📁 أحدث الفصول

رواية مأساة حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم ٱية الفرجاني

رواية مأساة حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم ٱية الفرجاني

رواية مأساة حنين الفصل الثالث عشر 13 بقلم ٱية الفرجاني

رواية مأساة حنين الفصل الثالث عشر 13

الساعه 9 صباحًا داخل قسم الشرطة


إسلام قاعد قدام مكتب عماد وخالد جنبه

عماد واقف ورا مكتبه، ماسك ورق، وبيراجع حاجة على الكمبيوتر وبعدين بص لهم وقال


عماد: 

بصوا يا جماعة… من أول ما البلاغ اتقدم رسمي وبيانات حنين اتسجلت بدأنا نمشي في الإجراءات المعروفة عندنا


خالد: 

يعني إيه بالضبط؟


عماد: 

يعني فيه تعميم نزل على كل الأقسام التابعة للمديرية وبيشمل صورتها، والبيانات اللي وصلتنا عنها… الاسم، السن، مواصفات الشكل، والتاريخ اللي اختفت فيه


إسلام: 

يعني هيعرفوا لو ظهرت في أي حتة؟


عماد: 

لو اتعرضت على أي قسم أو دخلت أي مستشفى، أو حتى حد بلغ عنها أو لمحها… أول حاجة بيعملوها بيبصوا في قاعدة البيانات عندهم، ولو فيه بلاغ متسجل بنفس المواصفات، بيظهر فورًا


خالد: 

والمستشفيات؟ بتبعتولهم برضو؟


عماد: 

آه  في حالات زي دي، بنبعت تعميم رسمي للإدارات الطبية، وبالأخص الطوارئ، وأي مستشفى حكومي أو خاص مرتبط بالمنظومة… التعميم بيتبعت عن طريق المديرية، وبنأكد عليهم يبلغونا فورًا لو حد بنفس المواصفات دخل عندهم


إسلام: 

بس لو حد كان خافيها؟ أو ودّاها مكان مش رسمي؟


عماد بيهز راسه: 

ساعتها بتبقى شغل أجهزة تانية… مباحث وآداب ومباحث الإنترنت كمان لو في شك إنها كانت بتتواصل مع حد… بس أنا دلوقتي حاطط الموضوع تحت المتابعة… كل قسم عنده الصورة والمعلومات وأي بلاغ هييجي بيتراجع فورًا


خالد: 

طيب… نقدر إحنا كمان نكمل ندور؟


عماد بحزم: 

طبعًا، بس تبقوا حذرين… لو شميتوا أي ريحة خطر أو خيط غريب… تبلغوني على طول


إسلام وهو بيقوم: 

أنا مش هسيب حجر في الأرض إلا لما أقلبه عليها…


عماد بابتسامة خفيفة: 

عارف… بس خليك فاكر اللي بيدوّر من غير عقل… ساعات بيتوه وانت دلوقتي شغال بعواطفك 


اسلام بيبصله وبيخرج هو وخالد من مكتب عماد وقبل ما يوصلوا لباب القسم عماد ينادي عليهم


عماد بصوت جاد:

خالد استنى في  شويه… حاجات لازم تعرفها


خالد بيبص لإسلام وبيوقف وإسلام بيرجع ناحيته وهو بيحاول يقرأ تعبير وشه


عماد :

بعد شوية ضغط على عمتك وعيالها… بدأوا يعترفوا بحاجات كانوا مخبينها


إسلام عينه بتضيق وبيسأله بنبرة هادية لكنها متوترة:

زي إيه؟


عماد:

قالوا إنهم في مرة حاولوا يدوروا عليها وسألوا عليها في كذا مكان… ولما راحوا عند كوبري إمبابة، حد من هناك قالهم إنه شاف بنت بنفس الوصف تقريبًا… كانت قاعدة تحت الكوبري… لوحدها، وكان شكلها تعبان 


لحظه صدمه ثم صمت 

الكلام بينزل على قلب إسلام زي حجر

وشه بيبهت، عينه بتتحرك ببطء… كأنه بيشوف المكان قدامه، الكوبري، الزحمة، الضلمة، البرد… وأخته هناك، صغيرة، خايفة، ضايعة… لوحدها


إسلام بصوت منخفض جدًا كأنه بيكلم نفسه:


أختي… كانت قاعدة تحت كوبري…؟


بيبص في الأرض… ضم ايده بغضب 


خالد بيقرب منه، حاسس بقلبه:


خالد بهدوء:

إسلام…


إسلام بيرد وصوته مبحوح:

أنا اللي مكنتش جمبها… أنا اللي سبتها لوحدها 


عماد بيقول بثبات:

الموضوع لسه ما انتهاش… بس دي أول خيوط حقيقية نربط بيها الأماكن ببعض وجودها حوالين الكوبري يفسر حاجات كتير


إسلام بياخد نفس طويل وبيقول بنبرة تصميم:


أنا مش هرتاح غير لما ألاقيها… مش هسامح نفسي لو فضلت ثانية بعيده عني


خالد وإسلام بيخرجوا من باب القسم بيقفوا جنب العربيه


خالد بيبص على موبايله بيفتح الخريطة:


خالد:

بص… عندنا مستشفيين في دايرة المطرية، وفيه دار أيتام على طريق دار السلام كنت كلمت واحد صاحبي هناك… نبدأ منين؟


إسلام بيرد وهو بيبص حوالين الشارع كأنه بيدوّر على أي علامة:


إسلام:

نبدأ من الأقرب للكباري… كوبري إمبابة كان نقطة مهمة ممكن تكون اتحركت حواليه


وهم بيتكلموا تليفون إسلام بيهز… رسالة واتساب من طارق


إسلام بيبص… وسكت لحظة

بعدين ابتسامة صغيرة بدأت تطلع على وشه… مزيج من أمل وخوف


إسلام وهو بيرفع عينه لخالد:

اركب… بسرعة… طارق شكله وصل لحاجة!


خالد بسرعة وهو بيركب جنبه:

قال إيه؟


إسلام وهو بيقرا الرسالة:

"قسم شبرا… بيقول: 

تعالولي على القسم فورًا… في معلومات مهمة 


خالد بيتشد في الكرسي:

طارق مش هيقول كده من فراغ… أكيد في حاجة حقيقيه


إسلام وهو بيدوس بنزين والعربية بتتحرك:

هو كان رايح المرج وشبرا… وقسم شبرا هو الأقرب لكوبري إمبابة… لو الكلام ده صح، يبقى كنا بنلف حواليها طول الوقت


خالد:

يارب… يطلع خيط حقيقي المرة دي


إسلام بصوت هادي بس مليان رجاء:

يارب 

&&&&&&&&_______


حنين قاعدة، حضنه محمد عينيها مش بتفارق البنت الي دخلت … و قاعده تضحك وتتكلم براحتها كأنها في بيتها، مش ضيفة


بعد شوية قامت ناحية حنين ومحمد. بصّت للولد وقالت بنغمة فيها لطافه مزيفه:


يا قلبي! ده محمد مش كده ؟ شبهك بس مش قوي  باين عليه واخد من أبوه كتير


حنين قالت بابتسامة هادية:

أيوه…


نادين ابتسمت وقعدت على الكنبة المقابلة، ومدّت إيدها تشرب من الشاي اللي سماح جابته


قالت بنبرة فيها نوع من الافتخار:


أنا نادين… بنت أخت سماح، وهي اللي مربّياني من وأنا صغيرة تقريبًا، يعني أختي وأمي في نفس الوقت


هدى ردّت بلُطف:

أهلاً وسهلاً


نادين كملت وهي بتبص حوالين الشقة بنظرة فاحصة:


بقالنا كتير كتير ما شوفناش بعض اصل انا كنت مسافره بس لما عرفت إنها هنا، كان لازم أجيلها… أصل كريم ابنها ما شاء الله، بقي راجل كده يتشرف بيه


بصّت لحنين وسألتها كأنها بتحاول تدخل أكتر:


إنتي مراته بقي ؟


حنين بهدوء وهي بتبص لمحمد: 

أيوه


نادين ضحكت ضحكة خفيفة:


محظوظة والله… كريم من زمان وهو قلبه أبيض وجدع، فاكرة كان بيجيبلي مصاصة من مصروفه وإحنا صغيرين..


سماح ابتسمت ابتسامة خبيثة وهي بتبص على حنين:

أيوه كانوا دايمًا قريبين من بعض قوووي 


حنين مردتش لكن نظرتها راحت فورًا على نادين… مزيج من استغراب وعدم ارتياح، وحذر بدأ يتحفر في ملامحها


هدى مالت ناحيتها وهمست: 

كلامها غريب؟


حنين همست وهي عينيها على نادين: "


أوي… بتحاول تدخل أوي 


لسه  بتكمل  كلامها  قطعها  باب الشقة الي بيتفتح بهدوء

كريم داخل… شكله مدايق  

بس أول ما عينه وقعت على حنين نسي كل حاجة

كانت قاعدة قصاده بالظبط، شايلة محمد، وبصّا له بنظرة فيها راحة وسكينة


ابتسم وهو بيقرب… مش شايف غيرها

بس قبل ما يوصللها بخطوتين، صوته اتلجم 

نظره اتشتت فجأة وهو  شايف  الي قدامه …

اللي كانت قاعدة جنب سماح… قامت وابتدت تتحرك ناحيته بسرعة بقلم آية الفرجاني


نادين بصوت مليان لهفة:


كريم!!


جريت عليه…

وبكل جرأة حضنته

وبعدين بسرعة طبعت قبلة على خده وهي بتضحك:


وحشتني يا ابن خالتي!.


كريم اتجمد مكانه

عينيه اتفتحت على آخرها، مش مصدق

افتكرها…

البنت الصغيرة اللي كانت بتقعد تلعب معاه أيام زمان؟

بس إيه ده الي عملته …؟ إزاي؟!


حنين قامت واقفة فورًا

بصّتله وهيا مش مصدقة…

نظرتها اتثبتت علي  كريم ثم علي نادين…

وبعدين رجعت تبص عليه تاني 

كانت متوقعة أي حاجة… إلا كده 


هدى كمان وقفت صوت نفسها عليّ، وشها  ظاهر عليه صدمه مش عارفه تخبيها بوقها مفتوح وهيا بتبص علي نادين بعدين بصت لحنين الي واقفه ثابته بس عينها واضح انها مولعه نار 


نادين رجعت خطوة : 


أنا نادين…  اي نسيتني؟ بنت أخت ماما سماح


سماح من وراها بتضحك ضحكة خفيفة وهي بتقول:


ينساكِ ازاي بس ده كان بيحبك أوي وهو صغير… كنتوا ما بتتفرقوش


كريم لسه واقف ما نطقش

بس وشه اتبدل

كأن اللحظة دي لطمت قلبه

عينه راحت فورًا لحنين

كان باين عليها الحزن… وشيء شبه الكسرة

نظرتها ليه كانت بتسأله أسئلة كتير من غير ما تنطق

وهو… مش لاقي ولا إجابة

كريم بص ل نادين بجمود…

ما اتحركش… ما ابتسمش… ما مدّش إيده حتى


نادين كانت لسه ماسكه في  بتحاول تكسر الجليد وهي بتمثل إنها مستغربة:


– إيه يا كريم؟ مش فاكرني بجد؟


كريم بعد نفسه عنها بهدوء لكن بحزم

بعد خطوة بسيطة لورا… مسح خده بطرف كفه

وبنبرة باردة ما فيهاش لا حنين ولا دفء:


– أهلاً… عاملة إيه؟


سماح من وراهم صوتها عالي بشوية عصبية:


– مالك يا كريم! دي نادين  بنت اختي ! وانت صغير كنت بتعيط لما بتسافر… كنتوا بتلعبوا سوا طول النهار لحقت تنسها 


كريم لف عينه عليها بسرعة وكأنها قالت حاجة مستفزة


– كنا صغيرين … ودلوقتي كبرنا

المفروض كل واحد يعرف حدوده كويس جدًا


نادين ضحكت بخفة ضحكة فيها دلع متصنع

ومدت إيدها تمسك إيده من تاني


– إيه يا كيمو… نسيت أيامنا الحلوة ولا اي ؟


كريم لسه هيشد ايده تاني ويتكلم


بس قبل ما يلحق يرد…


حنين اتحركت


كانت واقفة ساكتة جسمها مشدود، عينيها فيها نار…

بس اللحظة دي خلصت صبرها ينفذ 

مشت بخطوات سريعة وهادية … وقفت قدامهم

من غير ما تقول ولا كلمة مدت إيدها

وبهدوء … شالت إيد نادين من على إيد كريم


نادين اتفاجئت وشها اتغير بصتلها 

سماح فتحت بقها هتتكلم

لكن حنين سبقتهم بصوت هادي… لكن نبرته كانت فيها حده واضحه:


– شكلك نسيتي إنك ضيفة هنا وانك مش اخته 


نادين رجعت خطوة لورا

هدى بصّت عليها مش مصدقة اللي بيحصل

كريم بص لحنين… حس إن في حد واقف جنبه


سماح بحدة: 

إيه الأسلوب ده؟ بتكلميها كده ليه؟


حنين لفت عليها بعينها بس

ما قالتش ولا كلمة

رجعت شالت محمد من على الكنبة وقالت وهي ماشية:


– عن إذنكم… واضح إن القعدة بقت تقيلة


كريم واقف مكانه… عينه رايحة جاية ما بين أمه ونادين. بس ملامحه متجمدة برود غير معتاد، كأن اللي حصل زاده جفا مش عتاب


سماح بصوت حاد مليان لوم: 


– ينفع كده؟ مراتك تعمل فيا وفي بنت أختي كده؟ تهين ضيوفنا وانت  واقف ساكت؟!


كريم من غير ما يبصلها، قال وهو بيبدأ يمشي ورا حنين اللي كانت طالعة السلم من غير ما تبص وراها:


– مراتي ما غلطتش


نده عليها وهو بيمشي وراها: 


حنين… استني


بس حنين ما ردتش ولا حتى بصتله بطرف عين…

كملت طرقها، وطريقة مشيتها كانت كأنها بتحبس انفجار جواها


كريم طلع وراها وسابهُم وراه


هدى لسه واقفة مكانها بتتابع اللي بيحصل بعينين واسعة

مصدومة بس مش مستغربة… كأنها كانت حاسة من البداية إن اللحظة دي هتيجي


سماح بصّت لها بقرف صريح صوتها خرج عالي:


– واقفة كده ليه؟ مش سامعة؟ روحي جهزي أوضة لـ نادين!

ولا عاجبك اللي حصل؟!


هدى بصّت لها بصّة طويلة… ما فيهاش كلام، لكن كلها كره صامت

قلبت وشها ومشيت من غير ولا كلمة، خطواتها تقيلة بس ثابتة


سماح زفرت بعصبية واتكلمت مع نفسها بصوت عالي وهي بتتفرج عليها بتمشي:


شُفتي ؟ حتى الخدامة بقت ترفع راسها عليا…

بس والله ما أنا سايبها لا هي ولا اللي ما تتسمي…

اما ورّيتك يا هدى انتِ وحنين،و قريب أوي هتعرفوا أنا مين


سماح  شكلها  مش  سهله  واسلام  خلاص  هيوصل  ل حنين  

بس محدش  عارف  اي هيحصل  بعد  كده  

استفتاء  

كريم وحنين يتفرقوا  ولا لا  !؟ 

نموت  كريم  ولا لا 😂

حاسه كله  هيقول نموت سماح ونادين  😂

يتبع...

رواية مأساة حنين الفصل الرابع عشر 14 من هنا

رواية مأساة حنين كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات