رواية خيانة غير متوقعة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم هاجر نورالدين
رواية خيانة غير متوقعة الفصل الرابع 4 والأخير
_ يعني قررت تقابلني من نفسك، وحشتك؟
إتكلمت وأنا بمثل التوهان وقولت:
= أنا بصراحة مش عارف مالي بس بفكر فيكِ كتير أوي اليومين دول.
إبتسمت عبير بإنتصار وقالت:
_ ما أنا قولتلك يا مازن أنا متنسيش ولا تقدر تعوضني مرة تانية، شكلك عرفت غلطك ومدى خسارتك.
إتكلمت بإبتسامة مُصتنعة وقولت:
= يعني إنتِ لسة عند كلامك اللي قولتوهولي في الكافيه يا عبير؟
إتكلمت بتشرط وقالت:
_ لأ مش عند نفس كلامي لسة طبعًا.
إتكلمت بإستفسار وقولت:
= يعني إي؟
إتكلمت وقالت بتكبر:
_ يعني مش هقبل أكون زوجة تانية زي ما قولتلك وقتها، دلوقتي كلامي إتغير وهتجوزك بس وأنا لوحدي.
إتكلمت بإستفسار أكبر وقولت بتساؤل:
= يعني عايزاني...
قاطعتني وهي بتقول وعينيها بتلمع:
_ يعني تطلق فاطمة وأبقى أنا وبس اللي في حياتك.
إبتسمت وقولت بدون تردد وبسرعة:
= طبعًا موافق.
ضحكت بفرحة وقبل ما تكمل ضحكتها قولت بسخرية:
_ طبعًا متوقعة مِني الرد دا صح؟
دا كان المفروض يحصل لو مكنتش إكتشفت الأذى اللي عملتهولي في البيت، صح كدا؟
إتكلمت عبير بصدمة بعد ما عدلت نفسها وقالت:
= إي اللي إنت بتقولهُ دا؟
قربت وسندت على الطربيزة وقولت:
_ إممم، يعني السحر اللي عملتيه عشان تخربي بيت صاحبتك وتتجوزي جوزها كمان، إي ظلمتك ولا إي يا عبير؟
إتكلمت بتوتر وقالت بعد ما مسكت في الكلمة:
= أيوا طبعًا إنت ظالمني، أنا مستحيل أعمل اللي بتقولهُ دا، سحر!
ضحكت وأنا بهز راسي بالنفي وقولت:
_ لأ لأ متحاوليش خلاص كل حاجة إتكشفت وبانت، حتى دا بقى معايا دلوقتي.
خلصت كلامي وأنا بطلع الموبايل من جيبي اللي بيكمل تسجيل وكملت:
_ عشان بس أعوف صاحبتك حقيقتك واللي بتعمليه فيها وياترى عملتي إي تاني لحد دلوقتي إنتِ اللي زيك محدش يأمنلهُ أبدًا.
إتكلمت من تاني وهي بتمسك إيدي وقالت بخوف حقيقي:
= يا مازن أنا عملت كدا عشان بحبك والله، عمري ما فكرت اأذيك!
بعدت عنها بسرعة وقولت بقرف وكأنها طاعون:
_ حد الله بيني وبينك، إبعدي عني وياريت مشوفكيش تاني في حياتي، دا إنتِ يا شيخة حتى اللي عملتيه كان ضدك وكنتِ بتظهريلي بأبشع الصور، إنتِ كل اللي بتعمليه دا مش هيفيدك غير بخسارتك لكل اللي حواليكِ وتبقي منبوذة ودا اللي تستاهليه.
خلصت كلامي وهي الدموع بتتكون في عينيها ومصعبتش عليا أبدًا وسيبتها ومشيت.
كنت في طريقي لبيت فاطمة، اللي في نيتي إني ابرأ نفسي وأوضحلها إني بريء، لكن رجوع بصراحة مش في نيتي لإني مجروح منها.
جايز هي كمان تكون عملت كدا بسبب السحر اللي عملتهُ عبير وكانت متأثرة بيه يمكن عشان تبعد عني ولكن برضوا مش قادر من جوايا أعدي الموقف دا عادي.
*في بيت فاطمة*
الباب بتاعها كان بيخبط وكانت سمر، بعد السلام ودخلوا قعدوا مع بعض إتكلمت سمر بتساؤل وقالت:
_ إنتِ بتكلمي عبير؟
جاوبتها بإبتسامة وقالت:
= لسة كانت قاعدة معايا من شوية.
إتكلمت سمر بضيق وقالت:
_ دي بني آدمة بجحة، بعد كل اللي بتعملهُ فيكِ لسة ليها عين تيجس تقعد معاكِ وعينيها في عينك!
إتكلمت فاطمة بتساؤل وعدم فهم:
= لأ مش فاهمة، ليه بتقولي كدا؟
إتنهدت سمر وبدون كلام كيتر سمعت فاطمة المكالمات اللي بينها وبين عبير واللي كانت غير مقصودة بس الموبايل بتاعها متسستم على كدا.
بعد ما فاطمة سمعت كل الكلام دا كانت قاعدة حاطة راسها في إيديها وبتعيط.
مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بتسمعهُ عن صاحبتها وأختها اللي كانت بتفضلها عن آي حد!
قبل آي كلام الباب خبط.
دخلت وكانت فاطمة ملامحها حزينة وباهتة وبصالي نظرات أسف وهي بتعيط وفجأة حضنتني.
أنا إتخضيت وحضنتها وأنا بقول بتساؤل وقلق:
_ في إي، في حاجة حصلت معاكي؟
إتكلمت وهي بتعيط وقالت:
= أنا أسفة يا مازن، حقك عليا والله أنا أسفة، أنا معرفش إزاي قدرت أسيبك وأمشي ومفكرش أكلمك ولا أسمعلك، أنا أسفة والله.
مكنتش عارف أرد أقول إي بس شوفت صاحبتها سمر قاعدة جوا، سكتت وقررت العتاب ميبقاش دلوقتي قدام حد.
دخلنا بعدها وقعدنا كلنا ولسة هبدأ أتكلم إتكلمت هي وقالت:
_ سمر سمعتني كل حاجة عبير عملتها بلسان عبير نفسها، أنا بجد مش عارفة إزاي كنت مغيبة كدا ووالله أسفة يا مازن أنا بحبك.
إتكلمت وقولت بتنهيدة:
= وأنا كنت جاي أسمعك برضوا منها لأني قابلتها من شوية وسجلتلها الكلام اللي قالتهُ.
كانت صدمة فاطمة كبيرة أوي في أعز صاحبة ليها ومكانتش عارفة توقف عياط.
الباب بعدها خبط وقامت سمر اللي تفتح الباب وكانت عبير، أول ما عبير شافتها إستغربت وقالت وهي داخلة:
_ غريبة يعني، جاية في الوقت المتأخر دا ليه؟
بصيتلها سمر بقرف وقالت بزعيق:
= إنتِ اللي إي اللي جابك هنا!
وقفت عبير في مكانها بصدمة لما شافت فاطمة جنبي وكدا الموضوع بقى مكشوف بالنسبة ليها إحنا التلاتة متجمعين يعني ضدها وعرفنا فاطمة اللي حصل.
قامت فاطمة وقفت وراحت ناحيتها وضربتها بالقلم وقالت وهي بتعيط وحزينة:
_ إنتِ بجد إزاي تقتلي القتيل وتمشي في جنازتهُ، دا أنا فضلتك عن العالم كلهُ حتى، إنتِ واحدة مريضة، جاية دلوقتي عشان تكملي ضحك على العبيطة اللي بتحبك وبتصدقك صح!
كانت واقفة مش بتتكلم من الصدمة، كانت بتعيط، إتكلمت بأسف وندم وقالت:
_ حقك عليا يا فاطمة أنا أسفة والله مش هعمل كدا تاني.
إتكلمت فاطمة بإنهيار وقالت:
= بجد!
الموضوع بالنسبالك بيخلص بأسف، يابنتي أنا هخاف أمشي في شارع إنتِ فيه حتى من كتر ما إنتِ وحشة وباصة في حياتي، إنتِ مؤذية وإنسانة متتعاشرش، مش عايزة أشوف وشك تاني عشان لو حصل صدقيني مش هسيبك ولا هرحمك، دلوقتي مش عايزة منك حاجة غير إنك تختفي من وشي خالص.
كانت بتعيط وبتبص لسمر كمان بس سمر بصيتلها بقرف وإستحقار وودت وشها الناحية التانية وفي اللحظة دي إتأكدت إنها بقت لوحدها بشكل تام.
بعدها مشيت وهي فعلًا وحيدة، منبوذة، محدش بيحبها، مربتش علاقات ولا ذكرى كويسة بين الناس. تشفعلها أو تقعدلها، ودي نهاية كل مؤذي على فكرة.
مفيش مؤذي هيسلم من شر الدنيا ولا جحيم الآخرة.
بعد إسبوعين من الموقف دا كانت فاطمة بتدخل بيتها لأول مرة من ساعة ما سابتهُ، كنت واقف بستقبلها وأنا مُبتسم وقولت:
_ نورتي بيتك يا حبيبتي.
إتكلمت وهي مبتسمة بأسف في عيونها بشوفهُ للمرة المليون:
= حقك عليا يا مازن، أنا حقيقي عرفت غلطتي وأنا كمان مسلمتش منها.
إبتسمت وقولت بهدوء:
_ كل دا مش مهم، المهم إنك إتعلمتي من غلطك وكلنا إتعلمنا دروس كتير من الموضوع دا، خلينا دلوقتي نفكر في حياتنا الجاية السليمة إن شاء الله.
حضنتني وقالت بسعادة:
= إن شاء الله.
شديت على حضنها وأنا مبتسم وبدعي ربنا من جوايا متتكررش المحنة دي تاني.
#هاجر_نورالدين
#خيانة_غير_متوقعة
#الحلقة_الرابعة_والأخيرة
#تمت
وفر وقتك… لو بتدور على رواية كاملة وممتعة… اضغط (هنا)