رواية شريكتي في المكتب الفصل الثالث عشر 13 بقلم آية محمد
رواية شريكتي في المكتب الفصل الثالث عشر 13
يعنى أية خطوبتها .. طب و الجاتوه و البدله إلى حجزتهم ! يوسف خرج من مكتبه بسرعة، قلبه بيدق بعنف
وقف، وعينه بتدوّر على فيروز
و لما لقاها ماكنتش لوحدها
كانت واقفة جنب سيف .. إيده في إيدها،
و حوالين الاتنين.. زحمة تهانى، تصفيق، ورد بيتوزع، وابتسامات بتتبادل.
الكل بيباركلهم على خبر الخطوبة الرسمي !
نظرات فيروز كانت بتزوغ، لكنها شافت يوسف من بعيد.
عينه مليانة صدمة… غضب… كسر… وحاجة تانية خلتها تقفل إيديها على إيد سيف بسرعة.
الذنب ضرب قلبها زي سكـ'ينة
كانت حاسة إنها بتمثل.. وكل تهنئة بتتقال، كانت كأنها خنـ'جر بيتغرز في ضميرها.
وفجأة… يوسف جه ، دخل وسط الزحمة .. وقف قدامهم،
وشه هادى بشكل غريب.. بس عينه بتحكى كل حاجة.
يوسف بابتسامة باهتة: ألف مبروك… ربنا يتمم على خير.
سيف بابتسامة كلها شماتة :
= شوفت؟ أنا قلتلك إنى دايمًا بكسب… حتى لو اللعبة وسـ'خة، المهم النهاية !
يوسف بص لفيروز… وكأن الزمن وقف لحظة ، و قال بكسرة = ردك وصل… " سكت شوية و أردف بصوت واطى " وياريته ما وصل.
قالها ومشي
*فى المستشفى*
يوسف دخل أوضة حنان، لقاها فاقت.
كان حاسس بخنقة بتقـ'تله بالبطىء ، لكن ملامحه فضلت ثابتة.
قرب منها، باس إيدها، وراسه اتسند على جبينها: حمدلله على سلامتك يما… وحشتينى أوى.
حنان بابتسامة ضعيفة:
= وحشتك بس؟ ده أنا رجعت من المو'ت مخصوص علشان أشوفك.
يوسف ابتسم…بس ابتسامة متكسّرة.
خرج بعدها، وهو مش قادر ياخد نَفس… مش قادر يمثل اكتر من كده .. كأن الدنيا كلها مقفولة عليه.
راح على كشك صغير، طلب علبة سجاير بعد ما كان بطلها من مدة طويلة لأن فيروز بتتحسس منها ..
ووقف فى ركن بعيد .. و أول نفس دخنه دخل قلبه مش صدره !
عاليا ظهرت من وراه بهدوء ..كانت جايبة حاجات لحنان، ولقيته واقف كده… قالت بقلق = مالك يا أبيه .. ؟
حاجة حصلت فى الشغل؟ شكلك مش على بعضك ..
يوسف ما ردش…نفخ الدخان، وحاول يبتسم
بس عنيه فضحته !
قربت منه و مسكت دراعه و هى بتقول بحنيه = قولى يا يوسف … أنا هنا جنبك و فى صفك دايما
يوسف بص لها، وقرر ينهار… ولو مرة واحدة.
قال بصوت فيه بحة من الحزن .. = فيروز… هتتخطب لسيف ، مدير الشركة
سكت بعدها .. كأن كل حاجة جواه ما' تت !
عاليا حسّت إنها سمعت أكتر خبر كانت مستنياه ، لكن الغريبة… إنها ماعرفتش تفرح .. حست بالذنب،
لكن ماقدرتش تمنع الإحساس بالراحة .. كإنها بتتحدف بين كفتين عكس بعض !
عاليا .. : كل اللى بيحصل لحكمة… وإنت تستاهل واحدة تحبك من غير شروط و تخاف عليك… ما تبقاش محتاج تدافع عن مكانك ف قلبها !
يوسف ابتسم غصب عنه .. : طب فيه حد كده أصلاً .. ؟
زامت بشفايفها .. و قالت بهمس مقدرش يسمعه : أهو واقف قدامك !
يوسف .. : بتقولى حاجة .. ؟
عاليا .. : ها ، لا ولا حاجة يا أبيه .. " ابتسمتله، وخدت إيده "
يلا علشان منتأخرش على خالتى .. هر محتاجاك جمبها اكتر من أى حد تانى ، و محتاج ترتاح انت كمان.
دخلوا سوا عند حنان…قلبه لسه موجو'ع، بس كان جوه الو'جع ده فيه لحظة دفء ، احساس لأول مرة إنه مش لوحده .. !
فجأة لقى رقم غريب بيرن عليه .. خرج برا الاوضة و فتح ، لقى صوت غريب كإنه متلغوش عليه عن قصد " فيروز مش خانتك يا يوسف .. فيروز عملت كده علشان تحميك بس انت إلى غبى ! "
#يتبع
#صراع الحب