رواية ناي نوح الفصل الخامس عشر 15 بقلم ٱيلا
رواية ناي نوح الفصل الخامس عشر 15
قر.بت مني و اتكلمت بحذ.ر:
_قولي انت مين...
رديت بابتسامة جانبية:
_هيفرق معاكِ؟!
كشر.ت وشها بض.يق و اتكلمت:
_شفتك النهاردا في الشار.ع و عملت نفسك متعر.فنيش!
وقفت من على الكرسي و قر.بت منها و أنا بتكلم:
_لما يجي الوقت المناسب هتعر.في أنا م.ين، أما دلوقتي أنا جيت عشان أقولك حاجة واحدة بس...
اتكلمت بار.تباك من قر.بي الشد.يد ليها:
_ا..ايه هي؟!
ابتسمت و م.يلت عشان أ.همس في ود.نها:
_وحش.تيني!
تر.اجعت لورا و بصتلي بصد.مة قبل ما تبلع ريقها با.رتباك و بعدين اتكلمت:
_و...و هيجي الو.قت المنا.سب امتى يعني؟!
_الو.قت المنا.سب لايه؟!
_لانك تقولي انت م.ين..
_لما نتقا.بل المرة اللي جاية...بوعدك هقولك.
بصتلي بحاجب مرفوع بش.ك و اتكلمت:
_و امتى المرة اللي جاية دي إن شاء الله؟!
ابتسمت بجا.نبية و اتكلمت بنبر.ة لعو.بة:
_معرفش، دو.ري عليا و لو لقيت.يني هقولك أنا م.ين.
وسعت عيونها بصد.مة:
_انت بتهز.ر؟! هد.ور عليك از.اي و فين؟!
رديت بثقة:
_نا.ي، أنا متأكد إنك لو عايزة تلا.قيني هتلا.قيني!
تنهدت و اتكلمت بيأ.س:
_ليه بت.عمل ف.يا كدا؟!
"عشان أنا بح.بك و خا.يف عليكِ!" هو دا اللي كنت عايز أقوله بس مقد.رتش، حسيت إن الوقت لسه بدر.ي عشان أعتر.فلها....قر.بت منها، مي.لت عليها و كنت هط.بع بو.سة على خد.ها بس لقيت نفسي ر.جعت للوا.قع فجأة.
قل.بت عيو.ني و تأو.هت بم.لل قبل ما أتكلم بض.يق:
_مكنتش قا.در تستنى خمس دقايق تاني يعني؟!
اتكلم و هو قاعد جمبي مك.تف دراعاته و حاطط رجل على التانية:
_لا و لا دقيقة تاني! و ممكن تبطل تيجي تصح.يني في ن.ص الل.يل عشان أخليك تقا.بلها؟ أديها جا.تلك بنف.سها أهي روح قا.بلها في بي.تها براحتك و ح.لوا عني بقى انتوا الإتنين!
تنهدت بيأ.س قبل ما أتكلم:
_انت عارف إني مقد.رش أعمل كدا، في طا.قة غر.يبة حو.ليها، في شخص بير.اقبها!
_و هتعمل ايه طيب؟ ما هو مش معقو.لة تف.ضل تقا.بلها في الأحلا.م بس!
ليث....عنده قد.رة إنه ين.تقل أو ين.قل أي شخص لأي مكا.ن طالما المكا.ن دا متخطا.ش مسا.فة محد.دة، طيب لو كان أ.بعد من حد.وده ؟ ممكن الج.سم يتف.تت و يض.يع في الأكو.ان المو.ازية و مع ذلك ليث كان عنده ح.يلة تاني يقدر يوصل بيها للأما.كن الب.عيدة، كان بيو.صلها عن طريق الأحلا.م!
لأن الإنتقا.ل عن طريق الأحلا.م مش بيبقى نقل ف.علي للج.سم كله و هو اللي كان بينقل.ني الفترة اللي فاتت كلها عشان أقا.بل نا.ي في أحلا.مها.
وقفت و بدأت أ.لم حا.جتي و أنا بتكلم:
_يحلها ربنا بعدين أما دلوقتي خلينا نلتز.م بالطر.يقة دي عشان كدا أأ.من لينا و ليها.
اتكلم و هو شايفني طالع برا:
_رايح تد.فع الق.سط؟!
هزيت راسي بالموافقة و اتكلمت:
_أيوا، ر.فعوه الشهر دا و طل.عت عي.ني عشان أل.مه، مسب.تش شغلا.نة إلا لما اشت.غلت فيها!
رد بتأ.نيب:
_كنت طلبت مني أس.لفك!
تنهدت و اتكلمت:
_هتس.لفني خمستا.شر أ.لف منين يعني؟! دا انت يا دو.ب مر.تبك خمس تلا.ف و بيكفو.ك بالعا.فية!
كت.ف دراعاته و اتكلم بإصر.ار:
_مل.كش د.عوة كنت هتصر.فلك!
طب.طبت على كتا.فه و اتكلمت بإبتسامة:
_كتر خيرك، متق.لقش...مستو.رة يا صا.حبي.
نزلت من عنده و بدأت أمشي باتجاه بيت صا.حب الد.ين، س.لكت طريق جا.نبي عشان أوصل أسرع و طول ما أنا ماشي كنت بفكر في ناي، معرفش مين اللي بيرا.قبها و ليه بس أنا كنت ناوي بعد ما أسد.د الد.ين بالكامل أروح أتقدملها و أسا.فر بيها مكا.ن بع.يد مع با.با.
كنت منغ.مس تماماً في التف.كير بمستقبلنا سوى و مأ.خدتش با.لي من الشخص اللي قر.ب م.ني من و.را، و ضر.بني بحا.جة على دما.غي.
و.قعت على الأرض و أنا بتأ.وه بأ.لم و الشاب مكتفا.ش بضر.بة وا.حدة، بدأ يضر.بني في كل ح.تة في جس.مي، مقد.رتش أست.حمل أكتر و بدأت أف.قد و.عيي حبة حبة و أنا شايف الرا.جل التاني اللي كان معاه بيتنا.ول ش.نطة الفلو.س اللي و.قعت مني على الأر.ض.
حاو.لت أقا.وم و أز.عق فيه بس الكلام طلع من بو.قي على هيئة تم.تمة خف.يفة محد.ش سم.عها غير.ي:
_لا..متا.خدهاش، دي...دي فلو.س نا.س مش بتا.عتي!
كانت دي آ.خر حا.جة قولتها قبل ما عيو.ني تق.فل تماماً!
____________________
استيقظت ناي صباحاً بنشا.ط، است.حمت و ارتدت ملابسها سريعاً و عندما كانت على وشك المغادرة استو.قفها سهيل:
_رايحة فين على الصبح بدر.ي كدا يا ها.نم؟!
أجابت ناي بحماس بينما تكمل طريقها:
_هدو.ر على الشاب أ.بو ع.ين و ع.ين!
ر.فعها سهيل من يا.قة قميصها ليم.نعها من الإبتعا.د أكثر و من ثم تحدث:
_هاي! مش هندو.ر على الولد أ.بو ع.ين و ع.ين مش عايزين مشا.كل!
بدأت ناي تر.فس الهو.اء بقد.مها في محاولة للتحر.ر منه بينما تجيب بإصر.ار:
_و انت ما.لك؟! انا قلتلك دو.ر عل.يه معايا؟ أنا هلا.قيه بنفسي.
و.ضعها أر.ضاً و ك.تف ذرا.عيه معاً قبل أن يتحدث:
_ناي، افتكري إن معند
ناش و.قت عشان تقعدي تدوري على شا.ب لمجرد إنه عا.جبك!
احمر.ت و.جنتاها بخ.جل و تحدثت على الفور باعتر.اض:
_عا.جبني ايه؟ ايه الع.بط دا؟! أنا بدو.ر عليه عشان دا صاحب مو.هبة الإنتقا.ل الآ.ني!
_و ايش عرفك؟!
_انت مشوفتهمش لما اخت.فوا فجأة و الطريق كان مسد.ود؟ أكيد دا معناه إ...
لم تس.تطع إكما.ل حديثها بسبب زين الذي اقتر.ب منهما سريعاً بينما يصر.خ:
_ناي، سهيل...لازم تشوفوا اللي على التيلفزيون بسرعة!
تبادل الإثنان نظرة سريعة قبل أن يتبعاه و ما إن و.قعت أعينهما على المشهد في التلفاز حتى تجم.دت أطر.افهما بر.هبة.
_____________________
في مكان آخر:
توقف القطار في أسيو.ط الساعة السابعة صباحاً لتنزل منه سلمى يتبعها صهيب الذي ما زال في حير.ة من أ.مره.
كان يسير خل.فها بينما يستمر في الت.لفت يميناً و يساراً في محاو.لة منه للتأ.كد بأن المكا.ن آ.من.
توقفت سلمى عن السير ما إن لا.حظت سلو.كه المر.يب و تحدثت:
_ا.حكي...
طالعها صهيب باستفهام واضح:
_أحكي ايه؟!
ك.تفت ذر.اعيها معاً و تحدثت بحاجب مرفوع:
_مش على بع.ضك من امبارح و باين إن في حاجة حصلت معا.ك، احكي في ايه!
ح.ك سهيل ر.قبته و ابتسم بار.تباك قبل أن يجيبها:
_م..مفيش حاجة، هيكون حصل ايه يعني؟!
_اس.معني كويس يا صهيب، لو انت مد.اري عليا حاجة أنا...
صوت قع.قعة غر.يبة جاء فجأة من خلفها أج.برها على التو.قف عن الحديث.
التفت ببطئ لتشاهده، شخ.ص يتكو.ن أمامها من العد.م شيئاً فشيئاً حتى اكتمل جس.ده تماماً و ظهرت جميع معا.لمه، كان شاباً ت.شع عينيه بلو.ن أح.مر د.اكنٍ كالد.ماء، بدأ في الإقتر.اب منهما و على الفور تقدم صهيب ليس.حب سلمى خل.فه بينما يتحدث بق.لق:
_في ايه؟ انت مين و عا.يز م.نا ايه؟ ا..ابع.د!
لم يجبه الشاب، استمر في الإقتر.اب منهما و ما إن توقف أمام صهيب الذي كان لا يزال ممس.كاً بسلمى خ.لف ظ.هره حتى تف.تت ج.سده في الهو.اء ليظ.هر مرة أخرى سريعاً خل.فهما!
التف صهيب لمو.اجهته لكنه كان بط.يئاً للغاية، أو أن الشاب كان أسر.ع من المعتا.د؟! لا يدري، كل ما كان يعرفه أن يد الشاب ام.تدت أسرع منه لتس.حب سلمى من خل.فه و ما إن لم.سها حتى و.مض جس.دها كله بلو.ن أح.مر و.مضة سريعة خا.طفة بعدها لت.سقط مغ.شياً عليها بعدها على الفور ، كان الأمر يبدو و كأنه...صع.قها؟!
تس.مر صهيب في مكانه بصد.مة في محاولة لاستيعا.ب ما يجري و كانت الثانية التي استغرقها للاستيعاب كافية للشاب لكي يح.مل سلمى على ظ.هره و يبدأ بالجر.ي ب.ها بعيداً.
رمش صهيب بعينيه مرتين في دهشة و ما إن استعادت حواسه إدراكها حتى انطلق بسرعة خلفهما بينما يصر.خ بق.لق على سلمى:
_سي.بها حالاً! عا.يز منها ايه؟!
لم يأ.به الشاب به و لم يتوقف عن الر.كض، ق.فز فجأة فوق سط.ح أحد المناز.ل بينما وسع صهيب الذي كان يشاهده عينيه بعدم تصديق، كيف يمكن لج.سد بش.ري أن يفعل كل هذا؟!
صر.خ مجدداً بيأ.س بينما يراقبه يبتعد بها:
_دي حا.مل! سي.بها...خد.ني أنا مكا.نها!
حاول مجار.اة سرعته و لكن للأ.سف...ما هي إلا لحظات حتى اخ.تفى الرجل بسلمى في الأ.فق و توقف صهيب ليستعيد أنفا.سه بصعو.بة في نفس اللحظة التي صد.ح فيها هاتفه باتصال في جيبه.
سحب الهاتف ليجيب على المتصل دون أن يتح.قق من هو.يته و ما إن فتح الخط حتى أتاه صوته الغا.ضب من على الجانب الآخر:
_"صهيب يا حق.ير! انت أخد.ت سلمى و سافرت ب.يها؟!"
تج.مد في مكانه بصدمة بينما أكمل نوح في ثو.رة عار.مة:
_"عارف لو مر.جعتهاش حالاً هع.مل ف.يك ايه؟ اصبر عليا ..أنا بس ألا.قي ناي و هاجي أ..."
صرخ صهيب مقا.طعاً إياه:
_مش هتلا.قيها!
_"أفندم؟!"
_ناي مسافرتش ألمانيا، مش هتلا.قيها!
_" ايه اللي انا بتقوله دا؟"
_أنا بقولك الحقيقة بس عشان انت غ.بي و متسر.ع رحت سا.فرت من غير ما تتأ.كد الأول!
وسع نوح عينيه بعدم تصديق و هم بالحديث لكن صهيب أكمل فجأة دون أن يع.طيه فر.صة للإجا.بة:
_بسب.بك...مش بس بنتك اللي هتر.وح منك...مرا.تك كمان هتض.يع و انت مسا.فر برا و متعر.فش عنهم حاجة!
د.ق قلب نوح دا.خل صد.ره بع.نف و تحدث بق.لق:
_"تقصد ايه؟ انتوا فين؟ س...سلمى فين؟!"
تنهد صهيب و أجابه بيأ.س:
_دا بالظبط اللي نفسي أعرفه أنا كمان، سلمى دلوقتي ف.ين!
سق.ط الهاتف من يد نوح و لم يعد الهو.اء يغا.در ر.ئتيه بعد الآن! فكرة أن يص.يب أي مكر.وه زو.جته و هو بعيد عنها...كانت صاد.مة، قا.تلة و مؤ.لمة أكثر من المر.ض الخب.يث الذي يستمر في التها.م ج.سده بب.طئ يوماً بعد الآخر!
______________________
يتبع....
#ناي_نوح
رواية ناي نوح الفصل السادس عشر 16 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية ناي نوح)