جاي في الطريق يا حلوة 


والحمد لله مسكتها أخيراً، و قولت بشر :


- و وقعت الفريسة في ايد الصياد، والله و وقعتي يا سولي 


- سفيان !


- يا قلبه


ضحكت البُنية ... ليها حق تضحك ما هي أتجوزك واحد ما صدق يلاقي شيئ مؤنث لطيف زيها كدا ..


- ألا أنا قولتلك قبل كدا أن عينيكِ حلوة؟


قولتها بعد ما خلصنا جري ورا بعض و قعدنا على الارض، فجاوبتني :


- لا عشان مكنتش لسه مراتك


- اممم، طب عينيكِ عاملين زي العسل، وأنا أحلى ما على قلبي العسل يا عسل أنتِ

~~~~~~~~~~~~~~~

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات