📁

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل العاشر 10 بقلم إسماعيل موسى

رواية أعلنت الحرب على قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم إسماعيل موسى

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل العاشر 10 بقلم إسماعيل موسى

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل العاشر 10

كانت جسدها كله يرتعش كأنما علقت فى محول كهرباء

وكلما حاولت أن تتمالك نفسها انهارت أكثر.

قبل أن تصل الطريق توقفت ندا لحظه، احساس مشؤم ان تعرف انك قاتل.

عدلت ملابسها واحكمت نقابها وخطت فى الشارع ،شعرت ان العالم كله ينظر نحوها، يشيرون انظرو انها قاتله ،لكن بعد لحظات جرفها التيار البشرى ،الحقيقه فى شوراع القاهره لا يعباء بك احد ان كنت قاتل او شريف.

كانت لديها فكره واحده، هعمل ايه دلوقتى؟

تركت دموعها تهطل ،احساس الخيانه صعب جدا

كنت لا أثق بأى شخص والان من وثقت به حطمنى 

قصدت الموقف ومن هناك استقلت سياره نحو بيتها

عندما وصلت كانت منتهيه حاولت أن تخفى توترها القت السلام على جدها وصعدت غرفتها ،أرادت ان تخبره بكل شيء لكنها كانت تعرف أن مصيرها سيكون التجميد فى المنزل ،اعمامها كانو يرفضون خروجها لجامعه بعيده ،رفضو ان تسكن فى غرف السكن الجامعى ووافقو على مضض ان تذهب وتعود كل يوم ،فكيف اذا عرفو انها قتلت شخص؟

بعد أن نظفت نفسها، داهمها ذلك الشعور الغاضب ،حينما  ترغب فى ركل أحدهم فى معدته دون سبب، او تضرب قبضتك فى الجدار حتى يتحطم او تتهشم يدك لقد تحولت حياتها الهادئه فجأه لبركة وحل. اعادة شريط الأحداث فى ذهنها، لحظه بلحظه ،حتى وصلت اللحظه قبل إطلاق الرصاص ،عندما استدار حشمت مندور ،كان يرغب فى قول شيء ما ،انها تعرف ذلك، لكنها لم تمنحه الفرصه وليست نادمة على ما فعلته.

وذلك الشاب الم يكن يستحق القتل أيضآ ؟

الم يكون دخول حشمت مندور إنقاذ لجسدك وروحك ؟ الا يغفر له ذلك ما فعله معك فى الطريق العام؟

احتضنت ندا رأسها التى على وشك الانفجار، ما حدث قد حدث والزمن لن يعود ادراجه.


عندما استيقظ حشمت مندور كان يعرف انه تعرض لطلقة رصاص اخترقت جانبه ،رأى الدم تخثر حوله وأدرك انه نزف حتى ارتوى البلاط ،وضع حشمت مندور يده على الجرح وأطلق لعنه.

لم يجد نوح ،هرب مثل الكلب، غمغم حشمت مندور وحاول ان ينهض ،كان الظلام يحيط بالصاله وهو يترنح

لو كانت الرصاصه ستقتلنى لكنت ميت الان ،وصل الباب المهشم بصعوبه وكانت درجات السلم فى نزوله كل درجه بمثابة خنجر ،اخرج سيجاره وضعها فى فمه وطلب من احد الماره ان يشعلها له، أن حياته الاجراميه تمر بنكبات جحيميه

تذكر ندا ،الرعب فى عينيها واطلاقها الرصاص عليه دون اى تردد، سحب سحبه طويله من الدخان ومشى حذو الرصيف وهو يضغط على جرحه، قبل نهاية الشارع توقفت سيارة أجره كان صاحبها يعرفه.

حشمت مندور ؟ ازيك يا معلم، جلس حشمت مندور فى المقعد الخلفى وطلب من صديقه ان يقله إلى سكنه

فى الاخير ليس سيء ان تكون مجرم مشهور فى الطريق توثق آمام صيدليه ابتاع منه صديقه الدواء الذى طلبه حشمت مندور وعندما وصل مسكنه ودع صديقه دون أن يدعوة إلى الدخول.

وضع سكين على النار حتى احمرت، نزع ملابسه آمام المرآه وهو يتمنى ان لا تكون الرصاصه عميقه، قضم فوطه وسخه حتى يسكت صراخه ثم خرس الجانب المدبب فى الجرح

بصق من الألم وشتم ندا وكل حريم الأرض اخيرا وصل إلى الرصاصه وأخرجها.

سال الدم مما أضطر حشمت مندور لوضع قماشه عليه ثم صب الكحل كميات كبيره على الجرح، اشتعل الجرح بالآلم

لكنه يعرف ان لا فائده من التباطيء او الصراخ ،راح يقطب الجرح بالسلك الطبى ومع كل غرزة يصرخ مثل الطفل عندما انتهى نظف الجرح مره اخرى بالكحل، ثم بلع أقراص مضاد حيوى ومسكن ،ومضغ قرص منوم قبل أن يصل إلى السرير

كان يظن ان الموت بعيد عنه وها هو يمر إلى جواره على غير موعد، على السرير استسلم حشمت مندور للنوم.


غابت ندا عن الجامعه لأكثر من اسبوعين تعللت بالمرض

لكنها كانت تنتظر الشرطه ان تطرق باب بيتها، وكلما مر الوقت شعرت بالطمأنينه، حشمت مندور لم يمت

وان كان مات فأنه غير مهم للدرجه التى تدفع الشرطه للبحث عن قاتله.

لكنها استسلمت مع بداية الأسبوع الثالث وقصدت الجامعه

مشت بحذر ،كانت تبحث عن وجه نوح الذى لم يظهر

عاتبها دكتور جاسم لغيابها، لم تلحق بالامتحان الشهرى

تعللت بأنها كانت مريضه وسامحها دكتور جاسم.

جلست فى المدرج شارده ،لم تشعر كيف مضى الوقت

لم تعرف انه دكتور جاسم أشار إليها أكثر من مره دون أن تشعر، لم تعرف أن دكتور جاسم اعتذر لها عن التقيم الماضى

وعندما انتهت المحاضره تحركت لتغادر المدرج.


انسه ندا ممكن كلمه ؟

كان سماع اسمها من صوته شيء جميل حتى انها ترددت للحظه قبل أن تستدير

انا عارف انه امر شخصى يا انسه لكن انا حاسس انك مش كويسه !

انسه ندا، انا مش قصدى اتدخل فى حياتك لكن لو كنت اقدر اساعدك يا ريت تقولى.

وجدت ندا الاهتمام الذى كان تفتقده للحظه قبل أن تعود إليها خطيئتها

انا كويسه يا دكتور الحمد لله.


لا مش كويسه انا مدرك دا تماما

تفاجأت ندا ،كيف له ان يشعر بها وهو الذى لم يتحدث إليها بكثره  ولا يعرفها حق المعرفه ؟

ووجد الضعف داخلها طريقه ،كيف تتحملين كل ذلك بمفردك يا فتاه ؟

انت لا تتحدثين لشخص غريب ،جاسم قبل أن يكون دكتور يدرسك فهو ابن عمك.

أعليها ان تثق بأنسان اخر ؟ ام تشق طريقها فى الحياه كما اعتادت بمفردها ؟

لكنها تحتاج شخص آخر، واحد تشاركه كل الغم الذى غطى حياتها مثل سحب الشتاء الكئييه.


مش عايزه اتعبك معايا يا دكتور جاسم


سمع جاسم كلامها وطلب منها ان تلحق به نحو مكتبها

لم ترغب فى الكلام فى البدايه ودت ان تهرب

لكن عندما بدأت فى الكلام لم تنجح فى إيقاف نفسها

أنهى جاسم سيجارته كان يستمع بتركيز ،انا مش عارف ازاى لحد كده ولسه مبلغتيش الشرطه ؟

شرطه لا!! مش هينفع

فكر جاسم للحظه ،وجد سؤاله فى منتهى الغباء ،والطالب دا موجود عندنا فى الجامعه؟

ردت ندا بسرعه ايوه عندنا، انا شفته فى المدرج مره ومره تانيه مشى ورايا لحد البوابه

طيب ممكن تتعرفى عليه ؟

همست ندا، اقدر اتعرف عليه اكيد وشه لسه مصاب

بصى يا ستى دا رقم تليفونى تقدرى تتصلى بيا فى اى وقت ولو لمحتى الطالب دا فى الجامعه اتصلى بيا فورا

متمشيش لوحدك ،وانا لى صديق ضابط شرطه هكلمه عن المجرم إلى اعترض طريقك ده وان شاء الله هيقبض عليه

شكرا يا دكتور جاسم، لو سمحت انا لازم امشى دلوقتى قبل الليل.

استقلت تاكسى من آمام الجامعه إلى الموقف كما نصحها جاسم ،وخلال الطريق لم تستطع ان تمنع نفسها من التفكير

ايفعل دكتور جاسم ما كل الطلبه مثلما فعل معها ؟

ليه اختارت دكتور جاسم دون عن الجميع أن تخبره بمشكلتها ؟

حاولت أن تقنع نفسها ان ما تشعر به ليس اهتمام، مجرد ظروف فرضتها الحياه ،لكن داخل عقلها كان صوته لا زال يدوى اتصلى بيا فى اى وقت.

يتبع...

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل الحادي عشر 11 من هنا

رواية أعلنت الحرب على قلبي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات