رواية خيانة غير متوقعة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين
رواية خيانة غير متوقعة الفصل الثالث 3
_ يعني إي بتظهرلك في كوابيسك بقالها كام يوم؟
غلغلت صوابعي في شعري بتعب وثولت بتنهيدة شايلة هم كبير:
= يعني زي ما بقولك يا ياسر، البنت دي شكلها أذتني،
وكل الكوابيس اللي بتظهرلي فيها زي النظام دا،
تبقى شكلها مرعب وبتعمل حاجات غريبة ومش بتخليني أنام.
بصلي ياسر بتفكير وإستغراب وبعدين قال بتساؤل:
_ مش يمكن عملالك حاجة؟
أصل إنت بتقول دا حصل في نفس الليلة اللي هددتك فيها بإنها مش هتسيبك في حالك ولسة هتعمل.
بصيتلهُ بتفكير وقولت بتعي وإرهاق وتضح على ملامحي:
= يابني لأ إي الكلام دا،
هي بس يمكن عشان سبب تعاستي الفترة دي.
إتكلم صاحبي بعدم إقتناع وقال:
_ مش هتخسر حاجة برضوا لو روحت لإمام الجامع خليتهُ يقرألك ويرقيك، بالعكس دا خير ليك عمومًا.
سكتت شوية وأنا بفكر وبعدين قولت:
_ أنا هقوم دلوقتي يا ياسر أروح البيت عشان تعبان.
وقفني وقال بتساؤل:
= وإنت مش ناوي تتصالح إنت ومراتك ولا إي، بقالكم 4 أيام متخانقين كدا!
إتنهدت وقولت بسرحان شوية:
_ بيني وبينك يا ياسر أنا إتقفلت منها لما صدقت صاحبتها من أول ما إتكلمت وصدقت إن أنا اللي فيا كل حاجة غلط وصاحبتها لأ وسابتني ومشيت معاها.
إتكلم ياسر بعد ما طبطب على كتفي وقال:
= متخربش بيتك يا صاحبي وإنت عارف اللي خارباه ناوية على إي، لو مراتك طيبة وعلى نياتها للدرجة دي إنت حاول تحل المشكلة وتمنع الموضوع دا من عندك ومتعملش اللي في دماغها.
إبتسمت بهدوء وقولت وأنا بنهي الكلام قبل ما أمشي:
_ خليها على الله، هروح أنا عشان هموت وأنام وبعدين هشوفك بكرا إن شاء الله.
قال وهو بيودعني ومبتسم:
= بإذن الله يا صاحبي.
وأنا في الطريق وقبل ما أروح وقفت قدلم المسجد شوية بتفكير وأنا متردد، مش عارف أدخل فعلًا ولا لأ.
ولكت فكرت في كلام ياسر وإنهُ حتى لو مفيش حاجة مش هيضرني بالعكس هينفعني.
دخلت المسجد وكان الإمام موجود، أول ما شافني إبتسم عشان عارفني وقال:
_ عاش من شافك، بقالك أكتر من إسبوع مش بتيجي، إوعى تقولي رجعت للإنتكاسة من تاني ووقفت صلاة!
إبتسمت وقولت بعد ما خدتهُ بالحضن:
= لأ الحمدلله بصلي بس اليومين دول في البيت بسبب إنتكاسة فعلًا بتأخرني عن ميعاد الصلاة، جاي اسألك في موضوع كدا وإن لزم الأمر ترقيني.
إتكلم بجدية لما شافها في كلامي وركز مع ملامحي المرهقة وقال:
_ خير، إتكلم يا مازن.
قعدت معاه وحكيتلهُ كل اللي بمُر بيه وبشوفهُ في كوابيسي، كان بيسمعني بإنتباه شديد وهو بيهزّ راسهُ بتفهم.
بعد ما خلصت إتنهد جامد وقال:
_ بُص يا مازن، اللي زي دي وإنها تختفي كدا بالأيام من غير ما تحاول تكلمك برغم تهديدها وإصرارها الشديد عليك إذًا دا بيأكد إنها قاعدة مستنية ومتطمنة إن تهديدها ماشي.
سكتت شوية بتفكير وقولت بتساؤل:
= كدا يا شيخ قصدك إنها عملالي حاجة فعلًا؟
إتكلم وقال بجدية:
_ مقدرش أجزم لإن مفيش حاجة ملموسة قدامي بس هقرأ عليك قرآن وهرقيك وبعدها هطلع معاك البيت نفتش فيه حتة حتة عشان نشوف لو فعلًا في حاجة ولا هي مجرد إرهاق من النفس والعقل الباطن.
وفعلًا بعد ما خلص قراءة عليا طلعنا البيت وبدأنا نفتش فيه كليًا.
*في بيت فاطمة*
كانت قاعدة ومعاها عبير اللي كانت بتشرب قهوة وواضح إنها جاية زيارة، إتكلمت عبير بتساؤل وقالت:
_ مازن محاولش يكلمك تاني؟
إتكلمت فاطمة بحزن وغضب مصتنع:
= وحتى لو حاول مش فارق معايا ولا عايزة أكلمهُ، خلاص موضوعنا خلص، اللي يبُص لأختي يبقى مالهوش آمان.
إتكلمت عبير بتصنع نبرة الحزن وقالت:
_ حبيبتي والله أنا ما كنت عايزاكِ توصلي للمرحلة دي، أنا أسفة والله ربنا يعلم أنا زعلانك عشانك قد إي، بجد أنا كل ما بفتكر بتضايق من نفسي أوي إن إسمي يتذكر في موضوع زي دا!
إتكلمت فاطمة بسرعة وقالت وهي بتحضنها:
= ياحبيبتي لأ متقوليش كدا، أنا بحبك وعارفة إنك مالكيش ذنب، هو اللي عينهُ فارغة وبيكِ أو من غيرك كان هيعمل كدا، متزعليش.
إتكلمت عبير وهي لسة راسمة ملامح الحزن عليها:
_ إحنا صحاب ومفيش حاجة هتفرقنا كدا كدا، صح؟
إبتسمت فاطمة وقالت:
= صح، حصل.
موبايل عبير رن وكانت سمر اللي بتتصل بيها،
ردت وقالت بإبتسامة:
_ إي يا سمورة.
إتكلمت سمر بإستغراب وقالت:
= محدش سامعلك صوت بقالك كام يوم يعني، ربنا هداكِ خلاص الحمدلله؟
قامت عبير من جنب فاطمة عشان تعرف تتكلم ووقفت في البلكونة وقالت:
_ لأ أهدافي بتتحقق بس مش فاضية.
إتكلمت سمر بنبرة حازمة وقالت بإستفسار:
= يعني إي بالظبط، عملتي اللي قولتي عليه؟
ضحكت عبير بغل وقالت:
_ حاجة زي كدا، خلاص فاضل للأمر تكة وصاحبتك تبقى عروسة.
إتكلمت سمر بعصبية وقالت:
= إنتِ إتجننتِ بجد والله يا عبير!
إتكلمت عبير بتأفف وقالت:
_ مش عارفة رغم كل تناحتك دي بس بحبك، مش عايزة تشوفي صاحبتك عروسة ولا إي؟
إتكلمت سمر بغضب وقالت بإنفعال:
= ولا صاحبتك ولا بتاع، إنتِ بالشكل دا متتصاحبيش، زي ما بتعملي فيها بكرا تعملي فيا، سلام يا عبير.
قفلت السكة في وشها وهي مقررة هتعمل إي.
بالنسبة لـ عبير مهتمتش ودخلت كملت باقي اليوم مع فاطمة.
*في بيت مازن*
أثناء ما أنا بدور ربعد حوالي تِلت ساعة لقيت تحت الأنتريه لفة في قماش لونهُ بنفسجي.
لفة غريبة جدًا وحتى مش نفس لون آي حاجة في العفش، ندهت للشيخ وقولت:
_ يا شيخ، أنا لقيت حاجة!
قرب مِني بسرعة ومسكها مِني وبدأ يقرأ بعض الآيات عليها وبعدين فكها وكانت عبارة عن شعر وصورة صغيرة ليا ومكتوب في ضهرها رموز غريبة، مع دم متجلط.
أنا إتفزعت من المنظر، وحسيت إني عايز اتقيأ،
بصيت للشيخ اللي كان عمال يستعيذ بالله ويستغفر وقال:
_ الموضوع بقى أكيد، الظاهر إنها كانت بتدخل بيتكم كتير وقريبة زي ما قولتلي من مراتك.
إتكلمت بخضة وقبضة قلب وقولت:
= وإي العمل دلوقتي ياشيخ؟
إتنهد وقال بتفكير:
_ موضوع اللفة دي سيبها عليا بأمر الله موضوعها بسيط، هقولك تعمل إي في الأهم دلوقتي.
#هاجر_نورالدين
#خيانة_غير_متوقعة
#الحلقة_التالتة
#يتبع