رواية ناي نوح الفصل الرابع عشر 14 بقلم ٱيلا
رواية ناي نوح الفصل الرابع عشر 14
كنت ماشية في الشارع و أنا ماسكة السلسلة في يدي و مركزة فيها جا.مد لدرجة إني مأخدتش بالي منه لغاية ما خب.طت فيه و و.قعت عليه، اتكلمت بصد.مة و أنا باصة في عيونه الملونة بلون و لون:
_مست.حيل! انت...انت...أنا كنت بشوفك في أحلا.مي دايماً، فكرتك مش حق.يقي!
مردش و فضل يبادلني النظرات لفترة قبل ما يتحمحم و يتكلم أخيراً:
_ممكن بعد إذنك يا آنسة تقومي من ع.ليا؟!
اتج.مدت في مكاني للحظة لما استو.عبت الوضعية اللي كنا فيها، كان مر.مي على الأر.ض و أنا نا.يمة فو.قيه!!
قمت من عليه بسرعة و أنا بل.عن نفسي و حياتي و بتمنى الأر.ض تت.شق و تب.لعني و هو وقف و بدأ ينفض هدومه بعدم مبالاة، استنيته لما خلص و بعدين اتكلمت:
_ح..حضرتك مش فاكرني؟
بصلي بحاجب مرفوع باستفهام و اتكلم:
_آسف بس...أنا مش فاكر إن احنا اتقابلنا في مكان قبل كدا عشان أفتكرك، انتِ تعرفي أنا مين؟!
كنت بصاله بصد.مة، قفلت بوقي اللي كان مفتوح بالعا.فية و اتكلمت بار.تباك:
_أنا م..معرفش انت مين، انت قولتلي هتقولي اسمك لما نتقابل في الحقيقة؟
ابتسم بسخر.ية قبل ما يقرب مني و يتكلم:
_قولتلك كدا في الحلم؟!
ضغ.طت على يدي جا.مد بض.يق و رديت :
_أ..أيوا...
قرب مني أكتر و اتكلم بهمس:
_و محدش قالك قبل كدا تتغ.طي كويس و انتِ نا.يمة؟!
فتحت عيوني بصد.مة و هو بعد عني و هو بيتكلم بصوت عا.لي و سا.خر:
_يلا يا ابني نمشي من هنا، قال قابلتني في الحلم قال!
بصيت على الشخص اللي كان بيكلمه و هم الإتنين
بيبعدوا عنا و هنا بس استوعبت حاجة مهمة جداً، الشاب اللي كنت بحلم بيه و صاحبه كان الإتنين جسمهم بيشع أزرق باهت، كانوا....زُ.هريين؟!
جه سهيل وقف و اتكلم و هو بيسحبني من يدي:
_ناي، را.جل ايه اللي بتحلمي بيه دا؟ خلينا نمشي من هنا مش عايزين مشا.كل!
بصيتله و اتكلمت بتأمل:
_سهيل، الإتنين زُ.هريين..لازم نمشي ورا.هم!
كش.ر وشه و رد بض.يق:
_خلينا ندور على غيرهم، انتِ مش شايفة شكل أجسامهم عامل ازاي...بالله عليكِ دول هنقنعهم يق.لعوا ازاي؟ هيشو.حونا احنا الإتنين!
اتكلمت بتصميم:
_معندناش وقت و لسه ملقناش ولا واحد موهوب، خلينا نمشي ور.اهم دلوقتي و بعدين نشوف هنعمل ايه!
قلب عيونه لفوق و تأوه بملل و هو ماشي معايا وراهم.
فضلنا ماشيين وراهم مدة لغاية ما دخلوا في شارع جانبي و أول ما حودنا عشان نكمل وراهم اتفاجئنا بإن الشارع كانت نهايته مسد.ودة و هم مش موجو.دين.
وسع سهيل عيونه بصد.مة و انا ابتسمت بجانبية و أنا بتكلم:
_سهيل لازم نلاقيهم، شكلنا كدا لقينا.....صاحب موهبة الإنتقال الآني!
_______________________
كنا قاعدين في القطر على كرسيين جمب بعض، اتحمحمت قبل ما أتكلم:
_أنا مبو.ستكيش يا سلمى...مش عارف ليه نوح بيختر.ع حاجة زي كدا!
همهمت بتفهم و اتكلمت:
_انا بجد مبقتش فاهمة نوح، تصرافته الفترة دي غريبة جداً، أنا خا.يفة يكون مخ.بي عليا حاجة!
بلعت بق.لق، كنت حاسس بالذ.نب إني عارف ماله و مع ذلك مقو.لتلهاش، أقنعت نفسي إن دا كان الأحسن لعلاقتهم لأن المفروض هو اللي يقولها بنفسه بس الحقيقة...الحقيقة إني كنت خا.يف أول ما تعرف تعمل حاجة في نف.سها و ملحقش أته.نى بيها، في يوم من الأيام نوح هيمو.ت لا مف.ر و أنا.....هبقى موجود هناك عشان أض.مها ليا و أستبد.ل ذ.كراه بيا، بحبي أنا و بس!
مسكت يدها و شديت عليها جا.مد و أنا بتكلم:
_متقلقيش، كل حاجة هتبقى بخير، بوعدك.
بعد حوالي ساعتين كانت سلمى نامت على كرسيها و أنا وقفت عشان أدخل الحما.م.
دخلت و أول ما وقفت و اديت ضهري للباب حسيت بحاجة غر.يبة بتتحرك ورايا فلفيت بسرعة بس ملقتش حاجة، تنهدت براحة و أول ما رجعت أبص قدام شفته واقف قصادي، شخص لا.بس قنا.ع أسو.د على شكل غرا.ب و هدومه كلها سودة، وسعت عيوني بصد.مة و تر.اجعت لورا بخو.ف في نفس اللحظة اللي اتكلم فيها الشخص الغريب بصوت عميق مخ.يف:
_متحاولش تدور على ناي، خدها و ارجع أحسنلكم انتوا الإتنين...
رمشت بعيوني مرتين بعدم استيعاب و اتكلمت:
_انت..انت مين و تعرف ناي ازاي؟!
قرب مني أكتر و اتكلم و هو بيمشي ضا.فره الطو.يل الحا.د على وشي :
_ملكش دعوة أعرفها ازاي، متتد.خلش في اللي ملكش فيه عشان متز.علش، مش هن.به عليك تاني!
بلعت ريقي بقل.ق و أول ما غمضت عيوني و فتحتها تاني كان ا.ختفى!
فضلت واقف في مكاني بصد.مة و أنا بحاول أستوعب اللي حصل و إني مكنتش بهلو.س أو حاجة و بالفعل اتأكدت لما حطيت يدي على خدي عشان ألقى عليه د.م مكان ما خر.بشني!
سحبت نفس عميق و طلعت برا، رجعت قعدت جمب سلمى اللي كانت صحيت بالفعل و أنا مش عارف أقترح عليها نرجع و لا أطن.ش و أكمل أكن مفيش حاجة حصلت.
_______________________
كان كلٌ من زين و سهى يحضران الغداء معاً في المطبخ عندنا سمعوا صوت طرق على الباب لتركض سهى باتجاه غرفتها سريعاً و تخ.تباً تحت غطائها.
طالعها زين بحاجب مرفوع علامة على استنكا.ره لفعلها قبل أن يتوجه ليفتح الباب لكلٍ من سهيل و ناي و ما إن دخلا حتى تحدثت ناي بقل.ق:
_سهى لسه تعبا.نة؟!
ك.تف زين ذراعيه و تحدث بعد أن اتكأ بجانبه على الحائط:
_اه، تعبا.نة مو.ت...متتصوريش تعبا.نة قد ايه!
شه.قت ناي بقل.ق بيننا قلب سهيل عينيه بملل، لقد كانت سهى تستمر في تجنب مقابلة ناي حتى لا تكتشف أمرها بواسطة القلادة.
كادت ناي أن تدخل إليها لكن زين استوقفها متحدثاً:
_لسه يا دوب مبطلة صر.اخ و نايمة لو دخلتي هتصحيها و هي ما صدقت نامت من كتر الأل.م!
تحدثت ناي بارتباك:
_أنا...أنا بس كنت عايزة أتطمن عليها و أديها المس.كن.
تحدث زين بينما يمد يده إليها:
_هاتي دا كدا، هدخل أنا أديهولها و انتِ حطي الأطباق عشان نقعد نتغدا.
و على الرغم من عد.م ار.تياح ناي إلا أنها انصا.عت إليه في النهاية، توجهت إلى المطبخ في حين توجه هو ناحية غرفة سهى ليدخل من د.ون إستئذ.ان.
جلس على السرير إلى جوارها و كت.ف ذراعيه قبل أن يتحدث:
_و بعدين يعني؟ هتفضلي تض.حكِ عليها كدا لغاية امتى؟!
رفعت سهى الغطاء من على جسدها سريعاً لتتحدث باعترا.ض:
_أنا مش بض.حك عليها!
_اومال مسمية اللي انتِ بتعمليه دا ايه؟! احكيلها اللي قولتيهولي...
أجابت بق.لق:
_ل..لا، محدش يعرف قد.رتي و الكلام دا غيرك، إياكش تحكي لناي أو سهيل!
طالعها زين بدهشة قبل أن يتحدث بعدم تصديق:
_محدش يعرف غيري؟ أنا الوحيد اللي قولتيله؟!
ك.شرت سهى ملامحها و تحدثت باستدراك:
_انت الوحيد اللي مش فا.رق معايا يكر.هني ولا لا عشان كدا حكيتلك!
انقلبت ملامح زين السعيدة على الفور ليتحدث بغ.ضب طفيف:
_و الله؟! عموماً اللي بيحب حد بجد عمره ما بيكر.هه بسبب حقيقته!
عقدت سهى حاجبيها معاً قبل أن تتحدث باستنكا.ر:
_يا شيخ! و شاب طا.يش ز.يك مبيه.تمش غير بنف.سه يعرف ايه عن الحب عشان يتكلم عنه؟!!
لم يتمكن زين من التح.كم في أعصا.به أكثر، دف.عها على السرير للخلف و اعتلا.ها ليث.بت يديها معاً بكلتا يديه و تحدث بغ.ضب:
_انتِ اللي تعرفي عني ايه عشان تتكلمي عني و تصد.ري أحكا.م من نف.سك عليا؟!
تحدثت سهى بق.لق بينما تحاول تحر.ير يديها منه:
_زين...ا..ابعد عني!
كان على وشك الحديث مجدداً لكن صوت طرقات سهيل الق.لق على الباب منعته:
_سهى انتِ كويسة؟ اي اللي بيحصل عندك؟ افتحي الباب!
طالعها زين بنظرة لو.م أخيرة قبل أن ينهض عنها أخيراً ليتوجه ناحية الباب و يفتحه، تج.مد سهيل في مكانه بصد.مة بينما يشاهده يغادر غرفة سهى دون إيلاء أي اهتمام لوجوده ليدخل إلى سهى سريعاً و يتحدث بقلق:
_سهى انتِ كويسة؟ زين عم.لك حاجة؟!
أخفت سهى معصميها المحمر.ين إثر قب.ضة زين تحت الغطاء و تحدثت بار.تباك:
_ ل..لا، معملش حاجة، كان بيديني البر.شامة بس.
طالعها سهيل بش.ك لكنه لم يعلق، تنهد بض.يق و من ثم غادر الغرفة لتتنفس براحة بينما كانت تتسائل في نفسها عن زين و ما السبب الذي جعله ينف.عل عليها بتلك الطريقة دون سابق إنذ.ار!
____________________
و أخيراً....بعد يوم شا.ق خلدت ناي للنوم مبكراً، تثائبت بإر.هاق و أغلقت عينيها لتدخل في نوم عميق على الفور.
و هناك شاهدته...جالساً على إحدى المقاعد في حديقة عامة و ينتظرها كما اعتاد دائماً من قبل.
ابتلعت بق.لق و سارت باتجاهه في حذ.ر و تحمحت قبل أن تتحدث:
_قولي...
التفت ريان باتجاهها قبل أن يتحدث بدوره:
_أقولك ايه؟!
أجابت بعز.م:
_قولي انت مين!
__________________
يتبع.....
#ناي_نوح
تفتكروا مين الأسو.د دا و ايه غر.ضه من ناي و ريان ليه عمل نفسه ميعر.فهاش🫣 متنسوش التفاعل عشان أستمر و بس كدا دمتم بخير♡
رواية ناي نوح الفصل الخامس عشر 15 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ناي نوح)