رواية قضية الأقصر الفصل الثاني 2 بقلم أحمد حسن
رواية قضية الأقصر الفصل الثاني 2
مبدأيا خليك فاهم إن في 23 ضحية حقهم في رقبتك إلى يوم الدين أما بعد..
دي كانت بداية الكلمات القاسية في مذكرة سلوى المنصوري اللي جعلت راشد يفجع من رقم الضحايا !!
ثم أكمل القراءة ..
أنا سلوى المنصورى أعمل طبيبة بمجال الطب النفسي وقد تم إستدعائي سريا من قبل شخصية مرموقة للسفر للأقصر لعلاج بنت تعاني من حالة نفسية صعبة وهي ( فاتن عزام الطوبجي )
( هنا وقف راشد واستغرب وقال فاتن مين ؟! عزام معندوش بنات أسمها فاتن؟!! )
رجع كمل قراءة ..
في البداية كنت سعيدة جدا إني هزور الأقصر وهتكون فرصة كويسة إني ازور بعض الأماكن السياحية وفي نفس الوقت هستمتع بالجو الريفي المميز بعيدا عن زحمة المدن
لكن للأسف بمجرد دخولي بيت عزام الطوبجي حسيت إني دخلت قبري برجلي
بعد ما وصلت المحطة كان في حد من رجالة عزام في انتظاري خدني وصلني لبيت عزام وأول ما دخلت مديت إيدي أسلم عليه مرضيش يسلم عليا وقالي ..
( احب اعرفك بنفسي انا عزام الطوبجي ، الباشا كلمني عنك وقالي إنك شاطرة وإنك هتقدري تعالجي بنتي )
رديت قولتله .. إحنا هنعمل اللي علينا والشفاء من ربنا واتأكد اني إن شاء الله مش همشي من هنا الا لما اكون عملت كل ما بوسعي
انا قولت كده ولقيت عزام بيبرقلي بعينه ويقولي .. أنتي مش هتمشي من هنا غير لما بنتي تخف وترجع صاغ سليم فاهمة يادكتورة ؟
في اللحظة محبيتش إني أرد عليه أو أحاول افهم معنى كلامه ومن تحليلي قلت يمكن في حاجة معصباه ومش عارف هو بيقول إيه ! بس الصراحة حسيت إن قلبي بدأ يرجف من الخوف بلعت ريقي بالعافية وحاولت إني أبين إني مش مهتمة وطلبت إني أشوف فاتن
بالفعل خدني على أوضة فاتن وأول ما فتح باب اوضتها لقيت شكلها مرعب وشعرها منكوش ومقطعة وشها بضوافرها وجريت علينا وراح هو قافل الباب وقالي ها يادكتورة شفتي فاتن
بتمتمة قولته اه تمام !
خدني على أوضتي وأول ما دخلت قفلت على نفسي الباب وقعدت عالأرض وبدعي ربنا أكون بحلم وإن اللي بيحصل ده كابوس مش حقيقي ! البنت حالتها صعبة جدا وموضوع علاجها ممكن يطول أوي والحالات دي نسبة الشفا فيها قليلة جدا ومش عارفة مصيري إيه مع الكائن المتوحش اللي أسمه عزام ده !
في اليوم التالي طلبت منهم يمسكولي فاتن أديها جرعة مهدأ
عشان أعرف أتعامل معاها وبالفعل إديتها الجرعة وطلبت يسيبونا لوحدنا وبدأت أضمد جروحها قبل ما أتكلم معاها وسرعان ما لقيتها مسكت فيا وحرفيا بهدلتني أنقذوني منها بالعافية ونقلوني على غرفتي وهناك طلبت منهم إن فاتن لازم تتنقل للمستشفى علاجها في البيت مستحيل
بمجرد ما قولت كده لقيت حكمت زوجت عزام بترد عليا بصوت حاد وتقولي ( فاتن مش هتتنقل من هنا يادكتورة )
قولتلها اللي بيحصل ده مش صح وحالت فاتن متأخرة جدا ولازملها رعاية متخصصة على مدار 24ساعة وعلاجها في البيت هنا مستحيل ، ولو انتم مصممين على كده أنا متأسفة مش هقدر أكمل !
في نفس اللحظة اتفاجئت بحكمت بتمسكني من شعري وبتقولي دخول الحمام مش زي خروجه ياروح امك
فاتن هتتعالج في البيت ومفيش سفر ولا رجوع غير لما فاتن تخف فاهمة يابت ولا اعيد الكلام تاني ؟؟!
