📁 أحدث الفصول

رواية بلا عنوان الفصل التاسع 9 بقلم ٱيات عاطف

رواية بلا عنوان (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱيات عاطف

رواية بلا عنوان الفصل التاسع 9 بقلم ٱيات عاطف

رواية بلا عنوان الفصل التاسع 9

الممرضة خدتني اوضتي وانا كل ده بحاول أستوعب اذا فعلا يونس انا شوفته ولا كل ده كان خيال!


شويه و لقيت الممرضه رجعت تاني و معاها العلاج بدل اللي رميته..


الممرضة:

– يلا يا آيات عشان تاخدي العلاج ما تتعبنيش المرادي..


حاولت أرفض بس مكنش فيه مجال للرفض فاستسلمت و اخدت 


الممرضه ابتسمت ابتسامة صغيرة:

– ارتاحي، الجرعة دي هتخليكي هادية جدًا.


خرجت وأقفلت الباب، وصوت كعبها بيبعد في الممر.


حاولت أقوم، لكن رجليا خانتني.

السرير كان بيهتز في عينيا، وألوان الأوضه بدأت تتداخل.


---


على الناحية التانية من الممر، يونس كان متسند على الحيطة، عينه على باب اوضه آيات من ساعة ما دخلت الممرضة.


كل ثانية بتعدي كانت بتخليه يحس إن قلبه بينبض أسرع.


لما سمع صوت الباب بيتقفل وخطوات الممرضة تبتعد، خرج من مكانه بهدوء، وقرب للباب.


فتح المقبض ببطء، وصوت الصرير الخفيف خلى قلبه يقف للحظة.

دخل الأوضه، وقفل الباب وراه.


أول ما عينيه وقعت عليها، كان قلبه عارف إنه اتأخر...

 الجرعة بدأت تشتغل.


آيات كانت شبه مستسلمة على السرير، عينيها نص مفتوحة، النظرة مش ثابتة.


هي أول ما شافته، رفعت إيدها المرتعشة، وحطتها على وشه، أصابعها بتمر على ملامحه ببطء، زي حد بيحاول يحس الحقيقة بإيده:

– إنت... إنت حقيقي؟ ولا أنا بخرف؟


يونس مسك إيديها بين كفيه، صوته مليان إحساس:

– أنا حقيقي، آيات... أنا هنا، ومش هسيبك.


دموع بدأت تلمع في عينيها، لكنها غمغمت بصوت متقطع:

– بس هم قالوا... قالوا إني بتخيل...


يونس قرب أكتر، لحد ما بقى وشه قدام وشها مباشرة:

– كل اللي قالوه كدب. 

إنتِ مش مجنونة. 

كل اللي بيحصل ده متخطط له من زمان، وأنا جاي عشان أخرجك من هنا.


آيات اتنهدت تنهيدة عميقة، كأن الكلام دخل جوة عقلها، لكن جسمها كان بيقاومها، والتأثير بيزيد.


---

علي الجانب التاني.


ملك كانت قاعده مع وائل في بيته..

كل شويه يطلع سجاره و يشربها كأنه بيخفي توتره ورا السجاير..


كل ده و ملك متابعه كل حركه هو بيعملها..


فجأه قام وقف و اتكلم بأنفعال:

-انا مش هكمل في اللعبه دي يا ملك خلاص..


ملك بصتله بأستغراب:

-لعبة ايه اللي مش هتكمل فيها أنت اتجننت..!


وائل بتعب:

-ملك انا بحبها بجد..!

-عارف اني غلط من الأول اني طاوعتك انتِ و باباها في حاجه زي دي..!


كمل بقرف:

-انا لحد دلوقتي مستغرب ازاي باباها يعمل فيها كل ده!


-انا هدفي من البدايه كان اني اخليها تحبني و بس..،يمكن فجأه لقيتك بتقنعيني اننا نعمل كده وإنها كده هتبقي معايا لأن مش هيبقي قدامها اختيار تاني..


-بس لا يا ملك انا غلطت وانا بجد مش هكمل في العبث ده ولا هسمحلك او اسمح لنفسي اننا نأذيها اكتر من كده..!


ملك كانت بصاله بصدمه مش عارفه ترد تقوله ايه:

-لا وائل انت بجد اكيد اتجننت..!،

 انت ما ينفعش تيجي تنسحب دلوقتي ما ينفعش..!


وائل بتصميم:

-آسف يا ملك بس انا مش هتراجع عن قراري..


ملك بعصبيه و حقد:

-انا بجد مش فاهمه هي فيها ايه يعني عشان تحبها اوي كده انت و يونس..،

دي حتي واحده مريضه نفسيًا.، و عندها عُقد قد كده..


وائل بفضول:

-انا اللي بجد هيجنني هو انتِ ليه بتكرهيها اوي كده؟.


ملك بحقد:

-عشان طول عمري بتقارن بيها حتي وهي وحيده و مالهاش حد بس دايمًا كنت بتقارن بيها..

-ليه مش هاديه زي آيات يا ملك..، ليه مش حنينه زي آيات ، ليه مش متفوقه في دراستك زي آيات يا ملك..


-حتي كل الشباب اللي كانت بتتقرب مني كانت بتتقرب مني عشانها هي..، مع اني الأحسن انا اللي المفروض اتحب مش هي؟..


كملت بكره:

-و يكون  في علمك يا وائل انا مش هسمح لآيات إنها تخرج من المصحه دي طول مانا عايشه..


قالت كده و سابته ومشيت وهو لسه واقف مصدوم من اللي سمعه..

مصدوم ازاي هي طلعت بكل الحقد ده..


بس هو قرر انه مش هيسكت و هيعمل اللي في دماغه..

عشان كده لازم يعمل الخطوه اللي في دماغه دي..


طلع موبايله ورن علي رقم:

-الوو، هستناك في الكافيه اللي علي النيل

-..

-ماشي يلا سلام..


و قفل مع الشخص ده وهو مقرر ان خلاص دي نهايه اللعبه..


----


على النيل، كان الكافيه هادي، والأضواء الدافئة بتنعكس على سطح الميه، وصوتها بيمتزج مع موسيقى هادية في الخلفية.


وائل قاعد على طاولة في الركن البعيد، عينيه شاردة، وكوب القهوة قدامه برد من زمان.

كان بيبص على الساعة كل شوية، واضح عليه القلق.


بعد شوية، دخل فارس بخطوات ثابتة، عينه وقعت فورًا على وائل.


قرب منه، وبص له بنظرة فيها مزيج من الحذر وعدم الثقة:

– إيه الموضوع يا وائل؟ 


وائل رفع عينه، وصوته فيه ثقل:

– في حاجات لازم تعرفها.


جلس فارس وهو متحفز، إيده متشابكة قدامه:

– أنا عارف إنك كنت طرف في إدخالها المصحة.

وعارف إن ملك كانت جزء من القصة دي.

بس إيه تاني؟ إيه اللي لسه مخبيّه؟


وائل زفر بعمق، وكأنه بيطلع حمل من على صدره:

– اللي أنت متعرفوش…

 إن أبوها نفسه هو العقل المدبّر لكل ده.


هو اللي خطط إنه يخليها تبان مريضة نفسيًا، مش متزنة، عشان ياخد الميراث اللي جدها كاتبه باسمها.


فارس بص له بدهشة حقيقية، وصوته فيه غضب:

– إنت بتهزر؟

 إزاي أبوها يعمل كده في بنته!


وائل أومأ برأسه:

– مش بهزر…

 وأنا مكنتش فاهم من الأول إنه الموضوع كبير كده.

كنت فاكرها لعبة سيكولوجية حاجة تخليها تلجأ لي.


لكن لما عرفت إنها مسألة فلوس وميراث، وإنه ناوي يفضل مسيطر على حياتها طول عمرها فهمت إني كنت جزء من جريمة.


فارس مسك كوبايهالمية قدامه وشرب رشفة كأنه بيحاول يبلع الصدمة:

– وده كلام مؤكد؟

 ولا دي محاولة منك عشان تبرر لنفسك؟


وائل، بجدية واضحة:

– مؤكد. وأنا شفت بنفسي إزاي بيضغط عليها.

وأنا دلوقتي جاي أقولك عشان تنقذوها قبل ما تضيع أكتر من كده.


فارس سكت لحظة، عينه بتلمع بالغضب:

– وده معناه إن يونس لازم يعرف فورًا لأن لو ده صح،

 يبقى الموضوع مش بس إنقاذها إحنا محتاجين نوقفه هو كمان.


كان وائل لسه بيكمل كلامه لفارس، والجو بينهم مشحون، لما فجأة باب الكافيه اتفتح بعنف.


دخلت ملك بخطوات سريعة، ملامحها متوترة وعنيها مليانة غضب.

وقفت قدامهم، وصوتها عالي وهي بتبص لوائل:

– نفذت اللي في دماغك يا وائل ها؟ 

قولي أنت وديتها فين؟ 

انطق!


وائل بص لها باستغراب حقيقي، ملامحه متجمدة:

– إنتي بتتكلمي عن إيه بالظبط؟


ملك، بصوت حاد:

– ما تتغاباش!..، آيات هربت من المصحة،

وأكيد أنت اللي عملت كده!


الصمت نزل لحظة، فارس بص لوائل وكأنه مستني رد، بينما هو في الحقيقة بيخفي ابتسامة داخلية لأنه عارف إن يونس هو اللي أنقذ آيات.


وائل، وهو واقف مكانه مصدوم:

– إيه هربت؟

 وأنا مالي أنا آخر واحد شافها كان من أسبوع!


ملك، وهي بتشوح بإيدها بعصبية:

– آه طبعًا، وأنت هتطلع ملاك دلوقتي؟

أنا مش غبية يا وائل لو اكتشفت إنك ورا الموضوع ده، هتندم!


فارس تدخل بصوت هادي، كأنه بيحاول يسيطر على الموقف:

– ملك، إهدي، يمكن وائل ما يعرفش حاجة…


ملك قطعت كلامه، وهي بتبص لوائل بعيون كلها تحدي:

– حتى لو ما كنتش أنت، أنا مش ههدي ولا هبطل اللي في دماغي… وهتشوف.


اتحركت بسرعة، وخطواتها كانت حادة وهي خارجة من الكافيه، سايبه وائل واقف في حالة ذهول، وفارس بيشرب من عصيره بهدوء مصطنع، وهو جواه بيقول:

“كده الأمور بتولع أكتر..، وده في صالح يونس.”


---


علي الجانب التاني..


يونس كان واقف جنب السرير، بيحاول يرفع آيات بلطف:

– يلا يا آيات، لازم نمشي قبل ما حد ييجي.


آيات حاولت تتحرك، لكن رجليها ما كانتش بتشيلها. أنفاسها بقت متقطعة، وكأن كل نفس بيكلفها مجهود.

– مش قادرة،

 يونس الدنيا بتلف.


هو مسكها من كتفها وحاول يسندها، لكن فجأة حس بخطوات بطيئة وثقيلة بتقرب من الباب.


صوت المقبض بيتحرك خلاه يتجمد مكانه.


بعينين سريعة، بص حوالين الأوضة، لقى ستارة كبيرة جنب الدولاب، جرى ووقف وراها، ماسك موبايله بإيده.


الباب اتفتح، ودخل راجل طويل، شعره فيه خصل بيضا، وملامحه جامدة… أبوها.


قفل الباب وراه، ومشي بخطوات واثقة لحد ما وقف قدام السرير.


بص لها بنظرة باردة، صوته نازل بنبرة فيها غل واضح:

-إزيك.


– كنتِ فاكرة إنك أذكى مني يا آيات؟ 

كنتِ فاكرة إنك هتعيشي مرتاحة بنص الميراث اللي أبويا كتبه باسمك؟


آيات بصت له وهي مش قادرة تستوعب، دموعها بدأت تلمع، وصوتها خارج بهمس ضعيف:

– ميراث إيه؟

 إنت بتقول إيه؟


ضحك بسخرية، قرب منها أكتر، حط إيده على طرف السرير:

– أيوه، جدك.، اللي هو أبويا،

 كتب نص الميراث باسمك، من ورايا.

بس أنا مش هسمح بإن الفلوس والأرض تروح لوحدة زيك.


يونس، ورا الستارة، إيده بتترعش وهو بيشغل الكاميرا في الموبايل، يسجل كل كلمة.


أبوها كمل بصوت أخشن:

– عشان كده، كان لازم الكل يفتكر إنك مجنونة. مريضة نفسية. ما تعرفيش تفرقي بين الحقيقة والخيال.


كده القانون هيخليني الوصي عليك…،

وأنا اللي أتصرف في كل حاجة.


آيات حست كأن الكلام بيدخل جواها زي السكاكين. قلبها بيخبط بقوة، مش عارفة تصدق ده بجد، ولا تأثير الجرعة بيخليها تتوهم.


_ إنت أبويا ازااي؟.

_ ازااي انت طلعت قاسي اوي كده؟.


الدموع نزلت على خدها، وهي مش قادرة حتى تمسحها.


هو مال أكتر، وشه قريب من وشها، وكلماته خرجت ببرود قاتل:

– دي مصلحتي…،

ومحدش في الدنيا هيوقفني.


بعدها وقف، عدل هدومه، وخرج من الأوضة وهو مقفل الباب وراه بهدوء، كأنه ما قالش حاجة.


يونس خرج بسرعة من ورا الستارة، عينيه كلها صدمة وغضب. جري عليها:

– آيات..

 إنتِ سمعتي كل اللي قاله؟


هي ما ردتش، جسمها بدأ يترنح، وأنفاسها تقيلة، عينيها نص مقفولة. فجأة وقعت على الأرض، إيديها بترتعش.


– آيات!

يونس نزل على ركبته جنبها، شالها في حضنه وهو بيحاول يصحيها:

– اصحي معايا، 

اسمعيني أنا مش هسيبك هنا، وعد!


هو كان بيبص في وشها، ودمه بيغلي من اللي سمعه، وفي نفس الوقت ماسك الموبايل اللي فيه الدليل…

 الدليل اللي ممكن يغيّر كل حاجة.


يونس كان لسه شايل آيات في حضنه، حاسس بثقلها وضعفها، قلبه بيخبط بسرعة. مد إيده بارتباك في جيبه وطلع الموبايل، فتح قائمة الأسماء بسرعة وضغط على رقم

 "محمود – ابن العم".


– ألو يا محمود، اسمعني كويس، سيب أي حاجة في إيدك دلوقتي وتعالى فورًا  بالعربيه…


– فين؟


– عند المصحة… أيوه اللي على الطريق الصحراوي.


صوته كان متوتر لكنه حازم:

– ما تسألش دلوقتي، أول ما تيجي هتفهم كل حاجة. بس تعالى بسرعة، حياتها في خطر.


قفل الخط من غير حتى ما يدي محمود فرصة يسأله أكتر.


بص حوالين الأوضة بسرعة، اتأكد إن مفيش صوت جاي من الممر. قام شايل آيات بحرص، 

حاطط إيدها على كتفه، وإيده التانية ماسكة وسطها عشان ما تقعش. 


كان بيحاول يوازن بين السرعة والحذر، كل خطوة بيحسبها عشان ما يلفت الانتباه.


وصل لباب الأوضة، فتحه بهدوء شديد، وحط راسه بره الأول يتأكد. الممر كان فاضي، أنفاسه ارتاحت شوية.


اتحرك بخفة، خطواته شبه صامتة على الأرضية الباردة. كل ما يقرب من نهاية الممر، قلبه يدق أسرع.

 أخيرًا شاف "سامي" واقف عند باب صغير في آخر الممر،

 بيبص شمال ويمين يتأكد الطريق آمن.


يونس بصله من بعيد، وسامي أشار له بإيده:

 "تعالى بسرعة".


وصل عنده، 

سامي فتح الباب الحديدي الصغير اللي بيطلع على ممر ضيق ورا المصحة،


 مفيهوش كاميرات ولا حراسة.

– يلا بسرعة، قبل ما حد يلاحظ غيابي.


يونس:

– أنت عملتلي جميل مش هنساه طول عمري يا سامي.


خرجوا بره، والهواء البارد ضرب في وش يونس، حسس بقليل من الحرية… لكن لسه الخطر ما خلصش.


بعد ما مشوا مسافة قصيرة، وصلوا للشارع الخلفي، والليل حواليهم هادي إلا من صوت الكلاب البعيدة.

 وقف يونس عند الرصيف، 

بص يمين وشمال، لسه مفيش أثر لمحمود.


دقايق قليلة وعدّت كأنها ساعات، وبعدين شاف أضواء عربية بتقرب.

 محمود كان سايق بسرعة، ووشه باين عليه القلق حتى من بعيد.


وقف العربية قدامهم فجأة، نزل الإزاز، وهو بيبص ليونس باستغراب شديد:

– مش دي آيات؟ 

إيه اللي حصل لها؟

 مالها كده؟


يونس، وهو بيفتح باب العربية ويدخل آيات في الكرسي الخلفي بحرص:

– اطلع يا محمود… اطلع بس، 

الطريق طويل وأنا هفهمك كل حاجة وإحنا ماشيين.


محمود حاول يسأل تاني، لكن شاف جدية يونس، فدخل العربية وساق بسرعة، إطارات العربية تصرخ على الأسفلت،

 والليل ابتلعهم بعيد عن أسوار المصحة.


يونس كان قاعد جنب آيات، ماسك إيدها بإيده، وبيبص على وشها اللي باين عليه التعب وفي دماغه خطة واحدة: 

"مهما حصل… مش هرجعك هناك تاني."


---


العربية وقفت قدام بيت قديم على أطراف المدينة.

 يونس نزل بسرعة وفتح الباب الخلفي، 

شال آيات بحرص وكأنها هتتكسر بين إيده. 

محمود لحقه وهو بيفتح باب الشقة القديمة اللي ريحتها مليانة تراب وذكريات.


يونس مدّد آيات على الكنبة، قعد جنبها يحاول يفوقها:

– آيات سامعاني؟ 

افتحي عنيكِ يلا، إنتِ أمانة في رقبتي.


إيدها الباردة خلت قلبه يضرب بسرعة.

 حط صباعه على معصمها يتحسس النبض وشه اتجمد.


رفع عينه لمحمود بصوت مبحوح ومرعوب:

– النبض ضعيف…

ضعيف جدًا!


يونس قام فجأة وهو شايلها من تاني، صوته مليان خوف ما قدرش يخبيه:

– بسرعة على المستشفى، حالاً!


محمود بتوتر وهو بيجري يفتح الباب:

– في إيه يا يونس؟


يونس وهو بيحضنها أكتر وكأنها هتروح من بين إيده:

– آيات بتموت يا محمود…

 آيات بتموت!


محمود فتح العربية بأيده المرتعشة، ويونس حطها جوه، 

قفل الباب بقوة، وانطلقوا وسط الليل…

 وأصوات الإطارات وهي تحتك بالأسفلت

 كانت كأنها عدّاد بيحسب لحظات حياتها الباقية.


وفي اللحظة دي، حس يونس إن الدنيا كلها بتصغر حواليه،

 والهواء بيختفي من صدره.

كل مشهد ليها وهي بتضحك، وهي بتتكلم، 

وهي حتى بتتخانق معاه… مر قدام عينه في ثواني.

حس إن قلبه نفسه هينفجر من الخوف،

 وإنه لو فقدها دلوقتي، عمره ما هيقدر يسامح نفسه.

---

يتبع..

رواية بلا عنوان الفصل العاشر 10 والأخير من هنا

رواية بلا عنوان كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات