📁

اسكريبت الفصل الخامس 5 بقلم الست نور

اسكريبت عبر روايات الخلاصة بقلم الست نور

اسكريبت الفصل الخامس 5 بقلم الست نور

- يحييٰ يا عبد الله هيقتـ..لوا يحييٰ!

- عرفتي إزاي؟

- لسة دلوقتي كان بيكلمني وبيحذرني وإني لازم أخرج من هنا وقالي عملولنا كمين وملحقتش أعرف قصده مين كان الخط قطع، صوته كان مرعوب معقولة يكونوا أذوه!

- العالم ده اللي بيكشف سرهم معندهمش ثقافة غير القتـ..ل علشان ميتكشفوش.

- طب هنعمل أي!

- لازم نخرج بسرعة من هنا.

- طب ويحييٰ! 

- يحيىٰ هيعرف يتصرف متقلقيش وأنا رنيت على بابا وطلع كان عنده علم مسبق واتصدم إننا جينا الحفلة دي لأن فيه فريق مراقب المكان ومستني الوقت علشان يهجموا ولو اتمسكنا معاهم هيبقى أمرنا انتهى.

- طب وهنعمل أي؟

- أنا لقيت مخرج خلفي لما سيبتك ومشيت، يلا بينا مفيش وقت.


جرينا بسرعة أنا وعبد الله ولأن الحفلة كانت زحمة والأضواء متشتتة إضاءة ليلية مناسبة للأجواء محدش أخد باله مننا وبدأنا نجري لحد ما سمعنا صوت صريخ وصويت عالي والنور بيقطع ولسة هلف عبد الله سحبني بعصبية:

- أي تصرف غلط دلوقتي هنخسر حياتنا امشي يا نور لازم نخرج بسرعة.

- بس ...

- يلا بقولك.


أول مرة أشوف عبد الله بالعصبية دي وشدني من دراعي لدرجة حسيت دراعي هيتكسر بين إيديه وفجأة فتح باب خلفي في الجنينة وخرجني منه وكان فيه عربية واقفة فتح بابها وزقني فيها.


- روحها البيت بسرعة يا إبراهيم ومن الباب الخلفي واوعى الحراس يشوفوك ولا يعرفوا ميعاد رجوعها.

- أمرك يا باشا.

- طب وأنت يا عبد الله؟

- أنا لازم أرجع دلوقتي الحفلة.

- وأنا مش هسيبك.

- اوعي يا نور تيجي ورايا، هتبوظي كل حاجة وهيأذوكِ.

- بس مش هسيبهم يأذوك ويا نعيش سوا يا نموت سوا.

- افهمى بقى دي مش لعبة دي حرب بين ناس تُقال ... إبراهيم لو نور موصلتش البيت في خلال ربع ساعة هتندم.

- متقلقش يا باشا هوصلها وأرجعلك.

- لأ الأفضل مترجعش خطر عليك.


عبد الله خبط عالعربية بـ عصبية أول ما سمع صوت ضرب نار وأمر إبراهيم السواق يتحرك بيا وجيت أنزل كان إبراهيم قفل باب العربية أوتوماتيكي وبدأت أصرخ فيه علشان يفتح بس هو مسمعنيش وكان بينفذ الأوامر فطلعت تليفوني من وسط دموعي وأنا أيدي بتترعش ورنيت عليه:

- الحقني يا عبد الرحمن ... عبد الله ... عبد الله هيأذوه هيمو..توه لو رجع هيقتـ..لوا أخونا.

- ارجعي عالبيت بسرعة يا نور وعبد الله مش هسمح لشيء يصيبه وقتها هكون ماسحهم من على وش الدنيا.


عبد الرحمن قفل وإبراهيم كان وصل بيا البيت وأنا على وضعي مش قادرة أتحرك فقام سحبني من دراعي واتكلم برجاء:

- أبوس إيدك فوقي معايا مش وقت ضعف دلوقتي أنا اللي أعرفه عنك إنك طول عمرك قوية، لازم أدخلك البيت وأرجع لـ عبد الله.

- بس هو قالك ...

- عارف بس عبد الله مش بس ابن الراجل اللي بشتغل عنده هو كمان صاحبي وأخويا ومينفعش أسيبه.


مسحت دموعي وبصيتله وأنا بحاول ألقط أنفاسي:

- أنا هاجي معاك.

- لو عايزة تساعدي أخوكي اسمعي الكلام وخليكِ هنا لو جيتي هتصعبي الموضوع واحتمال يكون عبد الله خرج من هناك فـ وجودك مش هيفيد بل هيخلي الموضوع أصعب.

- عندك حق عندك حق.


بالفعل دخلت البيت وإبراهيم رجع بالعربية بسرعة لمكان الحفلة بس كان أمر الله نفذ والحفلة اللي قبل شوية كانت كلها أغاني ورقص وأجواء بقت نار ودخان وكوم رماد والشرطة والمطافي متجمعين هناك.


- سيادة اللواء.

- إبراهيم؟ أي جابك؟


ميلت على ودنه وهمستله:

- ابن حضرتك لسة مخرجش.

- ونور؟

- وصلتها البيت.

- تمام ارجع أنت ومتظهرش هنا علشان متدخلش في تحقيق.

- طب وعبد الله؟

- امشي يا إبراهيم.


كنت مستغرب هدوءه والثبات اللي هو فيه بس من عِشرتي معاهم أنا عارف إن الناس دول تُقال ومش بيعدي عليهم أمر إلا وعاملين حسابه ومأمنين ولادهم وعيلتهم في المقام الأول، وأكيد طالما أيمن بيه هنا يبقى عبد الله بخير بس هتطمن عليه إزاي! رجعت لنفس المكان الخلفي كان اتملى بالحراس فوقفت بعيد وعلى بعد عشرة متر منه كنت واقف وسمعت صوت أنين وحد بيتألم فجريت عالصوت لقيت واحد مجروح ومضروب ووشه كله كدمات وقميصه غرقان دم ومتداري في شجرة.


- أنت مين؟

- انقذني بالله عليك أنـ ... أنا مـ..ش عايز أموت دلوقتي.

- حاضر حاضر بس أنت شوفت عبد الله كان معاكم في الحفلة؟


أخدته في عربيتي وسوقت بيه لمستشفى تبع عيلة أيمن بيه وقريبة من مكان الحفلة وببص لقيته مع جرحه وتعبه بدأ يبكي والكلام بيطلع منه بصعوبة بس حاولت أفهمه لقيته بيقول:

- هو اللي أنقذني وخرجني قبل ما يقتلوني بس كانوا وصلوا ليه وأخدوه مكاني.

- ايه! يعني عبد الله معاهم؟

- أنت مين؟

- أنا سواق عندهم.

- وصل الهارد ده لـ نور واوعى يضيع منك.

- أنت مين؟

- يحييٰ!


مع آخر كلمة كان اغمى عليه وأنا وصلت قدام المستشفى و ناديت الطوارئ بسرعة وحطوه عالتروللي ودخلوه لجوا واتعرفوا عليه أول ما شافوه لأنه وجه مألوف ومشهور بالنسبة ليهم وأنا رجعت بـ عربيتي للـ الڤيلا واتصلت بـ نور وعرفتها اللي حصل واسم اللي سلمني الهارد وسلمته ليها.


- يعني أي عبد الله معاهم! أخويا أنا اتخطف؟ 

- أبوس إيدك وطي صوتك.


سابتني وجريت دخلت لجوا وهي بترن على حد وأنا رنيت على أيمن بيه وقولتله كلمتين:

- الدكتور معاهم.


رجعت رنيت على عبد الله وأنا منهارة بس تليفونه مغلق فـ رنيت على عبد الرحمن وحكيتله اللي حصل:

- اوعي تتصرفي أي تصرف يا نور وخلي الهارد ده معاكِ متسلميهوش لأي حد حتى لو بابا! وعبد الله هيبقى بخير متقلقيش.

- عرفت إزاي إنه بخير؟ بقولك مخطووف واخدين عبد الله رهينة معاهم.

- عرفت زي ما عرفت يا نور متقلقيش مش هسمح يحصل حاجة لـ عبد الله.

- أنا هفتح الهارد ولو اللي في بالي والله ما هسمي على حد وهفضحهم.


عبد الرحمن بدأ يخبط بعصبية وكان هيكسر الشاشة اللي بينهم وهو بيقول:

- غلط غلط وكده بتحكمي على عبد الله بالموت ووقتها عمري ما هسامحك يا نور لو حصله حاجة.

- طب أعمل أي! أنا عاجزة وعبد الله هناك بسببي أنا اللي أخدته معايا.


بدأت تبكي وهي منهارة وعبد الرحمن مكنش عارف يرد يقولها أي:

- زي ما قولتلك إياكِ الهارد ده ييجي في إيد أي حد وخصوصًا بابا.

- بس بابا هيعرف ينقذ عبد الله.

- كان أنقذ مراتي وبنتي زمان.

- مش عارفة مش عارفة أتصرف إزاي!


بدأت أبكي تاني وحطيت إيديّا على وشي وأنا منهارة وعبد الرحمن بصلي برجاء:

- طول ما الهارد معاكِ عبد الله بـ أمان يا نور لو الهارد اتحرق يبقى عبد الله كارت محروق بالنسبالهم و...

- اوعى تنطقها اوعى بالله عليك.

- اهدي ومتخافيش كل حاجة هتتحل وأنا هقفل دلوقتي ومتنسيش اللي قولتهولك.

- حاضر بس اوعدني تساعده.

- ده أخويا يا نور أوعدك بـ أي!

- أنت لو كنت هنا مكنش ده كله حصل يا عبد الرحمن سيبتنا ليه وإحنا محتاجينلك!


كلام نور وهي ضعيفة ومهزوزة فلق قلبي نصين وهما محتاجينلي وأنا بأنانيتي بعدت وسيبتهم وحتى لو بساعد من بعيد بس أنا دلوقتي عاجز أساعدهم وأنا بيني وبينهم بلاد، بدأت أكسر كل حاجة بغضب وعصبية وأنا هتجنن إزاي وصلوا ليهم إزاي! وأنا اللي بعدت على أساس أحميهم دلوقتي مقدروش يأذوني فبيأذوني في أهلي واستغلوا إني بعيد ومش هقدر أطولهم.


- يحيىٰ أنت كويس؟

- نور!

- مين عمل فيك كده يا يحيىٰ وعبد الله فين؟

- عبد الله فاداني بحياته عبد الله أنقذني ووقع هو في إيديهم وكل ده علشان الهارد اللي بعتهولك هم مش عايزين عبد الله هم عايزين الهارد.

- الهارد فيه أي؟

- أنتِ مفتحتيهوش؟

- لأ جيتلك على طول.

- الحفلة كانت كمين لعمايلهم المجر..مة يا نور، كانوا بيسلموا ممنو..عات ومخدا..رات وإحنا برا في الحفلة ومش حاسين، الحفلة طلعت ستار لجريمة وإحنا مشتركين فيها وكانوا ناويين يلبسونا كلنا لو أمرهم اتكشف وندخل إحنا في قضايا وإننا شركاء معاهم وعارفين بدعوة مسبقة.

- طب وعبد الله؟

- هحكيلك.


FLASHBACK 


- اعترف الكاميرا اللي صورتنا بيها فين؟


يحيىٰ اتألم بوجع من ضربهم ليه:

- اااه مش هقول ومهما تعملوا فيا فأنا مش هسيبكم وهفضحكم للدنيا كلها.

- مش ده لو قدرت تعيش ومخلصناش عليك؟

- مش هتقدروا.

- وأي مخليك واثق كده؟

- علشان الهارد اتسلم لحد خلاص ولو أنا مظهرتش خلال أربعة وعشرين ساعة كل فضايحكم هتتسرب وهتنوروا الزنزانة.

- اضربوه وعذبوا فيه لحد ما يعترف سلم الهارد لمين!


وقتها كل ضربة منهم كانت أقوى من التانية وهم رابطنني ونازلين فيا ضرب باللكمية مرة وبضهر السلا..ح مرة تاني لحد ما آخرة ضربة نزلوا بيها على دماغي مشوفتش غير الدم وهو بيحجب رؤية عيني وبفتكر آخر وأحلى حاجة كان عندي سبب أعيش علشانها وهي "نــور" وقبل ما أغمض جفن عيني شوفت عبد الله وهو بيدخل من الشباك وبيجري عليا بعد ما العصابة كانت سابتني مرمي في المخزن وخرجوا.


- فوق معايا يا يحيىٰ الله يكرمك متغمضش عينك.

- الهــ..ارد يا عبد الله، الهارد في عربيتك افضحهم يا عبد الله متسيبهمش يفلتوا .. اوعى يا عبد الله.

- يحيىٰ خليك معايا يا يحيىٰ!


صوتي كان عالي وأنا بصرخ في يحيىٰ بحاول أخليه يفوق وميغمضش عيونه فدخلوا العصابة على صوتي بعد ما كانوا خرجوا وسايبين يحيىٰ غرقان في دمه:

- أنت مين؟ ودخلت هنا إزاي!

- أنا اللي هندمكم على كل اللي عملتوه واللي فات ده حاجة واللي جاي كله حرب محدش هيخسر فيها غيركم.

- يبقى أنت اللي معاك الهارد اربطوه لحد ما أتصل بالباشا.


مكنش ينفع في الوقت ده أستسلم علشان هنخسر كل حاجة وحياة يحيىٰ اللي عرضها للخطر علشان الهارد هتبقى من غير فايدة وتعبه مكنش ينفع يترمي على الأرض علشان كده بأسرع ما عندي كنت عديت العصابة سحبت المسدس من ضهر اللي بيتكلم في التليفون ورفعت السلا..ح فـي نص دماغه بتهديد وأخدت التليفون رميته اتكسر:

- أي حركة ولا عقلك يسو..حك هكون مفضي الخزنة دي في نص دماغك.

- اللي بتعمله ده هيكلفك حياتك أنت بتلعب مع الكبار والباشا مش هيسيبك.

- إحنا خلاص جوا اللعبة ويا قا..تل يا مخلص عليكم ونمو..ت كلنا أصل هي كده كده موتة ولا أكتر.


باقي العصابة كانوا تلاتة وخليتهم نزلوا على ركبهم وأمرت واحد منهم يشيل يحيىٰ يخرجه برا المخزن اللي حابسينه فيه وأنا لافف دراعي حوالين رقبة رئيسهم وبالسلا..ح موجهه في نص دماغه فأول ما لقيت يحيىٰ بدأ يفوق زقيت رئيسهم بعد ما ضربته بضهر المسد..س وقفلت عليهم الباب بالقفل اللي كان فيه وشديت يحيىٰ وسندته على كتفي وخرجنا من نفس الباب اللي خرجت منه نور وسندت يحيىٰ عند الشجرة وروحت أجيب عربيتي:

- عربية مين دي اللي قافلة على عربيتي؟

- عربية رياض بيه صاحب الحفلة.


فكرت إن لو الحارس راحله علشان يبعت حد يحرك عربيته كان زمان أمري اتكشف وشافوني ففتحت باب عربيتي وبدأت أفتش على الهارد لحد ما لقيته تحت الكرسي فأخدته وجريت لـ مكان يحيىٰ ولسة كنت هاخده ونبعد كانوا العصابة ورئيسهم رياض بيع قدامنا ولو لفوا ضهرهم هيشوفونا فـ سيبت الهارد مع يحيىٰ وبصيتله:

- الهارد ده يروح لـ نور يا يحيىٰ نور هتعرف تتصرف وتنقذني.

- تنقذك من أي؟

- هسلم نفسي للعصابة ك تمويه علشان يبعدوا عنك بدل ما نتمسك إحنا الاتنين ويبقى كل اللي عملناه راح على مفيش وياخدوا الهارد ويكملوا ألاعيبهم الشمـ..ال.

- لأ يا عبد الله لو حد هيسلم نفسه للعصابة يبقى أنا أنت ملكش ذنب في كل ده.

- وأنت ملكش ذنب ومع ذلك خاطرت بحياتك علشان تكشفهم.

- نور عمرها ما هتسامحني يا عبد الله إني كان في أيدي أنقذ حياتك واخترت حياتي.

- بس أنت مخترتش! أنت اتفرض عليك وأنا دلوقتي اللي اخترت.


خلص جملته ولف لورا لحد ما رجع للعصابة عند نفس المخرج اللي خرج منه وكان لسة هيجري كانوا هم لفوا ضهرهم وحاوطوه وبدأوا يضربوا فيه كلهم لحد ما دخل رئيسهم رياض باشا:

- سيبوه إحنا عايزين ابن الباشا حي ده حتى أبوه سيادة اللواء.

- وواحد شم..ـال زيك يعرف أبويا منين أنت أصلًا وجودك كان غلطة في حياتنا.

- مهو الشمـ..ال اللي زيي لازم يعرف اللي زي أبوك علشان يأمن نفسه خصوصًا لو أبوك يبيع عيلته مقابل شغله وبلده وهو سبق وعملها زمان لما اختار البلد على حساب مرات ابنه وحفيدته.

- أنت واحد زبا..لة واللي زيك لازم يمو..ت.

- ششش مش أخلاق ولاد سيادة اللواء دي أها أنا أسف هو معندوش غير ولد واحد والتاني سابله البلد وهاجر واتبرى منه.


عبد الله كان متكتف من العصابة ومقيدين حركته بس بدماغه خبط راس الباشا بتاعهم اللي كان مميل ناحيته وتف في وشه لدرجه خلاه غضب وطلع مسدسه وخبط بيه عبد الله في دماغه خلى الدنيا تلف بـ عبد الله وهو بيقع وبيفتكر كل فرد من عيلته وهم متجمعين وببضحكوا كلهم عيلة مع بعض لحد ما انضم ليهم الباشا رياض بيه ومن وقتها وحياتهم اتقلبت وصوت ضحكهم ولعب وهزار أول حفيدة ليهم اللي كانت عاملة ونس للبيت اتقلب لـ صمت قاتل مفهوش روح، عبد الله وقع على الأرض وهو بيغمض جفونه وبيغطي وشه الدم وهمس:

- عبد الرحمــ..ن! تعالى!


BACK 


- وبس دي آخر حاجة حصلت قبل ما ياخدوا عبد الله ويطلعوا بيه بعربيتهم.


نور شهقت بـ صدمة وخضة على عبد الله ورجعت لورا لدرجة خبطت في الأجهزة كانت هتقع وهي بتمسك دماغها بعدم تصديق:

- عبد الله عبد الله أخويا يجرى معاه ده كله بسببي! أنا السبب أنا السبب ياربي خدني أنا وهو لأ يارب هو ملهوش ذنب.


يحيىٰ شال الأجهزة من عليه ونزل بتعب لحد نور وقعد قدامها على الأرض وهو بيبصلها ومش عارف يهون عليها إزاي:

- صدقيني قولتله خليهم ياخدوني أنا وأنت ارجع بالهارد بس ...

- بس هو موافقش، عبد الله مش جبان علشان ينقذ حياته على حساب حياة غيره، عبد الله طول عمره مبيخافش بس أنا بخاف أنا خايفة عليه ولو جراله حاجة عمري ما هسامح نفسي.

- أنا هحاول أوصلهم ياخدوني مكانه ويرجعوه هو ..

- مبقاش ينفع، مبقاش ينفع.

- اديني الهارد يا نور وأنا هنقذ عبد الله.


نور قامت من مكانها وكأنها افتكرت حاجة وفتحت الباب وجريت في ممر المستشفى لحد ما وصلت لباب الخروج كان أبوها وصل والإسعاف كانت داخلة بالمصابين الطوارئ فـ جريت عليه وحضنته وسط كل فريق الظباط والأمن اللي معاه:

- بابا 

- شششـ اهدي.

- انقذه يا بابا لو سيبناه معاهم هيمو..توه.

- مش هسمح يجراله حاجة لو فيها حياتي.

- بس هو معاهم يا بابا.

- وطي صوتك، تعالي معايا.


لقيت بابا بيسحبني لـ برا وراه وبيركبني عربيته وبيأمر السواق يرجع بيا البيت فبصيتله من شباك العربية برجاء:

- اوعدني إنك مش هتسيبه.


ميل باس راس نور وهو بيرسم معالم القوة وبيداري حرقة قلبه على عبد الله:

- أنتِ متعرفيش حاجة وأنتِ مكنتيش هناك يا نور، تمام يا بابا؟

- إزاي وأنا كنت حاضرة يا بابا؟

- أنتِ مكنتيش هناك ولا روحتي الحفلة من الأساس يا نور، تمام؟

- تمام تمام يا بابا.

- روحها عالبيت.


السواق هزّ راسه لسيادة اللواء من غير ما يعدل وشه واتحرك بـ نور ومشي، وأبو نور اتسند على عربية كانت واقفة وهو بيمسح دمعة فرت من عينيه وبيبص للسماء:

- خسرت واحد بسبب قرار زمان متخسرنيش التاني يارب والهمني الصواب وأنقذ ابني حبيبي ونور عيني، أهاا يا عبد الله يابني أهااا.


بسرعة رجعت ليه معالم القوة ودخل المستشفى تاني وقابله السواق في وشه مع الممرضين بيضمدوا جرحه اللي في دماغه وأيمن باشا بيجري عليه وبيمسكه من كتفه:

- لما أنت هنا أومال مين اللي أخد بنتي!


عند نور كانت في العربية وهي بتبكي وبتشوف صور عبد الله وبتبكي بحرقة وبعدها وصلتها رسالة من عبد الرحمن:

- أمروا بـ خطفك يا نور، اوعي تخرجي من البيت.

- أنا خرجت يا عبد الرحمن.

- خليكِ مكانك اوعي تتحركي متركبيش أي عربية.

- بس أنا حاليًا في العربية مروحة.

- بصي عالسواق شوفي سواق بابا ولا لأ!

- في إيده وشم أفعى يا عبد الرحمن وقفاه نفس الوشم ده مش سواق بابا أنا مرعوبة.

- ده قاتل مراتي وبنتي! القناص بتاعهم.

- .....

#يُتبع

اسكريبت الفصل السادس 6 من هنا

الاسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات