رواية أسيرة أحلامي عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء علي
رواية أسيرة أحلامي الفصل الأول 1
_ ما ترڪز يا أستاذ!
ڪنت خارج من القاعه بسرعه ونظري ڪان في التلفون.
هوب...
محستش بنفسي غير وأنا بخبط في شخص، مسڪت تلفوني قبل ما يُقع وبصيت لمصدر الصوت.
بَلمت من الصدمه..
من دي؟ وإزاي هنا؟ دي حقيقه ولا أنا لسه بحلم؟..
دي أسئلة ڪان بتدور في رأسي، بحاول أفهم.. بحاول أجمع بس الصدمه خليتني مش عارف أبعد عيني ولا عارف أتحرك.
فوقت علي صوتها وهي بتقولي:
_ هو فيه حاجه علي وشي محتاجه رياڪشن وشك الصادم دهه!
فوقت لنفسي وعدلت من وقفتي وحطيت إيدي في جيبي وقلتلها بإبتسامه:
_ إطلاقاً، وآسف بجد مڪنتش أقصد.
_ وأصرفها فين أسف دي لو ڪنت وقعت وفستاني إتوسخ، ولا لو ڪنت وقعت علي نفوخي وإتعورت!
ضحڪت علي طريقه ڪلامها، وقلتلها بإستفزاز:
_ إصرفيها في البنك الأهلي المصري، وبعدين ولا وقعتي وفستانك إتوسخ ولا نفوخك إتفتح.. زي القرده اهو ماشاء الله.
بصيتلي بشرار وقالت:
_ قردة لما تبقي تلهفك يابا.
ضحڪت بصوت عالي علي جملتها وعلي طريقتها، طريقتها ڪلها سرسجه وهيئتها بتقول إنها أميࢪة من أميرات ديزني.
بفستانها البينك الواسع وحِجبها اللي حامل نفس اللون، ووشها اللي علي طبيعته بدون ميڪاب... أميرة أحلامي.
_ بتضحك علي إيه يا بني ادم يا بارد أنت!
_ عليكِ!
هو في بنوته عسوله تقول اللي أنتِ بتقوله دهه؟
بصيتلي ببرود وقالتلي:
_ مش أنا قولت؟
_ أه
_ يبقي فيه.
قالت جملتها بالامبالاه واضحه..
بصتلها بعيون مليانه فرحه و مش مصدق أن حلمي ممڪن يتحقق في ليله..
6 سنين بحلم بيها علي التوالي ڪانت تجيلي علطول في الحلم، بس متخيلتش أن الحلم ممڪن يڪون حقيقه في يوم..
متخيلتش مع عقلي أنها ممڪن تڪون موجودة بجد، بس طلعت موجودة...لا ووافقه قدامي، وبتتڪلم معايا..
شعور جميل..
فرحان، عايز أخدها معايا وأخبيها عن العالم، عايزاه تڪون معايا علطول..
ضحكت لما لقيتها بتبصلي بطرف عينها، وبتقولي:
_ أنا مش مرتحالك مش عارفه لي؟ ڪل شويه تبصيلي وتبلم، عامةً فرصة سعيدة متمناش تڪرر تاني يا أستاذ...
_ غيث، إسمي غيث!
قولتها بدون تفڪير.
_ غيث، لا حلو الإسم.
_ عارف.
بصيتلي بطرف عينها، وهي ماسڪه طرف الفستان وقالتلي:
_ حلو أنك عارف، يلا بقي ومن غير سلام.
ولسه هتمشي وقفتها بصوتي وانا بقول:
_ طب إسمك إي طيب؟
_ عائشة.
رددت إسمها كذا مره، وأنا مثبت نظري علي طيفها وهي ماشيه لحد ما إختفت.. إبتسمت إبتسامه واسعه وبعدين لفيت ومشيت..
'_________________'
_ هنزل أجيب ورد من المحل ده، ومش هتأخر يا ست الڪل.
_ ماشي يا حبيبي.
نزلت من العربيه ودخلت محل الورد، شديني شڪله من برة والإستايل الشيك بتاعه مع أنه محل صغير، دخلت.. لقيت بنوته وافقه وعطياني ضهرها فحمحمت، وقلتلها:
_ لو سمحتِ!
_ نعـ...
أنت!
قالت ڪلمتها وهيا بصالي بصدمه، إبتسمت تلقائياً ببلاهه وقلت:
_ يا جمال الصُدف اللي بجد.
_ إتفضل يا فندم!
قالت جملتها برسميه تامه، بصيت ليه وقلت:
_ محتاج بوكيه ورد شيك.
_ خطوبه ولا ڪتب ڪِتاب؟
قالت جملتها بإبتسامه جميلة، إبتسمت وقلتلها:
_ ولا دي ولا دي.. زياره مش أڪتر.
هزت رأسها بتأڪيد وقالت:
_ عايزهُ حاجه معينه؟
_ إعمليه علي ذوقك.
صقفت بإيدها بحماس وقالتلي:
_ إشطا!
فوريه وجايه.
هزيت رأسي وأنا بضحك علي تصرفاتها الطفولية، وقلت لنفسي:
_ طفله، بس ومالوا هاخليها طفلتي قريب، وقريب جداً كمان.
_ غيث!
اوووه! قالت إسمي..
بصتلها بفرحه فحمحمت وقالت:
_ احم، أقصد أستاذ غيث.
_ عادي يا أستاذة عائشة ممڪن تقولي غيث بس.
_ بقول كد برضو بلا أستاذ بلا بتاع.
_ صح كد.
قلتها وانا بضحك، إبتسمت وهيا بتمديلي إيديها ببوكيه الورد، وقالتلي:
_ إتفضل وقولي رأيك!
_ تُحفة
قلتها بتقائيه البوكيه ڪان تحفة فعلا، الألوان هاديه ومتناسقه مع بعضها بشڪل مريح للعين.
_ إنعڪاس غيث.
بصتلها بسرعه لقيتها مُبتسمه إبتسامه جميله وهاديه زيها، بادلتها الإبتسامه وقلت:
_ تسلميلي يا ست عائشة، ممڪن الحساب؟
_ هديه مني ليكِ يا غيث، بما أنك اول مرة تشرفني هنا.
_ انا فعلاً أول مره أجي هنا، بس شڪل المحل من بره شديني.. مين مقترح فڪرة الإستايل الخارجي؟
_ أنا!
بصتلها بهدوء، ڪملت وقالت:
_ أنا مصممه الشڪل الداخلي والخارجي، ڪل زوايه في المڪان بتشبهني لأني عملها من قلبي.
_ عظيم، بالتوفيق يا عائشة.
_ شڪرا يا أستاذ غيث.
_ أستاذ تاني!
ما ڪان من شويه بلا أستاذ بلا بتاع.
قلتها بسخريه وأنا ببصيلها، ضحڪت بشڪل هادي وقالتلي:
_ شكراً يعم غيث ولا تزعل نفسك خالص... مَرْضِي؟
_ مَرضي عشان منك بس، يلا سلام
قولتها كد ولفيت عشان إمشي، بس رجعت تاني وقلتلها بإبتسامه:
_ شڪرا علي ڪرم تواضعك يفنانه وعلي الحركه الجِنتل بتاعت الورد ديي، أصلي نسيت المحفظة في البيت.
ضحكت بصوت عالي، بَلمت في ضحڪتها شويه.. بعدين قالتلي:
_ أي خدعة يا واد عمي.
_ أنا واد عم القمر دهه!
ضحكت بخفه وبعدين ودعتها ومشيت..
'__________________'
طول الفترة دي بقيت بعدي عليها علطول، قربت منها وبقت محور حياتي في الحقيقه بدل الخيال اللي انا ڪنت فيه، بالرغم إني مقولتهاش علي حاجه من ديي،بس بحسها ملزومه مني ومسؤلة مني... بتتعامل معايا بحدود وأنا كذلك وقررت أن خلاص لازم تكون جنبي وفي بيتي..
_ عائشة بتعمل إيه هنا في الوقت المتأخر دهه؟
ڪنت راجع متأخر من الشغل، وسايق عربيتي وبصدفه عديت من الشارع اللي فيه محل عائشة، بصيت عليه لقيته مفتوح.. إستغربت ووقفت العربية ونزلت..
وصلت قدام الباب وانا بوزع نظراتي علي المكان لعل عيني تشوفها، حاولت افتح الباب مرضاش، ڪان مقفول.. ناديت عليها أڪتر من مرة مش بترد، أنا بدات اقلق..
_ عائشة لو جوه ردي عليا!، عائشة.. طب قولي أي حاجه طيب أنا خايف عليكِ.
ثانيه..
وسمعت صوت شهقات بس بسيطه وڪأنها بتحاول تڪتمها،أنا إتعصبت وقولت:
_ أقسم بالله يا عائشة لو ما فتحتي المحروق دا لـَ هڪسره حالاً.
مسمعتش حاجه ولا شوفت ردت فعل منها، قولت بضيق ونفاذ صبر:
_ طب كدهه، ماشي.
ڪنت لسه هحاول أفتح الباب، ظهرت بهيئتها الغريبه.. ڪانت وافقه وعينها في الأرض وقالت بصوت مبحوح:
_ مـ..ممـ..ڪن تمشي يا..يا غيث!، أنا تمام.
_ إفتحِ الباب دهه يا عائشة.
قولتها بهدوء مخيف وانا عيني عليها، رفعت عينها من الأرض وبصيتلي... عينها ڪانت حمرا من ڪُتر العياط ووشها فيه علامات حمرا، وبتتڪلم بتقطيع وشهقات.
غمضت عيني وأنا باخد نفسي، وفتحتها تاني وقولت:
_لأخر مرة هقولك إفتحِ الباب دهه يا عائشة.. إخـلـــصي.
قولت آخر كلمة بصوت عالي ونرفزه، إتنفضت من مڪانها وقربت وهي بترتجف تفتح الباب.. فتحِته ورجعت ڪام خطوة لورا وهي بصالي بتوتر..دخلت وقفلت الباب ورا بهدوء.
_ إيه اللي حصل يا عائشة وخلاكِ بالحاله دي؟
قولتها وأنا بقعدها علي الكرسي، بصيت علي وشها وقع نظري علي أثر العلامات اللي علي وشها، قولتلها بهدوء تام:
_ من اللي عمل فيكِ كدهه يا عائشة؟
بصيتلي بعيون مليانه دموع وبعدين بصت علي الأرض وقالت بلهجه صعيديه:
_ واد عمي!
بصيت ليها بإستغراب، وقولتلها:
_ أنت عندك ولاد عم؟، وبعدين أنتِ بتتڪلم كد لي؟ أنتِ صعيديه؟!
_ أنـ.....
_ وِكْدِه مش دايره علي حل شعرك .
إتنفضت عائشة من مڪانها أول ما سمعت الصوت ومسڪت في دراعي، أنا وقفت ولفيت ضهري لمصدر الصوت.. ڪان شخص قوي البنيه وطويل ولابس جلباب بس شڪله مش جاي في خير خالص.
سمعت عائشة بتقول بإرتجاف:
_ غـ...يث متـ...سـ.. سبهو..ش ياخـ.. دني الله يخليك، هيقتلوني!
#يتبع