في اللحظة دي حسيت إني خلاص مش هرجع تاني وإن الوحيدة اللي ممكن تخرجني من هنا هي فاتن حتى لو كان الأمل ضعيف بس مفيش قدامي غير إني أتمسك بيه
بعد أسبوع من محاولة علاج فاتن وهي متكتفة مع إعطائها جرعة مهدأ بدأت أتعود على الحالة وتقريبا عرفت كل تفاصيلها المشكلة عندي إنها مبتتكلمش
في الأسبوع الثالث لاحظت إن فاتن بدأت تحرك عنيها بطريقة منتظمة شوية
بعد أول شهر بدأت بتخفيف جرعة المهدأ وبدأ يكون في بشرة خير إن فاتن هتبدأ تستجيب لأول مرة تبص ليا وأنا بسرح شعرها طبعا حاجة زي دي في حالة فاتن تعتبر إنجاز ومن فرحتي جريت على عزام وحكمت وقولتهلم إن حالة فاتن بدأت تتحسن وبدأ يكون في إستجابة للعلاج وخلاص هتبدأ تدخل في مرحلة الوعي لكل حاجة بتدور حواليها
في الليلة دي دخلت أوضتي وانا طايرة من الفرحة خلاص حلم الرجوع لبيتي وأسرتي بدأ يراودني خصوصا إن مفيش تليفونات في البلد غير تليفون واحد في سراية عزام وهما مانعين عني التواصل مع أي حد حتى أسرتي بالبلدي كده انا ممنوعة من التواصل مع العالم الخارجي لحين شفاء فاتن المهم إني الليلة دي ولأول مرة أنام نوم عميق من فترة طويلة
الساعة 6 الصبح لقيت باب اوضتي بيرزع هيتكسر عليا من التخبيط وبيقولولي إلحقي فاتن
جريت على اوضة فاتن لقيتها رجعت لنقطة الصفر من تاني !!!
كنت هتجنن إزاي ده ؟!!!!! انا سايباها كانت تمام ومهما حصل عمرها ما هترجع لنفس المرحلة اللي بدأت عليها العلاج لا والمرادي كانت أكثر هيجان من قبل !!!
سألتهم إيه اللي حصل ؟! قالولي صحينا لقيناها كده !
قعدت أفكر مع نفسي واقول طب علميا اصلا مفيش حاجة إسمها كده ؟! المريض عمره ما يتحول 360 درجة إلا لما يكون في شيئ ادى للتحول ده ؟!!
حاولت افهم منهم مين اللي دخل عندها من اللي عصبها ؟!!
الشغالة ردت عليا قالتلي والله ما في حاجة حصلت يادكتورة دي حتى الست حكمت من فرحتها خدتها تتمشى في الجنينة تشممها الهوا
في اللحظة دي حكمت بصت للشغالة بصة مرعبة !!!
وقالت أنا دخلت أتطمن عليها لقيتها صاحية خدتها مشيتها في الجنينة ورجعتها دي حتى كان باين عليها مبسوطة ووشها منور .
بصراحة أنا استغربت إزاي انا بتعامل مع فاتن بالمهدأ وبتكون متكتفة وإزاي خرجت مع أمها من غير ما تكون تحت تأثير المهدأ ؟!!!!
شوية ودخل حد من الخدم بيقول لعزام إن جملات وجوزها السيد حارس الإسطبل مش موجودين ومش عارفين هما فين ملهمش أثر !!
رد عزام بغضب وقاله أكيد السيد خد مراته وطفش من البلد بس هيروح مني فين ! الله في سماه لأعلقه وأخليه عبرة قدام الخلق
(روايات احمد حسن )
مشغلتش بالي بالأحداث اللي بتدور حواليا كنت ملهية في مشكلتي مع فاتن اللي بعد ما اديتني الأمل رجعت تاني لمرحلة الصفر بس أنا مخليتش اليائس يتمكن مني وقلت مادامت فاتن إستجابة مرة أكيد هتستجيب تاني
وبدأت معاها من جديد ورجعت جرعة المهدأ لوضعها الأول وبدات أشتغل على الحالة بس الغريب إن المرادي الموضوع طول وخدت شهرين على ما يادوب حصل إستجابة طفيفة من فاتن
بصراحة كده أنا بدأت أشفق عليها حسيتها من طريقة عنيها إنها عايزة تقولي حاجة بس مش قادرة أفهم المهم إنها خلاص عدت مرحلة الصريخ والتكسير في الاوضة وبدأت تبقا هادية وبدأت في الفترة دي احاول اوسع دايرة تعاملها يعني مثلا خليت سكينة الشغالة بقت تقدملها الأكل معايا وتأكلها لحد ما حسيت إنها بدأت تتطمن لسكينة وفي يوم صحيت على صرخات متتالية جاية من اوضة فاتن
طلعت أجري بسرعة أتفاجئت بيهم واقفين مرعوبين برة الأوضة واول ما دخلت لقيت سكينة غرقانة في د،مها
وفاتن واقفة بتصرخ وبتقطع وشها بضوافرها
لأول مرة ادخل عليها وانا متعصبة ومش دارية بنفسي وبدأت اصرخ فيها وأقولها ليه بتعملي كده في نفسك وفيا إحنا مصدق وصلنا لحد هنا وزقيتها عالأرض وخرجت
على أوضتي وبدأت الم شنطتي وقولتلهم انا مسافرة
( رويات احمد حسن )
عزام مسك شنطتي ورماها بعصبية وقالي هتخرجي تروحي على فين ؟!! حالتين بس اللي ممكن تخرجي فيهم من هنا
اولهم إن فاتن تخف وتبقا بخير والحالة التانية تخرجي على قبرك وسابني ومشي
فضلت انا كمان اصرخ واصرخ لحد ما قلبي وجعني ونمت من التعب ،
قعدت أسبوع مليش نفس أدخل لفاتن وبعدها بدأت أقاوم نفسي واعافر لحد ماربنا يجعله أخر
الغريب بقا إن في خلال الاسبوع ده حصلت حاجة غريبة كان في مجموعة عمال شغالين في المزرعة إختفى منهم 2 ومحدش عرف عنهم حاجة ؟!!
بدأت أحس إن البلد دي فيها حاجة غريبة كل شوية ناس بتختفى وناس بتموت بطرق غريبة يعني مثلا اللي يلاقوها غرقانة في المصارف الزراعية واللي يقولك دا فلان طلعت عليه مجموعة ديابة اكلته وحاجات كده غريبة !؟؟
ورجعت من تاني اهيئ نفسي نفسيا وابدأ اعيد من الأول مع فاتن وبدأت أركز معاها في كل تصرفاتها وأختبر نسبة الحالة العدوانية عندها اللى وصلتله إنها مش عدوانية وده اللي هيجنني إزاي واحدة تعمل كل العمايل دي ومش عدوانية
(روايات احمد حسن )
في مرة بقا من المرات امها حكمت دخلت وبتسألني على حالتها قولتلها الحمدلله في تحسن بسيط
في اللحظة خدت بالي من نظرات فاتن لأمها وكأن في حاجة بينهم مش مفهومة المهم محاولتش أركز ورجعت على أوضتي والليلة دي كنت سهرانة ومش جاييلي نوم
شوية وحسيت بخطوات هادية لحد جاي ناحية أوضتي وجه قدام الباب ووقف ، رغم إني قافلة بس بسرعة عملت نفسي نايمة وبصيت بنص عيني شايفة حد بيبص من خرم الباب !!
وبعدها بشوية سمعت باب غرفة فاتن بيتفتح انا بعرفه من صوته لأنه بيعمل صوت عالي في فتحه وقفله !
اتمشيت ناحية باب اوضتي وبصيت من خرم الباب لقيت حكمت واخدة فاتن وخارجة بيها على برة !!!!
بسرعة لبست الشال بتاعي وفتحت الباب وبدأت أتسلل وراهم ، ماهو انا مش مرتاحة وحاسة إن في حاجة بتحصل!
فضلت أتسلل وراهم لحد ما خرجت وراهم للجنينة وبدأت أتخفى من شجرة لشجرة وراهم لحد ما لقيت حكمت واخدة فاتن لسرداب خلفي تحت البيت هي نزلت وانا بالراحة كده نزلت واحدة واحدة وراهم وببص بعيني لقيت ..... يتبع
روايات أحمد حسن
رواية قضية الأقصر الفصل الثالث 3 من هنا
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا (رواية قضية الأقصر)