رواية خيانة غير متوقعة الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين
رواية خيانة غير متوقعة الفصل الثاني 2
_ هو إي صورك مع صاحبتي دي ممكن أفهم؟
كان سؤال فاطمة وهي بتعيط واللي وترني وخوفني جدًا،
مسكت منها الموبايل وبصيت في الصور.
فعلًا كانت صوري أنا وهي وإحنا في الكافيه، إتكلمت بعصبية وغضب وقولت بتساؤل وأنا بشوف الرقم اللي باعتهم:
= دا مين اللي باعتهم دا؟
إتكلمت بغضب وهي بتشد مني الموبايل وقالت:
_ والله!
دا اللي فارق معاك وبتسأل عنهُ!
بقولك كنت بتعمل إي مع صاحبتي!
حطيت وشي بين كفوف إيدي وأنا مش عارف أتصرف إزاي دلوقتي، عبير عملت اللي في دماغها وبدأت تنفذ تهديدها.
بصيت ناحية فاطمة المنهارة وقولت وأنا بحاول أهديها بعد ما قومت من مكاني وبقرب منها:
_ حبيبتي أنل هفهمك الموضوع كلهُ.
بعدت عني بخطوتين وقالت وهي بتعيط:
= تفهمني إي بس، هتقولي كنتوا بتجيبولي هدية زي ما بيتقال ولا إي بالظبط؟
إتنهدت وقولت وأنا بمسح على جبيني وحاطط إيدي في وسطي بتعب:
_ يا فاطمة مالهوش لازمة الكلام دا، مفيش حاجة من اللي بتقوليها دي، البنت دي مش كويسة ومرضيتش أقولك عشان عارف إنك بتحبيها ومش هتصدقي عليها حاجة!
ضحكت بسخرية ووجع وقالت بعدم تصديق:
= والله بجد!
وإي كمان بقى؟
بصيتلها بإيتغراب من طريقتها وقولت بضيق:
_ هو إنتِ بتكلميني كدا ليه يا فاطمة أنا بتكلم بجد على فكرة!
قعدت بهدوء وقالت وهي بتهز رجليها بتوتر:
= عمومًا أنا إتصلت بيها وهي هتيجي دلوقتي ونشوف.
بصيتلها بصدمة وقولت بإعتراض:
_ هتخليها تيجي وتدخل البيت؟
بصتلي وقالت بإبتسامة مستفزة:
= فرحان ولا خايف بقى يا ترى؟
مسحت على وشي عشان أهدي غضبي وقولت:
_ يارب صبرك يارب، يابنتي بطلي الكلام دا،
وبعدين بقولك مش كويسة هتدخليها البيت!
إتكلمت بمنتهى الهدوء وقالت بتوهان:
= هنشوف، لازم الحقيقة تبان.
بصيتلها بعدم تصديق حقيقي إنها مش مصدقاني ومستنية تسمع منها وقعدت مستني أنا كمان، شوية وعبير جات.
قامت فاطمة فتحتلها وعبير حضنتنها بخضة مُصتنعة وهي بتقول بتساؤل:
_ مالك يا حبيبتي فيكي إي، من ساعة ما كلمتيني وأنا قلقانة عليكِ، إي اللي حصل؟
بعدتها عنها وبعدين قفلت الباب وفتحت الموبايل وكل دا وسط نظراتي الكارهة ليها ونرات المُكر الخبيث منها.
وريتها الصور وبعدها شهقت عبير بتصنع الصدمة وداريت وشها بإيديها وسكتت.
إتكلمت فاطمة بتساؤل وغضب وقالت:
_ ممكن تفهميني إي دا؟
بصت عبير ليا بغضب وقالت بتصنع العصبية:
= هو إي الصور دي، إنت صورتني عشان توقعني في صاحبتي بعد ما رفضت اللي قولتلي عليه!
برقت بذهول وصدمة من اللي بيتقال والصدمة لجمت لساني لثوانٍ كانت فاطمة قربت منها فيهم وقالت بتساؤل وحزن:
_ كلام إي اللي قالهولك وإنتِ رفضتيه؟
حطت إيديها على بُقها وكأنها غير قاصدة ووقعت بلسانها في الكلام وبعدين قالت وهي باصة لفاطمة بأسف:
= حبيبتي مكنتش عايزة أقولك عشان مشاعرك إنتِ صاحبتي وبحبك وبخاف عليكِ ومكنتش عايزة أخرب بيتك، بس جوزك كذا مرة يلمحلي إنهُ معجب بيا.
إتكلمت فاطمة بصدمة وقالت بإنفعال:
_ إي اللي بتقوليه دا؟
كملت كدب وقالت بشحتفة مصتنعة:
= كذا مرة أقولهُ يا فاطمة إن أنا صاحبة مراتك ومينفعش اللي بتعملهُ دا وإتقي الله صاحبتي بتحبك ومتستاهلش منك كدا ومفيش فايدة، أخرتها صور يا ندل يا حقير!
قالت أخر جملة وهي بصالي ومن بعدها فاطمة بصتلي والدموع في عينيها، كنت مصدوم حرفيًا.
يمكن الصدمة الأكبر كانت في فاطمة اللي بصالي البصة دي وكإنها مصدقة الكلام اللي بيتقال، نظرة بتعاتبني مش نظرة مستنياني أبرر!
إتكلمت بذهول وإبتسامة سخرية وقولت:
_ والله براڤو يعني المفروض تقدمي في معهد تمثيل بعد المشعد دا أضمنلك نجاح، صدقيني لو أعرف إت حركاتك هتوصل للدرجة دي كنت سجلتلك القاعدة كلها.
إتكلمت عبير وقالت بزعيق:
= إخرس، إياك تتكلم ولا حرف تاني يا حقير، أنا ممكن أخسر الدنيا كلها بس صاحبتي وأختي اللي الدنيا قدمتهالي لأ!
إتكلمت فاطمة وقالت بتساؤل والدموع على خدها:
_ طيب ليه؟
قصرت معاك في إي عشان تعنل كدا، وصاحبتي!
بصيت لـ فاطمة وأنا حاسس بألم جوايا من اللي قالتهُ، إتكلمت بعدم تصديق وقولت بصدمة:
= إنتِ مصدقاها؟
لأ ثواني إنتِ بجد مصدقاها ومكدباني، صدقتيها حتى من غير دليل ملموس، صدقتيها من أول مرة وكدبتي جوزك!
إتكلمت عبير بسرعة عشان فاطمة متضعفش وقالت:
_ ودليل ملموس إي أكتر من الصور،
شوفت اللي كنت عاملهُ ليا بقى ضدك،
دلوقتي لما خلاص إتكشفت على حقيقتك عايز تتمسكن!
إتكلمت بغضب وإنفعال وقولت بزعيق:
= بقولك إي إنتِ متتكلميش خالص، إنتِ واحدة زيك أصلًا مكانها الشارع متدخلش بيوت الناس ولا تصاحبهم.
إتكلمت فاطمة وقالت بغضب:
_ لو سمحت متقولش كدا لصاحبتي، وأنا هاخد حاجتي وأمشي وياريت ورقة طلاقي توصلي في أسرع وقت.
إبتسمت بسخرية وقولت:
= عارفة لو كنت شوفت في عينك نظرة تمسك ودفاع عني،
أو حتى حسيت إنك عايزة تسمعي مني عكس كدا، كنت إتمسكت بيكِ، لكن إنتِ واحدة صاحبتك دي ملاك بالنسبالك بيعتي جوزك وبيتك عشانها فـ إتفضلي ومش همنعك.
كانت بتبصلي بتردد، بحيرة، وبوجع، ودموع.
دخلت الأوضة تلم هدومها وأنا باصص عليها من برا، الحرباية اللي جنبي إتكلمت بشماتة وإبتسامة مُشمئزة وقالت:
_ مش لو كنت سمعت كلامي كنت كسبتنا إحنا الإتنين، أديك خسرت.
بصيتلها بجنب عيني بقرف ومردتش عليها،
رجعت تتكلم من تاني وقالت:
_ أنا على فكرة ممكن أصلحلك الدنيا عادي بس أشوف منك رد فعل إيجابي ناحيتي.
بصيتلها ولفيت ناحيتها وقولت بقرف:
= إنتِ ليه مرخصة نفسك أوي كدا!
يعني بجد إزاي يبقى في بني آدم رخيص ومعندهوش دم للدرجة دي؟
بصتلي بصدمة من ردي وقالت بغضب:
_ والله!
طيب، دي بس نقطة في بحر أضرار هقدمهالك الفترة الجاية يا مازن، إستقبل مِني دمار شامل في حياتك، إلا لو غيرت رأيك، وقتها ممكن يبقى في كلام تاني لو طلبت السماح والرضا مِني.
بصيتلها بقرف شديد وسيبتها ومشيت بدون تعليق،
أصل دايمًا بيبقى في ناس مريضة بالشكل دا متستاهلش الرد، قلة الرد عليها مكسب وأحسن.
قعدت على الكنبة وشايف فاطمة وهي ماشية مع صاحبتها وخارجين برا الباب تحت تمثيل صاحبتها المتأثرة بحزن على خراب بيتها.
هي حتى ملتفتش عشان تشوفني أو يبان إنها مترددة،
بجد بكل السهولة دي باعتني!
بكل السهولة دي نسيتني ونسيت كل حاجة وصدقت صاحبتها اللي عاملة كل دا أصلًا!
في الحقيقة لو كان حد تاني قالي كدا مكنتش هصدق،
بس أهو حصل بجد، أنا قررت إني ولا هصالحها عشان معملتش حاجة.
ولا هتكلن معاها حتى، لما هي تبقى تعرف حقيقة الأفعى اللي معاها وتدلع منها مرة كمان غير دي بس بصورة واضحة ليها.
وقتها تبقى تبكي على اللبن المسكوب ويا عالم وقتها هقدر أسامحها وأرجعلها ونتعامل زي الأول ولا لأ.
دخلت بعدها أنام.
فتحت عيني وكان في صوت كركبة برا في الصالة، قومت بتعب وخرجت وأنا بزحف رجلي حرفيًا عشان مش قادر أتحرك.
لقيت باب التلاجة مفتوح وفي واحدة واقفة قدامهُ،
هي فاطمة رجعت البيت ولا إي؟
روحت ناحيتها وقولت بتساؤل وصوت نعسان:
_ إنتِ رجعتي تاني يا فاطمة؟
مش بترد عليا، أول ما وصلت ناحيتها قررت السؤال تاني وبرضوا مردتش، حطيت إيدي على كتفها وبلفها ناحيتي لقيتها عبير.
كان شعرها متبعثر بطريقة مشمئزة ومرعبة، كان نازل على هدومها دم وعلى بُقها كذلك، ودا بسبب الكبدة اللي كانت بتاكلها نية!
بعدت خطوتين وأنا بصرخ وقولت:
_ إي اللي إنتِ بتعمليه دا ودخلتي هنا إزاي؟
إتكلمت بصوت أجش وقالت بطريقة مرعبة ومشمئزة:
= أنا بحبك.
كانت هتقرب مِني وأنا مش قادر أمشي وكإني إتسمرت مكاني وأنا بصرخ ولكن لما بدأت تقرب من وشي سمعت صوت قوي.
فتحت عيني وكنت على السرير وباخد نفسي بصعوبة، دا إي؟
كان كابوس، معقولة!
#هاجر_نورالدين
#خيانة_غير_متوقعة
#الحلقة_التانية
#يتبع