رواية أعلنت الحرب على قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم إسماعيل موسى
رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل الثاني 2
بعد لحظه، سحبت ندا نفس عميق، لقد تمنت عبثآ ان يكون ما تراه عينيها مجرد شبيه، لكن بعض الآمنيات لا تتحقق ابدا
كان هو، يجلس بخيلاء طاوس يتحدث كأن العالم كله يدور حوله، لم تستغرق ندا سوي لحظة تفكير لتعود لغرفتها مره اخرى، وقفت امام المرآه، سيتعرف على، تعتبر ندا ان هذه لعنه، وفوق كل ذلك ستضطر للكلام معه وهذا ما لا تحتملة امعائها الغليظه، ارتفع صوت جدها، انه تسمعة يصرخ بأسمها
لم يكن لديها وقت يسعفها للهرب، اختارت المجازفه
لطمالما تعودت ندا التلاعب بحظوظها، نزعت النقاب، تأملت وجهها، سأجلس مع بنات عمى، سأختفى مثل ناموسه مزعجه.
نزلت ندا درجات السلم تتسحب كهره تنتوى صيد جرز ماكر
وعندما وصلت صحن الدار الكبير عرجت فورا نحو غرفة الحريم تحمل صنيه مزيقه عليها اكواب فارغة، لم يلحظها احد، لا جديد فى الأمر فقد قضت معظم حياتها غير مرئيه غارقه فى مشكلاتها بمفردها دون مساعدة اى شخص.
الأن جلست ندا بين قريباتها وشعرت بالراحه، اخفت نفسها بحرص والقت نظره على صحن الدار، كانت زوجة عمها تتشدق بانجازتها فى المصنع الذى تركه المرحوم عمها، تتغنى بابنها جاسم الذى درس فى الخارج فى جامعة أكسفورد، جامعه عريقه لا يدخلها سوى النجباء
ابنى أصغر دكتور فى الجامعه، منعت ندا نفسها من التجسس على حديث زوجة عمها الممل، كان الجد يستمع بفروغ صبر
تعرف أن جدها يكره شاهنده لأنها سرقت ولده منه، سحبته للقاهره وجعلته يقاطع اهله، لكنه مضطر لاستقبالها بعد طول غياب من أجل حفيده الدكتور والذى بدا هو الآخر يعد الدقائق للرحيل.
اخيرا أضطر جدها لانهاء المهزله، يا بنات، تعالو سلمو على ابن عمكم ومراة عمكم.
أدركت ندا الورطه، لا يمكنها ان تمتنع، ثم انها مجرد واحده من البنات، خرج البنات فى صف طويل انحشرت ندا فى المنتصف، سلمت مثل البقيه بعد أن انتهو، رجعو على غرفتهم
كان ندا تبتسم بانتصار، لم يتعرف عليها، ثم انه امر غير مهم، ربما بالغت فى حذرها
لكن صوت جدها أعاد إليها الرعب
فين ندا؟
انا ليه مش شايفها؟
ندا جدك بينادى عليكى؟ سامعه همست ندا بقلق، حد يقوله انى سلمت عليهم.
وليه متقوليش انتى؟
انا هنا يا جدى، تأمر بحاجه؟
تعالى يا بنتى سلمى على ابن عمك؟!
سلمت يا جدى لكن انت مخدتش بالك، همست ندا دون أن تغادر غرفتها
خلاص مش مهم، قالت شاهنده بقرف مش هتفرق يعنى
بعدها قال جاسم انا سلمت عليهم كلهم يا جدى ملوش لزوم نتأخر يلا بينا يا امى خلينا نلحق الطريق قبل الضلمه
حست ندا بارتياح، لكن بعد ما فكرت شعرت بغضب غير مفهوم، يعنى ايه مش مهم؟
هى مراة عمى مش معتبرانا بشر ولا ايه؟ ولا احنا منشرفش؟
وانتى مضايقه ليه يا ندا؟ انتى مكنتيش عايزه تخرجى اصلا سألته بنت عمها
يمكن جدى عايز يختارله عروسه منا همست بسنت بضحكه مكتومه.
غادرت السياره بسرعه، من شرفتها تأكدت ندا ان دى سواقة شخص بيهرب مش كان جاى لزياره.
وهى قاعده فى المدرج كانت ندا متوتره، حذرت ندا نيره صديقتها ان تفتح فمها حتى من أجل التنفس
امرتها ان تجعل نفسها فى حالة سبات كلامى لحين انتهاء المحاضره.
بدا دكتور جاسم المحاضره بمراجعه خفيفه وعلى عكس توقع الطلبه كان بيسأل ويطلب إجابات ومكنش فيه حد عارف يجاوب.
كانت ندا تعرف بعض الاجابات لكنها أحتفظت بها لنفسها
بدا دكتور جاسم منزعج، وانطلق يختار عشوائيآ من الطلبه
انت؟
انتى؟
انت يالى هناك؟
وضعت ندا يدها فوق صدرها، يارب ميختارنيش، يارب ميختارنيش!
ولأن إلى بتخاف منه هو دايما إلى بيحصل، جاسم شاور عليها
بس ندا ضربت نيره فى جنبها اجبرتها تقف
نيره مكنتش عارفه الاجابه، اتلخبطت ووقفت مبلمه
نزل جاسم من على البنش وقرب منهم، بص لندا
افتكر انه طردها الحصه إلى فاتت، قال بقرف وطبعآ انتى مش عارفه حاجه؟
كانت ندا تعرف الاجابه، اخذت نفس عميق
يتبع...
