📁

رواية بين هم ووهم الفصل الثاني 2 بقلم ٱية شاكر

رواية بين هم ووهم عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية شاكر

رواية بين هم ووهم الفصل الثاني 2 بقلم ٱية شاكر

رواية بين هم ووهم الفصل الثاني 2

- اللينك اللي بعته شكله مش شغال ولا إي؟

- لأ شغال وزي الفل، كل الحكاية إن كان عندي فضول أتأكد إنتِ الدكتوره هاجر ولا حد من أصحابي.


بصيت للشاشة وقلبي بيدق بسرعه وكأنه حس بنذير الحٰطر، كتبت وأنا إيدي بتترعش:

- اللينك كان هـ..ـاكر!!

- بالظبط كده.

شهقت ورميت الموبايل بعيد عني وأعصابي كلها بتترعش.

★★★★★

(٢)

#اسكريبت بعنوان:

#بين_هم_ووهم

بقلم آيه شاكر 

★★★★★★

أنا أصلًا مليش في السوشيال ميديا ولا بفهم فيها، وعلاقتي بالموبايل إني بتكلم فيه مع خمسه سته…

بقرأ كم روايه وبسمع كم أغنيه، إنما أنا مليش في الصفحات الوهميه ولا حتى الأصليه.

أكيد دا عقاب من ربنا عشان أبطل اللي بعمله.

تمالكت أعصابي وفتحت معرض الصور حذفتها كلها. لقيت إن كده مش نافع فعملت لـ «إسلام» بلوك الأول وبعدين لبست الإسدال وخرجت أجري على أخويا الكبير «زياد» اللي قاعد في البلكونه:

- خد اعملي ضبط مصنع يا زياد بسرعه.

- في أي مالك بتجري كده؟

- فيه حد هكـ..ـرلي تلفوني، بعتلي لينك ودخلت و… الحقني واضبطلي المصنع الأول وبعدين هحكيلك.


أخد «زياد» الموبايل يعملي ضبط مصنع، وأخويا اللي في ثانوي «ياسر» واقف ورايا يضحك وبيشاولي على حد قاعد قصاد زياد، ولما مديت راسي شوية… شوفت «أحمد» باصص للأرض.

محستش بنفسي لما صرخت، وطلعت أجري، فاتحرج أحمد وقام استأذن ومشي، وياسر دخل الأوضه ورايا بيضحك.

قلد صوتي:

- الحقني واضبطلي المصنع يا زياد، ولابسه الإسدال مقلوب كمان.

- اسكت ياله من نقصاك.

قلتها بضيق، وبصيت في المرايا على شكلي العجيب وعيني اللي لسه فيها أثر النوم!


دخل زياد منفعل:

- أحرجتِ الراجل! بتصوتِ ليه! ما إنتِ لابسه الإسدال!

حاولت أبرر:

- عـ... عشان الإسدال مقلوب.


نفخ بضيق، وقال:

- امسكي ضبطت المصنع.

ومد ايده بموبايلي فأخدته وأنا لسه تحت تأثير الصدمة، أحمد شافني وإسلام كشفني! 


- يادي المُصيىٖه… يادي المُصيىٖه.

قلتها قعدت على طرف السرير، حاولت أفتح صفحة الفيس عشان أوصل لسحر أحكيلها وأشكيلها.

                 ـــــــــــــــــــــــــــــ

- إنتِ إزاي تعملي كده يا إيناس؟

- معرفش، غلطه ومش هتتكرر.

- إيه اللي مش هيتكرر بالظبط إنك تفتحي أي لينك ولا إنك تكلمي شباب؟

- هو أنا عملت اي غلط دا أصحابي كلهم بيخرجوا مع شباب، إنما أنا عمري ما عملت كده. وبعدين دي مش أنا اللي بتتكلم دي الدكتوره هاجر.

- إنتِ متناقضه! زي ما تكوني مستنيه الفرصه المناسبه عشان تىٰحرفي.


سكت شويه أنا فعلًا متناقضه! بعمل كل حاجه وعكسها بس مسمحش لحد يكلمني كده فمردتش على سحر…


وقررت أتعرف على بنات جديده، دخلت جروبات كتير وكنت بنزل منشورات إني محتاجه صديقه صالحة.

فيه بنت بعتتلي لينك جروب للبنات فدخلت وهناك اتعرفت على حفصه ورقيه وعائشة كنت مبسوطه بيهم أوي ومنبهره، ما هو فيه بنات محترمه أهوه!


كانوا بيبعتولي دروس عن بر الوالدين والصلاة وفضل الصيام والذكر، لكن مكنتش بسمع حاجه خالص وكنت مركزه مع أصحابي اللي في الواقع.

           🍃🍃استغفروا🍃🍃

وصلت رسالة على الشات اللي فيه أصحابي على أرض الواقع… نسيت أقولكم إن إحنا دخلنا مع بعض كلية التربية قسم لغة إنجليزية.

كتبت ريهام:

- النهارده يوم ميلاد سهيله وعايزين نعملها حفله ونفاجئها.

حسيت بالغيره، دا أنا محدش بيفتكر يوم ميلادي إلا الفيسبوك وياريته بيجيبلي هديه دا مجرد إشعار ينبهني إني كبرت سنه…

- أنا محدش بيحبني.

قلتها وحطيت إيدي على وشي وبكيت، وأنا بفتكر لما بعت رساله لـ ريهام على الخاص الصبح ومردتش لحد دلوقتي، قلت:

- أكيد البنت دي بتحقد عليا ومش بتحبني.

عمري ما كنت بحسن الظن في حد أبدًا! ورغم حالتي قررت أقوم وأنسى الهموم ووقفت ألبس أحلى هدوم بالنسبالي؛ بنطلون جينز لكن مش ضيق أوي عليه شميز واسع أصفر، وعندي خصله مش عارفه أتخلص منها وهي إني أطلع شوية شعر من الطرحه عشان يبقى شكلي أحلى، وكمان لازم أبين رقبتي عشان الهوا يدخل لأن الجو حر وأنا بتخنق.

حطيت مكياج خفيف وبصيت لنفسي في المراية برضا وخرجت.

- على فين كده إن شاء الله؟

كان صوت «زياد» أخويا التفت وقلت:

- عيد ميلاد ضحى صاحبتي واستأذنت من ماما وبابا.

- مفيش خروج بالمنظر ده.

قالها وهو باصص في موبايله فاتجهت للباب وتجاهله، وفي لمح البصر حط ايده على الباب وانفعل:

- هو أنا مش قلت مفيش خروج بالمنظر ده؟ 

اتعصبت:

- كل البنات بيلبسوا كده.

- أنا مليش دعوه بالبنات، امسحي وشك والبسي حجابك كويس وأنا هوصلك بنفسي.


نفخت بضيق ورجعت أوضتي أدور بين هدومي على فستان بيج زياد كان شاريهولي.

وزياد وصلني لحد بيت صاحبتي اللي شافتني من البلكونه، كنت هقولها إنه حبيبي لكن كلهم عارفين إنه أخويا.


    🍃🍃صلوا على خير الأنام🍃🍃

- مالك يا إيناس، يعني جايه متأخر وكمان قاعده لوحدك؟

- ما إنتوا عارفين زياد هو اللي أخرني! إنتوا عايزيني أعمل معاكم حاجه؟

قالت ريهام وهي بتعلق البلالين:

- صباح الفل يا فله أومال إنتِ جايه تعملي اي، سهيله زمانها جايه.


كنا في شقة ضحى بنزين الأوضه عشان نفاجئ صاحبتنا، فقمت أساعدهم.

حاولت أضحك معاهم وأبان طبيعيه لكن من جوايا كنت مخنوقه ومتضايقة وعايزه أمشي.

كنت لما أشوفهم بيضحكوا مع بعض وأنا قاعده لوحدي بزعل.

قالت ريهام:

- أنا بقا آدم صاحبي جابلي هديه وقلت لماما إني رايحه أقابل صاحبتي وروحت قابلته في شقته وعرفني على مامته وأخته.

قالت ضحى:

- أنا بقا اللي جبت الواد بتاعي البيت وعرفته على ماما، وإن شاء الله نتخطب قريب.

وضحكوا، فبصتلي ريهام وقالت:

- وإنتِ بقا اي أخبار أحمد؟

ضحكت ضحى:

- تلاقيه طفش منها، الوحيده في الشله اللي مشوفنلهاش حبيب يأكلها الزبيب.


وسخرت ريهام:

- شوفي أصلًا لابسه اي؟ الدريس دا بجد مقرف أوي يا إيناس.


قمت وقفت فجأة واستأذنت ومشيت، كل يوم أتأكد إني مش شبههم ولا بحب أتكلم معاهم في المواضيع اللي بيتكلموا فيها، زمانهم دلوقتي بيفاجئوا سهيله، وجايبين في سيرتي وبيتريقوا عليا ولا زمانهم أصلًا فرحوا إني سيبتهم ومشيت.


وأنا بمر من قدام البقال لقيت زوجته بتبص عليا ومركزه، عديت من جنبها ولا كأني شيفاها، فدخلت بسرعه، أكيد رايحه تتكلم مع جوزها عليا! وكأنهم بيقولوا عني متكىٖره!


ولما وصلت أوضتي بصيت للمرايا ودمعت:

- أنا محدش بيحبني… أنا بكره الناس أوي. 


              🍃🍃استغفروا🍃🍃


- هو أنا كدا أبقى حقوده ومتكىٖره يا جماعه؟

كانت أخر رساله كتبتها في شات الصحبه الصالحة بعد ما حكيت كل حاجه، ردت حفصه:

- أولًا البنات دول مش شبهك يا إيناس لازم تبعدي عنهم، أو على الأقل احذري منهم وانكري عليهم اللي بيعملوه مش تروحي تقلديهم! ثانيًا لازم تتأكدي إن الخىٰقه والصٰيق اللي إنتِ حاسه بيه دا اسمه الوَحشه ودي بسبب بعدك عن ربنا، حاولي تقربي من ربنا وتحسني الظن فيه الأول، هتلاقي قلبك بدأ يتبني لوحده بدل ما هو صحراء جراء كده، وهتلاقي الطريق اخضر ودا مش كلامي دا ربنا سبحانه قال: ﴿والذين اهتدوا زادهم هدى…﴾.


قرأت رسالتها أكتر من مره وفكرت في كل كلمة، وكتبت:

- أنا مش بعيد عن ربنا! أنا الحمد لله بصلي وأصوم هو مش كفايه؟!


محدش رد عليا، فحسيت إنهم بيتكلموا عليا على الخاص! حاسه إني مش عجباهم!


نفخت بضيق وقلت وأنا زعلانه:

- أنا محدش بيحبني! حاسه إني وحيده أوي… هي الناس وحشه كدا ليه؟


وبعد لحظات لقيت «حفصه» بعتالي فيديوهات دينيه، يعني مكنتش بترد عليا عشان بتجيبهم! لكن رميت الموبايل بعيد وأنا بقول:

- هو دا وقته، مش هسمع حاجه.


وقفت أمي عند باب أوضتي وقالت:

- بتعملي اي يا إيناس؟ تعالي انشري الهدوم.

- سيبيني يا ماما أنا مكتئبه دلوقتي.


وفجأه موبايلي رن، فوقفت أمي قدامي رافعه حاجبها وأنا برد على جدتي اللي عايزاني أنشر الهدوم برده، فنزلت أجري وأنا سامعه صوت أمي:

- شوف البنت بنت ستها! 


وقفت أنشر الهدوم لجدتي في البلكونه وأنا بقول لنفسي إني زهقت من الحياة، والناس كلها بقت وحشه، ومحدش حاسس بيا حتى أمي.


وفجأة برقت عيني بصدمة وشهقت، لما شوفت «إسلام» واقف قصاد البيت، فاتخبيت بسرعه وأنا بقول:

- يادي المصيىٖه… يادي المصيىٖه، عرف مكاني ازاي هو كمان؟

شوفته بيسأل البقال وبيشاور على بيتنا، وبعدين وقف شويه يتكلم في موبايله وخرج من الشارع 

جه في دماغي سناريوهات كتير أىٖشعهم إنه عرف موقعي لما هكـ..ـر موبايلي وجاي يقول لبابا! أو يهـ..ـددني!


ومن الدور الثالث نادتني رحاب:

- إيناس؟

رفعت راسي:

- آآ… نعم!

- بقولك ايه… ممكن تطلعيلي عايزاكي ضروري؟

- حـ… حاضر.

قلتها بابتسامة لكن لما دخلت من البلكونه اختفت ابتسامتي ونفخت بضيق وأنا بدبدب في الأرض، فشافني جدي، قال:

- الحلو زعلان ليه؟

- مخنوقه ومن غير أسباب.

- طيب ماتيجي يا بت يا نوسه تلعبي معايا دور طاوله وأنا أغلبك وأهو تلاقي سبب تزعلي عليه وتعيطي كمان.

بصيت للسقف، وقلت:

- نص ساعه وأجيلك يا جدو أنا فعلًا محتاجه أتغلب ومحتاجه أعيط.

قال جدي بابتسامة:

- وأنا من ناحيتي هحضنك وأطبطب عليكِ.


استأذنته وطلعت لزوجة أحمد اللي كانت بتعمل أكل، وطلبت مني أساعدها لأنها حامل وعندها عزومة على العشا.

كنت كارهه وجودي في شقتها وحاسه بخىٰقة، وقلقانه أحمد يوصل في أي وقت فأشوفه ويشوفني، لكن وقفت أساعدها وأنا مبتسمة، ساعات بحس إني خىٖيثه أوي... يبتسم وأنا جوايا ىٰار قايده.


وبعد فتره، قعدنا على ترابيزة المطبخ نشرب شاي، وكلمتني رحاب عن نفسها:

- إنتِ فاخراني أكبر منك بسنه واحده، لأ دا أنا أكبر منك بخمس سنين بس مكنتش كملت كليه وبكمل دلوقتي…


- ما شاء الله ربنا يوفقك يارب.


شربت رحاب من الشاي وقالت:

- أحمد حكالي عن بنت وقفته في الشارع وكانت فاكراه دكتور نفسي، لأنه كان بيبصلها كتير لأنها شبه أخته الله يرحمها لحد كبير.


بصيت لها للحظة أفكر في كلامها وانفعلت:

- هو إنتِ ليه مش صريحه؟ ماتقوليها بصراحه، أيوه أنا اللي وقفته.


حمحمت وقالت بصوت مهزوز:

- مكونتش عايزه أحرجك.

وقفت وقلت بجمود:

- محتاجه مساعدتي في حاجه تاني؟

- لأ بس متنزليش لازم تتعشي معايا.

- لأ معلش مره تانيه.


خرجت من المطبخ بسرعه وروحت ناحية الباب، وهي ورايا بتقول:

- إنتِ زعلتِ ولا إي؟

-  أنا مش بحب أسلوب اللف والدوران ده.

- والله ما كان قصدي حاجه.

مردتش عليها وفتحت باب الشقة، لكن وقفت مكاني مصدومة لما شوفت أحمد وإسلام واقفين قدامي جنب بعض.

يتبع

رواية بين هم ووهم الفصل الثالث 3 من هنا

رواية بين هم ووهم كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات