رواية ناي نوح الفصل الثالث 3 بقلم ٱيلا
رواية ناي نوح الفصل الثالث 3
اتكلم و هو ماسك إيدي و باصص في عيوني:
_قوليلي مواعيد باباكِ عشان عايز آجي أتقدملك.
كنت عايزة أرد عليه بس حسيت بلساني متخد.ر و صدا.ع شد.يد ضر.ب في راسي مرة واحدة لدرجة إني ز.حت يده و قعدت على الأرض و أنا ماسكة راسي بيديا الإتنين جا.مد من شد.ة الأ.لم.
فضلت حوالي خمس دقايق بنفس الوضعية على الأرض و أنا ماسكة دما.غي لغاية ما بدأ الصد.اع يخف حبة حبة و لما رفعت راسي لقيت ناس كتير ملمو.مين عليا بس زين....مكانش موجود.
_________________
عدا أسبوع كامل من غير ما أشوف زين ، قفل الأكونت ، و غير رقمه و اختفي كأنه مكانش موجود من الأساس.
على العموم الحمد لله إنها جات منه بس لسه مش فاهمة قال إنه عايز يتقدملي و بعدين هر.ب بالطريقة دي ليه!
كنت غر.قانة في أفكاري لدرجة إني محستش بماما اللي دخلت أوضتي و جات وقفت جمبي في البلاكونة غير لما ضر.بت راسي و هي بتتكلم:
_مالك؟ واقفة سر.حانة للدرجادي في ايه؟
تنهدت بملل و رديت:
_مليش كنت بفكر بس في الكلية، إمتحانات الميد هتبدأ الأسبوع اللي جاي و لسه مذاكرتش حاجة....
ضر.بتني للمرة التانية على دماغي و أنا اتكلمت بأ.لم مصطنع:
_ليه طيب؟
كت.فت دراعاتها و اتكلمت:
_عشان وراكِ مذاكرة قد كدا و واقفالي في البلاكونة يا هانم، المهم انزلي تحت عشان عايزة أقولك على حاجة أنا و أبوكِ...
بصتلها باستغراب:
_حاجة ايه؟
_لما تنزلي هتعرفي.
نزلت و أنا نزلت وراها عشان ألاقي بابا قاعد في الصالة و مستنينا، قعدت جمبه و ك.شرت بوشها قبل ما تتكلم:
_بصراحة احنا مش عارفين نجبلك الموضوع ازاي بس..
قلبي اتق.بض:
_بس ايه؟ في ايه؟
تبادلوا نظرة سريعة قبل ما يقدملي بابا صند.وق و اتكلم و هو باصص في عيوني بمنتهى الجد.ية:
_افتحيه.
حسيت بخو.ف و تر.ددت لثواني قبل ما أمد يدي في الآخر عشان أفتحه و كانت المفاجأة لما أرجوز نط في وشي.
بدأوا يضحكوا هم الإتنين و أنا مكنتش مستوعبة لسه ايه اللي حصل لغاية ما اتكلم بابا:
_شوفي موجود ايه على الأرجوز.
بالرغم من ض.يقي بسبب الم.قلب الس.خيف بصيت على الأرجوز عشان أتفاجئ باختبار حمل متعلق و ظاهر على شاشته الصغيرة خطين.
وسعت عيوني على الآخر و مقدرتش أقفل بوقي من كتر الصد.مة ، في الآخر نطقت بصعو.بة:
_ماما حضرتك...حضرتك......
مقدرتش أكمل و هي مسكت يدي و حطتها على بطنها قبل ما تتكلم بابتسامة:
_أيوا، أنا حامل.
شهقت بصد.مة و اتر.ميت في حضنها، بدأت أب.كِ بشكل هستير.ي، من زمان و أنا كنت بقول لماما دايماً إني نفسي في أخ أو أخت عشان معنديش أصحاب بس ماما بسبب ظروفها الصحية مكانتش قادرة تخلف بعدي تاني.
ماما في الحقيقة مكانتش كبيرة في السن ولا حاجة، في الأصل ماما كانت ي.تيمة و اتر.بت طول حياتها في د.ار أيتا.م ، بابا كان ابن صاحب الدار و لما شافها و.قع في حبها من أول نظرة و قرر إنه يتجوزها، كانت ماما لسه صغيرة في السن حوالي ١٥ سنة بالكتير و بابا نفس النظام يا دوب عشرين سنة، و بما إنه كان ابن أبوه الوحيد جدي بالفعل سمع كلامه و خطبهاله و في أقل من شهر كانوا متجوزين و على الرغم من مرور حوالي عشرين سنة على جوازهم حبهم لسه زي ما هو من أول سنة بالظبط.
بعد ما هديت و مسحت دمو.عي لاحظت أخيراً إنها كانت لابسة لبس خروج، مكانتش حاجة جديدة لأن ماما و بابا كانوا متعودين يخرجوا كل أسبوع مرة يتعشوا برا لوحدهم.
بعدت عنها و اتكلمت:
_يلا امشوا انتوا عشان معطلكوش على خروجتكم.
ابتسمت ماما بحماس:
_دي مش هتبقى خروجة عادية، المرادي هنتأخر شوية برا عشان أبوكِ ناوي يحتفل بيا.
ابتسمت:
_طيب يلا عشان تلحقوا تحتفلوا.
اتكلم بابا و هو بيقرب عشان يبو.سني على دماغي :
_متخا.فيش، هنعمل إحتفال تاني بعدين هنا معاكِ، خدي بالك من نفسك و متفتحيش الباب لأي حد أياً كان مين هو....
ابتسمت بسخر.ية:
_خلاص، حتى انتوا لما ترجعوا مش هفتحلكم.
ابتسم بابا قبل ما يتكلم:
_حتى احنا يا ناي متفتحيلناش عشان احنا معانا المفاتيح أصلا.
__________________
الساعة العاشرة مساءً:
كنت قاعدة في أوضتي بذاكر لما سمعت صوت حد بيتحرك في الجنينة، خمنت إنهم ماما و بابا و استغربت إنهم رجعوا بالسرعة دي مع إنهم في العادي بيتأخروا عن كدا أصلاً.
بصيت من البلاكونة و كانت الصد.مة لما لقيت إن الجنينة كان منتشر فيها حوالي خمس رجا.لة مقن.عين أو أكتر.
دخلت بسرعة قبل ما يشوفوني و حاولت أتصل ببابا كذا مرة بس تليفونه كان مغلق.
نزلت تحت و سمعت صوت ق.فل الباب حد بيحاول يفتحه من برا فجريت على المطبخ، سحبت سك.ينة من الدرج و دخلت جوا درفة من درف المطبخ الخشب و قف.لت على نفسي.
شوية و سمعت صوت الباب بيتفتح براحة انكم.شت على نفسي أكتر و أنا سامعة أصوات رجليهم عمالين يتحركوا في كل حتة بسرعة و كأنهم بيدوروا على حاجة مهمة.
فجأة سمعت صر.اخ شخص مألوف:
_ناااي! عارف إنك هنا، اطلعي.
وسعت عيوني بصدمة، صاحب الصوت كان...زين؟!
سمعت صوت خطوات رجله بيقرب من مكاني فك.تمت بوقي بيدي و هو اتكلم:
_ناي، متخلنيش أضطر أستخدم أسلوب مش هيعجبك اخرجي بنفسك أحسنلك.
سكت و صوت خطوات رجله وقف قبل ما أتفاجئ بباب الدرفة اتفتح بسرعة و هو واقف قصادي.
_بوو، خلصت اللعبة.
اتكلم بسخر.ية و أنا وقفت بسرعة و حاولت أه.جم عليه بالس.كينة اللي كانت معايا بس هو تفا.داني بمهارة و مسك دراعي لوا.ها ورا ضهري.
_فاكراني هق.ع فيها مرتين؟! لا يا شاطرة، خلاص اتعلمنا.
اتكلمت بقلق:
_زين بتعمل كدا فيا ليه؟ عايز مني ايه؟
اتكلم بابتسامة مستفزة:
_بسيطة، هتيجي معانا دلوقتي و هنسألك شوية أسئلة و نرجعك تاني ايه رأيك؟
صر.خت بعص.بية بسبب بر.وده و استفز.ازه:
_لا مش هاجي معاكم، انت مجرد واحد حق.ير، ابعد عني!
ج.ز على أسنانه و اتكلم بغ.يظ:
_ناي أنا....
ملحقش يكمل كلامه بسبب إزاز المطبخ اللي اتك.سر فجأة، في الحقيقة كان معظم الحيطان في بيتنا عبارة عن إزاز شفاف قوي مقاوم حتى للرصا.ص و مكنتش فاهمة الإزاز اتك.سر فجأة كدا ازاي مع ذلك استغليت صد.مته المبدأية و ضر.بته بكو.عي في بطنه و جريت.
أول ما طلعت في الصالة لقيت تلاتة من الرجالة المق.نعين واقفين و مو.جهين الأس.لحة ناحيتي فوقفت مكاني ورفعت يدي لفوق باس.تسلام.
جه يزن من ورايا و اتكلم قبل ما يحط حتة قما.ش مخد.رة على وشي:
_مكنتش أعرف إنك هتت.عبينا، كان لازم أتصرف معاكِ كدا من البداية.
و كانت دي آخر جملة أسمعها قبل ما عيوني تق.فل و جسمي ينها.ر على الأر.ض.
______________________
كنت قاعدة في جنينة لوحدي لما شفت حد بدأ يقرب ناحيتي لغاية ما قدرت أشوفه، كان هو نفسه الولد اللي عنده عين بلون و عين بلون تاني.
وقف قدامي و كان باين عليه إنه متضا.يق، حلمت بيه كذا مرة بس دي كانت أول مرة أشوفه فيها مكشر، اتكلم:
_عرفوا !
وقفت و اتكلمت بدوري:
_عرفوا ايه؟ هم مين؟ انت....انت مين؟ أنا مبقتش فاهمة حاجة.
مسك يدي و اتكلم:
_ناي مفيش وقت، افتكري اللي كنت بقولهولك دايماً، اوعي ت....
ملحقتش أسمعه بسبب جردل المياه الساقعة اللي اتك.ب عليا فجأة و خلاني صحيت.
فتحت عيوني و اتنفست بصعو.بة حاولت أتحرك بس مقد.رتش و كانت دي اللحظة اللي أدركت فيها إني قاعدة على كرسي و متر.بطة.
فجأة سمعت صوت حمحمة و شخص بيتكلم:
_صباح النور، أخيراً صحيتي.
كان الصوت جاي من قدامي بس مكنتش قادرة أشوفه بسبب الإضائة اللي ضا.ربة في عيني.
اتكلمت بخو.ف:
_انتوا...انتوا مين و عايزين مني ايه؟
اتكلم الراجل:
_اسمعيني كويس يا ناي، هسألك سؤال واحد بس و جاوبي عليا بصراحة و أنا هفكك حلو؟!
رفعت حاجبي بش.ك و اتكلمت بثقة برغم الر.عب اللي كنت حاسة بيه جوايا:
_و أضمن منين إنك مش بتضحك عليا؟
رد بهدوء:
_أولاً أنا لما بقول كلمة عمري ما بخلفها أبداً، ثانياً...مقدامكيش حل تاني غير إنك تثقي فيا ولا ايه؟!
بلعت ريقي بق.لق و سكت فكمل:
_الراجل اللي بتحلمي بيه...اوصفيلي شكله بالظبط يا ناي...
فتحت عيوني بصد.مة، ازاي...ازاي عرفوا؟!
____________________
يتبع....
الفصل الثالث من رواية...
#ناي_نوح
تفتكروا ايه سبب صداع ناي المفاجئ و ازاي عرفوا بالحلم و ايه غرض زين منها؟ كل دا هنعرفه البارت اللي جاي و بس كدا دمتم بخير♡
رواية ناي نوح الفصل الرابع 4 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ناي نوح)