📁

رواية ركن هادئ الفصل الثالث 3 بقلم مريم محمد

رواية ركن هادئ عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد

رواية ركن هادئ الفصل الثالث 3 بقلم مريم محمد

رواية ركن هادئ الفصل الثالث 3

- هروح أصلي في القرية اللي جنبنا.! 


وأنا كنت بشيل الأكل سمعت إياد بيقول كدا، أنا سبت الأكل ووقف أفكر شوية، هل عندي استعداد أتخلي عن مسجد الشيخ إلياس وأروح مع إياد علشان بقالي كتير ما صليتش ورا إياد. 


- أنا معاك يا إياد رجلي علي رجلك. 

- ياللهول! هتسيبي مسجد الشيخ إلياس؟ 

اترددت شوية المسجد ده عزيز علي قلبي حاسة بخيانة كدا مش فاهمة ليه- هغير كدا شوية. 

-وإيه اللي قام عليكي يا أبرار؟ 

- جات كدا. 

- مش هينفع يا أبرار خالص أنا هروح أنا ومالك وهنيجي مع بعض مش هينفع خالص. 

- إياد بقي هروح وأجي لوحدي.

- بتهزري حضرتك، مين اللي هيسيبك تخرجي لوحدك بليل يلا يا شاطرة إلعبي بعيد. 


هو مين الكبير أنا ولا هو، إزاي يقولي يلا يا شاطرة إلعبي بعيد لازم نشوف الموضوع ده، المهم إني فضلت قاعدة صليت سنة المغرب وعدلت الدنيا في المطبخ وقعدت في الصالة مستنية العشاء تأذن وإياد مشي من بدري علشان يلحق يوصل. 


- يا خسارة إياد مشي شوفي هتيجي مع مين. 

- سجدة اسكتي بقي يا بنتي مش ناقصة هلف الخمار وهحصلكم. 

- برده متأخر! 

- يا بنتي هلف الخمار بس ظرف ثواني قبل ما تنزلو من علي السلم هكون وراكم. 


أنا قلت دي من هنا والبندانة حلفت ما هيحصل، فضلت أدور علي البندانة مسافة لحد ما لقيتها محشورة جنب السرير مش فاهمة أنا إيه اللي حدفها هنا، ولبست بسرعة ونزلت. 


- قبل ما تنزلو من علي السلم هكون وراكم!

- مش ناقصاكِ هيا صليتو اي؟ 

- خلصنا العشا يا أبرار يا حبيبتي. 

بصيتلها اللي هو ازاي يعني- بتهزري؟ 

- قومي إلحقي صلي قبل ما يبدأ في التراويح علشان الشيخ إلياس هو اللي بيصلي. 

- اشمعنا؟

- اشمعنا إي هو اللي هيصلي مش إياد راح البلد اللي جنبنا هو وصاحبه؟ 


افتكرت صيحيح إنهم راحو أنا حقًا ذاكرتي ذاكرة سمك مقلي بجد. 


- وأخيرًا خلصنا ياااه. 


وأنا بطلع لقيت طنط اللي أنا خدت إيديها إمبارح كانت بتحاول تطلع السلم فرحت خدت إيديها تاني،ابتسمت بامتنان وشكرتني،ولما طلعنا من المسجد قعدت أدور علي ابنها ملقتش حد بس كل اللي شفته هما النساء بس.


- ابن حضرتك مجاش ولا اي؟ 

- لأ ابني مجاش النهاردة. 

- ليه يا طنط أمال هتروحي إزاي؟

ابتسمت- متقلقيش زي ما جيت هروح. 

قلت بحيرة- طب حضرتك جيتي ازاي؟ 

- ربنا اللي جابني يا.. 

- أبرار اسمي أبرار. 

- ربنا اللي جابني يا أبرار، وهيبعتلي أكيد حد يروحني. 

ابتسمت- لأ خلاص أنا هروحك يا طنط. 

- فريدة

ضحكت- يا طنط فريدة. 


كنت متأكدة إن ربنا بعتني ليها، ويمكن ده سبب إن إياد ميوافقش إني أروح معاه، هتسألوني ليه بعامل إياد كدا وبسمع كلامة بالرغم إنه أصغر مني، أنا بعامله كراجل وماشاء الله، هو خد علي إنه مسؤول وده الحاجة الوحيدة الصح اللي سجدة عملتها بهزر أكيد، فلما بقلل من إياد بيحس إنه ضعيف في الشخصية وملوش لازمة ف بالتالي بيبدأ يتعامل علي هذا الوضع. 


- ثواني بس يا طنط فريدة هعرف ماما علشان متقلقش عليا. 

- براحتك يا حبيبتي. 


رحت لماما وسجدة وكانو مستنين بابا مش مستنيني لأ، عرفتها إني هوصل طنط فريدة وطلعت ماما عارفاها وكانو أصدقاء أصلًا كل ده وأنا نايمة. 


- متتأخريش يا أبرار علشان أبوكِ. 

- متقلقيش يا ماما مسافة السكة بس. 

ردت سجدة بسخرية- أهو القلق بيجي من متقلقيش دي. 

- أنا همشي وإنتي بتخرجي الواحد من شعوره كدا. 


وصلت لطنط وخدت إيديها ومشينا أنا وهي في الشارع، وأنا عمالة أتفرج علي الأطفال ونفسي أروح ألعب معاهم، عايزة أشتري سلك وأولعه طيب، لازم أشتري وألعب هخرج روح الطفلة اللي جوايا حاضر. 


- ابن حضرتك مجاش النهاردة ليه!؟ 

- قالي هيصلي في مسجد تاني وبصراحة يا أبرار أنا حبيت المسجد ده جدًا. 

- مسجد يتحب أصلًا، ده مسجد عزيز عليا أوي، أنا كبرت في المسجد ده كنت بحفظ فيه القرآن وأنا صغيرة. 

- إنتي خاتمة القرآن؟ 

- أيوا الحمد لله من زمان. 

- ماشاء الله ربنا يبارك فيكي يا بنتي. 

- اللهم آمين. 

- ابني وهو صغير كدا كان أبوه الله يرحمه كان بياخده المسجد معاه ويخليه يأذن أقوله ده لسه صغير يقولي إن مدخلش المسجد وهو صغير مش هيدخله وهو كبير. 

- عمو الله يرحمه عنده حق، ابن اختي كان كدا، بس بابا بقي اللي كان بياخده معاه ودايمًا إياد يقعد يعيط جدًا علشان مش عايز يروح بس بابا كان بيغصب عليه. 

- هما الولاد كدا لازم يتعودو خصوصًا وهما صغيرين لو كبرو مش هتعرفي تسيطري عليهم. 

- أيوا. 

- وصلت يا حبيبتي جزاكِ الله خيرًا، ربنا يكرمك ويوفقك في حياتك يارب. 

- اللهم آمين وإياكِ. 

- شكرًا يا حبيبتي تعبتك معايا. 

- ولا تعب ولا حاجه يا طنط بجد أنا فرحانة والله، بس كوني بخير بس والله وأنا هبقي مبسوطة. 


معرفش إي اللي أنا قلته ده بس ماشي، أنا عرفت من ابنها إنها مريضة وكدا، بصراحة يا جماعة إرتحت لطنط دي حساها كدا مش معقدة ملهاش في جو كيد النساء وكدا زينا يعني، ملناش دعوة بحد ولا بنكلم حد. 


- أنا هدخل أنام علشان ألحق أصحي علشان السحور. 

- بصي المسجد روعة.

- ده إيه يا إياد؟ 

- المسجد شوفيني وأنا بصلي كدا! الإمام الخطيب المفتي إياد ابراهيم دهشان. 

كان بيتكلم بفخر وثقة حبيتها فيه كإياد- إقعد يلآ محسسني إنك أول إمام تصلي ولا إي! 

- قومي نامي هبقي أبعتلك الفيديو ولا أقولك هبعتلك تسجيل صوتي وبس خسارة فيكي أصلًا. 


بالصدفة بفتح كتاب العربي لقيت الكتاب بتاع إياد أبيض مفيش فيه خط ولا سن قلم حتي بصيتله كان بيتكلم في الفون، حطيت الكتاب قدامه أو بمعني أصح رميته في وشه. 


-فهمني ده إيه؟ 

- إيه؟ 

- الكتاب أبيض يا إياد إنت مذاكرتش فيه حاجة من أول السنة؟! 

- مش بذاكر في الكتاب ده. 

- بطل تحور، أصلي هقفشك، العربي مش بيتفتح ليه من أول السنة يا أخي حرام عليك. 

- اسكتي بقي يا أبرار، أنا مش بحب العربي، ومش بعرف أذاكره. 

- لو فضلت علي الحال اللي إنت فيه بجد مش هتنفع ولا هتجيب أي حاجة. 

- ملكيش دعوه بيا، وبعدين حال اي اللي أنا فيه أنا بجد بكره العربي ومش بحبه وخلاص معدش وقت. 

- لو فضلت تتكلم مع صحابك الأربعة مش هتوصل. 

- دول وصلو وخلصو كمان وطلعو اشتغلو، وهما قدك كدا معتقدش إنهم عملو التهريج اللي بتعمله ده. 

- مليش دعوة بيهم. 

- ليه مش دول صحابك!؟ لو كانو بيخافو عليك بجد كان زمانهم مقعدينك علي الكتاب طول النهار، مش ممشينك وراهم طول النهار. 


وهنا أنا كان قصدي علي مالك صاحبه لإن ده أقرب حد ليه، وأكبرهم تقريبا مخلص وبيشتغل كمان، أنا في الوقت ده كنت متعصبة وعفاريت الدنيا بتتنطط قدام عنيا ازاي يعني علشان مش بحب العربي أركنه لحد أما يبقي قدام الإمتحان شهرين بيستعبط ده ولا إي؟ 


- علي فكرة هعرف سجدة باللي بيحصل ده مش هسكت عليه. 

- كني واسكتي يا أبرار. 

-  مهانش عليك أبوك اللي في الغربة ده؟ 

- أبرار متضغطيش عليا بقي. 

- وياتري المواد كلها زي العربي ميح كدا ولا إيه؟ 

زعق بصوت عالي- أبرار كني بقي، روحي شوفي إنتي راحة فين مش مذاكر ولا فاتح كتاب، وأهي الكتاب اللي عاملة الضجه دي علشانه أهو. 


أنا ببص لقيت الكتاب متشوح في الشارع، ما فينا من الصوت العالي اللي بابا هيجي يزعقله حالًا علشانه، الكتاب ذنبه إيه إنه يتشوح بالطريقة دي! 


- قد اللي عملته؟ 

- ولا قده ولا بتاع سيبك مني وشوفي إنتي رايحة فين. 


اتضايقت ده أنا خايفة عليه وعلي مصلحته، طلعت من الأوضة وأنا علي أخري دخلت أوضتي وقررت إني مش هتكلم معاه خالص، وصلني مقطع الصوت اللي كان بعته قبل ما أشوف الكتاب. 


فتحت الصوت وكان نفس الصوت اللي كان بيصلي بينا إمبارح حسيت إني عايزة أعرف مين الشخص ده مين مالك ده صوته حلو لدرجة تخليكي تنسي إنتي فين أصلًا، مش هسأل عليه إياد لإني مش هكلمه خلاص، فتحت الفيس أسكرول شوية. 


لقيت فيديو من المسجد اللي كانو بيصلو فيه، كان إياد اللي بيصلي فضلت أسمعه وهو بيصلي الركعتين، وجه حد تاني تقريبًا ده مالك بقي، دققت شوية فيه علشان أعرفه، وياريتني ما عرفته...

يتبع..

رواية ركن هادئ الفصل الرابع 4 من هنا

رواية ركن هادئ كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات