رواية أعلنت الحرب على قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم إسماعيل موسى
رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل الثالث 3
تعرف ندا الأجابه
يمكنها ان تتحفه
لكنها وجدت فى نفسها رغبة عميقة للبقاء مستلقية على العشب سامحه للشمس ان تسلقها دون أن تتحرك، لن تتحدث مع هذا الوغد مطلقآ.
طبعآ ذى ما توقعت، انتى كمان مش عارفه الاجابه ؟ رفع جاسم يده بأنتصار ،طول عمرى نظرتى فى الناس بتطلع صح، من ايام ما كنت فى جامعة أكسفورد العريقه بمجرد نظره وأحده بقدر افرق بين الطالب النجيب والطالب الفاشل المتكاسل.
على عكس البقية، ترك دكتور جاسم ندا واقفه ،بص على المجرد واختار فتاه جميله انيقه، انتى من فضلك جاوبى على السؤال
وقفت البنت وجاوبت على السؤال
برافو، صرخ جاسم، امنحو زميلتكم تصفيق حاد
لازم الطالب المجتهد ينال الثناء ذى ما لازم الطالب الغبى ينال عقابة واهو قدامكم أهو وشاور على ندا دا مصير الطالب إلى مش بيذاكر.
منعت ندا دموعها تنزل ،عليها تحمل تبعات قرارها عندما اختارت آلصمت ،تعرف أن آلصمت فى بعض المواقف يعد انتصار، ورغم ان معظم المدرج بيبص عليها بنظره دونيه الا انها حست بالقوة، حست انها حره.
رجع كتور جاسم على البنش وبداء المحاضره
ندا من آخر الصف، لو سمحت ممكن اقعد؟
استدار جاسم بغضب ،لا انتى هتفضلى واقفه لأخر المحاضره
هتكونى مثال لأى طالب يحضر محاضرتي من غير ما يذاكر
اشمعنا انا ؟ صرخت ندا وهى حاسه بالظلم ،كان فيه طلبه كتير مقدرتش تجاوب وقعدت
رفع جاسم ايده ،وشاور ان اصمتى ،انتى هتقفى لانى عايز كده
واحده غيرك، انطردت المحاضره الماضيه ،كان عليها ان تكون ممتنه لانى سمحت لها بالحضور، كان عليكى انك تذاكرى
يكره جاسم تلك النوعيه من الفتيات، سمع عنهم وقراء فى الكتب ،فتيات متزمتات يخفين وجوهمم تحت قماش مصطنع.
لكن ندا مكنتش مستعده للصمت، كانت وصلت مرحلة عدم التوقف.
فيه طلبه كتير غيرى فشلو فى الاجابه ،مش شايف حضرتك ان عقابك ليا متعمد ؟
اعتقد فى الجامعه العريقه الى حضرتك درست فيها لا يمكن أن يسمحو بتلك الأعمال الانتقائية التى تقيد الحريات وتحجر على الاراء!
ابتسم جاسم، كان يمكنه ان يناقشها، لكنه يعرف ان لا فائده من مناقشة فتاه متزمته
هو دا قرارى يا انسه ومش هغيره لو مش عاجبك اتفضلى اخرجى بره.
جمعت ندا دفاترها، حملت حقيبة ظهرها وخرجت دون أن تلقى ولا نظره على المدرج.
ووللحظة فكر جاسم، هل رأيت تلك الفتاه من قبل؟ انا سمعت الصوت دا قبل كده فين؟
بره المدرج كانت ندا الشاعره بالظلم تغلى مثل القدر
انسان حقير وقح ظالم متكبر ديكتاتورى ،قعدت بره المدرج
على درابزين الكليه
راجعت بسرعه الأسأله إلى جاسم طرحها خلال المحاضره ولقيت نفسها تعرفها كلها ،يمكن دى الحاجه الوحيده إلى خلتها تشعر بالسعاده ،يكفى ان يكون شخص واحد فى العالم يعرف الحقيقه حتى لو كنت انت نفسك.
لما نيره خرجت من المدرج ندا اخدت المحاضره منها عشان تنقلها فى البيت
نيره __هو الدكتور دا مستقصدك ليه يا ندا ؟
ندا _وانا اش عرفنى، يمكن شكلى مش عاجبه
نيره __ الصراحه بعد ما خرجتى هو شن هجوم على البنات إلى زيك
ندا _ إلى ذى ازاى يعنى ؟
نيره _بضحك إلى بيلبسو زيك وعايشين ذى حياتك
بيقول انه بيشعر بالشفقه تجاهكم لأنكم ممسوحين العقل متبرمجين..
ابدت ندا عدم اهتمامها ،لكن فى داخلها كان بيعتمر قرار لا رجعه فيه ان تكون أقوى طالبه فى مادة دكتور جاسم.
تعمدت ندا عدم حضور المحاضره إلى بعدها، مكنتش مستعده لمزيد من الإهانات
وكمان رفضت تحضر محاضرة اخر الاسبوع، نيره قالت ان دكتور جاسم كان بيبص على الطلبه فى المدرج كأنه بيبحث عنك، وقال المحاضره القادمه امتحان شهرى واى طالب مش هيحضر هيسقط فى امتحان الترم.
بعد اسبوع
وصل دكتور جاسم، وقف على البنش بص على المدرج
الكل حاضر ؟
رفع الطلبه كلهم ايديهم
النهرده فيه اختبار شهرى وطلب من واحد من الطلبه يمرر ورقة الأسأله على الطلبه
الامتحان مدته نص ساعه، لكن انا هديكم ساعه الا ربع
بعدها قعد على الكرسى ورفع ايده بغطرسه تقدرو تبدأو
بعد ساعه كان ورق الاجابه قدام دكتور جاسم، جاسم وقف
ان اعتقد ان فيه مجموعه من الطلبه هتكون اجاباتهم كويسه
وشاور على عدد من الطلبه داخل القاعه، المحاضره القادمه هعلن النتايج.
بعد تلت ايام كانت ندا قاعده جنب نيره، حريصه انها متعملش إى حركه تخلى جاسم يتصيدها او يطردها
اخرج جاسم ورقه صغيره ،رفعها فى قدام عنين الطلبه
دى اسماء الطلبه إلى تحصلو على أفضل العلامات
ومسك الميكرفون الطالب
يتبع...
