رواية بين هم ووهم عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية شاكر
رواية بين هم ووهم الفصل الرابع 4
- اتعرضتِ لحاجه في حياتك خلت عندك أزمة ثقة في اللي حوليكِ؟
- لأ مش فاكره... مبركزش في الحاجات دي!
- يعني أنا مثلًا معنديش ثقه في أي حد نهائي فاللي هتتجوزني هتعاني.
- رغم إن فضولي مخليني عايزه أسألك عن سبب أزمة الثقة! لكن عندي سؤال أهم... حضرتك يعني سيبت كل البنات اللي على الكوكب وجاي تتقدملي أنا ليه؟
سكتنا احنا الاتنين وبصينا للأرض، وفجأة قلنا في نفس واحد:
- إنتِ لازم ترفضيني.
- إنت لازم ترفضني.
وبصينا لبعض بذهول.
🍃🍃🍃🍃🍃
(٤) قبل الأخير
#اسكريبت بعنوان:
#بين_هم_ووهم
بقلم آيه شاكر
🍃🍃🍃🍃
ولما عيني جت في عينه، فضلنا باصين لبعض وساكتين، حرك عينيه ومسح وشي بنظره سريعه، قبل ما أدير وشي الناحيه التانيه بارتباك…
- رحاب أختي كانت مصممه عليكِ فقررت أريحهم وآجي أتقدملك، لكن أنا أصلًا مش عايز أتجوز.
بصيت له وسألت بفضول:
- ليه؟
ومره تانيه تتلاقى نظراتنا ونفس الإحساس يحضن قلبي ونفس طول النظرة بينا وكأن الزمن وقف.
ارتبكت ولمست طرف فستاني بتوتر، وهو فرك إيده بتوتر، وقال:
- مش مهم السبب، المهم إني مش عايز أتجوز.
- وتعيش حياتك لوحدك؟
سألته من غير ما أرفع عيني، فرد:
- أحسن ما أعيش في كآبه وضغط نفسي وعصبي.
- يعني إنت مش عايش في ضغط نفسي وعصبي؟ الحياه كلها ضغوطات، بس لما تتجوز هتلاقي حد تشاركه فيخفف عنك، وعلى فكره أنا مش بقولك كده عشان توافق عليا، أنا بقدملك نصيحه لوجه الله.
قلتها وبصيتله بنظره سريعه فابتسم، بصلي، فبصيت للأرض بسرعه، قال:
- ماشي شكرًا، هفكر في كلامك.
وانقطع كلامنا هنا لما دخل زياد، وبدأ يتكلم مع إسلام ويعرفني عليه.
استغفروا 🌸
**********
- عجبني أوي يا سحر، أنا مش عارفه إزاي حصل، بس الظاهر إن الحب من أول نظره مطلعش خرافات.
- ربنا يجعله من نصيبك.
- معتقدش لأنه رافض، وعايزني أرفضه لكن مكملناش كلامنا لما زياد دخل.
- اطلبي تقعدي معاه مره كمان.
- مش هعرف أقول كده لأهلي، هتحرج.
مر يوم والتاني والتالت، لحد إسبوع وإسلام مردش.
كنت بصلي وأدعي يحصل أي حاجه ويكون من نصيبي رغم إحساسي إنه مش هيرجع.
لما سألوني عن قراري كنت يوم أقول موافقه ويوم تاني لأ مش موافقه، كنت خايفه ميرجعش تاني وأكون موافقه فيبقى شكلي وحش قدام عيلتي.
وفعلًا وصل رد إسلام مع أحمد إن كل شيء قسمه ونصيب، يعني رفضني.
وحاوطتني الظنون، إسلام رفضني ليه؟ يا ترى معجبتوش؟ ولا عرف إن أنا البنت اللي كانت بتكلمه؟ ولا كان عارف أصلًا!
**********
- احنا مشكلتنا يا إيناس إن بابا وماما دايمًا بينهم مشاكل عشان كده إسلام أخويا متعقد من الجواز، بس أنا نفسي يوافق، ممكن تديني فرصه أقنعه؟
- أنا مش عايزه أتجوز دلوقتي يا رحاب.
- طيب سيبيها لله، هو سافر الكويت ومش عارفه هيرجع امته لما يرجع هـ…
- أنا قولتلك إني مش بفكر في الجواز دلوقتي، لو سمحتِ ياريت منتكلمش في الموضوع ده تاني.
رحاب كانت قاعده معايا في بيتي ورغم إن قلبي اتعلق بـ إسلام لكن كرامتي فوق كل حاجه. وطلبت مني رحاب يفضل بينا ود فوافقت وللأسف اديتني أمل إن إسلام ممكن يرجعلي.
كانت أصعب فترة مرت عليا في حياتي، قفلت البيدج بتاعت "الكاتبه الدكتوره هجوره".
وبقيت أكتب خواطر كتير على الحساب بتاعي كلها شجن ورومانسيه، لدرجة إن زياد أُعجب بيها وآمن بموهبتي اللي بقالي كام شهر شغاله عليها وبنميها.
بدأت إمتحاناتي فعملت نفسي مشغوله ومش بفكر في حاجه، لكن عمري ما نسيت إسلام ولا النظرات اللي اخترقت قلبي ولسه مأثره فيه.
يمكن هو ده سر غض البصر! فعلًا النظرة مفتاح القلب، ومفتاح كل تعب، حتى لو كانت مباحه في الوقت ده.
🍃🍃بقلم: آيه شاكر 🍃🍃
وفي يوم دقت الساعه ٢ ونص بالليل، كنت نايمه وزياد دخل يصحيني…
- قومي بسرعه يا إيناس.
- في اي؟ حصل اي؟
قلتها بخضه واتنفضت، رد:
- البسي هدومك مرات أحمد جالها الطلق وهو مش عارف يعمل ايه!
- رحاب! رحاب بتولد.
قلتها ونطيت من فوق السرير، لبست أول حاجه قابلتني، وجريت ورا زياد وأنا سامعه صراخ رحاب وهي نازله السلم، بتصرخ وبتقول بصوت عالي:
- هات الهدوم يا أحمد، هات الشنطه، واتصل بماما.
جريت مسكت إيدها، وقلت:
- معلش استحملي شويه عشان تشوفي النونو الجميل.
صرخت وهي بتقول:
- مش قادره.
وركبنا العربيه مع زياد وصراخ رحاب موترني.
وماما واقفه جنبنا، قالت:
- ابقوا طمنونا.
🍃🍃 استغفروا🍃🍃
وفي المستشفى
- متقلقش شويه وهتخرجلك بالسلامه.
قالها زياد لأحمد…
زياد شايف إنه مديون لأحمد بكتير أوي لأن أحمد جابله شغل بمرتب كويس ودايمًا يساعده، يمكن دا السبب اللي خلاه يتغاضى عن اللي رفض إسلام ليا!
- زياد أنا هروح أشتري مايه وآجي.
قلتها فوقف أحمد وقال:
- استني وأنا هروح.
- لأ أنا هخرج عشان مش بحب ريحة المستشفى.
ومشيت بسرعه…
وقبل ما أخرج من المستشفى شوفت مامت إسلام اللي شوفتها قبل كده عند رحاب. ومعاها أخت رحاب كنت أول مره أقابلها ولما وصلت والدتهم قالت بقلق:
- ازيك يا إيناس؟ هما في الدور الكام؟
وقبل ما أرد شاورلها زياد اللي كان جاي ورايا.
- إنتِ بقا إيناس؟
قالتها أخت رحاب اللي اسمها كان «رحمه»
وجت معايا أشتري مايه، وهي بتعرفني بنفسها، كانت في نفس عمري لكن في كلية علاج طبيعي زي أخوها.
صلوا على خير الأنام 🌸
🍃🍃🍃بقلم: آيه شاكر 🍃🍃🍃
وجابت رحاب بنوته، ولما شافتها رحمه اتنططت بعفوية:
- بقيت خالتو.
بصتلها والدتها بحزم:
- رحمه! احنا مش في البيت.
كلموا إسلام فيديو، صوته كانت بيضغط على جرح قلبي اللي متقفلش.
احتاروا في اسم البنوته فسألوني، قلت بمرح:
- أنا بحب إسم روضه، بس أنا هسمي بنتي روضه.
ردت رحمه بعفوية:
- عادي تبقى هي وبنت خالها بنفس الإسم.
ضـ..ـربتها مامتها بكوعها، فتأوهت وقالت بارتباك:
- قصدي بنت خالتها.
🍃🍃صلوا على خير الأنام🍃🍃
- تفتكري كانت تقصد اي يا سحر؟
- مش عارفه ومتشغليش بالك، أنا شايفه إن موضوع إسلام ده تعبك أوي.
- إسلام ده إبتلاء صبرت عليه ولسه مستعده أصبر، أنا اتغيرت أوي بسببه أنا عرفت ربنا بسببه يا سحر من أول مره شوفته كنت بدعي ربنا إنه ميعرفنيش، وبعدين بدعي ربنا يكون من نصيبي ودلوقتي بدعي ربنا إنه يشفي قلبي منه، كل اللي مخوفني يكون ربنا بعده عني عقاب ليا بسبب ذنوبي.
- ربنا يغفر لنا جميعًا، أنا فخوره بيكِ، اتغيرتِ من واحده لواحده تانيه خالص في فتره بسيطه أوي.
قرأت رسالتها وابتسمت، أنا فعلًا اتغيرت، بقيت أبص لقلبي وأغسله بكثرة الإستغفار وأنوره بسماع القرآن كنت بصلي قيام كل ليلة أبكي وأدعي ربنا يغفر لي ويهديني ويجعل إسلام من نصيبي.
ساعات بحس إني اتغيرت عشانه…
اتوجعت وملقتش علاجي إلا في الدعاء.
********
مر ٦ شهور بعد اليوم ومفيش جديد… يمكن اللي تاعب قلبي إنه رفضني؟ حاجه بتوجع أوي إنك تبقى مرفوض.
شغلت نفسي عن التفكير فيه بالقراءه، القراءه دي كانت بتغسل التراب اللي على عقلي وتفتح أبوابه عشان الشمس تدخل.
انتبهت لرسالة سحر:
- إيه أخر أخبارك؟ متكلمناش من زمان.
- وحشتيني، كنت هكلمك عشان أقولك إني خرجت من جروب الصحبه الصالحه! كانوا بنات محترمين أوي وغيروني كتير، بس إنتِ عارفاني بجـ.ـاهد عشان مبقاش سيئة الظن، ولما ببعت رساله أسأل عن حاجه محدش فيهم بيرد عليا إلا بعد فتره طويله على عكس لما حد فيهم بيبعت رساله، دا غير إن كلامهم معايا مقتضب جدًا، وسألتهم مره واتنين عن السبب محدش رد، لقيت إني مش مرتاحه فقلت أقفل مدخل الشىٖٖطان ده، أنا أصلًا سطحت علاقاتي مع الكل زي ما قولتيلي بطلت أتعشم أو أتوقع من الناس حاجه حلوه ولا حتى وحشه.
- طيب وأنا؟
ابتسمت وأنا بكتب:
- إنتِ الشخص الوحيد الثابت في حياتي ومهما ألف برجعلك، إنتِ أختي الكبيره اللي كنت مفتقده وجودها في حياتي، إنتِ حاجه كبيره أوي عندي، ومهمه أوي في حياتي.
سحر دي الصديقة اللي شبهي في كل حاجه رغم فرق السن، بحس إنها أنا بس لما أكبر شويه، أكتر حد بثق فيه، الوحيده اللي قلبي مقاليش ابعدي عنها، ومهما اتغيرت الناس حوليا سحر مش بتتغير، بتنصحني بلطف وبتلمس قلبي بلطف، بتحبني بدون مقابل عشان كده ربنا زرع حبها في قلبي.
مع إن عمري ما شوفتها في الواقع ويمكن مقابلهاش خالص! وأحيانًا بتبعدنا أمواج الحياة العاليه ونروح كل واحد في اتجاه لكن بنرجع تاني نتكلم ونشاور ونتحاور.
- هو أنا لو فتحت الأكونت الوهـ.ـمي وكلمت إسلام وعرفته إن أنا كنت هاجر أبقى برجع للغلط، صح؟
- متعمليش كده يا إيناس، إنتِ توبتِ توبه ناصوحا وندمتِ على غلطك هترجعي تاني ليه؟
- طيب خلاص انسي، بقولك ايه؟ أنا عايزه أرجع أكتب روايات، إيه رأيك أكتب روايه وتقريها معايا ولو شايفه أي حاجه مش مقبوله فيها تنبهيني.
- ابدأي وأنا معاكِ أنا أصلًا بحب القراءه بس مش معايا فلوس أشتري كتب فكنت بقرأ على الفيس وبصراحه الكُتاب وخصوصًا البنات بقوا بيوصفوا حاجات متتوصفش اوعي تعملي زيهم.
ماكنتش تعرف إن أنا كمان كنت بكتب وبوصف الحاجات اللي متتوصفش دي وفاكراها عادي.
وممكن كنت أفضل أكتب كده لولا هدى الله.
مبقتش أنشر صورة ممثل وأقول تخيلوا معايا البطل اللي مفيش منه ولا أنشر صورة ممثلة أو بنت بشعرها وأقول إنها البطله، ما يمكن آخد ذنب شاب أو بنت بيجاهدوا عشان يغضوا البصر ووقعت الصوره قدامهم...
ويمكن إسلام بعد عني بسبب الذنوب دي، كنت بدعي ربنا في كل سجده يسامحني ويغفرلي أنا وكل اللي فُتن بسببي.
🍃🍃بقلم آيه شاكر 🍃🍃
وبعد أيام
كانت حفلة التخرج بتاعتي وأصحابي كلهم حضروا إلا أنا، ساعات بحس إني بقيت كئيبه بزياده زي ما قالت ريهام.
عزمني «زياد» على الغدا بره على غير عادته، واتفاجئت لما لقيت إسلام داخل ومعاه رحمه شايله بوكيه ورد، القى السلام علينا وقعدنا، فشديت أخويا من دراعه همست:
- إيه الحوار؟
- إسلام عايز يتكلم معاكِ، متقلقيش بابا عارف وماما وتيته وجدو كمان عارفين.
- وأنا اللي معرفش ليه؟!
مردش عليا وبدأت رحمه الكلام، بعفوية:
- أنا أصريت آجي مع إسلام عشان هو خايب ومبيعرفش يتكلم.
ضغط اسلام بجزمته على رجلها فتأوهت وقالت بضحك:
- ولا أنا بعرف أتكلم الصراحه.
بص إسلام ناحيتي وقال:
- بصي يا إيناس أنا مشكلتي كلها إني مليش في البنات يعني لا صاحبت ولا فكرت أتجوز خصوصًا إن أصحابي كلهم بيشتكوا من الجواز قصدي الناس كلها بتشتكي، لكن طول الوقت أمي واخواتي عايزين يفرحوا بيا وكل شويه يجيبولي عروسه وأرفضها، وإنتِ الوحيده اللي قابلتها عشان أخلص من الزن وكنت عامل حسابي إنك ترفضيني لكن لما جالي سفر قلت هأجل شويه موضوع جوازي.
سكت شويه وبدل نظراته بين «زياد» و«رحمه» وكأنه متردد في اللي هيقوله، وكمل:
- أنا جالي شغل في الكويت بعد ما اتقدمتلك وكان لازم أجهز نفسي وأسافر، لكن طول الوقت كنت بفكر فيكِ، كل حاجه مبقاش ليها طعم لا كنت عارف أكل ولا أنام ولا عارف أشتغل، أنا عمري ما تخيلت إني بالضعف ده إلا لما شوفتك وحبيـ…
قاطعه حمحمة «زياد» العالية، فضحك «إسلام» بإحراج ومسح رقبته وهو بيقول:
- الكلام ده مينفعش يتقال قدامكم صح؟
- ولا من ورانا! الكلام ده بعد الجواز يافندم.
قالها «زياد» فضحك إسلام:
- سوري اندمجت.
وبصلي «زياد» وقال:
- إيناس من الأخر الدكتور إسلام إتقدملك تاني، إيه رأيك؟ نرفضه؟
قومت وقفت فجأة وورايا زياد بيناديني، لكن قلبي كان بيدق بسرعه ومش عارفه أنا بعمل ايه! يمكن اتوترت أو اتصدمت!
وقف زياد قدامي وانفعل:
- إيه اللي عملتيه ده؟ رايحه فين؟
صوتي اترفع:
- إنت اللي غلطان! كان لازم تقولي قبل ما نيجي.
بص زياد وراه، على رحمه وإسلام اللي باصص للأرض وساكت.
بصلي زياد وقال:
- تعالي نقعد معاهم اسمعيه، ونبقى نتعاتب بعدين.
- أنا مش قاعده يا زياد.
ومشيت بسرعه، فرجع زياد اعتذر ليهم وجري ورايا.
**********
ومجرد ما دخلت أوضتي رنيت على سحر وحكيتلها.
- أعمل إيه يا سحر؟ أوافق عليه بعد ما وجع قلبي الفتره دي كلها! ولا أرفض عشان كرامتي!
- صلي استخاره.
- طيب وهقوله إن أنا اللي كنت بكلمه باسم الدكتوره هاجر؟ ولا هو زمانه عارف!
- لا متقوليش حاجه، وهو باين عليه محترم وأكيد فاهم، والماضي اردمي عليه واستري على نفسك، ودا مش كلامي دا كلام أهل العلم.
- لا يا سحر، أنا مش مرتاحه أنا هرفضه وخلاص، مش هينفع أتجوزه حتى لو… حتى لو بحبه.
★★★★★★
قفلت ألبوم الصور اللي فيه صورة كتب كتابنا، وجنبنا زياد ورحمه اللي اتخطبوا واتكتب كتابهم معانا. ذكريات مر عليها سنه… وقتها صليت استخاره وعاندت شويه لكن مشيت ورا قلبي اللي مرتاح.
*********
كنت في أوضتي في بيت أهلي، بلبس حجابي عشان خارجه مع زياد ورحمه كالعاده، لكن الفرق إن إسلام معانا المره دي. كان واحشني أوي مشوفتهوش من سنه لأنه كان مسافر.
كان كل ما يتأخر شويه في الرد عليا بخاف يكون عرف بالماضي بتاعي اللي مقولتلهوش عنه، أنا لما بسيء الظن في حد ببعد عنه ودا الشخص الوحيد اللي مينفعش أبعد عنه ولو خطوه واحده.
أول ما إسلام شافني قام وقف كان معاه ورد وشيكولتته فابتسمت وأخدته منه.
ابتسم، ولمعت عينه بحب، مد إيده يسلم عليا حضن كفي بكف إيده. ولولا زياد اللي واقف مربع ايده ومركز معانا كان حضني.
- مش كفايه كده ولا ايه؟
قالها «زياد» وسحب إيدي منه، فقال إسلام:
- ماشي يا زياد، وخلي بالك ليك عندي واحده.
قالها إسلام وهو رافع حاجبه، فضحك زياد:
- الله! مش هي دي القوانين اللي حطيناها مع بعض.
ابتسمت بحياء، زياد كان مزودها شويه وبيغير عليا، وإسلام برده مزودها وبيغير على رحمه وبيخليني أخرج معاهم كل مره.
سخر إسلام:
- عايز تفهمني إنك ماشي على القوانين دي حتى وأنا مسافر.
قال زياد:
- اسأل أختك هتقولك إني بعاملها بكل احترام. وأختي كمان تشهد.
وكمل وهو بيشاور للباب:
- ويلا عشان رحمه مستنيه في العربيه تحت.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌸
★★★★★★
نزلنا نتمشى ورحمه ماشيه قدامنا مأنكجه زياد، فبصلي إسلام وقال:
- نقلدهم؟
- مبقلدش حد.
- مالك؟ حاسس فيكِ حاجه؟ إنتِ مخبيه عني حاجه؟
حسيت إنه عارف بالماضي وبيلمح إني أقول، زفرت بعمق وقلت:
- أنا عندي ماضى عايزه أحكيهولك عشان أرتاح، رغم إن كل الفتاوي بتقول لا متقوليلهوش.
- وأنا مش عايز أعرف حاجه.
- وأنا مصممه أقولك عشان أرتاح.
يتبع
