📁

رواية قرة عينيها الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد

رواية قرة عينيها (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد

رواية قرة عينيها الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد

رواية قرة عينيها الفصل الخامس 5

- مسلم بيقول إنها لما تخلص هيروح يطلب إيدها. 


أنا مقدرتش أرد والله ما قدرت لا بتكلم بجد ما قدرتش فعلًا، وعايزة حد يقرصني علشان حاسة إني في حلم، يطلب إيد مين، رفيدة. 


سكتت ولإني مش عارفة أنا متضايقة ليه، أنا مش حابة إن واحدة خدعتني تدخل بيتنا لإنها هتخدعنا كلنا، رغم إن كله بيقول عليها محترمة، مش هنكر أخلاقها حلوة، بس أنا مش متقبلاها كدة لله في الله. 


- أنا عايزة أروح أقولها إبعدي عن طريقنا بقي. 

- طريقك إنتي ومين؟ 

اتخلبطت- طريق عيليتنا يعني، مستحيل أخليها تتجوز مسلم يستحيل الكلام ده. 

- ومالك متضايقة كدة ليه. 

- يانورا طبيعي أكون متضايقة، لما واحدة تخدعني علشان توصل لابن عمي، مش هتضايق؟؟ 

- يابنتي سيببك من الموضوع ده وركزي الفاينل الأسبوع الجاي. 


الفاينل،  للدرجة دي نسيت مذاكرتي نسيت أني عندي فاينل أصلًا، بس لحظة دي كدة هتخلص بقي وهتتخرج ده أنا لسه قدامي في الجامعة دي تلات سنين، لازم نشوف حل. 


دخلت البيت ولقيتهم كلهم قاعدين مستنيني، مش فاهمة أنا من ساعة ما لبست النقاب بقيت مهمة عندهم كدة ليه، بقيت استرونج اندبنتت ومن أوي في نفسي بس من جوا. 


- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

ردو كلهم- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 

- مالكم بتبصولي كدة ليه؟ 

رد أنس- عمتك! 

- مالها عمتو؟ 

- هتيجي بكرة. 


 هي لسة فاكرانا عمتو هاجر دي، والله لما تيجي، افتقدتها والله، بالمناسبة هاجر صغيرة مش كبيرة عندنا ولد برده بس صغنن اسمه ياسين عايز يتاكل أكل كده، وكل فين وفين اما بتيجي تطل علينا حبه، لإنها متزوجة في مدينة تانية. 


قعدت شوية وزهقت لإني كنت قاعدة ساكته، خدت شنطتي وطلعت برة قابلت مسلم كان لسه داخل البيت، بصيت في الأرض وطلعت لقيته بينادي عليا.. 


-حبيبة! 

من غير ما أبصله اتكلمت - نعم

- ممكن تجيبي رقم والد رفيدة منها بما إنك بتكلميها. 


وده قلم تاني أهو، أجيبله رقم مين، والد رفيدة، في المشمش، هزيت راسي ومشيت من قدامة قبل ما أرتكب في جناية وأدخل فيه السجن بقي وأبقي رد سجون ويوقف حالي،بس أنا متغاظة ومتضايقة ونفسي أمسكهم أولع فيهم. 


- بيقولي عايز رقم والدها يا نورا. 

بعتت- عيل محترم وبيدخل الباب من بيته. 


هي لو كانت قدامي كنت ولعت فيها معاهم، قال محترم وبيدخل البيت من بابه قال- نورا ركزي إنتي صاحبتي مش صاحبتهم. 

- أنا صاحبة الحق، نفسي أعرف ليه متضايقة ماهو ده طبيعي ولاد عمك هيخطبو وهيتجوزو وأكيد مش هيفضلو قاعدين معنسين يعني. 

- لأ يخطبو حد تاني بنات الناس كتير دي مش هتدخل بيتنا. 


قفلت معاها وفتحت الفيس شوية، لقيت إعلان لمطعم بيتزا لسه فاتح جديد وسايبين أرقامهم علشان نتواصل معاهم، خطرت في بالي فكرة لولبية هتخلي مسلم يشد في شعره، نقلت الرقم في ورقة، وطلعت برة لأنس. 


مديت إيدي بالورقة- دي تعطيها لمسلم. 

- إيه دي؟ رقم مين ده؟ 

- رقم والد رفيدة. 

اتعجب- يعني إيه؟ 

- هو إيه إللي يعني إيه، اعطيها لمسلم كان قالي عليها. 


عايزة أضحك أصل أنا مش عبيطة بقي،مفكرتش قبل ما أعمل كدة بس متأكدة إن الحركة هتعاقب عليها، بس مش مشكلة عادي. 


-رقم مطعم البيتزا؟؟؟ 

- إيه؟ 

- رقم مطعم البيتزا يا حبيبة؟ 

أنس كان بيزعق جامد وأنا عايزة أضحك أوي قلت وأنا بستعبط- هو باباها صاحب محل البيتزا، مكنتش أعرف.. 

- عملتك مش هتعدي كدة. 

- تعدي ولا مش هتعدي مهو كله بيعدي يا أنس، أسكت بقي. 

- أسكت بقي إيه، أحرجتي مسلم خدي بالك. 

- يلا خليه يدوق شوية. 

- يا بنتي إيه البرود ده؟ 

- أيوة أنا بحب البرود يا أنس أنا وهو أخوات. 


كويس إن أنس مطلبش شاي، وبالنسبة لمسلم أنا مش خايفة منه عادي يعني. 


- اتفرج يا عمي علي بنتك. 

- اتفرج إيه يامسلم هي عملت مصيبة تانية؟ 


كنت هعملها علي روحي، أنا واقفة قدام بابا  كنا فوق في الشقة عندنا، وأنس قاعد علي الكنبة بيشرب الشاي اللي لسه عاملاه له، ومسلم واقف والنار بتطلع من ودانه، من كتر ما هو متضايق مني. 


- طلبت منها رقم والد رفيدة، بعتتلي رقم المطعم. 

- حصل الكلام ده يا حبيبة؟ 

صوتي علي نسبيًا- حصل وهو بيطلب مني أنا ليه، ميروح ياخده منها جاتها داهية. 

مسلم رد عليا- متعليش صوتك.

بابا إتكلم بصوت عالي- إيه هتتخانقو وأنا واقف ولا إيه، طب إحترمو واقفتي حتي. 

رديت أنا بقي- يا بابا أنا متضايقة منه أصلًا، بيطلب مني أنا ليه!؟ 

اتكلم بابا بشوية هدوء- مسلم يا بني، مين رفيدة دي. 

اتكلم وهو متضايق- رفيدة بنت الشيخ صلاح رفعت. 

مقدرتش أسكت- كمان عارف اسمها كله؟ 

- إنتي مالك يا بت يا حشرية إنتي. 

بابا زعقلي- حبيبة إدخلي جوة ومتطلعيش من أوضتك. 


أنس بصلي وهو بيضحك ولا كأن كان فيه ناس بتتخانق، قاعد بيشرب الشاي ودماغه رايقة وبيتفرج علينا كإننا مشهد في مسلسل. 


دخلت الأوضة وأنا مازلت متضايقة، أعمل إيه الخطة دي فشلت فشل ذريع، لأ وبابا عرف مين رفيدة، يعني خلاص كدة. 


- نورا يلا نخرج علشان اتخنقت من البيت. 

- أنا في المطعم يا أختي تعاليلي. 

- مطعم إيه؟ 

- المطعم إللي فاتح جديد في الشارع بتاعنا.! 


بااس هو ده المطعم للي خدت رقمهم علي أساس إنه رقم والد رفيدة، لازم أروح أجرب أكلهم لبست وخلصت ولبست الشراب وبدور علي الجوانتي للي ضايع مني في كل حته ده. 


- رايحة فين؟ 

- خارجة. 

- لأ مفيش خروج. 

- وإنت مالك يا أنس، بطل تحشر نفسك في حال غيرك. 

- مش قلت لأ. 

- أنا قلت لماما قالت ماشي قلت لبابا قالي متتأخريش هه. 

- وأنا بقولك لأ. 

- قول ولا متقولش بقي، أنا ماشية. 


وأنا خارجة من باب الشقة بتاعنا لقيت مسلم نازل، دخلت في شقتنا تاني بسرعة علشان مش عايزة أشوفه ولا أبصله حتي علشان أنا بغض بصري وكدة. 


- دخلتي تاني ليه يا بطاطساية؟  

برقتله بعيني- هتبطل تقول بطاطساية دي ولا لأ. 

- لأ. 

- لأ؟ 

- أيوة لأ. 

- اسكت بقي وإنت رخم كدة. 


نزلت مشيت بسرعة قبل ما يغيرو رأيهم، وصلت للمطعم كانت نورا مستنياني بره، خدتني ودخلنا جوة،  بس حاسه إني مش مرتاحة كدة. 


- الفاينل هيبدأ خلاص. 

- وربنا أنا اللي إنتهيت يا نورا. 

- سيبيها علي الله يا بنتي، وبعدين خدي هنا اتخنقتي من البيت ليه؟ 

- اتخانقت مع بابا ومسلم. 


حكيتلها اللي حصل، في الأول قعدت تضحك بس أنا مكانش ليا نفس أضحك والله، أنا نفسي أشوفلي حته أروح فيها وأرتاح بقي. 


- أنا زهقت بجد. 

بصتلي وهي بتطلع البيتزا علشان تاكلها- حبيبة فوقي  لنفسك ومذاكرتك، إنتي في صيدلة مش كليه نظري هي، عارفة إن رفيدة مضيقاكِ بس إنتي لازم تعرفي إنتي راحة فين يا حبيية. 


سكت ومتكلمتش لكنها كملت- الدنيا مش هتقف لو مسلم إتجوز رفيدة وحياتك هتعدي طبيعي جدًا ممكن تتضايقي علشان كنتي متعودة إنهم دايمًا معاكِ، بس ده أصلًا مينفعش يا حبيبة. 

- هو إيه ده إللي مينفعش؟ 

- كان من الأول قعادك مع ولاد عمك غلط أصلًا شوفي وصلتي لإيه؟ مش عارفة تذاكري كام كويز نسيتيه علشان الموضوع ده، فوقي يا حبيبة رفيدة خلصت، الفاينل الأخير ليها وكدة هتتخرج إحنا لسه قدامنا تلات سنين يعني لسه بدري علي الكلام ده. 


أفوق، كام كويز نسيتيه، فكرت شوية أنا ليه شاغلة بالي بيها أوي كدة، ممكن أكون متضايقة منها، أو غيرانه علشان هي وصلت لمكانة معرفتش أوصلها، وإيه هي المكانة دي طيب، عملت ليها مكان في الكلية بتعطي فيه دروس قرآن ودروس دينية طبعًا أنا لو روحي بتطلع مش راحة، مش تكبر ولا كدة بس أنا مش بطيقها هروحلها درس. 


- أوعدك هبطل تفكير. 

ردت عليا- الكلام لوحده لا يكفي يا حبيبة، لازم تشغلي نفسك بحاجة تبعدك عن الموضوع ده، وكويس الفاينل أهو جاي. 

- طب وبعد الفاينل؟ 

- يبقي ربنا يحلها بقي. 

- إنتي كلتي نص البيتزا يا بنتي سيبيلي حته طيب. 

- لأ مش هسيبلك غير لما أشوفك بعيني بتطلعي لقدام مش بترجعي لورا. 


افتكرتها بتقولي كدة حقيقي، طلعت بالكرسي بتاعي قدام شوية بصتلي وكأني عيلة غبية كدة، هو أنا كدة ولا إيه. 


- بتعملي إيه؟ 

- مش قلتي إطلعي قدام؟ 

حطط إيدها علي وشها بندم كدة- ياريتني ما إتكلمت. 


مشينا في الشارع أنا وهي، كل واحد بيفكر في حاجة، ماشين ساكتين في إيدنا عصير بنشربه من تحت النقاب. 


- فهمت ليه مكانش ينفع. 

 ردت بعدم فهم- علي إيه؟ 

- مكانش ينفع أكلمهم. 

- أخيرًا يا حبيبة فهمتي. 

- أنا في الحياة العملية تلاقيني بفهم، في الحياة الإجتماعية والله ما بفهم فيها حاجة. 

- لإنك قضيتي حياتك كلها في بيتكم، هتفهمي فين بقي. 

- أمال كان المفروض أقضي حياتي فين؟ 


روحت البيت، عزمت علي التغير، لازم أشغل نفسي زي ما نورا بتقولي، مش هقدر أتغير غير بكدة، فتحت الفون لقيت رسالة من رفيدة بتقولي فيها أخبارك إيه بصيت للشات بتاعها وأنا بفكر أرد عليها ولا لا، خدت قرار مش هرد كفاية لعب لحد هنا. 


-هاجر؟ جيتي إمته؟ 

- لسه واصله حالًا أهو. 

- جوزي ياسين فين؟ 

ضحكت- نايم يا خسارة مش هتعرفي تلعبي معاه. 

ضحكت وأنا بمثل - يا خسارة يا جوزي يا حبيبي جاي تنام بدري في اليوم اللي هشوفك فيه. 


كنت قاعدة معاهم تحت شوية زهقت من المذاكرة، فقلت أنزل فلقيت هاجر تحت اللي هي عمتي أيوة بقولها هاجر أصلها لسه صغيرة، وياسين ده ابنها عنده خمس سنين، المهم إنهم كلهم كانو قاعدين بس زعلانين مني، بابا واخد علي خاطره مني علشان وقفت أتخانق مع مسلم قدامه، وأنس علشان عطيت لمسلم رقم البيتزا، ومصعب علشان دعيت عليه، ومسلم كدة كدة مش بيكلمني أصلًا، يعني أنا وجودي تحت مش مرحب بيه بس هاجر موجودة. 


- مالك زعلانة ليه كدة. 

- عندي فاينل والله. 

- الله يعينك، بس غريبة إنك ساكته يعني؟ 

- تعالي نطلع عندنا فوق وأنا هقولك. 


طلعت أنا وهي، وهما كلهم راحو يصلو العشاء صلينا إحنا كمان وقعدت أختم الصلاة، ودماغي مازالت بتفكر في الموضوع،  فحكيتلها الموضوع كله. 


قالت بهدوء- لو الكلام علي مصعب كنتي هتعملي إيه؟ 


فكرت شوية، مصعب خد جنب أصلًا، معدش بيتكلم معايا وكدة، بس هو مازال هو بيهزر يعني وكدة بس مش معايا ، بس لو كان هو للي رفيدة بتحبه، كنت هشجعه يروحلها لو مكانتش خدعتني؟؟؟!!!!!! 

يعني المشكله فيا أنا، هل ممكن أكون بحبه، رديت علي نفسي أيوة حب أخوي، أخوي هتضايق كده، أنكرت الكلام للي بقوله ده علشان أنا مش قده. 


- حبيبة فكري كويس، هي رفيدة أنا عارفاها محترمة وكويسة بس عمر مسلم ما يروحلها. 

استغربت كلامها- إيه؟ ليه؟ 

- هو قالي وحكالي علي الموضوع من زمان، وقالي إنها كانت معاه في المبادرة أه بس من ناحيته هو مش بيفكر فيها. 

- يعني إيه، طب ليه لما كنّا في المحل..؟ 

قاطعتني- الموضوع أبسط من إنك تقعدي تفكري بينهم إيه، لو كان بينهم صدقيني كنت عرفت وقلتلك، ده مسلم ابن أخويا وأنا عارفاه. 

-هو قالك كدة؟ 

- مقاليش بس فهمت من كلامه، لما بيحكي عن المبادرة والبنوته المنتقبة إللي معاه، مكانش بيتكلم بشغف كدة. 

- لازم يعني يتكلم بشغف؟ 

-عايزة أقولك يا حبيبة، ركزي في دراستك وإبعدي عن المواضيع دي، هتتعبي نفسك علي الفاضي، مسلم خلص يعني هو واحد خريج وكمان بيشتغل، شوفي نفسك! 

-أنا؟ 


بصيت ليها من ناحية تانية، من ساعة ما دخلت الكلية مش بعمل غير حاجتين معروفين، أروح الكلية وأروح البيت، مكلفتش نفسي أنزل أحفظ القرآن بالتجويد أصلًا فيه حاجات كتير كنت ناوية أعملها معملتهاش بسبب أني كسلت علشان كنت طول النهار بروح الكليه وأجي أقعد اتكلم مع البيت كله واحد واحد. 


عدا أيام كتير، خلصت الإمتحانات وخدت الأجازة خلاص، قلت مش هقعد في البيت بقي هنزل أشوف مقرأه وأروح أجود القرآن وكانت نورا معايا برده، بقيت قليل أوي لما أنزل تحت علاقتي بيهم إتقطعت، ورفيدة قطعت علاقتي بيها خالص، وعرفت إن مسلم هيسافر فترة طويلة تبع الشغل هو وأنس. 


- يعني إيه محدش كل دقيقة أما يشوف وشي إعملي كوباية شاي. 

ضحك- مش ده اللي إنتي كنتي عايزاه. 

-لا مش ده للي أنا عايزاه، مش لازم تسافر يا أنس! 

- أنا آسف كلامك مرفوض. 

- هو إيه اللي كلامي مرفوض، أنا بقولك متسافرش مين هيقعد معايا؟ 

- خلي صاحبتك نورا دي تيجي بقي تقعد معاكِ. 


زعلت جدًا إنه مسافر، هو بس مزعلتش علي حد تاني، هبقي قاعدة وحيدة مكتئبة، محدش بيسأل عليا ولا  بيطل عليا حتي،كدة بقي نورا تيجي عادي 


عدت التلات سنين بتوع الجامعة بسلام، والنهاردة أخر يوم إمتحانات صيدلة لازم اليوم يتوثق بقي، مش هتعلم تاني خالص خالص، فات سنة لما كان أنس ومسلم مسافرين، ورجعو بعد سنة وبقو يسافرو متقطع، يوصلو البيت يقعدو شهر ويروحو شهرين تلاتة، قربت من ربنا أكتر، جودت القرآن وخدت إجازة وسند وإجازة في رواية شعبة كمان ودلوقتي ليه في قراءة ورش، وحضرت دورات كتير لشيوخ كتير كُبار، منهم الدكتور حازم شومان معنتش بفوتله درس، والدكتور محمد الغليظ، وبسمع بودكسات علي اليوتيوب منها وعي وفاهم.


 إتغيرت حرفيًا، في الأول كان صعب وكنت دايما بشتكي من نفسي إني مش قادرة أنتظم، كنت بكتشف واحدة واحدة قد إيه أنا كنت هبلة أوي، هبلة لإني كنت بقول أنا وحيدة طب إزاي وربنا موجود، وهبلة تاني لما اتضايقت من رفيدة رغم إني كان ممكن أطنشها وأهمشها علي جنب. 


مسلم مخطبش رفيدة ولاحاجة ومعرفتش لسه السبب، وأنس بيقرر يتجوز بقاله تلات سنين عمال يقرر، ومصعب لم أعرف عنه حاجة بقي من يوم ما دعيت عليه برده، يعني لما مثلًا بيقابلني وأنا خارجة من الشقة بيقولي إزيك بس أوقات كتير يقول السلام عليكم وخلاص، بس أنا دلوقتي مبسوطة من الجهتين، من جهه إن معدش فيه إختلاط وإتغيرت وفهمت وخدت كورس التعامل،ومن جهه التانية إني هتخرج  


- فاكرة هنا لما كنا واقفين ورفيدة وهند عدو علينا وأنتي مكنتيش طايقاها! 

 ضحكت- يستي بقي ربنا يهدينا ويهديها، خلاص بقي. 

- المطعم أهو اللي جبتيني فيه يوم رفيدة. 

- أهو، مفيش حاجة هتوحشني في الكلية المعفنة دي غير المطعم والله. 

ضحكت- مش هتتغيري أبدًا. 

- أكله كان حلو والله،بس مش أحسن من أكل أمي. 

- أكل الأم مش بيتقارن أصلًا. 


كنت قاعدة أنا وهي علي الأرض الخضرة للي في الكلية لابسن روب التخرج، وقاعدين بنشاور علي الأمكان وبنضحك علي الذكريات، وافتكرت الفترة دي وإنها كانت فترة التغيير، بصيت لنفسي في الفترتين، واحدة صغيرة مش فاهمة هي راحة فين ولا عايزة إيه ولا واثقة في طريقها وماشية بتخبط. 

وواحدة تانية واقفة النهاردة قدامكم أولًا علاقتها بربها كويسة، بقت بتخاف تضيع السنن وبتحافظ علي الرواتب، بتدور علي أي معلومة دينية علشان تعرفها، واثقة في نفسها وشايفة هي عايزة إيه معدش حد بيعصبها بسهولة بقت أكتر نشاط وهمة وطريقها واضح وحطت حدود في التعامل وفي كل حاجة بس مازالت هي حبيية. 


- الخريجة حبيبة عايزين نفتحلها صيدلية بقي. 

 ردت هاجر- لأ هتزل تشتغل في شركة تصنيع أدوية. 

 رديت- ما بلاش الكلام إللي يزعل ده يا هاجر. 

- البطاطساية للي هتنزل تشتغل في شركة أدوية. 


كنا قاعدين كلنا العيلة كلها حتي هاجر جات وكانت قاعدة لطيفة، عمالين يحكو هشتغل في إيه ويقروو من نفسهم وأنس أخويا عمال يقولي أفتحلك صيدلية، 


- يا بنتي مالها الصيدلية إللي هنفتحهالك. 

- إيه يا أنس هاخد ست سنين صيدلة علشان أقف في الآخر في صيدلية؟ 

- أمال هتقفي فين؟ 

- أنا هقعد في الصيدلية مش هقف يا أنس أنا رجلي بتوجعني. 


ضحكو كلهم عليّا، هو أنا كنت قاصداها أصلًا بس ماشي. 


- أنس، مش عايز تتجوز؟ 

- عندك؟ 

- نورا صاحبتي اتجوزها وإكسب فيها ثواب. 

- أنا مستحملك بالعافية، هستحمل صاحبتك كمان! 

- يا أنس، عيلة محترمة وعسولة وقمورة وبت جدعة وطيوبة وكمان حنينة وبتعرف تعمل شاي أحسن مني يا أنس. 

- لما التطبيل... بتعرف تعمل شاي؟ 

ضحكت- أيوة. 

- يبقي علي بركة الله. 


طالما بتعرف تعمل شاي، تبقي زوجة مناسبة، يعني دي مواصفات الزوجة المناسبة بالنسبة لأنس، أنس أخويا له قصة حب رهيبة بين الشاي، مش فاهمة أنا يعني ليه،المهم كدة وفقنا راسين في الحلال وصاحبتي هتبقي مرات أخويا، وهبقي أنا عمتو الحرباية إن شاء الله. 


- بت إنتي اللي ورا الموضوع ده؟ 

قلت باستعباط- موضوع إيه؟ 

- موضوع أخوكِ؟ 

- أنا هبلة برده هروح أقول لأخويا إتجوز صاحبتي؟ 

قالت بعدم اقتناع- قلت كدة برده. 

- مش أخويا كلامه كان سليم وعماله تطبليله؟ 

- إمته ده؟ 

- بقولك بتعرفي تعملي شاي؟ 

-  لأ مش بحبه أصلًا. 


أنا وقعت في ورطة دي طلعت مش بتعرف تعمل شاي، هبقي أعلمها بقي في وقت قصير علشان ميضربنيش. 


- مين قالك الكلام ده؟ 

- مسلم! 

- قالك إيه؟ 

- قالي بالحرف كدة أنا هاجي أطلب أختك من عمي بليل. 

- بس أنا مش هوافق. 

- أنا برضه قلت كدة يبقي نرفضه وخلاص قبل ما يجي علشان ميبقاش شكله وحش. 


بس أنا مش هوافق علي الخطوبة، أنا هقوله نكتب الكتاب علي طول، يسيدي إستني كدة متسرع ليه، علشان هو خطب بقي خلاص وباقي شهر ويتجوز بقي ويبقي عتريس قصدي عريس، وإكتشفت إنه أصلًا كدة كدة كان هيروحلها بعد ما تخلص الكلية، أمال أنا تعبت نفسي ليه بقي. 


- مسلم؟ 

... 

يتبع..

رواية قرة عينيها الفصل السادس 6 والأخير من هنا

رواية قرة عينيها كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات