📁 أحدث الفصول

رواية لهيب العشق الفصل العشرون 20 بقلم سيليا البحيري

رواية لهيب العشق الفصل العشرون 20 بقلم سيليا البحيري

رواية لهيب العشق الفصل العشرون 20 بقلم سيليا البحيري

رواية لهيب العشق الفصل العشرون 20

#لهيب_العشق 

#سيليا_البحيري 

فصل 20

في أوضة المكتب الكبيرة في فيلا فخمة في كاليفورنيا، قاعد زياد على مكتبه وسط كتب وورق كتير وصور عيلته. مايا بتدخل بالراحة، شايلة فنجان قهوة، بتحطه قدامه وبتقعد قصاده.

مايا (بهدوء):

بابا... عايزة أتكلم معاك في موضوع كده مهم.

زياد (يبصلها وهو بيضحك):

خير يا مايا؟ شكلك داخلة عليا بطلب كده تقيل.

مايا (بابتسامة خفيفة):

مش طلب تقيل أوي يعني... بس يا ريت تسمعني للآخر قبل ما ترفض.

زياد (بإشارة من راسه):

قولي يا ستي.

مايا (بنبرة هادية وواثقة):

زين كلّمني من مصر... وطلب مساعدتي في حاجة ضرورية. مش هقدر أقولك إيه بالظبط، بس هو محتاجني، وأنا ناوية أسافر له.

زياد (متفاجئ):

تسافري لوحدك؟ على مصر؟ وإحنا مين؟ إحنا ناس لينا أصول يا بنتي، بناتنا ما بيسافروش لوحدهم! لأ طبعًا.

مايا (بهدوء):

عارفة يا بابا، وعارفة إنك خايف عليا، بس أنا كبرت خلاص. أنا مش طفلة، أنا ست كبيرة وفاهمة وبعرف أتصرف.

زياد (بحدة):

وزين مالُه؟ مش راجل؟ ما يشوف له حل لوحده!

مايا (بثقة):

حتى الرجالة يا بابا ساعات بيحتاجوا حد يكون جنبهم، حد يطمنوا. وأنا أخته، الوحيدة اللي ممكن يعتمد عليها في الوقت ده.

زياد (ياخد نفس طويل):

ولو جرالك حاجة؟ لو حصل لك ظرف؟ مين هيطمني عليكِ؟

مايا (بنبرة فيها حنية):

ربنا أولًا، وبعدين تربيتك اللي علمتني أبقى حريصة وأقوى. أنا مش طالبة أروح رحلة، دي مسئولية يا بابا. لازم أبقى جنب زين دلوقتي.

زياد (ساكت شوية، وبعدين يبصلها):

عارف إنك كبيرة وعاقلة... بس قلبي مش مطمن. لو وافقت، كل يوم تتصلي بيا، فاهمة؟

مايا (بابتسامة فيها حب):

وعد يا بابا، كل شوية هطمنك.

زياد (بابتسامة فخر):

كبرتي يا مايا... وبقيتي سند

بعد كام دقيقة 

مايا بتدخل أوضتها بعد ما خلّصت كلامها مع والدها، وتِقفل الباب وراها، ضحكة خفيفة على وشّها وهي بترمي شنطتها على السرير.

مايا (وهي بتتكلم مع نفسها):

وأهو كده يا تارا... اللعبة ابتدت.

(بتقف قدام المراية، تبص لنفسها):

سنتين! سنتين وأنا ساكتة... بتحمل، وببلع الغصّة في قلبي.

(تتحول نبرتها من هادية لحدة):

فاكرة يا تارا لما دخلتي أوفيسي يومها في هارفرد؟ كنتي بتبتسمي وأنا بتدمّر؟

فاكرة لما لفقتيلي الاتهامات؟ وسحبوا اسمي من الأبحاث؟ وشوّهوا سمعتي؟!

(تمشي شوية في الأوضة، بإيدها على جبينها):

وقلت مش هرد... قلت الزمن هيورّيكي. بس ما كنتش عارفة إنك هتقربي من زين.

(تضحك بسخرية):

غبية... غبية أوي لما افتكرتي إنك تلعبي على زين زي ما لعبتي عليّا.

بس زين... زين أخويا، دمه من دمي، وبيكرهك أكتر مني دلوقتي.

(تجلس على طرف السرير، وتركز بعينيها):

أنا رايحة مصر مش عشان أنقذ اياد... لأ،

أنا رايحة عشان أخلص عليك يا تارا،

بهدوء... وبذكاء... وبالقانون اللي كنتِ فاكرة نفسك فوقه.

(تبتسم بنظرة حاسمة):

الانتقام مش لازم يبقى صراخ،

الانتقام الحقيقي... بييجي لما اللي ظلمك يشوفك بتقفلي عليه الباب،

من غير ما ترفعي صوتك.

(همس وهي تطفي نور الأوضة):

استعدي يا تارا... اللعبة دي على وشك تنتهي،

وإنتي الخسرانة


في مصر زين بيرن عليه الموبايل، يرد بسرعة أول ما يشوف اسم مايا

زين (بقلق):

الو؟ مايا؟ حصل إيه؟

مايا (بنبرة فيها تعب وانتصار):

أقنعت بابا… بالعافية، بس وافق.

زين (يتنفّس الصعداء):

جد؟! والله العظيم كنت حاسس إنك هتقدري.

مايا:

قلتله إني محتاجة أغير جو بعد ضغط الكلية، وقلتله إني هقعد عند صحبتي في الزمالك.

المهم… جاية بعد 3 أيام، لقيت تذكرة على أول طيارة.

زين:

3 أيام… كويس، أحسن من ولا حاجة. بس لازم أول ما توصلي تيجي لي على طول، متضعيش وقت.

مايا (بحزم):

متقلقش… أول ما أنزل، هجيلك.

بس زين، خليك واخد بالك من إياد… متخليش البت دي تستفرد بيه، ولا تحاول تواجهها لوحدك.

زين:

أنا عامل حسابي على كل حاجة… بس وجودك هيفرق.

إحنا اللي اتنين لازم نقفل عليها قبل ما تعمل أي كارثة.

مايا (بابتسامة خفيفة):

هتكون نهاية اللعب، زين…

وأنا اللي هسدل الستار.

زين (بصوت هادي لكنه فيه نار):

وهي تستاهل النهاية دي… مستنياكي يا مايا.

المكالمة تقفل… وزين يبص للصور اللي على مكتبه لتارا، وعنيه فيها وعد مش مسامح

*********************

في صالون الفيلا الكبير – بالليل

الكل قاعد حوالين الترابيزة الطويلة في الصالة الواسعة. الجو مشدود شوية بسبب ضغط الشغل، بس الكلام ماشي عادي. الجدة مها قاعدة بتتابع من بعيد، والجد محمود ساكت وبيبص عليهم في صمت.

أدهم (بيفتح اللاب توب وبيتكلم بجدية):

التقارير الأخيرة من قسم الأزياء بتقول إن الأرباح نازلة... ولازم نراجع موضوع الموديلات الجداد. فيه وشوش جديدة مش جايبة اللي إحنا متوقعينه.

سلوى (بتهكم بسيط):

أكيد علشان بيختاروا البنات على الشكل مش على الشطارة.

(تبص على علا من طرف عينها)

بعض العارضات بقوا نقمة مش نعمة.

أحمد (بيهزر وبيحاول يفك التوتر):

أنا شايف نحط صورة إياد على أغلفة المجلات... الواد مولّع السوق!

الكل يضحك... ماعدا إياد.

قاعد شكله مش طبيعي، عرقان رغم إن الجو بارد. صوابعه بتتحرك بعصبية على الترابيزة، عينه مش ثابتة، باين عليه التعب والتوهان.

علا (لاحظت حاجة وهمست):

إياد... إنت كويس؟ شكلك تعبان أوي...

إياد (ينط فجأة وبيحاول يبتسم):

آه... تمام. بس ما نمتش كويس.

مها (بقلق الأم):

يا ابني، وشك أصفر... لازم تروح تكشف.

إياد (بصوت متوتر):

بس ضغط شغل... مافيش حاجة. ماتقلقيش يا تيتا.

محمود (بيبص له شوية وبعدين يوجّه كلامه لأدهم):

نرجع لموضوع الموديل الجديدة... البنت دي "تارا"، مش مرتاحلها.

أدهم (بيتنهّد):

وأنا كمان حاسس فيها حاجة غريبة... حضورها قوي بس نظرتها... فيها حاجة مش مفهومة.

مازن (من بعيد وبنبرة باردة):

مش دايمًا اللي باين هو الحقيقة.

(بيبص لإياد في عينه فجأة، كإنه بيقراه)

واللي بيبان قوي... ممكن يكون بيتكسر من جوه.

الكل يبص لمازن مستغربين تدخّله المفاجئ. إياد بص له لحظة... وبعدين نزل عينه لتحت.

أحمد (لسه بيحاول يخفّف الجو):

يا مازن! دي فلسفة ولا تشخيص من حضرتك يا دكتور؟

مازن (بجفاف):

تشخيص بدري... لبعض الحالات.

ولاء (بتغير الموضوع):

طب... بالمرة إحنا مجتمعين، ليه منعملش حفلة صغيرة آخر الأسبوع؟ حاجة تفك الضغط شوية.

إياد (يقوم بسرعة، وشه متوتر):

أنا آسف... لازم أمشي... عندي شغل مهم.

(يخرج بسرعة... ويتلخبط وهو بيلبس الجاكيت.)

سلوى (بتبص وراه بقلق):

فيه حاجة غلط مع الواد ده...

مهاب (قلقان بس مش عايز يهوّل):

يمكن ضغط... لازم نرَاقبه شوية.

مازن (يهمس لنفسه وهو باصص عالباب اللي اتقفل بعد ما إياد خرج):

ده مش تعب بس...

**********************


برّة الفيلا – قدّام البوابة – ليل


إياد بيخرج بسرعة، بيركب عربيته، يفتح الشباك، النفس بتاعه تقيل ووشه باين عليه العرق.

بيشغّل العربية ويمسك الدركسيون بإيد بتترعش شوية، عينه شبه سايبة، ومش مركز.

(صوت داخلي – مونولوج إياد)

"أنا كويس... مجرد ضغط شغل... لازم أفصل شوية... بس ليه كل حاجة حواليا بتدوّخ؟!"

يدوس بنزين ويبدأ يسوق بسرعة في الشارع المظلم.

الأنوار بتترج من قدّامه، كل حاجة حواليه بقت مشوّشة.

(لقطات سريعة – فلاشباك)

– السكرتيرة "مي" بتحط باودر أبيض في كباية القهوة بتاعته.

– إياد بيشربها وهو مش واخد باله.

– هي بتبتسم بخبث.

رجوع للواقع

إياد بيهز دماغه فجأة، كأنه بيحاول يصحى، بس مش قادر.

إياد (يهمس لنفسه):

"أنا ما باخدش مخدرات... مستحيل... دي بس منبّهات... كافيين يمكن... أو؟"

عينه تدمع من غير ما يفهم ليه.

يمسك الموبايل، يبص على اسم "دينا"... بس يقفله بسرعة.

إياد (بعصبية):

"لا... مش وقتها دلوقتي..."

العربية تهتز فجأة، يعدي إشارة بالعافية، واحد من المارة بيزعق له:

راجل في الشارع:

"يا ابني فوق! هتقتل حد كده!"

بس إياد مش سامع... أو مش قادر يسمع

*********************

بعد 5 أيام 


في مطار القاهرة الدولي - صالة الوصول


الدقايق ماشية ببطء على زين، واقف عند الحاجز، عينه مش سايبة باب الزجاج. شكله شيك، ومشدود، بس عنيه فيها قلق... نار مكبوتة.


فجأة، ظهرت مايا بخطوات واثقة. لابسة بالطو أسود ونضارة شمس كبيرة مغطية نص وشها. بتجر شنطتها برجولة.


زين (أول ما شافها، وشه نور، شال نضارته بسرعة وابتسم):

أهو النور وصل... وحشتيني قوي يا مايا.


مايا (شالت نضارتها ببطء، وقربت منه وحضنته حضن طويل):

وحشتني أكتر يا زيزو...

مكنتش قادرة أقعد وأنا سامعة إن "تارا" هنا بتلعب براحتها!


زين (وهو بيشد حضنها شوية):

والله ما كنت عارف أعمل إيه غير إني أناديك. هي لفت الكل حوالين صباعها، وإياد صدقها... وأحمد كمان ابتدى يتهز.


مايا (وشها بيشد وبتتكلم بغيظ):

هي فاكرة نفسها مين؟

خلتني أخسر شغلي، وسمعتي، وراجعة تاخد بتار أمها من ناس مالهمش ذنب؟!


زين (بحنية بيحط إيده على كتفها):

أنا معاكي، وحلا معاكي... كلنا جنبك.

بس لازم نكون أذكى منها. نعرف هي ناوية على إيه، ونكشفها قدام الكل. ساعتها... هي اللي هتقع بشغلها.


مايا (بغصة في صوتها):

أنا تعبت، زين.

أنا قوية، بس اللي عملته فيا مش قليل... بس مش هاسمح لها تقرب منكم، من أي حد في العيلة.


زين (بهدوء بس فيه قوة):

عارف... وعشان كده أنا ناديتك. أنا مش هسيبك لوحدك.

وإنتي عارفة إنك مش بس أختي... إنتي روحي يا مايا.


مايا (بابتسامة صغيرة وعيون فيها دمعة محبوسة):

عارفة... وعشانك جيت.


زين (بياخد الشنطة منها وبيمشوا جنب بعض):

يلا بينا... القاهرة مستنياكي.

بس المرة دي... إحنا اللي هنلعب صح.


بيمشوا جنب بعض، خطوتهم واحدة... زي إخوات فعلاً من بطن واحدة. راجعين معركة، بس المرة دي... مايا مش لوحدها

*************************


في قهوة هادية بتطلّ على شارع زحمة في قلب القاهرة. على طرابيزة على الجنب، فنجانين قهوة محطوطين، وتارا وشها ثابت، مافيهوش أي تعبير، وزهرة قاعدة بتقلّب في الكوباية بتوتر.


زهرة (بصوت واطي):

تارا... إياد حالته بتسوء كل يوم. عينه... طريقته في الكلام... حتى مشيته اتغيّرت. ده مش حب، ده خراب.


تارا (بابتسامة باردة):

فين المشكلة؟ ما أنا قولتلك، دي الخطوة التانية بس. أولها إنه يحبني، وتانيها إنه ينهار... والباقي جاي.


زهرة (بتبص في الأرض، وبعدين ترفع عينيها بتوتر):

بس ليه؟ هو ما عملكيش حاجة. حتى أحمد، يمكن بيحب البنات بس محترم. وأنا... أنا مش قادرة أكمل كده. أنا خايفة، تارا. خايفة عليكي.


تارا (بتكزّ على سنانها، تبص من الشباك لحظة وبعدين تلتفت لها بصوت هادي بس مولّع من جواها):

خايفة عليا؟ ليه؟ علشان أنقذ روح من نفس العيلة اللي دمرت أمي؟ اللي رموها في الشارع وهي عندها ١٥ سنة وهي بريئة؟ اللي طردوها في ليلة سقعة وقالوا عليها كلام ما يرضيش ربنا؟ واللي خلّوها تعيش عمرها كله مشلولة، تتفرج على ذكرياتها وهي بتتكسر؟ خايفة عليا؟!


زهرة (بصوت بيرتعش):

بس... ما كانوش عارفين الحقيقة. يمكن لو كانوا عرفوا...


تارا (تخبط الطرابيزة بكفها فالملعقة نطّت):

ما كانوش عارفين؟! كان عندهم وقت يعرفوا، وكان عندهم عقل يسألوا بيه، يسمعوا لها! حتى لما الدكتور جه علشان يقولهم الحقيقة... مات. ومات معاه كل حاجة. مات أبويا... قدامي. وأنا كنت عيلة! طفلة صغيرة، زهرة!


زهرة (والدموع في عينيها):

بس انتي مش طفلة دلوقتي... انتي ست. ومو أي ست... ذكية، قوية، وعندك فرصة تعيشي في سلام، بعيد عن السواد ده كله.


تارا (بهمس فيه نبرة صرخة مكتومة):

مفيش سلام من غير انتقام... مفيش حياة غير لما أحرّقهم، واحد واحد. أحمد؟ إياد؟ علا؟ أدهم؟ مهاب؟ كلهم. حتى جدي اللي ساب أمي تمشي في الشتا ده... هيندم على كل دمعة نزلت من عنيها. حتى الأوضة اللي قفلها سنين، أنا اللي هفتحها بإيدي... وهفكرهم بكل لحظة خيانة.


زهرة (وشها اتجمّد):

ولو عرفوا إنك بنت شيرين؟ لو عرفوا انتي مين؟


تارا (وعينيها بتولع نار):

هيعرفوا. بس لما يكون الوقت فات. لما ميبقاش عندهم حاجة يخسروها... زيي بالظبط لما خسرت كل حاجة.


زهرة (بهمس وهي بتبص لها بحزن):

أنا... مش هقدر أكمل معاكي. يمكن أقول لجِدك محمود...


تارا (بصوت هادي بس مرعب):

لو عملتيها يا زهرة... اعتبريني عدوة ليكي.


زهرة (بتتنهد وبتقوم بهدوء، شايلة شنطتها):

أنا مش قادرة أشوفك بتضيعي... وأنا ساكتة. سامحيني يا تارا.


تارا (بصّا لها وهي ماشية، وبعدين تهمس لنفسها):

اللي ضاع من أمي... مش هيروح من غير حساب. حتى لو فضلت لوحدي

*******************


جوه فيلا عيلة العطّار – أوضة الاستقبال الكبيرة


المكان شيك ودافي. العيلة قاعدة مع بعض في جوّ عائلي:


الجد "محمود" قاعد على كرسيه المفضل جنب الجدة "مها"،

"أدهم" بيتكلم مع "مهاب"، و"ولاء" ماسكة فنجان القهوة،

"أحمد" و"إياد" بيهرجوا ويضحكوا، و"عُلا" قاعدة على الكنبة بتقرا كتاب.


"مازن" قاعد ساكت لوحده في الركن، كعادته، بيبص حواليه من غير ولا كلمة.


"زين" يدخل من الباب وهو بيضحك:


زين (بحماس):

أنا آسف على المقاطعة… بس حبيت أعرّفكم على حد غالي عليا قوي.


الكل يبص عليه بفضول.


زين (وهو بيفتح الباب):

اتفضلي يا أختي…


"مايا" تدخل بثقة وأناقة. لابسة بدلة شيك، نظرتها حادة، وليها هيبة كده تخوف.


مها (بتقوم تضحك وتفتح إيديها):

يا أهلاً وسهلاً يا بنتي! أكيد إنتِ مايا بنت زياد، مش كده؟!


مايا (بابتسامة رسمية):

أيوه يا تيتة، أنا مايا… اتشرفت بيكم كلكم.


محمود (يقوم بصعوبة وبصوت مليان دفء):

أهلاً بيكي يا بنت الغالي. البيت نوّر والله.


ولاء (تقوم تحضنها):

وأخيراً شفناكي! زين على طول بيحكي عنك.


عُلا (بفضول):

مايا! إنتِ مش كنتِ بتدرّسي في هارفارد؟! يا سلام! لازم تحكيلي عن كل حاجة هناك!


مايا (بهدوء):

أكيد، لما أرتاح شوية، نحكي برحتنا.


أحمد (بضحك):

بس مش هنسيبك كده بسهولة! عايزين محاضرة خاصة بيكي!


مهاب:

زين، كنت ناوي تخبّي أختك علينا كده؟!


زين (بيضحك):

كنت عايز أعمل مفاجأة… مايا كانت مشغولة جداً، بس الحمد لله جات.


مازن (يرفع عينه أخيراً وبنبرة حذرة):

أهلاً وسهلاً.


مايا (باحترام):

أهلاً بيك، دكتور مازن. سمعت عنك كتير.


محمود (بحنية):

البيت بيتك يا بنتي. اعتبري نفسك وسط أهلك.


مايا (تبص لزين بنظرة متفاهمين):

شكراً يا جدو… وإن شاء الله ما أكون جيت متأخره.


زين (بصوت واطي لها):

بالعكس… إحنا جينا في المعاد الصح.


مايا (تغمز له بخفة):

يبقى جه وقت كشف الأقنعة…

رواية لهيب العشق الفصل الحادي والعشرون 21 من هنا

الرواية كاملة من هنا (رواية لهيب العشق)

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات