اسكريبت قاتل أبي (كامل جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم روان خالد صقر
اسكريبت قاتل أبي الفصل الثالث 3
"آه انا السبب في قتل عمي."
-ايه اللي بتقوله ده يا ادهم؟
"اللي سمعتوه."
قرب عاصي من ادهم ومسكه من هدومه ولسه هيضربه قام ضربه ادهم بقوة خلاه ينزف في ثواني كان عاصي بيردله الضربه، حاول الشباب تخليصهم بعض فـ هتف ثائر:.
"انتو اكيد اتجننتو!!"
مسح عاصي بقايا الدم:.
"لا متجننتش وحق ابويا هجيبه منك يا ادهم."
خرجت نور من اوضتها على صوتها وجريت عليهم بخضة، قابلت جدها في الطريق:
"الحق يا جدو عاصي وادهم بيتخانقوا وثائر ومصطفى ويوسف بيفكو بينهم بس مش عارفين."
خرجوا سريعًا واقترب منهم الجد، ضرب بعصايته فـ وقفوا صف بـ احترام وادب، بصلهم بـ خزى:.
"والله عال بتضربوا بعض قصادي ولا كأني عايش خلاص مبقتش ليكم كبير."
هتف عاصي بحدة:.
"مش القصد يا جدي بس عايزني اشوف قاتل ابويا قدامي واسكتله."
شهقه خرجت من نور بصت لآدهم بعدم تصديق وهو تلاشى النظر في عيونها:.
"ايه اللي انتَ بتقوله ده يا عاصي ابيه آدهم مستحيل يعمل كده."
صرخ عاصي بحدة:.
"لا عمل واتفرج عليه وهو بيموت بالبطيء كمان."
ضربُه جده بالقلم فـ سكت الكُل بصدمة من صوت القلم بينما ادهم مسح على وشه بغضب من اللي بيحصل حاول مصطفى بتكلم ولكن منعُه الجد بإيده:.
"وانت بتتكلم عن ابن عمك اللي متربين سوا وواخد بـ ايدك اتكلم بـ ادب ولا شكلك نسيت التربية من كتر ما انت قاعد مع العصابات."
غلىٰ الدم في عروق عاصي ومسك ايد نور بعصبية وشدها ليه بعد ما كانت واقفة جنب ادهم بتحاول تفهم، وريما واقفة جنب مامتها وفايزة بيتفرجوا على اللي بيحصل ومحدش قادر يتدخل..
"انا هاخد نور ونرجع بيت ابويا في البلد اختي انا اولى بيها."
بصتله نور بصدمة وحاولت تفك ايديها ولكنه كان اقوىٰ، بصت لـ ادهم بأستنجاد سرعان ما لباه ومسك ايديها التانيه فـ بقت نور في ايدين ادهم وعاصي:.
"سيب ايديها."
بصله عاصي ببرود:.
"ايدك عن اختي علشان متلوثهاش بنجاستك."
"عاصي انتَ بتقول ايه ابيه عمره ما يعمل حاجة زي كده."
صرخ فيها:.
"انتِ تسكتي خالص."
شدها ادهم بقوة وخلاها ورا ضهرُه بصله عاصي بعصبية وحاول يسحب نور من تاني ولكن الجد وقف في وشه:.
"عايز تمشي، امشي بطولك بس نور مش هتخرج برا حضن جدها."
زعق عاصي في وجود الجد ونسي للحظات مقامه:.
"لو مجتيش معايا حالًا يا نور انسي ان ليكِ اخ وهتكوني وقتها فضلتي الواطي ده عن اخوكِ."
استجمعت نور قوتها وردت بـ غضب عماها:.
"اللي انت عمال تذكرُه بالسوء ده هو اللي رباني وعلمني وكان معايا لما انت كنت مع بابا برا، هو بردو اللي كان مهتم بـ اكلي ودراستي وتعليمي هو بردو اللي بيطمن عليا لو مسني سوء هو بردو اللي شبعني حنان الاب والاخ والصاحب والام، هو ده نفس اللي كان بيعلمك كل حاجة تقف قصادك وكان بيفضل يمرنك عن انه يرتاح علشان تبقى في فريقه امشي يا عاصي امشي وانسى ان ليك اخت كانت شيفاك زي ما شايفه ابيه."
ارتجف قلّب أدهم للحظات وهي بتتكلم عنه، وحضن ايديها بـ ايده كأنه بيشكرها عن ثقتها فيه بالرغم من انه مأنكرش اللي هي سمعته، بص لـ عاصي بـ فقدان ثقه وخيبة استشفها عاصي اللي خرج بسرعة من الڤيلا، شاور الجد لـ مصطفى يسبقُه:.
"خليك وراه واعرفلي هو رايح فين."
"حاضر يا جدي."
اشار الجد لـ ادهم ونور:.
"أدهم ونور انا مسافر يومين البلد اشوف قرار الاراضي ايه وهاخد معايا فايزة وريما مش عايز اي مشاكل مفهوم؟؟"
اترددت نور:.
"جدو ممكن تسيب ريما مش عايزه اقعد لوحدي خصوصًا اليومين دول."
رفع الجد كتفه بـ استسلام:.
"شوفيها لو موافقة ماشي."
قربت منُه وباسته على خده:.
"ربنا ما يحرمني منك يا جدو، انتَ جميل اوي زي بابا الله يرحمه."
غمض عيونه بـ الم:.
"الله يرحمه ادعيله ياحبيبتي."
"بدعيله كتير ياجدو."
"طيب انا هتحرك خلي بالك من نفسك ها؟"
غمزتله:.
"عيب عليك ياميجو بقى."
اتحرك الجد وهو بيضرب كف بكف من جنونها بس هو مدرك ان هزارها وضحكها بتخرج فيه من حاله الحزن، كانت دايمًا نور تحزن لوحدها وتبكي لوحدها وتخرج تضحكهم بس قلبها مليان هموم، يشوفها الكُل يحسد روقانها بس في الحقيقة هي عايشه اسوء حياة..
بصت لـ أدهم اللي كان مركز في شرودها واخيرًا حمحمت فـ سبقها:.
"مش هنا يا نور."
ضربت الارض بغيظ:.
"لا بقى ما انا مش افضل ساكتة واشوف خناقتك مع عاصي وفي الاخر تقولي مش هنا امال فين يادلعادي."
بصلها بيأس:.
"هغير هدومي اللي اتبهدلت وهاخدك نزور عمو واحكيلك اتفقنا؟"
زفرت ببطئ:.
"اتفقنا، تعالى بس الاول اخيطلك الجرح."
اتحركت نور لـ الفيلا وقابلت ريما اللي كانت بتعيط استغربت نور فـ شاورت ريما لـ ادهم فهمت نور على السريع:.
"غير يا ادهم وخُد دُش وانا هغير واجهز."
اتحرك لـ اوضته بلامبالاه وهو عارف انهم هيقضوها حوارات، دخل بص لنفسه في المرايا وابتسم بـ شر:.
"وربنا لـ ابكيك بدل الدموع دم يا عاصي."
قرر ياخد دُش بينما تحت كانت نور بتهدي ريما وهي في حُضنها:.
"طب اهدي والله هو عاصي تلاقيه مش فاهم ما انتِ عارفة نوبات غضبه ما كل شوية يسيب البيت ده مجنون."
عيطت ريما اكتر برقة:.
"يعني كده مش هنتجوز؟"
ضربتها نور على دماغها بخفة:.
"ده على اساس انه يعرف بـ حُبك."
دعكت ريما مكان الضربة وقامت:.
"على فكرة انتِ بقيتي قاسية زي آبيه انصحك متقعديش معاه كتير."
بصتلها نور بقرف وقامت تجهز علشان فعليًا ده مجنون وممكن يسيبها ويمشي، خرجت طقم هادي بعد ما اخيرًا قررت تسيب الاسود بصت لملامحها اللي بهتت واتنفست بحزن:.
"جايز كُل ده يطلع حلم."
خبطت على الباب فـ سمعت صوتُه ودخلت بصلها بـ استغراب:.
"غريبة يعني من امتى الادب والتخبيط؟"
عدلت ياقتها الوهميه:.
"من اليوم نور جديده خالص."
سخر منها:.
"انتِ هتقوليلي؟."
"طب اسكت شوية علشان اعرف اعقملك الجرح ده انتو الاتنين ايديكم اصعب من بعض بجد."
شاور على نفسه بعدم تصديق:.
"اسكت؟ بت انتِ بتكلميني انا كدة ده انا محتاج اعيد تربيتك من اول وجديد."
حركت شفايفها:.
"حبيبي يا تربية."
قعدت جنبه وقربت منُه وهي بتحاول تركز على الخبطه اللي في دماغه اثر الساعه بتاعه عاصي، اتضايقت من الموقف، جايز يكون مش اول خناقة بينهم بس لاول مره تحس انها مُخيرة بـين اتنين حياتها واقفه عليهم..
ولأنها عارفة مدىٰ تهور عاصي وغلطُه اختارت أدهم خصوصًا انه الوحيد اللي عاشلها هي..
حطت اللزقه اخيرًا واتلاقت عيونهم فـ كانت نور قريبة جدًا من وشُه، بصتله وبلعت ريقها بـ توتر، ارتجفت ايديها وهي بتلم اللزق الباقي وأدهم بصلها بعدم فهم ونظرات ثابته..
"انتِ كويسة؟"
هزت راسها اكتر من مرة بشكل مريب:.
"آه آه كويسة اسبقني على العربية هجيب شنطتي واجي."
خرجت من الاوضة بسرعة ولعنت نفسها على تسرعها وتوترها بـ قُربه حطت ايديها على قلبها:.
"انت بتدق جامد ليه اسكُت كنا هنتفضح."
"سلامتك يا نور انتِ بتكلمي نفسك؟"
كان صوت ثائر بعدم فهم:.
"ها؟ لا ابدًا انا بس كنت.. كنت..وانت مااالك."
اتحركت على اوضتها بتوتر اكبر من حصرها بينما ثائر رفع حاجبه بعدم فهم من حالتها:.
"وربنا البت دي هي واخوها مجانين."
نزلت اخيرًا وركبت جنبه العربية بعد ما استعادت نفسها، دور العربية، وبعد وقت وصلوا للمدافن، ابتسمت بـ حزن وهي بتقرى اسم والدها على المدفن..
"حسن حبيبي انتَ وحشتني اوي."
صمت..
دمعه نزلت..
"حتى مش عايز تجيلي في الحلم انت زعلان مني ولا ايه، شوفت عاصي رجع وعمل مشكلة مع ادهم، لسه متهور زي ماهو، بس انا واثقة انهم هيكونوا سوا تاني، هو اتهم ادهم بقتلك بس ادهم تربيتك يعني مستحيل يعمل كده، وآه عمو عزمي مسك الشركات كلها سبته انت لوحده، انت وحشتني يا بابا يارب تكون مرتاح ياحبيبي."
بصت وراها لقت ادهم لسه واقف زي ماهو بيراقبها، كان حابب يديها شويه مساحة خاصة، ميلت على قبر والدها وبصوت منخفض قالت..
"شكلي مش عايزه من الدُنيا دي غيرهُ زي ما قولتلك قبل كده."
لملمت شتات نفسها من جديد ورجعت لـ ادهم اللي استقبلها بـ بسمة خفيفه:.
"شكرًا يا ادهم."
"على ايه؟"
"على انك موجود في حياتي."
نعكش شعرها بحنية وركبوا من جديد، بعد وقت داست نور على الراديو وكانت اغنية لـ عامر مُنيب شغالة..
كلام..
كتير جوايا نفسي اقوله ليك
معرفش ايه بيجرالي قصاد عينيك
مبقولش ليه وانا معاك،
حرام تضيع من بين ايديا علشان سكوت
ده انا من غيرك انتَ حبيبي اموت
لو يوم يفوت من غير لُقاك،
وقولي انا اعمل ايه؟
بقالي ليالي بداري هوايا انا معرفش ليه بقاسي في بعدك ياريتك معايا،
وشوف انا حالي ايه؟
ياريتني كُنت قولت ليك على اللي بحس بيه.
"مالك؟"
"مفيش، هو فاضل كتير؟"
نفىٰ:.
"خلاص وصلنا هنركن وننزل."
ركن ادهم العربية ونزلوا، دخلوا كافيه هادي ولكن بيطل على النيل، زفرت نور نفس كان كاتم عليها لاحظ ادهم تنهيداتها الكتيرة فـ شك فـ تعب قلبها..
"لو حسيتي بـ اي تعب قوليلي ماشي؟"
اومأت بـ تأكيد وقعدوا، طلب ادهم مشاريب لكل واحد فيهم وبص لـ نور اخيرًا واتكلم:.
"قبل اي حاجة انتِ مصدقة اني ممكن اعمل حاجة زي كدة في باباكِ؟"
"انا لو مصدقة مكنش زماني قاعدة معاك كده عادي يا ادهم ولا وقفت في وش اخويا علشانك."
لوهله ارتاح قلبُه من سماع تأكيدها:.
"عايزه تعرفي باباكِ مات ازاي..او الاصح اتقتل ازاي؟"
"ياريت!"
"انا كنت موجود وباباكِ بيتقتل.."
يتبع..