رواية حورية العمران الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أروى عبد المعبود
رواية حورية العمران الفصل الحادي والثلاثون 31
بعد يومين "
كانت واقفة قُدام المرايا بتتأمل شكلها... فستانها اللي باللون النبيتي وطرحة سودة أظهرت صفاء بشرتها البيضة، سمعت صوت رنين تليفونها، فـ إتقدمت منُه ومسكتُه ولقيت اسم المُتصل، إبتسمت بهدوء وفتحت المُكالمة فـ ظهرلها صوتُه الرجولي:
- الو يا قمري، جهزتي؟ أنا تحت البيت دلوقتي!
إتقدمت ناحية البلكونة وفتحتها وإبتسمت لما شافتُه وردت عليه بهدوء:
- أيوة جهزت، هقول لبابا وهنزلك!
أنهت المُكالمة وأخدت شنطتها وحطت التليفون فيها، إبتدت تطلع بره الأوضة وهي بتِنده على محمد، خرج من أوضته وبصلها وقال:
- أيوة يا حورية، رايحة فين كده؟
قربت منه وباست جبينُه وقالت بحنان:
- زي ما قولت لحضرتك، رايحة الفرح وبعدها عمران... هـ.... هـ...
- هيرُدك؟!
بلعت ريقها وإبتدت تفرُك إيديها وهزت راسها بالإيجاب، فـ إتنهد محمد وقال بحب أبوي:
- هو بيحبك... وأنتِ كمان بتحبيه! ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتي!!
آمنت على دُعاءه وإبتدت تنادي على ماسة اللي خرجت من أوضتها وقربت منهم وإبتدت تِلف بالفستان وهي بتقول بفرحة:
- أنا حلوة؟
إبتسمت حورية ونزلت لمستواها وقالت بحب:
- قمر يا عيون ماما!
ضحكت بسعادة وبصت لمحمد اللي قال بإبتسامة:
- طبعًا يا حبيبتي، أنتِ دايمًا جميلة!
مسكت حورية إيديها وبصت تاني لمحمد وقالت بهدوء:
- يلا يا بابا سلام!
خرجت هي وماسة ونزلوا لتحت... إبتسمت أول ما شافتُه بهيئتُه اللي بتخطف الأنفاس، شعرُه الأسود اللي فيه بعض الشعيرات البيضة، وعيونُه الرُمادية، ودقنه اللي كانت محليه شكلُه، وده غير بشرتُه القمحاوية، وقميصُه النبيتي وبنطلونه الأسود، فـ كانوا عاملين Matching سوا، جريت عليه ماسة وهي بتقول بسعادة:
- بابا!!
شالها وباس خدها وقال بحب:
- قلب بابا يا ناس! ايه الحلاوة دي
شاور لحورية بإيده للعربية ولفت علشان تركب قُدام لكنها إتفاجئت لما فتحت العربية وشافت روجين... بصتلها حورية بغضب وقالت:
- خير يا أبله! جاية ليه؟ ليكُنش فرح أخوكي وأنا مش واخدة بالي؟
إبتسمت روجين وقالت بإستفزار:
- ولا يكون كمان فرح أخوكي؟ أنا جاية مع عمراني، مش إلك دعوة!
تعالت ضحكات حورية بقوة وقرب منهم عمران وقال بضيق:
- بلاش خناق!! كده كده أنتِ هترجعي بكرة إيطاليا يا روجين!! فـ ياريت ماندمش إني جيبتك الفرح!
ضحكت حورية بصوت عالي وبعدها قالت:
- دي بتقول مش إلك دعوة!! همووووت، مش إلي دعوة؟!!
همسلها عمران في ودنها بخبث:
- طب وبنسبة لعمراني اللي قالتها، مفيش أي غيرة خالص ولا ايه؟!
- إصبُر على رزقك!
وبمجرد ما قالت كده، فتحت الباب وشدتها من شعرها فـ صرخت بآلم وهي بتحاول تُفك إيديها، فـ إتكلمت حورية بشر:
- أنا هقلعلك شعرك اللي فرحانة بيه ده، ده في حال إنه لو ماكنش بروكة أصلاً!!
بدأت تضربها بقوة في وشها وكان هو واقف ساند على العربية ومربع إيده وبيتفرج بإستمتاع حقيقي، قربت منُه ماسة وقالت بخوف:
- هي ماما بتضربها ليه يا بابا؟
- علشان أمك جامدة أوي يا عيون بابا!!
قال كلامه وبص لحورية اللي إبتسمت بشر وشدتها لبره العربية ومسكتها تاني من شعرها تحت صرخات روجين:
- عمرااان!! إلحقنيي... آآه!! سيبي شعري يا مجنونة!!
لفت خُصلة من شعرها بقوة على إيديها وقالت وهي بتقلدها:
- عمراني؟ عمرانك مين يام عمرانك!! أنتِ كده كده غايرة في ستين داهية تاخدك! وأنا و...*إتكلمت بدلع* وعمراني هنرجع لبعض يام صورم!
قالت كلامها وزقتها بعنف، فـ وقعت على الأرض، وبعدها قربت من عمران وقالت ببراءة مُصطنعة:
- مش يلا يا عمرانيييي علشان منتأخرش؟
إبتسم بخبث وشاور لكرسي وقال:
- إتفضلي يا برنسيسة!
ضحكت حورية وركبت قُدام وبصت لروجين اللي كانت على الأرض وهي بتتأوه بوجع، رّكب ماسة ورا وبص لروجين وقال ببرود:
- مش هتقومي ولا هتفضلي مرمية كده؟
قامت وإبتدت تنفض هدومها بغضب وعدلت شعرها وبصت لحورية بحقد وإبتدت تركب
"•No dignity•" حرفيًا
• • • • • • • • •
قلبها دق لما سمعت صوت الباب وهو بيتفتح، لفتلُه بهدوء فـ إبتسم وقال وهو بيقرب منها:
- بسم الله ما شاء الله، تبارك الخلاق فيما خلق! أنتِ... أنتِ جميلة أوي!!
إبتسمت خلود بخجل وفركت إيديها بتوتر، قرب إيده من وشها وبدأ بحنية يمسد عليه وهو بيقول بعشق:
- مش قادر أصدق إن كلها شوية وهتبقي بين إيديا!
بِعدت وشها عن إيده وقالت بتوتر:
- ط.طب.. طب يلا ن.نطلع علشان.. زمانهم مستنينا!
إبتسم وهز راسه بهدوء وبدأو يطلعوا من بره صالون الكوافير، بصت لأخته اللي كانت واقفة جمب شخص والواضح إنه خطيبها، فـ إتكلمت خلود بإبتسامة:
- إزيك يا قمر؟
إبتسمت نور وردت عليها:
- الحمدلله كويسة!
بدأو كلهم يتحركوا بالعربيات على مكان القاعة...
• • • • • • •
إبتسمت وقالت وهي بتلِف قُدامه:
- ايه رأيك يا زومي؟ حلوة؟ الدريس حلو؟!
نفخ بنفاذ صبر وهو بيبص لساعته:
- والله يا عيون زومي الوقت إتأخر وشاكك إن الفرح خلص أصلاً!! *رفع عينيه وقال بضيق* خلصي يا سارة بقالك ساعتين بتقوليلي *بدأ يقلد صوتها* الميكاب حلو يا زومي، طب الشوز ده حلو يا زومي ولا أغيره، طب الدريس يا زومي حلو!!
وشها كشّر وقالت بضيق:
- فيها ايه يعني لما أخُد رأيك يا حازم؟! مش أنت جوزي!!
قام وقف قُصادها وقرب منها وملس على كتفها وقال بحب:
- ياروح حازم، مش قصدي... بس الساعة حاليًا عشره ونُص! وده غير الطريق فـ احنا مستعجلين بس يا حبيبي!
هزت راسها بتفهم وردت عليه:
- خلاص أنا أسفة، يلا ننزل على ما أشوف سليم فين!
نزل لتحت، أما هي دخلت الأوضة اللي فيها سليم وإبتسمت بهدوء وقالت:
- يلا يا سليم؟
إتنهد وقرب منها ومسك إيديها وإبتدوا ينزلوا لتحت، وقفت سارة لما شافت خديجة وقربت منها وقالت بخجل:
- معلش يا ماما يعني إني هتقل عليكي فـ إن جميلة وفرح يباتوا معاكي إنهاردة!
ردت عليها خديجة بإبتسامة:
- لا تعب ولا حاجة يابنتي، دول أحفادي
إبتسمت سارة وودعتها وطلعت من الباب لقيت حازم ساند على العربية... قربت منُه وركبت هي وسليم وهو كمان ركب وبدأ يسوق...
وبمرور الوقت "
وصلوا كلهم للقاعة، سحب عمران لحورية الكرسي وقال بعشق:
- إتفضلي يا أميرتي.
بصتله ماسة وقالت بحزن:
- ليه مش عملتلي كده يا بابا؟!
إبتسم عمران وشدلها الكرسي بتاعها وإتكلم بإبتسامة:
- إتفضلي يا عيون بابا!
إبتسمت بسعادة وقعدت على الكرسي، بصتله روجين مستنية إنه يعمل معاها الحركة دي كمان... بس إتفاجئت لما قعد وبدأ يتكلم مع حورية وهو مُتجاهلها تمامًا، جزت على أسنانها بغيظ وسحبت الكرسي وقعدت عليه وهي بتبصلهم بحقد...
وبعد مرور دقايق، دلف المأذون للقاعة وخلود وجلال إتجمعوا وباقي المعازيم حواليهم، بدأت مراسم كتب الكتاب وأنهى المأذون بجملته المُعتادة:
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير إن شاء الله!
قال كلامه وقام وقف وكان لسه هيمشي إلا وأن قاطعه عمران وقال:
- أستنى يا شيخنا، أنا كنت مطلق مراتي وعايز أرّجعها!
إتصدمت روجين لدرجة إنها رجعت كذه خطوة لورا فـ إصتدمت بجسم صلب، لفت ودموعها كانت متجمعة في عيونها، بصلها وقال بإستغراب:
- أنتِ كويسة؟
هزت راسها بالنفي ودموعها نزلت وسابتُه وطلعت لبره، عقد حواجبه وطلع وراها، فـ لاقها واقفة في جمب وهي حاطة إيديها على وشها وبتبكي بقوة، قرب منها وحط إيده على كتفها وقال بقلق:
- أنا مش قصدي أضايقك، بس ممكن تحكيلي مالك؟
شالت إيده وبصتله وقالت بحدة:
- إبعد عني!!! أنت مالك بيا وعايز مني ايه؟!
سِكت بيتأمل ملامحها الجميلة... من أول شعرها الدهبي المموج شوية، وعيونها الخضرا اللي كانت مغطيها رموش كثيفة، وبشرتها البيضة وشفايفها اللي كانت متزينة بروج أحمر ناري، للحظات فضل يتأملها وهو بيسأل نفسه إن إزاي حد بالجمال ده يقدر إنه يبكي!، بصتله بغضب وقالت:
- أنت ليه بتبص عليا كده؟ حابب نلتقط صورة؟!
- نلتقط؟
قالها بسخرية واضحة، فـ عقدت حواجبها بغضب وكانت لسه هتسيبه وتمشي إلا وإن مسك دراعها بقوة وثبتها، بصت لإيده وقالت بشراسة:
- قولتلك إبعد إيدك عني!!!
قرب من ودانها وقال بهمس:
- هسمعك... بس إحكيلي!
بصتله للحظات بتردُد فـ بصلها بنظرات طمأنينة، إتنهدت وبِعدت شوية عنه وإبتدت تحكيله كل حاجة عن علاقتها بعمران... وهو كان بيسمع كل كلمة منها بصدمة لحد ما خلصت وأجهشت في البُكاء، حس بخنقة جواه لما شاف دموعها وقال بضيق:
- إهدي يا روجين ماتعيطيش!! أنا هجبلك حقك!
رفعت عيونها اللي كانت ورامة من البُكاء وهمست بضعف:
- أ.أنت.. أنت مين؟!
- أنا معتصم الصفوان.
• • • • • • • • • • •
بمرور الوقت "
كان الفرح إنتهى وكله إبتدى يرّوح....
دخلت بخطوات تقيلة جوا الشقة وبلعت ريقها بصعوبة أول ما حست بصوت الباب بيتقفل وراها، لفتله وبان على وشها معالم الخوف، فـ إبتسم وقرب منها وإتكلم بحنان:
- إهدي يا خلود، أنا عمري ما هأذيكي!
خفضت بصرها للأرض وهي بتفرُك إيديها ومش قادرة تبصله، رفع دقنها ليه بإيده وبص لعيونها العسلية وقال بحب:
- يلا ندخل أوضتنا تغيري هدومك ونصلي..
هزت راسها ومشيت معاه لجوا أوضتهم، إتجهت لدولاب اللي كان موجود وطلعت بيچامة ليها فـ ضحك بهدوء وبدأ يطلع لبس ليه هو كمان..
بعد شوية، كانوا خلصوا فرضهم وقاعدين على سجادة الصلاة، بصلها وزاح الحجاب اللي على راسها وإبتسم بإنبهار أول ما شاف شعرها اللي بيشبه لون عيونها، قرب منها ودفن راسه في عنقها وهو بيستنشق ريحته... غمضت عينيها لما حست بإيده بتفتح أزاز بيچامتها و........
• • • • • • • • •
- أخيرًا جينا الشقة دي تاني!! كانت وحشاني أوي!
قالتها ماسة بفرحة، فـ إبتسم عمران ونزل لمستواها ورد عليها بحب أبوي:
- كل حاجة أنتِ عايزاها هتكون تحت أمرك يا حبيبتي
حضنته بسعادة وقالت:
- بحبك أوي يا بابا!
إبتسم وبِعد عنها فـ جريت على أوضتها بسرعة، رجع بص لحورية وقال بخبث:
- طب ايه؟
بصتله بتوتر ودخلت الأوضة بتاعتهم، دخل وراها وإبتدى يقرب منها بهدوء لحد ما قعدت على السرير، إبتسم وبص لعينيها وقال بإشتياق:
- وحشتيني! وحشني كل حاجة فيكي!
بمجرد ما قال كده، طل عليها بجسمه العريض وحضنها لدرجة إنها حست بعضمها وجعها، بِعد شوية ورفع وشه وقال وهو بيملس على شفايفها بعشق:
- دول وحشوني أكتر مما تتخيلي!!
بمجرد ما قال كده، قرب منها و......
يتبع...
رواية حورية العمران الفصل الثاني والثلاثون 32 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية حورية العمران)