📁 أحدث الفصول

رواية ركن هادئ الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

رواية ركن هادئ عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد

رواية ركن هادئ الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

رواية ركن هادئ الفصل الثاني 2

- مالك عمال يرن عليك يا إياد مش مبطل رن. 


قولتهاله وأنا ماسكة الفون بتاعه واسم مالك ظاهر علي الشاشة، خده مني وقفل فاستغربت. 


-قفلت ليه؟ 

- عارف هو بيرن ليه، بيرن يصحيني علشان القيام والسحور والفجر. 

- ياعيني عليكم، طيب أنا هنام شوية وخمسة وابقي صحيني. 

- بتهزري؟ 

- ليه؟ 

- القيام يا أبرار! 

- ما أنا بقولك خمسة وصحيني؟ 

- لأ أنا هدخل أصحي الجماعة اللي نايمين دول وإنتي اتوضي علشان نصلي وتجهزو السحور.! 

-نعم؟ 

- مفيش نوم يا أبرار، إنتي لو نمتي لا هتصحي لسحور ولا لقيام ولا لفجر. 

- ولآ شوف إنت رايح فين ووسع أنا داخلة أنام مش قادرة أفتح عيني. 


عارفة إنه معاه حق، بس أنا بجد مش قادرة أفتح عيني، لو علي السحور ممكن أكل أي حاجة، وأصلي ركعتين وأنام أنا بجد مش شايفة قدامي. 


- بتكروتي علي مين يا أبرار؟ 

- هكروت؟ بكروت إيه؟ 

- أبرار ربنا عالم ومطلع عليكي فلما تيجي تعملي حاجة إعمليها مظبوط، بصي الرسول بيقول "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" 

- إنت واقف تعطيني دروس؟ 

- أبرار إفهمي أنا أصغر منك أه، بس ده من واجبي إني لما أشوفك بتهرجي في حاجات مينفعش فيها تهريج أوقفك عند حدك. 

- بس أنا فعلًا خلاص دماغي هتفرقع. 

- يبقي متسهريش تاني، أساسا صحيت جدي وزمانه هيجي يصحيكي، فصلي كويس واستعيذي بالله من الشيطان وأتقني عملك يا أبرار. 


هو عنده حق، أنا كروت الركعتين، أعتقد إني خدت وقت في الأكل أكتر من كدا، بس هعمل إيه غصب عني إني عايزة أنام، صليت كويس ركعتين مظبوطين وغصب عني نمت ونعست مكاني 


- برده نمتي يا أبرار طب نامي علي السرير طيب! 

- إياد، أنا بجد مش عارفة نمت إزاي الفجر أذن؟

وقف وابتسم وهو بيطبق السجادة- لأ لسه إدخلي اتسحري معاهم وأنا هروح المسجد. 


دخلت المطبخ لقيت ماما وسجدة قاعدين بيتسحرو وبابا كان معاهم بس قام علشان يلحق الآذان ويدوب أنا شربت ولقيت الفجر أذن حمدت ربنا إني لحقت أشرب وإني صحيت والفجر لسه مأذنش علشان أصلي كنت هعيط والله، وما زال دماغي فيه صداع. 


- مالك؟ 

- ماله؟ 

ضحكِت سجدة وهي بتقول- مالك فيكي إيه! 

-آه دماغي مصدع موت، وحاسة أني هقوم أخبط راسي في الحيطة من كتر الصداع. 

- صليتي؟ 

- أيوة وختمت الصلاة. 

- طب كويس تقرأي وردك حالًا ولا هتنامي؟ 

- هقول الأذكار وعلي السرير دوغري. 


كانت سجدة قاعدة قدامي أنا كنت شايفاها أربعة أنا عمري ما هسهر بعد كدا أبدًا، حتي قلت الأذكار أي حاجة علشان ألحق انام، أما نشوف أخرة الموضوع ده إي. 


- أيوا الهندسة بيكلم مين؟ 

- بكلم مين يعني، دا مالك. 

سحبت الكرسي وقعدت قصاده- ايوا يعني عايز إي بتتكلموا في إيه وكدا. 

- الفضول بتاعك ده خفي علينا منه شوية. 

- هو مالك ده اللي كان بيصلي امبارح؟ 

هو كان عارف إني بستعبط أكيد لإني فعلًا والله بستعبط- أيوا كنت بكلمه علشان أشوف هنصلي فين النهاردة. 

قلت بسرعة- فين؟ 

رفع حاجبه وهو مستغرب- مش إنتي طول عمرك بتصلي في مسجد الشيخ إلياس؟ 

- آه بس عادي لو هاجي معاك يعني، بقالي زمان مصلتش وراك. 

حط تيلفونه علي المكتب، ومسك الكتاب وهو بيعمل حاجة واحدة بس بيقلب في الصفح  - أما أشوف ممكن نصلي في البلد اللي جنبنا الله أعلم. 


عدا حوالي ساعتين وأنا خلاص فرهدت أنا صايمة وإحنا لسه الضهر وماما مصرة إني لازم أنزل أكنس السلم، وأروح أشتري الطلبات ومهما أفهمها إن إياد أهو يروح أبدًا، الله عليك يا أمي العزيزة. 


- عايزة مرقة دجاج، وكيس مكرونة أقلام وكيس شعرية ورقائق جلاش. 


حلوة رقائق الجلاش دي، مش فاهمة أنا ماما بعتاني أجيب الحجات دي ليه، الوضع كالتالي أنا واقفة بالإسدال والطرحة الطويلة اللي لفاها زي الست العجوزة، والإسدال مهرول عليا، شكلي بالأوتفيت رائع جدًا، مش مشكلة محدش شايف حاجة غير طنط بتاعة البقالة مننا وعلينا. 


- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


لأ الصوت ده مألوف بجد مألوف، بحة الصوت دي والله سمعتها قبل كدا، لأ مش هشوف علشان متحرجش أكتر من كدا، كفاية علينا إحراج الشارع علي فكرة ده الشخص اللي أنا ساعدت والدته إمبارح. 


هو اشتري مكرونة برده سبحان الله، مامته هتعمل زي ماما مكرونة الأمهات بقي، أنا وقفت أتفرج علي المكرونه بتاعته وسيبت المكرونة بتاعتي، يا كسفتك يا حازم أنا نسيت الفلوس يا جماعة. 


- طنط إلهام أنا نسيت الفلوس، خلي الحاجة دي عندك علي ما أروح وأجي. 

- خديهم يا بنتي وأي وقت إبقي عديهم عليا. 

- أعدي إيه بس يا طنط، ما إنتي عارفة بيتنا محدوف في آخر الدنيا، وأنا أصلًا كائن بيتوتي، بقولك خليهم وهبعتلك إياد بقي علشان أنا مش قادرة أنزل تاني. 


حاسة إني إتكلمت كتير، علشان كدا مجهدة، أيوا لسه هروح يااني، الراجل ده جدع بجد طلع المحفظة من جيب العباية البيج اللي كان لابسها إمبارح، ودفع لنفسه، شايفين الناس اللي مش بتنسي فلوسها،  أنا كان عقلي فين طيب. 


- الآنسة حسابها كام؟ 

 طنط إلهام بصتله وبعد كدة بصتلي، أنا مش فاهمة أنا بهبب إيه هنا مش كنت ماشية لأ مقبلش علي نفسي الجمايل والله فاتكلمت- لأ لأ، أنا هروح وأجيب الفلوس وأدفع شكرًا لحضرتك. 

 مازال مصمم- حسابها كام؟ 

- والله متشكرة لحضرتك أنا...

 

سكت لما لقيت طنط إلهام ردت عليه وربنا ماشي بقي بتحرجيني، دفعهم وأنا مش عارفة أشكره ولا أتضايق ولا أمسك في طنط إلهام ولا أعمل إيه بالظبط. 


طلع من المحل فطلعت وراه أشكره تاني-متشكرة لحضرتك بجد أوعدك هبعتهم ليك إن شاء الله متقلقش مش هكلهم عليك. 

- إعتبريهم صدقة أنا طلعتها. 

- صدقة؟ 

- أيوا بنية شفاء والدتي. 

- بس أنا مش من المحتاجين! 

- في الوقت دا وهتمشي في الحر إنتي من أشد المحتاجين. 


عنده حق، المشي في الحر صعب، اللهم أجرنا من حر جهنم بجد، بس أنا عند كلمتي، هعطيهم ليه أو هطلهم صدقة بنية شفاء والدته فعلًا، يعني والدته مريضة، ربنا يشفيها زعلت أوي، يلا المهم مش هنرجع في الحر. 


- يلا يا أستاذة أبرار علشان العصير. 

- كل رمضان تستلموني أبرار عليها العصير وتحط الأكل وتشيل الأكل، وتغسل المواعين بعد الفطار، وتعمل الشاي، و.. 

قاطعتني سجدة- إيه ياروحي كل ده، مكانش حبة عصير هتعمليهم، وبعدين بلاش كذب بقي. 

مسكت المعلقة وشاورت عليها- إنكري إني مش بغسل المواعين بعد الفطار إنكري يا أختي! 

- بتكروتيهم قصدك.! 

- أنا يا بنتي إنتم ظالمني بجد. 

- يا حبيبتي إحنا جاين عليكي للدرجة دي إنتي الغلبانة وإحنا الأشرار. 

- كويس إنكم عارفين إني غلبانة علشان كدا واكلين حقي في البيت ده. 

دخلت ماما- يلا بلاش دلع إنجزي زمان المغرب هيأذن. 

- إزاي يعني يا ماما والقرآن لسه شغال؟ 

- يعني مش هتقعدي تدعي شوية ولا هوبا نفطر واليوم يعدي من غير أي إنجاز؟ 

- طيب هعمل العصير بسرعة أهو. 

- متكروتيش وعلي مهلك. 

رديت علي سجدة اللي ماسكاني هي وابنها متكروتيش متكروتيش- حد قالكم إني مكروتاتي؟ 


قعدت شوية بعد ما خلصت عمايل العصير الشاق، كنت بعمل عصير جوافة زيي كدا في البيت كيس جوافة ملوش لازمة بيروح يجيب الطلبات ويجي علي كلامهم أما بالنسبة لكلامي أنا مكاني كبيرة. 


- المغرب بيأذن.


وعند سماع الكلمة دي كله جري علي المطبخ، نفطر بقي بقالنا كام ساعة صايمين، ياااه احساس الماية الساقعة وهي بتبل ريقي بعد ما نشف من الأعمال الشاقة اللي بعملها من الصبح رائع يستحق جايزة نوبل للسلام. 


- هروح أصلي في القرية اللي جنبنا.!.

يتبع..

رواية ركن هادئ الفصل الثالث 3 من هنا

رواية ركن هادئ كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات