📁 أحدث الفصول

اسكريبت الفصل الأول 1 بقلم الست نور

اسكريبت عبر روايات الخلاصة بقلم الست نور

اسكريبت الفصل الأول 1 بقلم الست نور

- اتقبض عليها؟

- وهي فاتحة لايڤ علشان يكون آخر لايڤ ليها.


كنت قاعدة في الزنزانة وأنا ضهري للحيط ومربعة رجلي وبكلم نفسي وبتخيل عناوين الخبر اللي هتنزل عني والكومنتات اللي هتتقال في ضهري والأنفولو اللي هيتعملي والريتش اللي هيقع وكل اللي بنيته وهو بيطيرر لااااا...


- يا مجنونة يا بنت المجانين أنتِ بتكلمي نفسك؟

- بقولك أي يولية أنتِ لو فكراني مجنونة فأنتِ صح جدًا شكرًا ليكِ.

- لا حول ولا قوة إلا بالله دي رايحة منك خالص.


وقفت في نص الزنزانة ومشيت ناحية الباب وفضلت أصرخ وأنادي أي حد يفتحلي فجالي العسكري يزعق فيا:

- اترزعي يا ست أنتِ مكانك مش عايز أسمع صوت.

- خدها من عندنا ينوبك ثواب دي جننتنا من ساعة ما جت.

- اتلمي منك ليها مسمعش نفس.


بصيت للستات بـ لؤم فتلاشوا النظر لعيوني وعملوا نفسهم بيتأملوا في السقف:

- وسعي منك ليها عايزة أنام.

- نامي نوم الظالم عبادة.

- أي؟ سمعيني قولتي أي؟

- اسم الله حارسك وصاينك خليكِ صاحية ده أنتِ حتى مونسانا.

- أهاا أحسب، المهم يا ترى الأكونت بتاعي وصل كام دلوقتي! أيعقل يكون عليه ريبورتات واتقفل؟

- ريبوتات أي؟ هو عليه عفريت؟

- بتقاطعي حبل أفكاري؟


بصيت للست اللي سألتني بعصبية راحت الست اللي جنبها لطمت وبصتلها:

- روحي إلهي يقل راحتك يا ولية قطعتي حبل أفكارها ليه؟ سيبيها تكلم نفسها وخليها تحل عن سمانا إحنا فينا اللي مكفينا.

- بقولك يا ولية منك ليها.

- اؤمري يا حبيبتي.

- عندكم قصة؟

- قصة؟

- قصة حياتك يعني بتعملي أي وقتلتي مين سرقتي مين وجيتي السجن إزاي كده يعني! أنا مقدرش أقعد من غير شغل وأصور وأطلع لايڤات.

- مسمعتيش عن إن ياما في السجن مظاليم ولا أي؟

- أصل أنا مش مظلومة الحقيقة مسكوني وأنا بتخانق في اللايڤ وشتمتهم بـ أبوهم.

- كتر خير أبوكي يا بنتي وعلى كده كله شاف؟

- كله شاف.

- كله كله؟


هزيت راسي بـ أسف مصطنع:

- كله كله، الفضيحة كانت عالملأ.

- غطاء الستر اتشال عنك يا بنتي.

- ما خلاص يولية حزنتيني أكتر مانا حزينة.

- لا وعلى أي أديني سكت.

- لأ لو سكتي أنا هرجع أكلم نفسي، كلموني كده الليل طويل وإحنا الأربعة هنفضل في وش بعض مش هينفع يا قاتـ..ل يا مقتـ..ول.

- حكوها يا نساوين.

- حكاوينا تقطع القلب الحزين نحكيها على أي ولا أي!


بصتلهم باهتمام وبدأت بأول واحدة من على جنبي اليمين، فـ أخدت نفس عميق وبدأت تحكي:

- أنا أم البنات خلفتي كلها بنات مجبتش واد يصلب طول جوزي لما يكبر وجبت بنت وراها بنت لحد ما بقى عندي ست بنات وفقدت الأمل أخلف واد فربيت بناتي على إن البنت منهم بـ 100 راجل برا البيت، عودتهم يشتغلوا ويصرفوا عالبيت لأن أبوهم شال إيديه من مصاريفنا فمن وهم في المدارس كنت بخليهم يشتغلوا بعرق جبينهم.

- طب والمدرسة؟ مكملوش تعليم؟

- لأ كله إلا التعليم ده لو هقطع من لحمي وأديهم علشان يتعلموا هعمل كده، كنت بعمل جمعية وراها جمعية وأحوش من هنا وأحط القرش على القرش لحد ما ربنا كرمني وقدرت أبني البيت اللي قاعدين فيه وطلعنا ب أول دور.

- ده من شغل البنات؟

- من شغلهم وشقاهم كنت عايزة أستتهم وأعملهم بيت يشرفهم لما ييجي عريس يدق باب واحدة فيهم ميستقلش بينا.

- طب وبعدين؟

- جوزي ...

- ماله جوز الندامة ده؟

- طلع في دماغه أنه عايز يتجوز ويخلف الواد اللي مقدرتش أجيبهوله وفين؟ في البيت اللي بنيته بتعب بناتي وأنا بحوش وبحرمهم من حاجات كتير علشان نوفر القرش.

- أهاا يا راجل يا عــرة، قوليلي قوليلي وبعدين؟

- بنت من دور بناته لفت عليه وهو راسه وألف سيف إنه يتجوزها عليا ويتجوزها في البيت اللي بنيته أنا وبناتي.

- واتجوز؟

- وقفتله أنا والبنات فقام اتخانق معانا ولما مد إيده عليا بنتي الكبيرة مستحملتش وجابت السكينــة تهوش بيها وإحنا في المطبخ علشان يخاف ويسيبني فمن حظنا الأسود جت فيه والجيران اتلمت فلحقت مستقبل بنتي ومسكت السكينة أنا علشان ميقفش حالها.

- ومات؟

- الإسعاف جت أخدته والحكومة خدتني فمعرفش إذا كان عايش ولا مات.

- لا حول ولا قوة إلا بالله يعني دخلتي السجن وأنتِ بتشيلي عن بنتك اللي ضربته بالغلط.

- حظي كده! فيه ناس بيتكتب عليها الشقاء طول عمرها، الحمدلله على كل حال.


كلمتها وجعت قلبي وهي بتقولها بمرارة وحمدها في الآخر فجعني وإن في عز الشدة والمصيبة اللي هي فيها مش ناسية تحمد ربنا على حالها وشايفة إنها في نعمة كبيرة في حين إن أنا واللي زيي ربنا أنعم علينا بالكتير ساخطين على حياتنا.


- طب وأنتِ؟

- أنا! أنا أم فاتن اتسجنت في تلاجة.

- يعني أي؟

- تسمعي عن الغارمات؟ أهو أنا كنت بجهز بنتي وبستلف من هنا وأسدد من هنا وأقسط حاجات وحاجات تانية يساعدوني بيها ناس ربنا يوسع رزقهم علشان أستر بنتي، بس جيت تعبت وحتى شغلي في المغسلة مبقتش قادرة عليه كنت بغسل سجاجيد بس الزمن مخلاش حاجة فينا إلا وغيّرها حتى الصحة جه اليوم اللي الجسم يأنّ من التعب ويرقد في السرير والرقدة للي زيي عجز.

- يعني أي رقدة؟ 

- النوم بس النوم العادي جنة للإنسان لكن يكفيكِ الشر الرقدة دي عجز! بتعجز صاحبها وبتمرض جسمه.

- طب وإزاي جيتي هنا؟

- كترت الديون ومقدرتش أسددها فبتوع الأقساط طبوا على بابي وشهر في التاني عملوا فيا محاضر واشتكوني.

- كان باقيلك قسط تلاجة بس يعني؟

- أيوة وأهو ربك شاء يجيبني هنا علشان أحمده على نعمة الستر والصحة وإنه قادر في يوم باخدهم زي ما وهبهم.

- طب وجوز بنتك؟

- ماله؟

- عمل أي لما تعبتي؟ محاولش يساعدك؟


مسحت دمعة فرت من عينيها بـ الإيشارب بتاعها وصوتها اتخنق وهي بتقول:

- لما تعبت ومبقتش قادرة أسدد الأقساط حرمني من البنت، حرم أم من بنتها وخلاها تقاطعني، بقيوا يستعرّوا مني! يستعروا مني علشان قعدت في البيت ومشتغلتش ومقدرتش أسدد ديوني، خايفين أمد أيدي ليهم مع إني والله العظيم ما بروح عندهم غير ومعايا شيء وشويات وببيض وش بنتي قدام أهل جوزها يعني مش بكسفهم ولا حاجة والله.


كلنا بكينا على بُكاها وكلامها فقومت بوست على راسها وطبطبت عليها وأنا قلبي موجوع:

- حقك عليا أنا والله العظيم، حقك عليا بالله عليكِ ما تعيطي اهدي وكل حاجة هتتصلح.

- يارب يا بنتي، أنا مش عايزة غير إن بنتي ترجع تكلمني ده أنا أموت من غير ما أسمع صوتها.

- هترجع تكلمك ومش هتقاطعك هو فيه بنت تقدر تعيش من غير أمها برضو؟

- بس هي قدرت دي مطلتش عليا وأنا تعبانة يا بنتي ولا جت سألت عليا لما الحكومة قبضت عليا.

- تلاقيها كانت تعبانة ولا عندها حاجة في بيت جوزها.

- أيوة أيوة صح هي تلاقيها تعبانة علشان حماتها ست شديدة وبتخليها تكنس وتروق وتطبخ ومتقعدش على حيلها وهي مكانتش متعودة على كل ده، ربنا يعينها يارب بس هتعمل أي! آدي الله وآدي حكمته.


برغم زعلها منها إلا إن قلبها عليها ولسة حاسة بيها ومقدرة تعبها، بس مين يقدر تعبها هي؟ مين يسأل عليها بعد ما اللي فنت حياتها علشانها قاطعتها ومبقتش تسأل عنها واختارت جوزها وأهله على أمها.


- قاعدة بعيد ليه؟

- بسمعكم.

- طب وأنتِ ملكيش قصة؟

- وهو مين في الدنيا دي اتولد من غير قصة!

- طب ما تحكيلنا أهو نهون على بعض.

- أنا أم زيكا ابني اسمه زكريا وبيدلعوه بـ زيكا، ابني الوحيد ونو عينيا اللي بشوف بيها، صرفت عليه وعلى تعليمه كل اللي حيلتي، صيغتي وبعتها وورثي من أبويا الله يرحمه بعته وحطيته في حسابه في البنك علشان بعد ما يتخرج يعرف يفتحله مشروع ويتجوز.

- ربنا يباركلك فيه يارب.

- فتح مشروع ونجح واتجوز وخلف والبيت ضاق عليه هو ومراته وولاده فقالوا يخففوا الحمل وودوني لبيت أخويا وأخويا ربنا يعينه على بيته مكفيه بالعافية فرجعت لابني ويومين ورجع وداني دار للكبار اللي زيي بيني وبينكم مقدرتش أستحمل معاملتهم خصوصًا إنهم كانوا بيعذبونا ويأكلونا بحساب ولازم نشتغل ونعمل شغل للدار يهد الحيل فهربت ورجعت لابني أبوس إيده وأترجاه يخليني خدامه ليه ولعياله بس يسيبني أقعد في البيت قام قفل بابه في وشي.


شهقت خرجت مني بدون قصد حطيت إيدي على بوقي بمنع دموعي تنزل وأنا بحاول أداري خضتي وأنا بتخيل شعورها وقتها.


- قعدت في الشارع يوم وتاني يوم بقيت أمد إيدي وأطلب لقمة أطلب فلوس، تالت يوم بقيت أمد إيدي وأسرق فجت الحكومة خدتني وجابتني هنا.

- مش ندمانة؟

- هندم ليه وأنا جاية برجلي؟

- يعني أي؟

- يعني مستورة بين أربع حيطان وفيه لقمة آكلها وبحمي نفسي من كلاب الشوارع لحد ما ربنا يسترد أمانته.

- بعد الشر عليكِ.

- مفيش شر أكتر من كده، ابني اللي شقيت عليه وتعبت وأنا بكبره وبربيه وبمسك إيديه أوديه المدرسة هي نفس الإيد اللي اتمدت ورمتني.

- هو الخسران والله، تفتكري ربك بينسى؟ الدنيا بتلف تلف وتدوقنا من نفس الكاس.

- والله ما قادر قلبي يطاوعني وأدعي عليه وبدعيله ميشوفش ولا يحس باللي حسيته ويجعل ولاده أحسن من ابني.

- لسة بتحبيه؟

- وهفضل أحبه برغم قسوته أصل أنا ماليش غيره.

- ربنا يهديه عليكِ.


كل واحدة منهم كانت واخدة وضعية مختلفة، أم البنات نايمة وهي ساندة على دراعها ودمعتها شاقة خدها، وأم فاتن ساندة راسها عالحيطة ورافعة وشها لفوق وهي على لسانها كلمة واحدة بس "يــارب" أما عن أم زيكا نامت على المصطبة وهي واخدة وضع الجنين وكأنها بتدور على الحنان اللي فقدته، أما أنا وقفت وناديت العسكري.


- مفيش حد جه ليا؟

- معرفش.

- طب ماما بابا أخويا ولاد عمي مدير أعمالي أي حد؟

- معرفش.

- أنت عليك عفريت اسمه معرفش ولا أي يعم أنت!


كانت ليلة أول مرة أعدي بيها في حياتي ليلة صعب ملهاش ملامح ولا حتى شعاع نور داخلها، ليلة ظلامها دامس بس رجعتني عن حاجات كتير كنت بعملها وصحت فيا حاجات أكتر وخلتني أستغفر ربنا على كل حاجة عملتها وزعلته مني ووعدت نفسي وعد قدام ربنا هنفذه أول ما أخرج.


- نور أيمن رؤوف.

- أفندم.

- تعالي معايا.

- حاضر.


الستات حضنوني بحب وأنا بودع كل واحدة فيهم وبوعدها إننا مش آخر مرة نتقابل وهشوفهم تاني بس المرة دي هتبقى برا أسوار الزنزانة.


- هتكرريها تاني؟

- أيوة.

- نعم!

- قصدي لأ يا حضرة الظابط غلطة وندمانة عليها.

- أتمنى نعقل يا بنتي اللي زيك لسة في بداية حياته أي يجيبه الحجز وسط المجرمين!

- بس متقولش مجرمين.

- نعم! مش فاهم؟

- ياما في السجن مظاليم يا حضرة الظابط.

- اها ده كلام شعارات المساجين بيصبروا نفسهم بيه هنا.


بصيتله بضيق وأنا مضايقة من كلامه:

- حضرتك محتاج مني حاجة؟ ولا خلصت وممكن أمشي؟

- محاميكِ خلص كل حاجة تقدري تتفضلي.


بالفعل خرجت وكان أهلي مستنييني برا فحضنتهم بحب لأول مرة وبشكرهم لوقفتهم كلهم جنبي وإنهم متخلوش عني وهم اعتذرولي على الليلة اللي قضيتها في الحجز ومقدرتش أطلع غير لما اللي قدمت فيا شكوى اتنازلت، بس أنا خليت المحامي بتاعي يقدم فيها شكوى هتعرفوا سببها بعدين.


- أستاذة نور ممكن تحكيلنا أي وصلك لهنا وإزاي خرجتي؟

- أستاذة نور ممكن تقوليلنا هتواجهي الناس إزاي بعد الهجوم اللي شغال عليكِ؟


أهلي كانوا محاوطينني بس أنا طلبت منهم يسيبوني أتكلم وبالفعل وقفت قدام كاميرا من الكاميرات وأنا تعابير وشي جامدة:

- بعتذر على إني شتمت.


كله بصلي بصدمة لأني عمري ما اعتذرت من حد ودلوقتي بعتذر وعلى الملأ قدام الكاميرات وأنا مش مضطرة لده بس أنا كملت كلامي:

- بعتذر إني شتمت ورد فعلي كان عصبي بس مش بعتذر إني رديت على الإنفلونسر إياها أها كان فيه طريقة غير هتبقى مناسبة للرد بس هي كان لازم يترد عليها لما تغلط في ستات بلدي والست منهم بـ 100 من عينتها، كلكم شوفتوا المقطع اللي بشتمها فيه بس مشفتوش كلامها عن الستات المصرية وغلطها فيهم وأنا بـ غيرتي وحمقتي على ستات بلدي مش شايفة إني غلطت لما رديت عليها فلو شايفنني غلطانة قولولي.

- لا لا مش غلطانة وإحنا كنا فاهمين غلط.

- لا مش غلطانة.

- لا مش غلطانة.

- علشان كده خليت المحامين بتوعي يرفعوا عليها قضية لأنها غلطت في كل ست مصرية اللي جزمة كل ست منهم تاج على رؤوسنا كلنا.


كلهم بصولي بفخر والكاميرات بتذيع بث مباشر واللي موجودين سقفولي واعتذرولي نيابة عن أي حملة ممنهجة قامت ضدي الأربعة وعشرين ساعة اللي فاتوا وأنا مشيت مع أهلي وسيبتهم يزيعوا الخبر على كل المنصات.


- لازم ترتاحي يا بنتي.

- أنا فعلًا محتاجة أروح أفوّق وآخد دش وأغيّر هدومي وأطلع لمتابعيني.

- مش لازم دلوقتي لما ترتاحي.

- بالعكس دلوقتي أنسب وقت.


بصيتلهم بغموض وأنا بركب العربية بتاعتي وبشغل راديو العربية وهو بيبث الخبر العاجل ومسكت تليفوني فتحت التايم لاين لقيته كله عني وزي ما رتبتها بالظبط حصلت الحملة بدل ما كانت ضدي اتقلبت لصالحي وعدد الفولورز كان بيزيد بطريقة أبهرتني قاطع تفكيري لقيت رنة تليفون من مدير أعمالي:


- حمدلله على سلامتك يا بطل.

- طمنني الأسهم أخبارها أي؟

- رجعت ارتفعت أكتر من الانخفاض اللي صابنا بسبب الحملة اللي كانت ضدك.

- تمام أنا هوصل البيت وهطلع لايڤ وبعدها هغير وهاجي الشركة.

- في انتظارك.

- باي.


الحملة كانت من تخطيطي في الأول أخبار سلبية بعد كده أقلب كل اللي كان ضدي لصالحي وفي النص أكسب فولورز جُداد مكانوش يعرفوني ودول هيبقوا درع حماية ليا في المستقبل ودعم ليا لأنهم سمعوا عني في وقت كل الناس بتمجد فيا، كنت ممكن أدفع أي حاجة في سبيل أحقق ده حتى لو هقضي ليلة في الزنزانة بس دخولي ليها غير خروجي منها وغيّرت حساباتي خالص.


"أنا جاية أعتذرلكم إني مقدرتش أرد على كل تساؤلاتكم بس الڤيديو اللي رفعته قبل ما أطلع اللايڤ ده دليل براءتي وصدق كلامي وإني ما رديت إلا لأني بمثّل كل ست مصرية وعروبتي وغيرتي تسمحلي أرد كرامة أي ست يتقل بكرامتها حتى لو باللفظ، أتمنى زي ما شيرتوا كلام سلبي عني تنشروا الحقيقة وتبلغوا تحياتي لكل ست مصرية اللي أنا واحدة منهم وههدي لكل ست مصرية هدية الفترة الجاية انتظروني هعلن عنها قريبًا"


- هحتاج منك بأقصى سرعة تجيبلي بيانات وعناوين التلت ستات اللي ذكرتلك أوصافهم وتبعت ليهم المحامين بتوع عيلتنا يا محمود وأي فلوس يحتاجوها معاك حساب مفتوح.

- طب ودول هجيبهم إزاي؟

- أنا اللي هقولك إزاي! اتصرف يا محمود شوفلك سكة.

- حاضر بس والدك لو عرف؟

- قوله نور اللي طلبت مني وأنا عبد المأمور. 


طلعت الشركة ظبطت أوراقي وراجعت شغلي في الفاشون وطلبت الديزاينرز يجتمعوا في مكتبي بأقصى سرعة:

- عايزة كامبين كبيرة تلف مصر كلها وتبقى رقم واحد في البلد كلها وتغطي على أي كامبين تانية.

- الكامبين بتستهدف مين؟

- الست المصرية ومُعيلة أسرتها.

- والهدف؟

- هدفي مش فلوس بشكل مبدأي أنا هصرف على الكامبين بس محتاجة إنها تدوي وتسمع وتبقى زي النار في الهشيم.

- فهمت حضرتك اعتبريه حصل.

- أنت اللي هتدير الكامبين دي يا بشمهندس معتز.

- بإذن الله أكون عند حسن ظن حضرتك يا فندم.

- ارجعوا على مكاتبكم وبالليل تقولولي رسيتوا على أي بخصوص اسم الكامبين وهتبدأوا إزاي.


وصلني أول عنوان لأم زيكا بيت ابنها فطلعت من الشركة وروحت عالعنوان وخبطت فتحتلي بنت صغيرة فخمنت إنها حفيدتها:

- إزيك يا قمر.

- أي ده عرفتي اسمي إزاي؟

- سألت النجوم عنك قالولي إنك أجازة ومطلعتيش في السماء النهاردة قولت أما آجي أشوف القمر أي مزعله ومطلعش ليه.


ضحكت وأنا ابتسمت على براءة الأطفال وبعدها جت والدتها من وراها:

- مين يا قمر؟

- أنا.

- أنا حاسة إني شوفتك قبل كده.

- ممكن أتفضل؟

- طب أتعرف بيكِ الأول.

- أنا من طرف والدة جوزك.

- هي أي رجعها تاني ده أنا ما صدقت خلصت منها.

- أنتِ ست مش محترمة ولولا إني على عتبة بيتك كان بقى ليا تصرف تاني.

- بقى أنا اللي مش محترمة! أنتِ مين يا ست أنتِ وجاية ترمي بلاكي عليا في بيتي بتاع أي!

- كلامي مش معاكِ كلامي مع جوزك راجل البيت لأن لو موقفكيش عند حدك وقتها أقسم بالله ما هسمي على حد.

- أنتِ بتهددينا!

- افهميها زي ما تفهميها، واتفضلي رني على جوزك بدل ما أجيبه بمعرفتي.


اندفاعي وهجومي في الكلام خلاها تتراجع خطوتين وتخاف، تخاف من قوة كلامي وهي مش عارفة أي مصدرها وأي مقويني وأي اللي ممكن أكون بملكه وقادرة ءأذيها بيه هي وجوزها فـ رنت عليه واستعجلته ييجي وأنا دخلت وقعدت على أقرب كرسي وعيني على البيت بفحص كل شبر فيه، معقولة بيت واسع زي ده لأسرة متوسطة ميستحملش ست زي أم زيكا! يطردوها ويشردوها وهي اللي قومت البيت ده وفنت حياتها علشانه!


قاطع تفكيري دخوله:

- مين حضرتك؟

- مش مهم أنا مين، المهم إن أم حضرتك في السجن.

- نعم! أمي أنا؟

- .....

#يُتبع

#الست_نور

اسكريبت الفصل الثاني 2 من هنا

الاسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات