رواية نصابة تونسية ضحاياها 21 رجل أعمال عربي الفصل الأول 1 بقلم أحمد حسن
رواية نصابة تونسية الفصل الأول 1
كيف تحولت من بنت ريفية فقيرة لأكبر سيدة أعمال في الوطن العربي ..
تحولت من تاجرة صغيرة تأخذ بضاعة قليلة من أصحاب المزارع لتبيعها وتقتات منها يوميا إلي تاجرة كبيرة ذاع صيتها في كل مكان بتونس
إنها شمس بن يحي ولدت عام 1982 بمدينة القصرين وهي مدينة ريفية تشتهر بالزراعة والتجارة
شمس بنت ذكية وطموحة جدا رغم إن الظروف كانت تقف ضدها كثيرا
مبدأيا توفي والديها وتركوها لجدتها التي تولت رعايتها
شمس كان لديها هدف وهو أن تخرج من قريتها وتحتك بالعالم الخارجي فكانت تعرف إن إرتباطها بالطبقات الراقية
لن يكون إلا بشيئين أولهما أن تكون ذات علم أي أنها تحصل على شهادة كبيرة في التعليم وهذا سيمكنها من الوصول لحلمها أو الخيار الثاني وهو أنها تكون من ذوي المال فبذالك ستصل إيضا ويجوز أنها ستصل أسرع من فكرة التعليم
في البداية أتخذت قرار وهو أنها ستفعل الأمرين
وبالفعل كانت تنظم دراستها مع شغلها
وبما أنها كانت تعيش في منطقة ريفية فلم يكن لديها من الرفاهية ان تختار مجال عملها فالموضوع منحصر في الزراعة
وأما بخصوص الزراعة فأنت هنا امامك خيارين إما أن تشتغل عامل باليومية أو أن يكون لديك رأس مال لتعمل في مجال التجارة من بيع وشراء خضروات وفواكه
وهنا وقفت حائرة لأنها لاتريد أن تعمل باليومية فهذا يعني أن لا مستقبل لا طموح لا أمل في الوصول للقمة
بعد تفكير عميق وصلت لحل وهو أنها تلجأ لبعض المزارعين الذين تعرفهم ويعرفونها جيدا حتى يتم السماح لها بأخذ بضاعتها والسداد بيعها
وبالفعل بدأت شمس بمشروعها وكل شيئ كان على ما يرام حتى جاء اليوم الذي اعلن فيه كبار التجار أن من سيبيع بعض من محصولهم للغيير لن يتم شراء باقي المحصول
وهنا كان الغرض من التجار إحكام قبضتهم على السوق والقضاء على التجار الصغار
وهنا أعتذر كل المزارعين عن إعطاء شمس جزء من محاصيلهم
لم تنكسر شمس أو تستسلم بل كانت هذه هي أول خطوة في طريق الألف ميل
فكرت شمس في فكرة ذكية جدا وهي جمع كل التجار الصغار الذين تأذو من موقف ذلك التاجر وقالت لهم سنعمل سويا وسننافس كل التجار الكبار بالسوق
بالطبع الموضوع قوبل بالسخرية من الجميع وبعضهم ترك المجلس وقال أنها موهومة وانها جديدة ولا تعرف شيئ ونحن أقدم منها ونعلم كل شيئ وأن الرضوخ للتاجر الكبير وعدم معاداته هو الحل الأمثل وأقوال كثيرة من هذا القبيل
لم يتبقا مع شمس سوى ثلاث أفراد هما عاكف وزينة وعباس رغم عدم إقتناعهم بقولها إنها ستنافس الكبار ولكن لم يكن لديهم ما يخسرونه وخصوصا أنهم على عداوة مع التجار الكبار لعدم الرضوخ لأوامرهم من قبل
وكان نقاشهم كالتالي .. روايات احمد حسن
عاكف .. يلا بقا ياست شمس قوليلنا هنقف إزاي في وش التجار دول ؟
شمس .. هننافسهم في شراء المحاصيل من المزارعين
زينة .. تقريبا كده أنتي واخدة عننا فكرة غلط ! علفكرة ياشمس إحنا نصنا جالك هنا ماشي لما شباشبنا دابت
والنص التاني جاي ماسح بأجرته العربية للسواق بعد علقة محترمة وأنا هنا مقصدش عباس طبعا
عباس .. إحترمي نفسك يازينة مسمحلكيش انا مسحت العربية اه بس ما انضربتش
شمس .. إحنا هنشتري كل محاصيل المزارعين اللي نعرفهم من غير ما ندفع ولا جنيه
عباس .. انا بقول نحترم نفسنا ونقوم نروح عشان تقريبا شمس واخدة خبطت شمس
شمس .. افهموني انا اقصد ايه ، دلوقتي أنت كمزارع تبيع زرعتك ب5 قروش وتاخدهم دلوقتي ، ولا تبيع ب10 وتاخدهم كمان اسبوع وحقك مضمون
عاكف .. لا طبعا ابيعهم ب10 وكأن زرعتي أخرت أسبوع عادي
زينة .. طبعا هخليني في الزيادة أفضل
شمس .. وهو ده اللي هنعمله ،هناخد البضاعة بسعر كبير يعجز التاجر الكبير عن الشراء والبيع
عباس .. طب حتى نشتري بأسعارهم منبقاش حتى في الخوازيق مصممة نتخزوق وحدنا
شمس .. يا بني ادم أفهم مين هيبيع ليك بنفس السعر ويوافق يأجلك طب ماهو يروح يبيع للتاجر ويقبض في نفس اليوم
زينة .. طب بالعقل هنبيع ازاي لما هنشتريها غالية ؟!!
شمس .. هنبيع ونشغل الفلوس مرة واتنين وتلاتة لحد ما ييجي ميعاد التاجر وبكده هنكون عوضنا فرق الزيادة بل وهنكسب أكتر كمان بس الموضوع محتاج ناس عايزة تاكل عيش
عاكف .. فكرة ممتازة
عباس .. فعلا فكرة جامدة
زينة .. فكرة كويسة بس مش واخدين بالكم اننا هنشتري عداوة التجار الكبار ودول نايبهم ازرق ومش هيعدو الموضوع بالساهل
شمس .. خلي كل حاجة لوقتها
ــــــــــــ روايات احمد حسن
بالفعل بدأت شمس وأصدقائها بالفكرة اللي لاقت ترحيب كبير جدا وأصبح كل المزارعين بيتهافته على شمس لشراء محاصيلهم
وفي وقت قصير سيطرت شمس على السوق وبذكائها وقبل ماحد من التجار يستقوى عليهم راحت ليهم وعرفتهم إنها مش نازلة السوق عشان توقف حالهم أو تنافسهم بالعكس هي حابة التجار الكبار يدخلوا معاها ويشاركوها في المكسب
في اللحظة دي كل التجار وافقوا على شراكة شمس خصوصا إنها أقنعتهم إنها هتقدر تكسبهم أكتر من الأول وبدون ما يبذلوا مجهود زي الأول
أستغلت شمس علاقات التجار الكبار وأصبحوا بيجيبه ليها محاصيل أضعاف الأول وكل الإيصالات مع اصحاب المزارع بأسم التجار الكبار
لحد ماجه اليوم اللي محدش كان يقدر يتخيله
شمس دايما كانت بتعمل إجتماع للمزارعين والتجار الكبار
وتخلي التجار يوزعوا فلوس المحاصيل على المزارعين بنفسهم دون تدخلها
وفي يوم الإجتماع والتجار منتظرين شمس تيجي ومعاها الفلوس الا إنه شمس لم تأتي وعند سؤالهم عليها إكتشفوا
إنها خدت الفلوس هي وأصحابها وهربوا
لتنهار ثروة 9 أفراد من كبار تجار اسواق الخضروات التونسية ويصبح أغلبهم في السجن اما الباقي منهم فخسر كل ثروته ليعيش ما تبقي من عمره يعاني من الإفلاس لتكون هذه اولى محطات شمس
أين ذهبت شمس بصحبة أصدقائها ؟
كيف ستقع واحدة من كبار سيدات الأعمال التونسية في فخ
شمس ؟
الوسيم التونسي يأتي ليأخذ حق أبيه ولكن ....
خلاف ينشأ بين الأصدقاء لينتهي بالرحيل خارج البلاد ...
شمس تتلاعب بالطبقة الراقية في دولتها الجديدة ...
تهديد وتعذيب وعباس له رأي أخر ..
كل هذا وأكثر في الجزء الثاني
روايات أحمد حسن
رواية نصابة تونسية الفصل الثاني 2 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية نصابة تونسية)