📁 أحدث الفصول

اسكريبت الفصل السابع 7 بقلم الست نور

اسكريبت عبر روايات الخلاصة بقلم الست نور

اسكريبت الفصل السابع 7 بقلم الست نور

- ده اللي هينقذ عبد الله يا بابا.

- أي اللي في أيدك ده؟

- الناس اللي في الهارد ده هم اللي كانوا بيحاولوا يقتـ..لوا يحيىٰ علشان شافهم وسجلهم كلامهم، وهو نفس الهارد اللي خطفوا عبد الله علشانه والنهاردة حاولوا يخطفوني علشان مسملهوش ليك.

- فيه أي الهارد ده؟


خالي زهران وخالي محمد طلبوا من عُمر وخالد وجواد يشغلوا الهارد ويقفلوا الباب بتاع البيت لضمان إن اللي هنشوفه ونسمعه محدش غيرنا يعرفه ويعرف مضمونه، وبالفعل وصلنا الهارد على الشاشة وقعدت أنا جنب بابا، وماما كمان كانت نزلت وقعدت جنبي واصطفينا كلنا جنب بعض وعيننا على الشاشة وظهرلنا بـ ضهره أكتر شخص بترعب لما بسمع جملته:

"Welcome and hello"

- رؤوس أينعت وحان وقت قطافها.

- رؤوس برضو ولا أعضاء يا ريس؟

- أعضاء فريش هاهاها.


ومع جملته المستفزة فتح صناديق كانت عبارة عن تلاجات صغيرة وفيها أعضاء محفوظة في تلج تقريبًا علشان متتلفش وبعد ما راجع الصناديق جم الحراس شالوها وبدأوا ينقلوها، شوية ودخل رياض باشا انضم ليهم:

- أنا العملية دي لو فشلت هروح في ستين داهية يا نجيب خصوصًا إن أيمن مش ناسي اللي عملته في عيلته ولولا إنه مش معاه دليل كان لف حبل المشنقة حوالين رقبتي، علشان كده أنا خايف يكون بيراقبني ويبوظ صفقة العمر.


كلنا وجهنا راسنا لناحية بابا وبصينا كلنا لـ تعابير وشه كانت جامدة وصارمة ومكمل وهو جفنه مرفش ولا غمض حتى فـ بصينا إحنا كمان للشاشة نسمع باقي الكلام:

- وهو مين قالك إن أنت اللي هتبقى في الوش؟

- أومال مين اللي هيشيل الليلة؟ دي فيها بدلة حمرا دي.

- السنيورة بنته الانفلونسر المشهورة اللي الحفلة كلها بـ اسمها وتوقيعها على كل الأوراق بتثبت إن هي اللي ظبطت وهي اللي جمعت كل البلوجر وهي اللي كانت عاملة حفلة بتغطي على مصا..يبها والجرا..يم اللي بتحصل في الخفاء، لكن إحنا؟ أنا مجتش الحفلة أصلًا وأنت يا رياض بتشجع اللعبة الحلوة وشباب حابة تنبسط لكن أنت متعرفش أي اللي في الحفلة، فاهم؟


بدأوا يضحكوا بـ شر وهما بيشربوا اتنين سيجار والدخان اللي طالع من نفسهم كله شر وإجر..ام لدرجة إني مصدقتش اللي بسمعه وأهلي كلهم وقفوا وأنا مازلت على نفس قعدتي وفاتحة عيني على آخرهم وجواد وقف الشاشة على اللقطة دي وميل قدامي وبصلي:

- نور ركزي معايا أنتِ مضيتي على حاجة؟

- لــ...ا لأ أنـ..ا ممضتش.

- فكري يا نور.

- ممضتش أقسم بالله ما مضيت، أنا روحت الحفلة دي بـ دعوة زيي زي أي حد.

- هي فين؟

- معرفش المفروض على أكونت الإنستا بس ماري صاحبتي قالتلي إن كلنا وصلنا دعوات وأنا مراجعتش وراها.


جواد رفع نظره لـ بابا وخِلاني وولادهم وكأنهم بيفكروا في شيء فـ بصيت لـ بابا:

- والله يا بابا ما أعرف حاجة عن كل ده، أقسملك بالله أنا لسة بسمع زيي زيكم.

- كمل تشغيل التسجيل يا جواد.


بابا مبصليش حتى! حتى النظرة مرفعش عينه ليا كأني هواء فـ بلعت كلامي جوايا وسكت وجواد بصلي:

- إحنا مصدقينك يا نور بس هم كده بيخلصوا حسابات ومخططين ومظبطين كل حاجة.

- أنا ماليش حسابات مع حد.


بابا هنا بَصلي نظرة هو فاهمها وأنا فهماها فـ رجعت بصيت لـ جواد:

- كمل التسجيل يا جواد.


بعد ما كلامهم وضحكهم خلص خرج رياض باشا لـ برا وقعد الشيطان الكبير لوحده على كرسي هزاز وهو بيضحك بس المرة دي بـ شر أعظم وهو بيقول:

- حتى أنت يا رياض هضحي بيك لأن اللي يخون صاحب زي أيمن يخونني وأنا الخاين ملوش أمان عندي، علشان كده هجيب أعضا..ئك تنور التلاجات وبردًا وسلامًا عليك.

- نجيب بيه!

- بتقاطعني ليه يا حيو.ان!

- وقت التسليم يا باشا.

- الفلوس جاهزة؟

- جاهزة.

- تمام يلا بينا.


الڤيديو بيكمل وهم بيخرجوا من عند المخزن لـ توصيل الشُحنات للعربيات من البوابة الخلفية وسلم واستلم فلوسك،  وفي نفس اللحظة بيكشفوا عن ممنو..عات ومخدر..ات بس الشخص اللي بيستلم منزلش من عربيته ونجيب باشا ميل ناحيته وكلمه وبعدها رجع لورا وبان كف إيديه بس والغريبة إن:

- معندوش غير أربع صوابع في إيديه اليمين وآخر صباع مقطو..ع.

- نفس اللي أخدت بالي منه برضو.


كملنا الڤيديو لحد ما فجأة سمعنا أفظع حاجة ممكن كانت تخطر على بالنا كلنا وعمرنا ما نتوقعها:

- والبنات؟

- هنسلمهملك عند الميناء.

- بشرط يكون ملهمش أهل يدوروا وراهم.

- كلهم أهلهم اتبروا منهم يعني لو اختفوا أهلهم هيفرحوا مش هيزعلوا.

- أيوة مش عايزين لبش.

- بيننا وبين اللبش حد الله.

- بركاتك يا نجيب.


بدأوا يضحكوا سوا لحد ما قطع ضحكهم صوت رنة تليفون ولأن الرنة صوتها كان عالي عرفنا إنها كانت طالعة من عند تليفون يحيىٰ لأن هو اللي كان بيصور وفجأة التسجيل جاب النجيلة ورجلين الحراس وهم بيجروا وراه وفصل التسجيل:


- هات الهارد ده يا جواد.

- لأ يا بابا الهارد وصل ليا وهيفضل معايا أنا.


جريت خرجت الهارد ومسكته بين إيديّا وأنا متبتة فيه:

- الهارد ده قصاده حياة عبد الله ولو الهارد ده ضاع أو راح في مكان غلط أبقى بضحي بـ أخويا.


بابا بصلي ومد إيديه وهو بيتكلم بجدية:

- هاتي يا نور الهارد ده مهم وهينقذ أمن بلد بحالها وحياة بنات كتير من الضياع وحياة شباب من الإد..مان ده مش شخص ولا اتنين دول شبكة كبيرة.


بصيت لـ بابا بعدم استيعاب وبحاول أركز في تعابير وشه وملامحه وبتمنى يكون بيهزر بس هو متهزش فـ عرفت إنه قاصد كل كلمة بيقولها، محسيتش بـ نفسي غير وأنا بنفجر فيه:

- أنت أييي! حتى في دي فكرت في بلدك ووطنك طب وإحنا؟ إحنا فين يا بابا من حساباتك دي كلها؟ إحنا فين لما ضحيت بـ أيلا اللي كان روحنا فيها كلنا وكانت نور عين عبد الرحمن أخويا! ورويدة يا بابا مامة أيلا! كان ذنبها أي تدخل عيلتنا وتنتهي حياتها بسببنا وبسبب عيلتنا؟ أنت دمرت حياة عبد الرحمن أخويا يا بابا لو لسة فاكر إنه ابنك، أنت لا منه مو..تّه ولا منه خليته يعرف يعيش! أنت دمرته.

- اخرسي قطع لسانك بنت قليـ..لة الأدب.


بابا نزل بالقلم على وشي لدرجة صوت صداه سمع في البيت كله وأنا وقعت على الأرض وحطيت إيدي على خدي مش مستوعبة ولا قادرة أسمع حاجة غير صوت القلم وهو بيرن، وأول حد جري عليا كان جواد وبعده ماما وبعدها خِلاني وهم بيحضنوني ويشدوني من على الأرض وعُمر وخالد وقفوا بيني وبين بابا من إنه يطولني وهو عصبيته كانت مخلياه مش شايف قدامه بس سكت لما شافني مش بتحرك ولا بلع صوت ومتنحة وحاطة إيديّا على خدي:


- نور نور اهدي مفيش حاجة يا حبيبتي.

- نور اتكلمي إحنا سامعينك متسكتيش.

- قلب ماما حقك عليا أنا هو أكيد بابا ميقصدش واللي عايزاه هنعملهولك إحنا عارفين إنك خايفة على عبد الله زينا ويمكن أكتر.


جواد إيديه تخطتهم كلهم وتبت في إيديا اللي ماسكة بيها الهارد وبصلي:

- محدش يقدر يغصبك على حاجة، قومي معايا.

- جواد!

- بعد إذنك يا عمي حضرتك هنا مش مديري إحنا هنا عيلة ومن واجبي أحمي بنت عمي.

- تحميها! تحميها مني!

- طول عمرك ضهرنا وقدوة لينا بنتعلم من حضرتك بس النهاردة خرقت أول قاعدة علمتهالنا وهي إن العيلة في المقام الأول.


جواد شدني من على الأرض وخلاني وقفت ورفعلي راسي وبَعد شعري عن وشي كانت شفايفي اتفتحت وبقت تنزف لدرجة إنه اتفزع وماما شهقت بـ خضة، بس أنا حتى مش مهتمة ولا حاسة بأي ألم ولا إن الدم بقى ينزل من شفايفي وغرق هدومي، نزيف قلبي كان أكبر بكتير، أول مرة في حياتي حد يرفع إيديه عليا ...


الإيد اللي المفروض تكون أول أيد تتمدلي وتطبطب عليا هي نفس الأيد اللي اتمدت واترفعت علشان تسكتني بالغصب والقوة، بابا استخدم قوته عليا مش ليا! افتكرت أول لمسة إيد وهو بيعلمني المشي وأول يوم وهو بياخدني من إيدي يدخلني مدرستي وقبلها الحضانة، بابا اللي كان بيقولّي العين اللي تترفع فيكِ أعميها والإيد اللي تلمسك أقطعها هو أول واحد يكسرني ويستخدم قوته معايا.


- تعالي هنا رايحة فين؟

- نور يا بنتي رايحة فين؟

- نووور!

- استني يا نور.


كلهم جريوا ورايا وأنا جريت على السلم دخلت أوضتي وقفلت عليا الباب من جوا وجريت جبت كذا لحاف من الدولاب وبطاطين وكذا غطا وفرشتهم على السرير كلهم، بعدها قفلت البلكونة والستاير وطفيت النور بسرعة ودخلت تحت الغطاء وحطيت إيديا على وداني مش عايزة أسمع صوت خبطاتهم ...


- عارف يا بابا إن صحابي كلهم بيقولوا يبختك بـ باباكِ.

- ليه بقى؟

- مش لأنك في الداخلية ولا بسبب وضعك الاجتماعي، علشان أنت موجود في حياتنا وعمر شغلك ما أخدك مننا وإنك تبقى جزء لا يتجزأ من حياتنا.

- وأنا عمري ما هبعد عنكم يا حبيبتي أنتوا أهم عندي من كل شيء!

- البعد مش مسافات يا بابا، البُعد حواجز بين القلوب اوعى في يوم توصلنا إننا ناخد جنب من بعض مش لبعض، عايزين نفضل العيلة الجميلة اللي قلبها على بعض.


كنت بسترجع لحظاتنا سوا أنا وبابا وكتمت بوقي بحاول أكتم صوت شهقاتي وأداري رعشة جسمي وبصرخ بصوت مكتوم ولما جسمي بقى يرتعش أكتر ضميت ركبتي لصدري وأنا ببكي شلالات دموع وحاسة قلبي هيطلع من بين ضلوعي وبقيت أئن وأبكي وأضغط وأجزّ على سناني وأنا بحاول مطلعش صوت وأنا واصلني صوت ماما من برا اللي هتموت نفسها من الخوف عليا ولا جواد اللي بيخبط وهو بيحاول يقولّي إنه هيتصرف ولا خالي زهران وهو بيوعدني إن بابا مش هيرفع إيديه عليا تاني وخالي محمد وهو بيقول:


"طب وعبد الله يا نور؟"


فجأة جسمي بدأ يهدأ ونفسي بدأ ينتظم اتبدلت لدموع في صمت وأنا بتحسس الهارد اللي حطيته تحت المخدة وبتبت فيه بإيديا وأنا بفتكر وش عبد الله بس قدامي ضحكه وهزاره معايا ودعمه ليا في كل وقت ومساندته ليا في المشاكل وكل صعب يعدي معايا، عبد الله اللي مغبتش عن نظره ساعة غايب عن نظري بقاله تسع ساعات وأنا عارفة إن أكيد حاله مش أحسن من حالي ويمكن أسوأ، تليفوني رن واقتحم ظلمة أوضتي وكأنه بيعلن عن نور جاي ولكن هو ده المُعلن بس الباطن نار هتحرق كل اللي يدخلها.


- ألو

- أتمنى تكوني نمتي نوم كافي علشان اللي جاي لا فيه راحة ولا براحة.

- أنت مين؟

- الهارد لو اتسلم للحكومة هيكون قصاده رقبة أخوكي ومش بس كده ده هنسوء سمعته ونقول إنه اتقتـ..ل بسبب طمعه وتشابك مع أعضاء الشبـ..كة على مين ياخد أكتر يعني لا هنرحمه ولا نسيب رحمة ربنا تنزل عليه.

- أنتوا عايزين منه أي؟

- تسلمينا الهارد نرجعلكم أخوكي وفوقيه بوسة.

- اللي زيكم ملهمش لا عهد ولا ذمة وأنا أي يضمنلي إنكم توفوا بـ كلامكم!

- أنتِ مبتكلميش دار الإفتاء يعني معندكيش حل غير إنك تعملي اللي نقولك عليه.


حيرتي زادت ودموعي كانت زي الشلال مش مبطلة وأنا بشوف عبد الرحمن قدامي من ذكرى زمان عمرها ما غابت عن نظري وبتمنى لو كان حقيقي مش مجرد ذكرى:


ـ بس أنت ليه ضربته يا عبد الرحمن؟

- اللي يفكر فيكِ بس أمحيه مش يمد أيده عليكِ ويوقعك على الأرض ويعورك.

- أنا بحبك أوي على فكرة.

- أممم وأنا كمان.

- أنت أحسن أخ في الدنيا.

- وأنتِ بنتي وحبيبتي.

- اوعى في يوم تبعد عننا وقتها هوقع نفسي قصد علشان ترجع.

- ولو مرجعتش!

- هرجعك بنفسي.


قومت بسرعة فتحت النور ومسكت تليفوني وأنا بمسح دموعي وبرن على عبد الرحمن بس مش بيرد، رنيتله مرة في التانية بس مبيردش، رميت تليفوني على السرير وقعدت أفكر ولما خطرت على بالي فكرة مسكت التليفون تاني بسرعة:

- محمود فوّق معايا بسرعة.

- معاكِ.

- هنرجع لـ شغل زمان.

- شغل! قصدك ...

- بالظبط شغل اللجان.

- وعلى مين الدور المرة دي؟

- مش حد بعينه إحنا هنسرّب معلومات تقوّم الرأي العام.

- بس كده بتلعبي على كبير وفيها حكومة وسين وجيم.

- بالعكس إحنا هنساعد الحكومة مش هنيجي عليهم.

- ترميلهم الطُعم يعني!

- بدأت تفوق معايا.

- بس ده مش هينفع وأنا موجودة.

- بـ معنى؟

- افهمها أنت بقى.


قفلت مع محمود وقعدت ألفّ في الأوضة منتظرة رنة تليفوني من تاني لحد ما عدا أربع ساعات وأنا عيني غفلت بس فجأة سمعت الرنة فقومت مفزوعة ورديت بسرعة وأنا بنهج:

- فكرتي؟

- فكرت فكرت.

- طول ما الهارد موصلش للداخلية وإحنا بـ أمان أخوكي بـ أمان.

- وأنا موافقة.

- كده بدأتي تفكري صح.

- رجعوا عبد الله وخدوا الهارد باللي عليه.

- هبعتلك لوكيشن هتوصلي هناك وهرنلك وأقولك تعملي أي.

- تمام تمام.

- إياكِ تحاولي تتذاكي وإلا فيها حياة أخوكي.


أهلي كانوا متجمعين في الصالون ومشغولين بيتكلموا وبيعملوا اتصالات كتير وبيجمعوا معلومات وكان وصل كمان مرات خالي زهران ومرات خالي محمد وقعدوا مع ماما بيواسوها ويطمنوها إن عبد الله هيرجع وأنا الطريق اتسد في وشي وتأكدت إني لو حاولت أخرج هيمنعوني فـ مشيت على طراطيف صوابعي ولفيت ورجعت لأوضتي ووقفت في البلكونة وربطت حبل في الدربزين بتاع سور البلكونة ونزلت بالراحة ولأن البلكونة مكانتش عالية نزلت بسهولة:

- استني عندك.


قلبي وقف أول ما سمعت حد قفشني وشافني وأنا بحاول أهرب من ورا أهلي ولفيت لورا وأنا بدعي ربنا متكشفش:

- إبراهيم؟

- رايحة فين؟

- وأنت من أمتى بتسألني رايحة فين وجاية منين يا إبراهيم!

- أنا قصدي يعني ...

- ولا مش قصدك! متنساش إنك شغال عندنا ملكش تتدخل مين رايح فين ومين جاي منين!

- أنا لعتذر لحضرتك وأكيد المقامات محفوظة بس زي ما حضرتك شايفة البيت مقلوب ومليان حراسة برا وأي خطوة غلط هتعطل أهلك عن أنهم يقدروا يوصلوا لـ عبد الله مش هتساعدهم.

- مفاتيحي يا إبراهيم!

- نعم! 

- مفاتيح عربيتي.

- بس ...

- يلا يا إبراهيم.


طلع المفاتيح على مضض وهو متردد بس طريقتي خلته يطلعها عالفور، بعترف إني غلطانة وبعترف إن لا دي طريقتي ولا طباعي بس الموقف لا يحتمل عطلة وتأخير، وبالفعل كان فيه حراسة كتير بس أنا خرجت بـ ثقة وداريت خوفي إني أتقفش وبصيتلهم:


- أنتوا واقفين هنا وفي حرامي في البيت؟

- حرامي!

- أيوة وكمان مسلح وشكله مُجرم خطير و...

- طب هو فين؟

- بتسألني أنا هو فين؟ اجروا اتحركوا انقذوا عيلتي.


طلعوا أسلحـ...تهم وجريوا لـ جوا بالفعل وأنا عملت نفسي بلحقهم بعدها رجعت جريت لـ برا البيت، ومش عارفة غباء أي ده اللي يخليهم يصدقوا إن 3 لواءات و3 ظباط داخلية ممكن يقدر حرامي يهددهم ولا يمثّل ليهم خطورة وهم لو واحد منهم بس اتصدر في الموقف يدفن المُجــ..رم حي.


- يعني أي يا غبي منك ليه تسيبوها تخرج؟ وإزاي عدت عليكم كدبة غبية زي دي؟ نور بنتي لو جرالها حاجة مش هيكفيني حياتكم.

- يا سيادة اللواء أصل هي اللي قالت لينا ...

- ما طبيعي تعملكم تمويه يا مغفل علشان تبعدكم عن طريقها، أنا اللي هشرحلكم؟ أومال أنا جايبكم تتزفتوا تعملوا أي؟

- أنا عايزة بنتي يا أيمن عايزة بنتي حرام عليكم بتعملوا فيا كده ليه!


أبو نور كان متعصب وغضب الدنيا اتجمع في الموقف ده وكمان والدة نور كانت بتبكي ومنهارة وهي محملة جوزها الذنب وهو مش عارف يلاقيها منين وبيطلع من مشكلة يدخل في الأكبر منها، قاطعه اللواء زهران:

- الكلام مننوش فايدة يا أيمن، نور معاها الهارد وأكيد دلوقتي حياتها في خطر.

- عندك حق يا سيادة اللواء علشان كده هنتحرك أنا وعُمر وخالد نلحقها ومش هنرجع من غير نور.


جواد قال جملته وبالفعل بدأوا يتحركوا ولسة متجهين ناحية الباب وبيقدموا خطوة كان فيه اللي خطوته سبقتهم وبيفتح الباب على مصرعيه وبيدخل بـ هيبة مرّ عليها سنين بس السنين مقدرتش تمحي حضوره القوي ولا ثباته وقوته ونظرته الثاقبة اللي يبص فيها يغوص في بحر عميق.


كلهم في صوت واحد:

- عبد الرحمن!


الصدمة مكانتش انتهت علشان يدخلوا في صدمة أكبر وبيدخل من ورا عبد الرحمن عبد الله وميرا بتسنده ومحاوطاه.


- ماعاش ولا كان اللي يأذي واحد من عيلة مهران وأنا عايش على وش الدنيا.

- إزاي!

- قصة يطول شرحها هحكيهالكم بعدين بس فين نور نادوها تجيب الهارد بسرعة.

- نور! نور غفلتنا وهربت بالهارد.

- هربت! يعني أي؟ يبقوا هيقتلو..ها نور هي الهدف مش عبد الله.

- إحنا عرفنا إنهم كانوا عايزين يلبسوا نور في الحفلة.

- هم كانوا عايزين يقتلو..ها مش يلبسوها في الحفلة.

- نعم!

- أنا لازم أوصلها قبل ما يوصلولها.

- ...


ياترى عبد الرحمن هيلحق نور ولا هيكون فات الأوان؟ وهل تسرع نور كان السبب ولا ذكاء العصا..بة كان أسرع من ووصل عبد الرحمن؟

#يُتبع

اسكريبت الفصل الثامن 8 من هنا

الاسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات