📁 أحدث الفصول

رواية ناي نوح الفصل الرابع 4 بقلم ٱيلا

رواية ناي نوح الفصل الرابع 4 بقلم ٱيلا

رواية ناي نوح الفصل الرابع 4 بقلم ٱيلا

رواية ناي نوح الفصل الرابع 4

_الراجل اللي بتحلمي بيه....اوصفيلي شكله بالظبط يا ناي...


بلعت ريقي و تجاهلت خو.في ، سحبت نفس عميق و غمضت عيوني عشان أسترجع شكله تاني في دماغي...


بدأت أتخيل إنه واقف قدامي، كان باين إنه شاب لسه في بداية العشرينات، كل تفصيلة فيه أكنها مرسومة رسم، من شعره الأشقر و رموشه الكثيفة لعيونه اللي واحدة لونها أزرق و التانية عسلي، طويل و جسمه رياضي ، كان مثالي...مثالي بشكل مش طبيعي، و لما بيقرب و يهمس في ودني....


بدأ الخيال اللي كنت شايفاه و أنا مغمضة عيني يقرب مني زي ما بيحصل في الحلم و همس في ودني:

_متقوليش...متقوليش حاجة يا ناي.


جسمي كله قشعر و فتحت عيوني تاني، أخيراً افتكرت اللي كان بيقوله كل مرة لما بيهمس في ودني، دايماً كان بيقولي متقوليش!

بس مقولش ايه؟ كان يقصد ايه؟!


اتكلم الراجل بعد ما تأفف بملل:

_ها..خلصينا، ناوية تقولي و تروحي النهاردا ولا لا؟! ورانا مصالح عايزين نقضيها، مش هنقعدلك اليوم كله احنا.


على الرغم إني مكنتش فاهمة حاجة إلا إني قررت مجاوبش، تحمحمت قبل ما أرد بصوت واطي:

_أنا...أنا مش فاهمة حضرتك تقصد ايه، راجل مين دا اللي بحلم بيه؟!


سكت شوية قبل ما يبدأ يضحك بصوت عالي و مز.عج فجأة و أنا خ.فت أكتر، خلص ضحك و اتكلم تاني:

_ناي يا روحي، فاكرة إن احنا هنعمل الهُليلة دي كلها و نخ.طفك و نجيبك هنا و احنا مش متأكدين من اللي عايزينه؟! ما بلاش جو الأفلام اللي انتِ عايشة فيه دا و اتكلمي علطول أحسنلي و أحسنلك؟


بلعت للمرة الألف و اتكلمت بصوت حاولت أخليه ثابت:

_أنا...أنا بجد معنديش أي فكرة انت بتتكلم عن ايه!


سكت المرة دي فترة أطول و مع كل ثانية بتعدي و هو ساكت كنت حاسة إن قلبي خلا.ص هيق.ف من كتر الخو.ف.


بعد حوالي دقيقتين من السكوت اتكلم بصوت عالي:

_واضح أن الأدب مش جاي معاكِ سكة ، نادولي زين...


طفى النور اللي كان مت.سلط في و.شي طول المدة دي و قدرت أشوفه أخيراً، ابتسم بجانبية قبل ما يكمل:

_شكلنا هنحتاج نر.بيها من أول و جديد.


_____________________


الساعة الثانية صباحاً في منزل ناي:


كان المنزل ممتلأً بأفراد الشر.طة و ضبا.ط المبا.حث الذين يجمعون الأد.لة و يرفعون البصما.ت بينما تراقبهم سلمى(والدة ناي) بقلبٍ مثقل دون أن تقوى على فعل أي شئ.


منذ نصف ساعة عندما عادت هي و نوح من موعدهما سوياً تفاجئا بمظهر المنزل الذي انق.لب رأساً على عقب بدئاً من الأثاث المخر.ب إلى الزجاج المكسو.ر و الأهم من كل ذلك...لم يجدا أ.ثراً لناي مما دفعهما للإتصال بالشر.طة على الفور و الإبلا.غ عن خ.طف ابنتهما.


نهضت سلمى لتقترب من نوح قبل أن تتحدث:

_و بعدين يا نوح؟ هنعمل ايه؟! افرضنا أذ.وها و لا عملوا فيها أي حاجة و احنا مش عارفين نوصلها.


أمسك بيدها ليج.برها على الجلوس حرصاً على الجنين قبل أن يتحدث بهدوء محاولاً طمأنتها:

_متخا.فيش يا سلمى ، هنلاقيها...افتكري إن احنا عدينا بحاجات أ.فظع من كدا بكتير.


تشب.ثت بيده بق.وة بينما تجيبه:

_لا، أنا قلبي مش مستر.يح المرادي، كان لازم نقولها يا نوح...كان لازم نقولها الحقيقة....


أفلتت يده لتنها.ر بالب.كاء، جلس إلى جوارها و أخذ في التربيت على كتفها في محاولة منه لمواساتها على الرغم من أن أ.لمه و قل.قه لم يكن يقل عنها في شئ.


تحدثت من بين دمو.عها:

_مكانش لازم نسيبها لوحدها الفترة دي كلها، يا عالم فينها دلوقتي.


تحدث نوح:

_اهدي يا سلمى، خلاص اللي حصل حصل، الب.كا مش هيفيدك بحاجة غير إنه هيت.عبك أكتر و انتِ حامل و أصلاً......


لم يتمكن من إكمال حديثه بسبب صوت الحمحمة القريبة التي سمعاها فجأة.


رفع الإثنان أعينهما سريعاً ليطالعا صاحب الصوت قبل أن تنقلب ملامح نوح مئة و ثمانين درجة في حين صر.خت سلمى بسعادة:

_صهيب!


تحدث صهيب (أحد ضبا.ط المبا.حث):

_ازيك يا سلمى، أنا آسف إني مضطر أقابلك في موقف زي كدا بس متخا.فيش...هرجعلك بنتك مهما حصل.


نهض نوح ليتحدث بابتسامة مصطنعة بينما ي.جز على أسنانه بغ.يظ:

_احنا كويسين الحمد لله، يا ريت تشوف شغلك من غير لك كتير على الفاضي.


طالعه صهيب بنظرة جانبية قبل أن يجيب:

_أنا موجهتلكش انت كلام أصلاً، أنا بسأل عنها هي.


اقترب منه نوح ليتحدث بينما يد.فعه إلى الخلف بيده:

_والله دي مراتي، و كلامك معايا أنا مش معاها.


احت.دت نظرات صهيب ليجيب بينما يب.عد يد نوح عنه:

_دي أختي قبل ما تبقى مراتك.


ابتسم نوح بسخر.ية:

_أختك اه....سلمى تعالي عايزك في موضوع.


لم يدع مجالاً لسلمى للإعتر.اض حيث ج.رها من يدها خلفه، توقف في ركن بعيدٍ نسبياً عن الجميع ليتحدث بنبرة حاول الس.يطرة عليها لكنها خرجت حا.دة:

_سلمى، ملكيش علا.قة بصهيب، متقربيش منه و متتعا.مليش معاه.


تحدثت سلمى بإعتر.اض:

_بس صهيب أخ....


قا.طعها في ثو.رة عار.مة:

_لا مش أخوكِ، حتى لو اتربيتوا مع بعض في الم.يتم دا ميمنعش إنه في النهاية ر.اجل غر.يب عنك!


عقدت حاجبيها معاً بغ.ضب قبل أن تجيبه بصر.اخٍ مماثل:

_طيب! زي ما تحب، هطلع أوضتي و مش هنزل منها خا.لص عشان سيا.دتك مش و.اثق فيا، استريحت؟!


التفتت لتغادر لكنه أم.سكها من ذر.اعها و س.حبها إليه لي.لصق جبينه بجبينها معاً بينما يتحدث:

_أنا آسف عشان اتع.صبت، مش حكاية ثقة بس انتِ عارفة أنا بحبك و بغ.ير عليكِ ازاي.


التزمت الصمت و لم تجبه لذا مال ليطبع قب.لة رقيقة على شفا.هها قبل أن يتحدث:

_لسه ز.علانة مني برضو؟!


رفعت كلتا يديها و شبكتها معاً خلف ر.قبته لتس.حبه في قب.لة أعمق قبل أن تف.صلها أخيراً  متحدثة:

_مقدرش أز.عل منك أبداً.


هم بإجابتها لكنه لم يتمكن بسبب نو.بة السعا.ل التي دا.همته فجأة لذا ابتعد عنها و سحب منديلاً ليغطي به فمه.


اقتربت منه سلمى لتتحدث بق.لق:

_نوح انت كويس؟ كشفت زي ما قلتلي؟!


ابتسم نوح قبل أن يجيبها بينما يستعيد أنفاسه بصعو.بة:

_أيوا متق.لقيش، هاخد دوا الك.حة دلوقتي و هبقى تمام.


فتح المنديل ليشاهد بق.ع الد.ماء التي تكونت عليه لذا أغلقه ليلقي به سريعاً في سلة المهملات قبل أن تلاحظ سلمى و من ثم تحدث:

_تعالي، خلينا نشوف وصلوا لايه في موضوع ناي.


_______________________


في مكانٍ بعيد:


قفز شابٌ بأعين متباينة( مختلفة الألوان) من فوق أحد عربات الخُضَر ليركض بأقصى سرعته في السوق و يختلط بين الناس ليتبعه بعض الرجال بينما يصر.خ أحدهم بصوتٍ مرتفع:

_ام.سكوه، اوعى يهر.ب منكم.


انعطف ليدخل في أحد الأزقة و تسلق السور ليعبر إلى الجهة الأخرى و من ثم مال ليتكأ بيديه على ركبتيه بينما يحاول أن يلتقط أنفاسه في نفس اللحظة التي تحدث فيها شخصٌ وقف إلى جواره فجأة:

_بقولك يا صاحبي، كنت عايزك في كلمة...


رفع رأسه ليشاهد أحد الرجال يو.جه سلا.حه إليه في الخفاء من أسفل ثيابه دون أن يلاحظه الناس، تحدث الرجل بهمس مجدداً بينما يبتسم أمام الناس بز.يف:

_تعالى معايا، أي حركة كدا و لا كدا هضر.ب في المليا.ن.


استسلم له و سار معه حتى دخل به في أحد المنازل المهجو.رة، و ما إن صارا بالداخل حتى هج.م عليه رجلان آخران و ق.يدا يديه معاً خلف ظهره.


خرج رجلٌ آخر عجوز كان يبدو عليه الوقار،  سار في اتجاهم ببطئ ليتحدث الشاب فور أن لمحه في محاولة منه لكسب الوقت حتى يتمكن من تحر.ير يديه:

_أبو الجود حبيبي، مشفتكش من زمان...فينك يا راجل؟


ضر.به أحد الرجال الذين كانوا يثبتو.نه على ركبتيه من الخلف فس.قط على الأرض على ر.كبتيه أمام الرجل  ليتحدث بينما يطالعه من الأعلى:

_من غير لا لف ولا دوران، فين الفلوس يا ريان؟!


ابتسم الشاب بسخر.ية:

_فلوس ايه؟ هو حضرتك اتسر.ق منك فلوس يا مو.لانا؟


أشار برأسه لأحد الرجال الذي اقترب من الشاب بينما يحمل جذ.ع خشبٍ غل.يظ و هج.م على الفتى ليضر.به به على معد.ته.


تأ.وه الشاب بأ.لم و انحنى للأمام ليفاجئه بضر.بة أخرى على ظهره، ظل يضر.به مراراً و تكراراً في مناطق مختلفة من جسده حتى رفع الرجل يده أخيراً بإشارة له ليتوقف و من ثم تحدث مجدداً:

_هسألك تاني و يا رب تكون فهمت سؤالي المرادي...فين الفلوس؟!


ابتسم ريان بسخر.ية برغم شعور الأ.لم الذي اكت.سح جميع جسده ليجيب بعدم مبالاة:

_أقولك فين و متز.علش؟


وسع الرجال أعينهم بصد.مة من إجابته غير المتوقعة في حين ج.ز العجوز على أسنانه بغ.يظ ليتحدث أخيراً ما إن نفذ صب.ره:

_اق.تلوه.


اقترب أحد الرجال و أخرج سلا.حه ليلصق فو.هته في رأ سه و قبل أن يضغط على الز.ناد في اللحظة الأخيرة تمكن ريان من تحر.ير يديه ليضر.ب السلا.ح بعيداً و يه.جم على الرجل.


اندفع الرجل الذي كان يحمل الع.صا الغل.يظ باتجاهم، رفعه عالياً و عندما هم أن يهو.ي به على ر.أس ريان من الخلف بينما يقا.تل الرجل المس.لح قفز رجلٌ فجأة من العدم ليمسك بالع.صا منه و يلقيها بعيداً بينما يتحدث:

_تؤتؤ، محدش قالك إن اتنين على واحد مش رجولة؟!


رفع ريان رأسه ليطالع صديقه الذي أخذ في ضر.ب الرجال معه ليتحدث:

_افتكرتني أخيراً.


د.فع أحد الرجال بقد.مه ليسقط بعيداً قبل أن يجيبه:

_اخر.س خالص، بسببك ضا.عت عليا أكبر فرصة في حياتي.


قهقه ريان بينما يل.كم أحد الرجال في و.جهه و ينحني ليتفادى ضر.بة أخرى:

_متقلقش المز.ز كتير هتلاقي غيرها.


ل.كم صديقه آخر رجل لي.سقط أرضاً و عندما ظنوا أنهم تخ.لصوا من جميع الرجا.ل أخيراً توافد المزيد منهم إلى الداخل فجأة ليلتفوا حولهما و يحا.صروهما داخل دائرة مغلقة.


تبادل الإثنان نظرة سريعة ليومأ الشاب قبل أن يخرج قن.بلة غا.زية يدوية الصنع و يلق.يها في الأرض لينتشر الد.خان و يغط.يهما بالكامل خلال ثوانٍ معدودة.


بدأ الرجال في السعا.ل و إبعاد الد.خان بأيديهم باستغراب و عندما اختفى الد.خان أخيراً كان الشابان قد اخت.فيا أيضاً بدورهما.


________________________


في ذات اللحظة في شقةٍ بسيطة:


تحدث الشاب بينما يل.قي على ريان أحد فرد الأ.حذية:


_ مش هتبطل المشا.كل اللي بتعملها دي بقى؟! فاكر نفسك روبن هود يعني؟


تفادى الحذ.اء المل.قى عليه ليتحدث بمرح:

_بس شفت وشوشهم كانت عاملة ازاي لما اخت.فينا فجأة؟


_ها ها مضحك جداً، بطل تدخل في مشا.كل مش بتاعتك عشان المرة اللي جاية هسيبهم يك.سروا دما.غك والله، انت حر!


تحدث بينما يرفع سبابته في اتجاهه بتحذ.ير ليبتسم ريان بينما يجيبه بود مص.طنع:

_حبيبي يا ليث، مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه.


_هه، برضو مش هغير رأيي، العب غيرها يا شاطر.


تنهد ريان بيأ.س قبل أن يتحدث:

_طيب طيب المهم.....


انقلبت ملامحه فجأة إلى أخرى جادة قبل أن يكمل:

_هنعمل ايه في حوار ناي؟


_____________________


_عارفة هع.مل فيكِ ايه لو متكلمتيش؟


طالعته ناي بغض.ب قبل أن تجيبه:

_هتعمل ايه أكتر من اللي عملته يعني يا وا.طي يا زبا.لة!


تنفس زين بعمق محاولاً الت.حكم في غ.ضبه قبل أن يتحدث:

_فاكرة الصد.اع اللي حسيتي بيه في الجامعة؟ أقدر أخليكِ تحسي بأ.ضعافه في ثواني لدرجة إنك ممكن تمو.تي من كتر الأ.لم.


ابتلعت ناي بق.لق:

_ك..كنت عارفة إنك مش ب.شر ،انت...انت ايه؟!


قهقه زين باستمتاع قبل أن يجيب:

_لا يا روحي، أنا إنسان عادي بس نقدر نقول كدا إن أنا...


مال ليهمس في أذنها:

_موهوب.

___________________

يتبع.....

الفصل الرابع من رواية...

#ناي_نوح

رواية ناي نوح الفصل الخامس 5 من هنا

الرواية كاملة من هنا (رواية ناي نوح)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات