📁

رواية بلا عنوان الفصل السابع 7 بقلم ٱيات عاطف

رواية بلا عنوان (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱيات عاطف

رواية بلا عنوان الفصل السابع 7 بقلم ٱيات عاطف

رواية بلا عنوان الفصل السابع 7

فضلت واقفة قدامه، كأني ما سمعتش الكلام اللي قاله…


عقلي رافض يصدق.

جوايا صوت بيصرخ: 

وائل بيكدب… مستحيل يونس يعمل كده!


بس ملامحه الواثقة كانت بتقول إنه متأكد… أو يمكن بيتلذذ بوجعي.


حسيت إني بتخنق، والنفس مش راضي يدخل صدري.

– انت بتقول إيه…؟!


ضحك بخبث:

– أهو اللي سمعتيه، النهارده خطوبتهم، ويمكن دلوقتي بيلبسها الدبلة.


بصيت في الأرض، مش عايزة أوريه إني انهارت…

بس إيدي كانت بتترعش، ودموعي بتحرق عيني.


حاولت أتمالك نفسي:

_وائل… انت جيت هنا عشان تطمن عليا ولا عشان تكسرني أكتر؟


قرب مني بخطوة، صوته بقى أوطى:

– أنا جيت عشان أفكرك إن في ناس بتحبك بجد، مش زي يونس اللي باعك أول ما اختفيتي.


رفعت عيني وبصيت له ببرود:

_وإنت فاكر نفسك منهم؟


اتلخبط للحظة، وبعدين ابتسم ابتسامة صغيرة:

– يمكن أكون أحسن من اللي كسرك..


كنت عايزة أصرخ في وشه وأقوله يبعد، بس جسمي كان مرهق ومخي مش قادر يستوعب حاجة…


الممرضة جت في اللحظة دي وقالت إن الزيارة خلصت.


وائل قام وهو بيبص لي نظرة مش مفهومة، وخرج.

وأنا فضلت واقفة في نفس مكاني، دماغي بتلف، والهواء تقيل حواليا.


رجعت أوضتي بخطوات بطيئة…

قعدت على السرير، دموعي نزلت لوحدها.


هو يونس فعلاً عمل كده؟

هو كان بيضحك عليا طول الوقت؟

كل كلامه ده كان كدب؟

ولا دي لعبة جديدة من وائل وملك عشان يبعدونا عن بعض؟


افتكرت كلام الدكتورة نادين:


"إحنا هنبدأ من الحاجات اللي بتوجعك، ونفكها واحدة واحدة."


بس الوجع ده كان كبير قوي، كبير لدرجة إني مش عارفة أتنفس.


قمت وفتحت البلكونة، الهوا البارد لمس وشي، بس ما قدرش يبرد النار اللي جوا صدري.

بصيت للسما…


قلت في سري:

_يا رب لو هو كدب… وريني الحقيقة…

 ولو هو صدق، نسيني إياه للأبد.


---


في الجهة التانية، يونس كان قاعد في عربيته قدام البيت، موبايله في إيده، وكل شوية يكتب رسالة لآيات ويمسحها.


ملك جنبه في الكافيه اللي قصاده، بتضحك مع أصحابها، بس عينيها بترقب تحركاته من بعيد.


هو مش عارف إنها السبب في كل المسافة اللي بقت بينه وبين آيات…

وإنها مش هتوقف غير لما تخسر آيات كل حاجة.


---


"بعد أسبوع"


الوقت كان بيعدي عليا في المصحه ببرود..،

بس علي الأقل كنت بعيده عن كل الدوشه اللي بره دي..


بس عقلي فضل مشغول طول الاسبوع بآخر كلام سمعته عن يونس..

خصوصًا انه ما حاولش يوصلي خالص طول الاسبوع ده..


وماما..؟

كأنها اتخلت عني خلاص من ساعه ما جابتني المصحه هنا..، 

و ما جاتليش ولا مره..!


بابا اتعودت انه كده كده مش موجود في حياتي..

ف بجد اتعودت علي بعده..


كنت قاعده في اوضتي بقرأ كتاب..

ف لقيت الممرضه بتقطع قرائتي و بتقولي أن جالي زياره..


نزلت بملل اشوف مين..

لقيتها ملك..!


ابتسمت ببرود اول ما شوفتها..

_خير ايه اللي جابك هنا..،

 اكيد مش جايه عشان تطمني عليا..؟!


ابتسمت بخبث و حطت ايدها قدام وشي عشان اركز و الاحظ الدبله اللي بتلمع في ايدها..


اتكلمت و هي بصالي بأنتصار..

-ايه رأيك في دبله خطوبتي..،

سوري يا آيات انك ما حضرتيش بجد زعلت اوي..

بس عادي بقي تتعوض في الفرح ان شاء الله..


حاولت اتماسك قدامها و ما ابينش صدمتي و وجعي..


اتكلمت ببرود..

_الف مبروك يا ملك..

_تصدقي فرحتلك..انتو فعلاً شبه بعض سبحان الله نفس الخبث كده..!


بصتلي بغضب..

-قصدك ايه..؟


ابتسمت بثقه..

_قصدي انتِ فهماه كويس..


كملت بحده..

_و يلا اتفضلي امشي من هنا بقي عشان تعبانه و عايزه انام..!


ما استنتش ردها و سبتها و مشيت دخلت اوضتي..

و اخيرا سمحت لنفسي اني اشيل قناع القوه الي كنت بتظاهر بيها قدامها..


انا فعلا كلامها كسرني..

مش قادره استوعب لحد الآن إن كل كلامه كان كدب..!

مش قادره افهم هو ليه ظهر في حياتي..طالما في الآخر هو هيمشي..!


حاولت ما افكرش .،

 غمضت عيني يمكن دماغي توقف تفكير..


صحيت بعد ساعات، يمكن من النوم …

لكن الإحساس جوايا ما اتغيرش… الوجع لسه في مكانه، والحيرة لسه بتنهش عقلي.


قعدت على السرير، وبصيت في السقف…

الأفكار بتلف جوا دماغي زي دوامة، كل ما أحاول أهرب منها ترجع تسحبني أكتر.


كنت عايزة أصدق إن كل ده كدب… وإن يونس لسه هو نفس الشخص اللي عرفته، بس ملامح ملك وهي بتوريني الدبلة كانت بتخبط في قلبي كل مرة أفتكرها.


مسكت النوتة اللي الدكتورة نادين كانت دايمًا تقولي أكتب فيها مشاعري بدل ما أكتمها…


فتحت صفحة جديدة، وكتبت:


"أنا تايهة… بين عقلي اللي بيقول لي أصدق اللي شوفته، وقلبي اللي رافض يصدق. يمكن أنا اللي غلطت إني سلمت مشاعري بسهولة… يمكن كنت محتاجة أتعلم الدرس بالطريقة الصعبة."


قفلت النوتة، ورميتها على الكومود جنب السرير…

وقمت أفتح البلكونة تاني.


الهوا البارد دخل الأوضة، بس برضه ما قدرش يبرد النار اللي جوايا…

بصيت للسماء، والليل كان هادي بشكل يخوف… حسيت إني أصغر من نقطة في الكون، ومفيش حد حاسس بيّ أو سامعني.


ساعتها، قررت حاجة…

أنا مش هسأل، ولا هحاول أوصل ليه، ولا حتى أستنى منه تفسير.

لو الحقيقة هتظهر… هتظهر من غير ما أجرّح نفسي أكتر.


رجعت وقفلت البلكونة، ورميت نفسي على السرير…

حطيت الغطا فوق دماغي، وحاولت أنام، حتى لو النوم مؤقت، يمكن يوقف الدوشة اللي جوا دماغي.


---

في نفس الوقت، يونس كان قاعد في عربيته في شارع جانبي، إيده على الدريكسيون وعينه على الموبايل…


فتح الشات بينه وبين آيات أكتر من مرة، يكتب جملة ويمسحها، يكتب كلمة ويرجع يتردد.


كل الطرق اللي حاول بيها يوصل لها اتقفلت… حتى أرقام أهلها ما بتردش.


زفر بقوة، وحس إن مفيش قدامه غير حل واحد…

يروح لملك.


وصل عند الكافيه اللي بتقعد فيه دايمًا، ولقاها قاعدة لوحدها قدام اللابتوب.

مشيت عينه عليها بثبات، لحد ما رفعت وشها وشافته، وارتبكت للحظة قبل ما تبتسم ابتسامة مصطنعة.


– إيه يا ملك… هو في حد بيختفي كده؟ مش بتردي على مكالماتي ليه؟


– مشغولة يا يونس، وبعدين إنت عارف إن…


– أنا مش جاي أسمع مبررات، أنا جاي أسأل سؤال واحد:

 -آيات فين؟


اتسعت ابتسامتها وكأنها مستغربة:

– قلت لك قبل كده، هي مش عايزة تشوفك، وانتهى الموضوع.


يونس شد نفسه على الكرسي قدامها، صوته بقى غامق وفيه تهديد:

– لو اكتشفت إنك بتكديبي عليا… هتزعلي أوي يا ملك.


شافت الجدية في عينيه، فابتلعت ريقها وحاولت تغير الموضوع:

– إنت بتهددني؟


– لأ، أنا بوعدك…


وقف بعدها ومشي من غير ما يستنى ردها، وسابها قاعدة، قلبها بيخبط من القلق.


أول ما خرج من الكافيه، ملك مسكت موبايلها بسرعة، واتصلت بوائل:

– تعال لي فورًا… يونس جالي وسأل عن آيات، وهددني إنه لو عرف إني بكدب عليه مش هيعديها.


صوتها كان فيه توتر واضح:

– لازم نتصرف قبل ما يوصل لها بأي طريقة.


وائل رد ببرود:

– ما تقلقيش… أنا هرتب كل حاجة.


---


بعد نص ساعة، ملك كانت قاعدة في الدور التاني من كافيه صغير على النيل، الإضاءة خافتة والجو ريحته قهوة طازة.


كانت بتبص من الشباك كل شوية، لحد ما شافت وائل داخل.


قعد قدامها على الترابيزة المستطيلة، حاطط إيده على ضهر الكرسي براحة:

– إيه اللي حصل بالظبط؟


ملك شربت رشفة من العصير، وحاولت تهدي نفسها قبل ما تحكي:

– جه ليا فجأة، وقعد يسأل عن آيات… ولما قلت له نفس الكلام، قال لي إنه لو عرف إني بكدب هزعل أوي.


بصت له بقلق:

– أنا خايفة يوصل لها، لو كلمها هتعرف كل حاجة إحنا عملناها.


ابتسم وائل ابتسامة جانبية فيها ثقة:

– هو مش هيوصل لها… مش طول ما أنا موجود.


– يعني هتعمل إيه؟


– بسيطة… هنخليه يصدق إن آيات مش عايزاه أصلًا، وإنها بدأت حياة جديدة من غيره.


ملك قربت بفضول:

– إزاي؟


– هنتفق مع واحدة  نديها شوية فلوس، وتوصل له بالصدفة وتلمح له إن آيات بتتكلم مع حد تاني… أو إنها مشغولة في حياتها ومش مهتمة بيه.


– وده هيصدق كده بسهولة؟


– يونس في الفترة دي مش بيفكر بعقله، أي حاجة تضربه في قلبه هتوقعه… خصوصًا لو جت من أكتر من مصدر.


ملك ابتسمت وهي تحس بالراحة ترجع لها:

– وفين هنلاقي الواحده دي؟


– أنا هظبط الموضوع…


ملك حركت الكرسي لقدام، وقالت بصوت أخف:

– بس لازم نخلي بالنا… يونس لو اكتشف حاجة، مش هيعديها.


وائل مال عليها وقال بهدوء:

– متخافيش… إحنا اللي بنكتب السيناريو ده، وهو اللي هيمثل الدور من غير ما يحس.


ملك كانت قاعدة قدام وائل، وشكلها بدأ يهدى شوية بعد ما سمعت خطته.

لكن هو كان لسه بيكمل كلامه بصوت منخفض وكأنه بيحكي سر كبير:


– على فكرة… أنا مش بس هخليه يصدق إنها نسيته…،

 أنا كمان ضمنت إنها تفضل مش قادرة تميز بين الحقيقة والخيال.


ملك رفعت حواجبها:

– إزاي يعني؟


ابتسم بثقة، وقرب كرسيه منها:

– اتفقت مع الممرضة اللي بتاخدها كل يوم جلسة العلاج… كل مرة هتديها دواها،

 هتحطلها معاه شريط برشام هلوسة. جرعات صغيرة…

 تكفي تخليها دايمًا شاكة في اللي بيحصل حواليها.


ملك فتحت عينيها بدهشة:

– يعني مش هتبقى عارفة إيه اللي حصل بجد وإيه اللي دماغها بيخترعه؟


– بالظبط… هتعيش في عالم ضبابي، وده هيسهل علينا نقنع أي حد إن كلامها أو تصرفاتها مش موثوقة. 

ولو فكرت تخرج من المصحة، هيكون عندنا تقارير تثبت إنها مش مستقرة.


ملك ابتسمت ابتسامة خبيثة، وسندت ضهرها على الكرسي:

– كده إحنا فعلاً ضامنين إنها هتضيع…


وائل أشار لها بأيده:

– بالظبط… واللي يضيع، ما بيرجعش.


---


في الجهة التانية


كنت قاعدة على سريري في أوضتي في المصحة، لابسة بيجامة قطن بسيطة، وبحاول أركز في كتاب كنت بقرأه…


لكن عيني كانت بتقفز من السطور كل دقيقة، وأفكاري بتسحبني لمليون حتة.


سمعت خبط خفيف على الباب.

– ادخلي.


الممرضة دخلت، ابتسامة خفيفة على وشها، وفي إيدها كوب ميه صغير وشريط دوا.

– آيات… جيه معاد العلاج.


مدت إيدي وخدت الكوب، وهي فضلت واقفة لحد ما بلعت الحبوب.


شريط الدوا كان فيه نفس الحبوب اللي باخدها كل يوم، بس المرة دي… حسيت بطعم غريب على لساني بعد ما بلعت، مر شوية أكتر من المعتاد.


– شكراً…


– العفو يا حبيبتي، ارتاحي دلوقتي.


خرجت الممرضة، وأنا فضلت قاعدة على السرير…


بعد دقايق، حسيت إن دماغي بدأت تتقلّ، الأفكار بتتشوش، والألوان حواليّ بقت أغمق… وكأن الدنيا بتتبخر حواليا ببطء.


مسكت راسي بإيديا، وبصيت حواليا…

مش متأكدة إذا اللي حاساه حقيقي… ولا مجرد وهم.


حطيت الكتاب جنبي، وحسيت إن عيني مش قادرة تركز على أي حاجة…

الهواء في الأوضة بقى تقيل، وكأن كل نفس بخده محتاج مجهود.


حاولت أقوم أفتح البلكونة عشان أشم هوا…


بس وأنا ماشية، الأرض تحت رجلي حسيتها بتموّج، وكأني واقفة على مركب في نص البحر.


فتحت الشباك، والهواء البارد ضرب وشي…

لكن بدل ما ينعشني، حسيت إنه بيخترق جلدي ويوصل لدماغي، يدوّخني أكتر.


سمعت صوت ورايا… صوت حد بينده باسمي:

– آيااات…


التفت بسرعة، لكن الأوضة كانت فاضية..


ضحكت ضحكة عصبية وأنا أقول لنفسي:

_أكيد أنا بتخيل..


رجعت أقعد على السرير، بس العتمة في الأوضة بدأت تتحرك… الظل اللي في الركن كان بيتمدد ناحية رجلي.


غمضت عيني بقوة، وحاولت أقول في سري:

_ده مش حقيقي…

 ده مش حقيقي…


بس جوة قلبي، كان في إحساس مرعب بيقول لي:

حتى لو مش حقيقي… إنتي مش هتعرفي تفرقي تاني.


حسيت دموعي بتتحبس، وعقلي بينهار ببطء…


وفي لحظة، فكرة عدت في دماغي زي السهم:

يمكن فعلاً أنا اللي بقيت مجنونة…


---


في الكافيه على النيل، نفس الترابيزة اللي كانوا قاعدين عليها، الجو حواليهم هادي، وأصوات الموج الخفيف داخلة مع موسيقى خافتة.


ملك كانت بتقلب في كوبايه العصير قدامها بشرود، لحد ما موبايل وائل رن، شاف الاسم على الشاشة وابتسم ابتسامة رضا.


– ألو؟


صوت الممرضة كان هادي لكنه واضح:

– تم… أخدت الجرعة، وبدأت تبان عليها العلامات.


– ممتاز… خليكي على نفس النظام.


قفل المكالمة ورجع الكوباية على الترابيزة، وقال بنبرة واثقة:

– كده إحنا في السليم، كل حاجة ماشية زي ما خططنا.


ملك ابتسمت، لكن عينيها فيها لمعة فضول:

– وائل… ممكن أسألك سؤال وانت تجاوبني بصراحة؟


– اسألي.


– إنت عايز إيه من آيات بالظبط؟ ليه كل ده؟ ليه بتلعب في حياتها بالشكل ده؟


وائل مال بظهره على الكرسي، وشبك إيده قدامه، وصوته نزل درجة:

– الموضوع مش لعب يا ملك… أنا باخد اللي أنا عايزه، وبطريقتي. 


آيات مش مجرد بنت بالنسبة لي، أنا عايزها ما يبقاش قدامها حل غير انها تبقي معايا..


– للدرجادي..؟


ابتسم بخبث، وبص لها نظرة فيها غموض:


– مش ضروري تعرفي التفاصيل دلوقتي… كل اللي يهمك إن وجودها في إيدي أهم بكتير من إنها تكون مع يونس أو حتى تعيش حياة طبيعية.


ملك حسّت بقشعريرة خفيفة من طريقته، لكنها حاولت تخفيها بابتسامة:

– واضح إنك بتخطط على المدى البعيد


– بالظبط… وأنا ما بخسرش في الخطط الطويلة أبدًا.


---

كنت قاعدة على طرف السرير، رجلي متدلية والأرض تحتهم مش ثابتة…

كل حاجة في الأوضة شكلها بيتغيّر، لون الحيطان بقى أغمق، والساعة اللي على الحيطة عقاربها بتلف بسرعة وبعدين توقف فجأة.


سمعت خبطات على الباب…

لكن قبل ما ألحق أرد، حسيت كأن الباب بيتفتح لوحده، وشخص واقف في الضل بينده عليا:

– آيات… تعالي.


قمت بخطوة بطيئة، بس وشي فجأة سخن، وإيديا بتعرق…

كل ما أقرب ناحية الباب، الشخص ده يبعد أكتر… ولما حاولت ألمسه، اختفى.


رجعت الورى وأنا بتنفس بسرعة، وقلبي بيخبط في صدري، وفجأة حسيت إني مش لوحدي…

في وشوش حواليا، بتبصلي من الزوايا، بتهمس بكلام مش مفهوم.


صرخت:

– إنتو مين؟!


دخلت الدكتورة نادين بسرعة ومعاها الممرضة، لقوني متشنجة وبتلف حوالين نفسي، ودموعي مغرقة وشي.

الدكتورة قربت مني بهدوء:

– آيات… هدي نفسك، مفيش حد هنا غيرنا.


هزيت راسي بعنف:

– لأ… هما هنا… أنا شايفاهم!


الدكتورة أشارت للممرضة، واللي طلعت من جيبها حقنة صغيرة، قربت بيها مني.

– دي بس عشان تهديكي وتقدري تنامي، أوكي؟


كنت لسه برتعش، لكن جسمي مرهق ومش قادر يقاوم…

الإبرة دخلت بهدوء في دراعي، وبعد دقايق بدأت الدنيا حواليا تسيح، الأصوات تختفي، وكل حاجة تغرق في صمت تقيل.


آخر حاجة شفتها قبل ما النوم يسحبني، كانت لمبة السقف وهي بتتموّج كأنها بتغرق معايا في بحر أسود.

---

يتبع..

"الأحداث بدأت تحلو أكتر و اكتر..

تابعو معايا لأن البارت الجاي هنكتشف فيه حقايق كتير".

رواية بلا عنوان الفصل الثامن 8 من هنا

رواية بلا عنوان كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات